الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح

نتنياهو: اقتربنا من القضاء على قدرات «حماس»

مئات الفلسطينيين يحتشدون أمام عربات الماء في خان يونس (أ.ب)
مئات الفلسطينيين يحتشدون أمام عربات الماء في خان يونس (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح

مئات الفلسطينيين يحتشدون أمام عربات الماء في خان يونس (أ.ب)
مئات الفلسطينيين يحتشدون أمام عربات الماء في خان يونس (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) إن إسرائيل تقترب من القضاء نهائياً على القدرات العسكرية لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في قطاع غزة.

وبحسب «رويترز»، أضاف نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: «نتقدم صوب نهاية مرحلة القضاء على جيش (حماس) الإرهابي، وسنستمر في ضرب فلوله».

وفي سياق متصل، أمر الجيش الإسرائيلي اليوم بإخلاء أحياء في منطقتَي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على شبكات التواصل الاجتماعي: «إلى كل السكان والنازحين الموجودين في مناطق القرارة وبني سهيلا» وبلدات أخرى «عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية». وجاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن إطلاق «عشرين مقذوفاً» من جنوب القطاع على إسرائيل دون تسجيل إصابات.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي فلسطينيون يفرون من مدينة رفح بجنوب غزة خلال هجوم بري وجوي إسرائيلي على المدينة (أرشيفية - ا.ب)

الأمم المتحدة: 250 ألف شخص نزحوا في جنوب غزة بسبب أمر الإخلاء الإسرائيلي

قال عاملون في مجال الإغاثة تابعون للأمم المتحدة، إن ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في أجزاء من شرق خان يونس ورفح في جنوب غزة بدأوا في التحرك بموجب أمر إخلاء إسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي نتنياهو مجتمعاً مع رئيس «الموساد» ديفيد برنياع في تل أبيب الخميس (د.ب.أ)

إسرائيل عن مفاوضات الهدنة: مسيرة شهر

سعت إسرائيل، أمس، إلى التخفيف من سقف التوقعات بعد استئناف مفاوضات هدنة غزة، مشيرة إلى بداية مسيرة يمكن أن تستغرق شهراً.

نظير مجلي (تل أبيب) محمد شقير (بيروت) يوسف دياب (بيروت)
تحليل إخباري رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا عقب غارة إسرائيلية أصابت مبنى سكنياً في سوق البلدة القديمة بغزة (رويترز)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: استئناف مفاوضات الوسطاء ودعوات لاستغلال «الفرصة»

تحركات جديدة أعادت الحياة لملف مفاوضات «هدنة غزة» مع توجه رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنيع إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار بحضور أميركي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يشعلون النار لإبعاد البعوض والحشرات في خان يونس (أ.ب)

مسؤول في «حماس»: نتوقع رداً من إسرائيل بحلول السبت

أكد المسؤول في حركة «حماس» أسامة حمدان أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار في غزة بحلول السبت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الإصلاحي بزشكيان يفوز برئاسة إيران... ويتعهد بـ«مد يد الصداقة للجميع»

مسعود بزشكيان يتحدث خلال حملة انتخابية في طهران (إ.ب.أ)
مسعود بزشكيان يتحدث خلال حملة انتخابية في طهران (إ.ب.أ)
TT

الإصلاحي بزشكيان يفوز برئاسة إيران... ويتعهد بـ«مد يد الصداقة للجميع»

مسعود بزشكيان يتحدث خلال حملة انتخابية في طهران (إ.ب.أ)
مسعود بزشكيان يتحدث خلال حملة انتخابية في طهران (إ.ب.أ)

 

فاز المرشّح الإصلاحي مسعود بزشكيان اليوم (السبت) في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة الإيرانيّة أمام المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسميّة.

وأحصى مسؤولو الانتخابات حتّى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد عن 16 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخليّة، بحسب وكالة «الصحافة الفرنسية».

المرشح الرئاسي الإصلاحي الإيراني مسعود بزشكيان (وسط) بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع (إ.ب.أ)

وفي أول تصريح له منذ إعلان فوزه أكد بزشكيان اليوم أنه «سيمد يد الصداقة للجميع».

وقال للتلفزيون الرسمي «سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد. علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّم البلد».

وأدلى الإيرانيّون بأصواتهم الجمعة في الدورة الثانية من انتخابات رئاسيّة تواجه فيها بزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدّد جليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة إزاء الغرب.

المرشح الرئاسي الإيراني سعيد جليلي (وسط) محاطاً بمؤيديه (د.ب.أ)

ولقيت هذه الدورة الثانية متابعة دقيقة في الخارج، إذ إنّ إيران هي في قلب كثير من الأزمات الجيوسياسيّة، من الحرب في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدّة مصدر خلاف بين البلاد والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.

ودُعي نحو 61 مليون ناخب في إيران الجمعة للإدلاء بأصواتهم في 58 ألفاً و638 مركزاً في أنحاء البلاد الشاسعة، من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها عند منتصف الليل (20:30 ت غ) بعد تمديد التصويت ستّ ساعات.

