فازت الأرجنتين حاملة اللقب على الإكوادور 4-2 بركلات الترجيح، وتأهلت للدور قبل النهائي في بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم بعد نجاح حارسها إيمي مارتينيز في التصدي لركلتين عقب تعادل الفريقين 1-1 في الوقت الأصلي. ورغم غيابه عن مباراة بلاده الثالثة في دور المجموعات بدد قائد الأرجنتين ليونيل ميسي أي شكوك حول إصابته في عضلات الفخذ الخلفية، وشارك أساسياً من البداية، وفي الدقيقة 35 نفذ ركلة ركنية حولها أليكسيس ماك أليستر إلى ليساندرو مارتينيز الذي أحرز بضربة رأس الهدف الأول للأرجنتين. وهذا هو الهدف الدولي الأول للمدافع مارتينيز.
ومن ركلة جزاء اصطدمت كرة لقائد الإكوادور إينر فالنسيا في القائم قبل أن يحرز كيفن رودريغيز هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليتم اللجوء لركلات الترجيح لحسم النتيجة. وفي مراحل خروج المغلوب في «كوبا أميركا» لا تلعب الفرق وقتاً إضافياً لحسم النتيجة إلا في المباراة النهائية.
وفي ركلات الحسم اصطدمت كرة ميسي بالعارضة لكن الحارس مارتينيز أنقذ أول ركلتي ترجيح للإكوادور قبل أن يحرز نيكولاس أوتامندي الركلة الحاسمة لتضمن الأرجنتين الظهور في قبل النهائي، وتقطع خطوة إضافية في مسيرة الحفاظ على اللقب. في قبل النهائي تلتقي الأرجنتين مع فنزويلا أو كندا. وقال ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين إنه «على مستوى ركلات الجزاء الفريق لديه ثقة عمياء في حارس مرماه وهذا أمر محوري، ورغم إهدار ميسي ركلة ترجيح وما يعنيه هذا للفريق فإن نجاح حارسنا في إنقاذ شباكه كان مهماً جداً. أعتقد أن الأمر لا يكون ممتعاً عندما تفوز بهذه الطريقة. بالطبع نحن سعداء لكني لم أستمتع بهذا الانتصار».
وفي المباراة حطم ميسي الرقم القياسي لأطول مدة مشاركة في البطولة طوال تاريخها. وسيطر فريق ميسي على اللعب مبكراً، لكن الإكوادور كانت صاحبة الفرصة الأولى خلال المواجهة عندما سدد لاعبها جيريمي سارمينتو نحو شباك الأرجنتين لكن الحارس مارتينيز نجح في إبعاد الخطر عن مرماه. لكن مع زيادة تشجيع الجمهور الأرجنتيني نجح حامل اللقب في إحراز هدف التقدم في الدقيقة 35. وفي الشوط الثاني زادت الإكوادور الضغط على المنافس، ونجحت في الحصول على ركلة جزاء بسبب لمسة يد بعد مرور ساعة من عمر اللقاء.
ونفذ فالنسيا هداف منتخب بلاده التاريخي ركلة الجزاء لكن الكرة اصطدمت بالقائم رغم أن الحارس مارتينيز ذهب في الاتجاه الخاطئ، بينما تصدى مدافع الأرجنتين كريستيان روميرو للكرة المرتدة. وبعد ذلك وجه حارس الأرجنتين مارتينيز تحية حارة للجمهور، بينما تراجع مستوى أداء الإكوادور التي لم يسبق لها الفوز على الأرجنتين في بطولة «كوبا أميركا». وعن فالنسيا، قال فيلكس سانشيز مدرب الإكوادور: «هو قائد الفريق ونفذ ركلة الجزاء لأنه كان يشعر بثقة في قدرته على ذلك. لكنه أهدر الركلة. وهذا يحدث في كرة القدم. في الكثير من جوانب المباراة الأخرى لعب (فالنسيا) دوراً... الحظ لم يحالفنا اليوم. ربما في المرة المقبلة»، لكن مع بداية الوقت بدل الضائع نجحت الإكوادور في التعادل عن طريق رودريغيز الذي حوّل عرضية من زميله جون يبواه إلى الشباك في الدقيقة 91.