فرستابن: لنكن واقعيين... أدائي ليس جيداً

ماكس فرستابن (أ.ف.ب)
ماكس فرستابن (أ.ف.ب)
TT

فرستابن: لنكن واقعيين... أدائي ليس جيداً

ماكس فرستابن (أ.ف.ب)
ماكس فرستابن (أ.ف.ب)

قال ماكس فرستابن، سائق «رد بول» ومتصدر الترتيب العام لبطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، إن على فريقه فعل المزيد من العمل بعدما هيمن «مكلارين» على الصف الأول في التجارب التأهيلية لجائزة المجر الكبرى، السبت.

وينطلق فرستابن، بطل العالم 3 مرات والذي حقق 7 انتصارات في 12 سباقاً هذا الموسم، من المركز الثالث، الأحد، على حلبة يصعب فيها تجاوز المنافسين.

وأبلغ السائق الهولندي الصحافيين: «بالطبع التحديثات التي أُجريت على السيارة في المجر ناجحة، لكننا لسنا في المركز الأول، أليس كذلك؟ لذا نحتاج إلى بذل مجهود أكبر. الأمر بهذه البساطة».

وأقر فرستابن بأنه يشعر بالإحباط والذي بدا جلياً في لفّته الأخيرة عندما ضرب مقود السيارة خلال عبور خط النهاية.

وقال: «أعتقد بالنظر إلى أدائي في التجارب التأهيلية، كنت سعيداً جداً باللفات التي قطعتها، لكن على مستوى الاتزان، كان كل شيء على الحافة. أضغط بقدر استطاعتي. أشعر بأنني أضغط أكثر من العام الماضي، لكنّ هذا لا ينعكس على الأزمنة. لذا أعتقد أن هذا يعني أننا أبطأ بعض الشيء. لذا أمامنا عمل يتعين علينا فعله. الأمر بهذه البساطة».

وحقق فرستابن 19 انتصاراً العام الماضي عندما أفلت سباق واحد من قبضة «رد بول» الذي هيمن على المسابقة في 2023 بصورة لا سابق لها.

وهذا العام، حقق «فيراري» و«مرسيدس» و«مكلارين» انتصارات واعتلى 6 سائقين مختلفين منصة التتويج في 12 سباقاً أُقيمت حتى الآن.

ويبدو أن سيارة «مكلارين» هي الأسرع.

وقال فرستابن عن «مكلارين» بعدما حسم لاندو نوريس مركز أول المنطلقين متفوقاً على أوسكار بياستري الذي ينطلق ثانياً: «سأحاول بذل قصارى جهدي. سأحاول أن يكون التوازن جيداً في السيارة. وآمل أن أتمكن من ملاحقتهما إذا حققت ذلك. لكن لا أعرف. أعني كانت فترة محاكاة السباق لا بأس بها بالنسبة لي، لكن ليس هناك شيء رائع أو مميز. أعتقد أن من الأفضل أن نكون واقعيين بدلاً من التحلي بآمال زائفة».

ولم يشارك فرستابن في آخر دقيقتين من الجولة الثالثة والأخيرة من التجارب التأهيلية بعدما فتحت حارة الصيانة أبوابها إثر حادث يوكي تسونودا سائق «آر بي»، وأوضح الهولندي أنه لم يرَ فائدة من الخروج على الحلبة مجدداً.

وقال: «لم أرغب في القيادة. لم تكن الإطارات في حالة جيدة، كانت مستهلكة لذا لم أكن سأتمكن من تحسين زمني. لذا، لم يكن هناك طائل من الانتظار في حارة الصيانة».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2000»: ريدغريف يقهر السكري ويُخلد اسمه في التجديف

رياضة عالمية ستيفن ريدغريف يختصر التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق (رويترز)

«أولمبياد 2000»: ريدغريف يقهر السكري ويُخلد اسمه في التجديف

يختصر البريطاني ستيفن ريدغريف التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق، لكنها منحته 5 ألقاب متتالية في 5 مشاركات أولمبية، آخرها في دورة سيدني عام 2000.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية كاله روفانبيرا (أ.ف.ب)

رالي لاتفيا: الفنلندي روفانبيرا يتوج باللقب

فاز كاله روفانبيرا سائق «تويوتا» برالي لاتفيا الذي أقيم ضمن بطولة العالم للراليات لأول مرة اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها (الأولمبية الدولية)

«أولمبياد 1996»: حكاية شعبية سورية اسمها غادة شعاع

وقائع ميدانية كثيرة كانت تؤشّر إلى تألق السورية غادة شعاع التي برعت في سباقات الضاحية ولعبة كرة السلة منذ صغرها فاختيرت لمنتخب بلادها وعرض عليها الاحتراف

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية استعادت الولايات المتحدة المركز الأول في الترتيب العام برصيد 44 ذهبية (الأولمبية الدولية)

«أولمبياد 1996»: أميركا تهيمن على الميداليات... وحصيلة عربية غير مسبوقة

احتضنت أتلانتا الأميركية النسخة السادسة والعشرين من الأولمبياد، محتفلة بالذكرى المئوية لانطلاق الألعاب في أثينا، فبلغ عدد المشاركين 197 دولة.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة سعودية إيكي فيرنانديز (نادي بوكا جونيورز)

القادسية يغري فيرنانديز بـ17.5 مليون دولار

يضغط نادي القادسية السعودي للتعاقد مع الموهبة الأرجنتينية إيكي فيرنانديز لاعب بوكا جونيورز ويقدم عرضاً بقيمة 17.5 مليون دولار

نواف العقيّل (الرياض)

