الرئيس الإيراني المنتخب يؤدي اليمين الدستورية 30 يوليو

إعلام «الحرس» يعلن «الإجماع» على تعيين عباس عراقجي وزيراً جديداً للخارجية

الرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان(وكالة الانباء الايرانية)
الرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان(وكالة الانباء الايرانية)
TT

الرئيس الإيراني المنتخب يؤدي اليمين الدستورية 30 يوليو

الرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان(وكالة الانباء الايرانية)
الرئيس الايراني المنتخب مسعود بزشكيان(وكالة الانباء الايرانية)

سيؤدي الرئيس الإيراني المنتخب، الإصلاحي مسعود بزشكيان، اليمين الدستورية أمام البرلمان، 30 يوليو (تموز) الحالي، على ما أعلن عضو هيئة رئاسة البرلمان، مجتبى يوسفي، الأربعاء.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن يوسفي قوله إن «مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وأداء اليمين الدستورية، ستقام الثلاثاء 30 يوليو الحالي». وكان يوسفي قال في وقت سابق، إن مراسم التنصيب ستكون في 4 أو 5 أغسطس (آب) المقبل.

وفاز الإصلاحي بزشكيان، البالغ من العمر 69 عاماً، بحصوله على حوالى 54 في المائة من الأصوات، بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أمام المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، غير أن صلاحياته محدودة، تبعاً لتركز المسؤولية الأولى في الحكم بيد المرشد علي خامنئي، الذي يُعدّ رأس الدولة.

المرشح الرئاسي الإيراني سعيد جليلي (وسط) محاطاً بمؤيديه (د.ب.أ)

ونُظّمت هذه الانتخابات على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث مروحيّة، 19 مايو (آيار)، ووسط حالة استياء شعبي ناجم خصوصًا من تردّي الأوضاع الاقتصادية، بسبب العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وأكّد طحان نظيف، المتحدث باسم «مجلس صيانة الدستور»، أن «المادة الأولى من قانون الانتخابات الرئاسية، تنص على أن مدة الرئاسة 4 سنوات تبدأ من يوم حلف التنصيب، ومن الطبيعي أن المسؤولية التنفيذية للبلاد تظل من مسؤولية النائب الأول للرئيس، حتى يوم حلف التنصيب الرئاسي الجديد، وهو سيكون مسؤولاً عن واجبات وصلاحيات الرئيس».

عباس عراقجي (وكالة تسنيم)

وإلى ذلك، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، عمن وصفته بـ«مصدر مطلع»، بأن النتيجة التي توصّل إليها مستشارو الرئيس الإيراني المنتخب حول الخيار المقترح لتولّي وزارة الخارجية، هي عباس عراقجي.

وقال المصدر: «إن المستشارين، وفِرق عمل التعيين المتمركزة في مكتب الرئيس مسعود بزشكيان، أوشكوا على التوصل إلى نتيجة نهائية بشأن وزارة الخارجية، وأن الخيار الأرجح لتولّي وزارة الخارجية هو عباس عراقجي... وهو يكاد يكون الوزير الأول، الذي تم الإجماع عليه بين أعضاء فريق الرئيس، وإذا لم يحدث أي شيء خاص، فسيتم تقديمه إلى البرلمان مرشحاً مقترحاً لتولّي وزارة الخارجية».

وقالت مصادر مطلعة للوكالة، إن عراقجي «تعاون وتشاور بشكل مباشر مع الرئيس المنتخب في الأيام الأخيرة بشأن الحوار والمراسلات مع قادة فصائل المقاومة وبعض دول المنطقة».

ويُشار إلى أن وزير الخارجية السابق أحمد جواد ظريف، قال في لقاء مع مجموعة من الناشطين السياسيين، الثلاثاء، إنه ليس مستعداً لقبول أي منصب في الحكومة، بما في ذلك منصب النائب الأول للرئيس، الذي لا يحتاج إلى مصادقة البرلمان.

وأفاد بأنه من المقرر أن 60 في المائة من تشكيلة الحكومة تضم من يتولون منصب الوزارة للمرة الأولى، لافتاً إلى أن أعمارهم أقل من 50 عاماً. وتابع: «نعتزم تشكيل حكومة شابة، وبالفعل، ليس من المقرّر أن يتحمل أشخاص مثلي، أي من الذين تحمّلوا المسؤولية مرات عديدة، أي مسؤولية في هذه الحكومة مرة أخرى».

وأضاف: «خلال فترة الدعاية للانتخابات الرئاسية، أكّدت مراراً وتكراراً أنني لا أريد أي مسؤولية في الحكومة، ولم آتِ من أجل المنصب أو السلطة».

الرئيس المنتخب خلال استقباله علي لاريجاني (وكالة الأنباء الإيرانية)

وفي سياق مشاوراته، التقى بزشكيان مع رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، بعد أن كان التقى عدداً من كبار المسؤولين، ومنهم رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي، غداة تأكيده على مساعدة الرئيس المنتخب لتشكيل حكومة «تتماشى مع الجمهورية الإسلامية».

وقال إجئي للرئيس المنتخب، إن الجهاز القضائي «مستعد للتعاون مع الحكومة من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية»، في إطار أهداف «الخطوة الثانية للثورة، وتنفيذ السياسات العامة المعلَنة»، في إشارة ضمنية إلى الاستراتيجية التي طالب المرشد الإيراني قبل 4 سنوات بتطبيقها لمدة 4 عقود مقبلة.