في الدورة الأولى، نال بزشكيان الذي يدعو إلى الانفتاح على الغرب 42.4 في المائة من الأصوات في مقابل 38.6 في المائة لجليلي المعروف بمواقفه المتصلّبة في مواجهة القوى الغربيّة، بينما حلّ ثالثاً مرشحّ محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى.

وحظي بزشكيان البالغ 69 عاماً بتأييد الرئيسَين الأسبقَين الإصلاحيّ محمد خاتمي وحسن روحاني.

ناخبون يملأون بطاقات اقتراعهم للانتخابات الرئاسية في أحد مراكز الاقتراع بطهران (أ.ب)

أمّا خصمه البالغ 58 عاماً فحظي خصوصاً بتأييد محمّد باقر قاليباف الذي حصد في الدورة الأولى 13.8 في المائة من الأصوات.

وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 يونيو (حزيران) نُظّمت على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في حادث مروحيّة في 19 مايو (أيار).

وجرت هذه الانتخابات وسط حالة استياء شعبي ناجم خصوصاً من تردّي الأوضاع الاقتصاديّة بسبب العقوبات الدوليّة المفروضة على البلاد.

رؤيتان مختلفتان

في الدورة الأولى التي جرت قبل أسبوع، بلغت نسبة الإقبال على التصويت 39.92 في المائة من أصل 61 مليون ناخب، في أدنى مستوى لها منذ قيام الدولة قبل 45 عاماً.

ودعت شخصيّات معارضة داخل إيران وكذلك في الشتات، إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة أنّ المعسكرين المحافظ والإصلاحي وجهان لعملة واحدة.

لكن بالنسبة إلى وزير الخارجيّة الأسبق علي أكبر صالحي، فإنّ على الناخبين أن «يختاروا»، بالنظر إلى «الرؤيتَين المختلفتين تماماً» للمرشّحين، وفق تصريحات أدلى بها لوكالة «الصحافة الفرنسية» بعد الإدلاء بصوته في شرق العاصمة.

وفي مركز اقتراع في طهران، قال حسين البالغ 40 عاماً إنه اختار بزشكيان لأنه «قادر على إحداث تغيير».

واتخذ فرزاد (52 عاماً) الذي طلب عدم كشف كامل هويته على غرار حسين، الخيار نفسه «لمنع المتطرّفين» من الوصول إلى السلطة.

وقرّرت ملكة مقتضائي التصويت لجليلي. فهذه الطالبة البالغة 19 عاماً تعوّل عليه في «تحسين اقتصاد البلاد».

وفي مقهى في وسط العاصمة، امتنعت إلميرا وهي طالبة تبلغ 26 عاماً عن التصويت وأملت بأن يحذو كثرٌ حذوها «لتوجيه رسالة» إلى العالم.

امرأة إيرانية تدلي بصوتها في مركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية في طهران (إ.ب.أ)

«الناس غير راضين»

خلال مناظرة متلفزة جرت بينهما مساء الاثنين، ناقش الخصمان خصوصاً الصعوبات الاقتصاديّة التي تواجهها البلاد والعلاقات الدولية وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والقيود التي تفرضها الحكومة على الإنترنت.

وقال بزشكيان إنّ «الناس غير راضين عنا»، خصوصاً بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك الأقلّيّات الدينية والعرقية، في السياسة.

وأضاف «حين لا يشارك 60 في المائة من السكّان (في الانتخابات)، فهذا يعني أنّ هناك مشكلة» مع الحكومة.

ودعا المرشح الإصلاحي إلى «علاقات بنّاءة» مع الولايات المتّحدة والدول الأوروبية من أجل «إخراج إيران من عزلتها».

أما جليلي، المفاوض في الملف النووي بين عامي 2007 و2013، فكان معارضاً بشدّة للاتفاق الذي أُبرم في نهاية المطاف بين إيران والقوى الكبرى بينها الولايات المتحدة، والذي فرض قيوداً على النشاط النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات.

وجدّد جليلي تأكيد موقفه المتشدّد تجاه الغرب، معتبراً أنّ طهران لا تحتاج لكي تتقدّم أن تعيد إحياء الاتّفاق النووي الذي فرض قيوداً مشددة على نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وقال إن هذا الاتفاق «انتهك الخطوط الحُمر لطهران» من خلال القبول بـ«عمليات تفتيش غير عادية للمواقع النووية الإيرانية».

والمفاوضات النووية حالياً في طريق مسدود بعد الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة في العام 2018 بقرار اتّخذه دونالد ترمب الذي كان رئيساً للبلاد حينها، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.

ويدعو بزشكيان إلى إيجاد حل دائم لقضية إلزامية الحجاب، أحد أسباب حركة الاحتجاج الواسعة التي هزت البلاد في نهاية العام 2022 إثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد توقيفها لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.

وسيكون تأثير نتيجة الانتخابات محدوداً على توجّه البلاد لأنّ للرئيس في إيران صلاحيات محدودة. وتقع المسؤولية الأولى في الحكم في البلاد على عاتق المرشد الأعلى الذي يُعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى علي خامنئي.