«أولمبياد 2000»: ريدغريف يقهر السكري ويُخلد اسمه في التجديف

ستيفن ريدغريف يختصر التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق (رويترز)
ستيفن ريدغريف يختصر التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق (رويترز)
TT

«أولمبياد 2000»: ريدغريف يقهر السكري ويُخلد اسمه في التجديف

ستيفن ريدغريف يختصر التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق (رويترز)
ستيفن ريدغريف يختصر التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق (رويترز)

يختصر البريطاني، ستيفن ريدغريف، التجديف بأنها لعبة الجهد والكد والعرق، لكنها منحته 5 ألقاب متتالية في 5 مشاركات أولمبية، آخرها في دورة سيدني عام 2000، وكان في الثامنة والثلاثين من عمره، فحطّم الرقم القياسي في عدد الألقاب المتتالية الذي كان يحمله الأميركي آل أورتر، بطل رمي القرص في 4 دورات (1956 إلى 1968).

استحق أن تكرمه الملكة إليزابيت الثانية بمنحه لقب «سير» عام 2001.

ريدغريف، الذي أتقن لعبة عسيرة بريطانية الجذور والمنشأ، وجد فيها ضالته وملاذه وخلاصة من الانطوائية وتعويضاً عن تأخره المدرسي. وكما أدار ظهره لمقاعد الدراسة تآلف مع إدارة ظهره لخط النهاية في السباقات، لكنه كان يجتازها فائزاً. والمتعارف عليه أن ظهور المجدفين تكون لجهة خط النهاية خلال التنافس.

اعتاد ريدغريف (مواليد مارلو في 23 مارس «آذار» 1962) الإيقاع المتكرر، «ماكينة» تعيد الحركة أحياناً أكثر من 200 مرّة، 4 ساعات تدريب يومياً، 6 أيام أسبوعياً، 10 أشهر سنوياً، تحت الشمس أو المطر، وحتى في الليل، للاعتياد على فارق التوقيت في منافسات خارجية. والنتيجة «كتل عضلات» صقلت بنية صلبة تطوّرت من 1.90 م و90 كلغ حين كان في الثامنة عشرة إلى 1.93 م و103 كلغ، وبلغت سعة صدره 7 لترات هواء، علماً بأنه لم يعرف الشهرة إلا حين زاول رياضته ضمن فريق.

قطف ريدغريف ذهبيته الخامسة في «سيدني 2000»، وكانت ضمن فئة الرباعي، أو «رباعي ريدغريف» كما تناقلت وسائل الإعلام خبر فوزه وتتويج هيمنته 16 سنة على القمة، بفضل صبره اللامتناهي وعزيمته المتقدة.

في بداية مسيرته، تأثّر ستيفن بفرانسيس سميث، «فمن دون هذا المعلم الشغوف بالتجديف لما سُجلت في نادي بلدتي».

لفت ريدغريف الأنظار بقامته الممشوقة وهو في سن الخامسة عشرة، رغم نتائجه العادية، وسرعان ما تطوّر أسلوبه ورُشّح للانضمام إلى منتخب بلاده المشارك في دورة موسكو الأولمبية عام 1980.

وبسبب المقاطعة «الشرقية» لدورة لوس أنجليس عام 1984، قيل إن الانتصار دان لريدغريف صدفة. يومها فاز بأولى ذهبياته الأولمبية في الرباعي، وبالفريق الثنائي مع أندرو هولمز في سيول 1988 وكذلك مع ماثيو بنسنت (بطل العالم للناشئين) في برشلونة 1992 وأتلانتا 1996، علماً بأن هذا الثنائي لم يُهزم مطلقاً في السباقات التي خاضها بين 1991 و1996، بفضل الانسجام والكيمياء المشتركة.

تعرّف ريدغريف على تقنيات خاصة على يد المدرب الألماني يورغن غروبلر. وعام 1986، نصحه المدرب مايك سبراكلن بالتعاون مع هولمز في منافسات الثنائي، ضمن بطولة العالم، فحققا نجاحاً فائقاً، خصوصاً التغلّب على الأخوين الإيطاليين أبانيالي.

ريدغريف المجدف الأكثر تتويجاً في التاريخ الأولمبي، وحامل 9 ألقاب في بطولات العالم (5 في الثنائي و4 في الرباعي)، قرّر الاعتزال بعد الفوز في أتلانتا، لكنه لم يستطع الابتعاد عن «محبوبته» أكثر من 9 أشهر، فعاد سريعاً «لأن أستراليا بلد جميل، وستكون بالتأكيد ألعاباً جميلة».

فقد أراد ريدغريف استثمار شهرته وإنجازاته ليؤمن مستقبلاً هانئاً بعد اعتزاله لزوجته آن، طبيبة الفريق البريطاني في دورة لوس أنجليس (تزوّجا عام 1988)، وابنتيه ناتالي وصوفي. فباشر التحضير مجدداً تحت إشراف المدرب غروبلر، علماً بأنه أصيب بداء السكري عام 1997، وأصبح يتلقى يومياً وخزات أنسولين، وكان زملاؤه تيم فوستر وجيمس كراكويل واد كوود يمازحونه ويراهنون فيما بينهم على تقدير نسبة السكر في دمه.

وقبيل دورة سيدني أبعدت إصابة مفاجئة ريدغريف مدّة أسبوعين، كما أغمي عليه أثناء التدريب على جهاز الإيرغومتر (جهاز للتجديف الافتراضي يساعد في ضبط إيقاع الضربات). لكنه كان على الموعد، فحقق فوزاً أولمبياً جميلاً، وقلّدته الأميرة آن ذهبيته الخامسة.