في قلب المدينة المنورة، يقف نادي الأنصار شامخاً كواحد من أبرز الأندية الرياضية في السعودية، حيث تأسس في عام 1953 تحت اسم نادي العقيق، قبل أن يتحول إلى الاسم الذي نعرفه اليوم.
يرتدي النادي اللونين الأخضر والبرتقالي، ما يعكس روح الحيوية والنشاط التي تميزه.
وتنتظر النادي قفزة تاريخيّة في مسيرته الطويلة، بعد أن طرحت وزارة الرياضة، الأربعاء، ستة أندية رياضية للتخصيص أمام المستثمرين المحليين والدوليين، وهي: «الزلفي، النهضة، الأخدود، الأنصار، العروبة، الخلود»، حيث يمكن للراغبين في المنافسة عليها، التقديم عبر موقع المركز الوطني للتخصيص، والحصول على الاشتراطات والمعلومات اللازمة، بدءاً من مطلع شهر أغسطس (آب) المقبل.
على مرّ السنين، شهد نادي الأنصار قيادات بارزة أسهمت في تطويره ورفع شأنه، منهم عمر صالح عزي، وعبد العزيز الربيع، ومصطفى محمد بلول، وعبد الوهاب قطان، ومحمد نيازي. هؤلاء الرؤساء لعبوا دوراً كبيراً في تاريخ النادي وساهموا في تحقيق كثير من الإنجازات.
لعب نادي الأنصار في الدوري الممتاز ودوري المحترفين السعودي في عدة مواسم، قبل أن يتراجع إلى الدرجة الأولى ثم الثانية. على الرغم من هذه التحديات، ظل النادي مصدراً للمواهب والأبطال.
لا يقتصر تألق الأنصار على كرة القدم فحسب، بل يعدّ أيضاً من الأندية البارزة في كرة السلة. حصد النادي عدة بطولات في مختلف الفئات العمرية، وكان منافساً قوياً في الدوري الممتاز للفريق الأول.
من رحم نادي الأنصار، خرج كثير من اللاعبين الذين تركوا بصمات واضحة في عالم الرياضة. منهم حمزة صالح، ومالك معاذ، وكامل المر، وأحمد الفريدي، وريان بلال، وضياء هارون، ومصطفى ملائكة. هؤلاء اللاعبون لم يساهموا في نجاحات النادي المحلية فقط، بل ساهموا أيضاً في رفع اسم النادي بالمحافل الدولية.