برحيل عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحمن العواد، فقد قطاع المال والأعمال في السعودية واحداً من أبرز الشخصيات التي تعد نموذجاً فريداً لرحلة الكفاح والعصامية، برسم استراتيجية ووضع أهداف للوصول إلى النجاح.
من اليتم المبكر، ترك والده الراحل الشيخ محمد بن عبد الرحمن العواد، عائلة تتكون من أم وأبناء وبنات صغار يضمهم بيت في حي شعبي بالرياض، بعد رحيل الزوج وجدت الأم أنها أمام تحدٍّ كبير لتربية هؤلاء الأبناء، في ظروف العوز والفاقة والإمكانات المتواضعة في المجتمع قبل عقود عدة، ونجحت في تسيير حياة الأسرة.
والراحل عبد اللطيف العواد وقف المئات من المعزين في صفوف طويلة للتعزية في رحيله، والصلاة عليه بمسجد المهيني في الرياض، عصر السبت، بعد موت مفاجئ وهو يقضي أياماً سياحية في أبها المصيف الأشهر بالسعودية.
وعكس هذا الحضور في المسجد والمقبرة ما يتمتع به الراحل من محبة، وكرم، ووقفات وأعمال خيرية دون إضافة إلى سجله وسيرته العطريْن، ورحلة الكفاح والعصامية التي تقدم للأجيال للوصول إلى النجاحات، حيث رسم للجيل الجديد خريطة الطريق إلى تحقيق الذات والنجاح.
اشتهر الراحل بدخوله مجال العقار والبناء والتشييد وقطاع التكييف من خلال: «متممون للعقار»، و«العواد للتكييف»، بشعار: الصدق والجودة، وخلقوا بيئة عمل ناجحة، في الشركتين وفروعهما في مختلف مناطق المملكة، حيث يقام كل عام اتصال سنوي بمزرعة الأسرة في قرية الجبيلة (شمال غربي الرياض)، يحضره المئات من المسؤولين والعاملين في الشركتين والعملاء.