كما ناقش بزشكيان أجندته لتشكيل الحكومة مع الأمين العام لـ«مجلس الأمن القومي»، علي أكبر أحمديان. وأفادت وكالة «نور نيوز»، المنصة الإعلامية لمجلس الأمن القومي، بأن أحمديان هنّأ بزشكيان لفوزه بالرئاسة، مؤكداً استعداد الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي مساعدة الحكومة الجديدة بكل قدراتها.


مقالات ذات صلة

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

شؤون إقليمية صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران، خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​  المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

تطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى القضاء على إيران، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه أسلوبه الناري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي تحتجزها إيران (رويترز)

إيران تفرج عن شحنة نفط على متن ناقلة محتجَزة

أفرجت إيران اليوم الخميس عن شحنة النفط الخاصة بالناقلة «سانت نيكولاس» التي كانت قد احتجزتها بخليج عمان في وقت سابق من هذا العام.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شؤون إقليمية شعار «لا للإعدام في إيران» على برج إيفيل في باريس (أ.ف.ب)

السلطات الإيرانية تعدم سجيناً سياسياً كردياً بعد 15 عاماً على اعتقاله

قالت مجموعات حقوقية إن السلطات الإيرانية نفذت الخميس حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي كامران شيخه، بتهمة «الحرابة»، و«الإفساد في الأرض».

«الشرق الأوسط» (باريس)

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
TT

خامنئي يصادق غداً على رئاسة بزشكيان

صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)
صورة نشرها مكتب خامنئي خلال مقابلة صحافية مع بزشكيان (موقع المرشد)

تبدأ، الأحد، مهمة الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، حين تُقام مراسم المصادقة عليه، برعاية المرشد علي خامنئي، بينما تفيد تقارير بأنه بات قريباً من إعلان وزرائه الجدد.

وقالت وكالة «مهر» الحكومية، السبت، إن مراسم المصادقة ستقام الأحد في العاشرة صباحاً، برعاية خامنئي، بحضور مسؤولين وعسكريين ورؤساء وأساتذة، وممثّلي مختلف النقابات في طهران بحسينية الخميني، التابعة لمكتب خامنئي.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أن «خامنئي سيصادق علی قرار تنصیب مسعود بزشكيان رئیساً لإيران».

بزشكيان يحمل صورة تجمعه مع خامنئي حين كان وزيراً للصحة (موقع المرشد)

وسيقدّم وزير الداخلية في المراسم «تقريراً عن عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ14، وبعد تنفیذ قرار التنصیب سیُلقي کل من خامنئي وبزشكیان کلمة في هذه المراسم، وفقاً لـ«مهر».

ونشرت مواقع إيرانية صورة من تجهيز مرسوم رئاسة بزشكيان، الذي حالما ينتهي سيتوجه إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية.

ووفقاً للدستور الإيراني، فإن بزشكيان عليه أن يتلو كلمات خلال القسم، منها: «بصفتي رئيساً للجمهوریة، أقسم أمام القرآن الکریم وشعب إيران، بأنني سوف أحرس الدين الرسمي والنظام ودستور البلاد، وأستثمر كل ما لديّ من قدرات وإمكانات بالمسؤوليات المُلقاة علی عاتقي، وأَنذر نفسي لخدمة الشعب وازدهار البلاد، ونشر الدين والأخلاق، وأدعم الحق والعدالة».

وبعد مراسم التنصيب يكون أمام الرئيس الجديد أسبوعان لتقديم برنامجه، والوزراء المقترَحين إلى البرلمان الإيراني.

وكان بزشكيان شدّد على «اتّباع النهج العام» لخامنئي. وقال خلال مقابلة صحافية نشرها، الجمعة، موقع المرشد، إنه «قام بمراجعة التشكيلة النهائية للحكومة بمساعدة مستشاريه، ومن ثم سيتوجه في المرحلة الأخيرة إلى خامنئي، وبالتنسيق والتشاور معه سيصل إلى خلاصة نهائية بشأن تشكيلة الحكومة».

الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان يُلقي خطاباً أمام البرلمان الأحد (ميزان)

«وفاق وطني»

وزعم بزشكيان أنه يسعى إلى تشكيل حكومة «وفاق وطني»، مُبدِياً تمسّكه بشعار «عدم إدارة البلاد من قِبل مجموعة أو فصيل واحد».

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بزشكيان قوله، لمجموعة من مسؤولي حملته الانتخابية في أنحاء البلاد، إن المسؤولين والشخصيات السياسية جميعهم يحاولون عقد اجتماعات معه، في حين يعمل على اختيار تشكيلته الوزارية.

وفاز بزشكيان في جولة الإعادة التي جرت في 5 يوليو (تموز) الحالي، وبلغت نسبة المشاركة فيها 50 في المائة، وفق الأرقام الرسمية، وذلك بعدما تقدّم بنحو 42 في المائة خلال الجولة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 39.9 في المائة، وهي أدنى مشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الإيرانية.

وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت، الأسبوع الماضي، عن 5 مسؤولين إيرانيين، بينهم اثنان من المقرّبين من الدائرة الداخلية لخامنئي، أن الأخير مهّد الطريق أمام معتدِل مغمور لكن موثوق به، وهو مسعود بزشكيان، للصعود إلى الرئاسة، في سباق هيمن عليه المحافظون المتشدّدون، وذلك بعدما اطّلع على تقرير استخباراتي توقّع مشاركة 13 في المائة من الإيرانيين في الانتخابات.

وقالت المصادر إن السجل المعتدل لبزشكيان من شأنه إرضاء الإيرانيين الساخطين، وضمان الاستقرار الداخلي، وسط تصاعُد الضغوط الخارجية، كما يوفر لخامنئي حليفاً موثوقاً به في اختيار خليفة له في نهاية المطاف.