تحذير أممي من اتساع رقعة حرب غزة إلى لبنان: ستجر سوريا وآخرين

منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث (إ.ب.أ)
منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث (إ.ب.أ)
TT

تحذير أممي من اتساع رقعة حرب غزة إلى لبنان: ستجر سوريا وآخرين

منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث (إ.ب.أ)
منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث (إ.ب.أ)

عبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، اليوم (الأربعاء)، عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد «حماس» في غزة إلى لبنان، محذراً من أن ذلك يمكن أن يكون «مروعاً»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومع اقتراب الحرب في غزة من دخول شهرها العاشر، حذرت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء إسرائيل، من خطر نشوب نزاع كبير ضد «حزب الله»، المدعوم من إيران في لبنان، بعد تصاعد عمليات تبادل القصف عبر الحدود.

وقال غريفيث، الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر، للصحافيين في جنيف: «إني أرى ذلك بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود... وهذا يمكن أن يكون مروِّعاً... خصوصاً إلى جنوب لبنان».

وأكد أنه بحث مع زملائه في القدس احتمالات مع قد يحصل هناك.

وحذر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان «ستجر سوريا... ستجرّ آخرين، سيكون لها بالطبع انعكاسات على غزة. بالطبع سيكون لها انعكاسات على الضفة الغربية»، وأكد أن الوضع «مقلق جداً».

وأضاف أن الحرب التي اندلعت قبل نحو تسعة أشهر عقب هجوم غير مسبوق لـ«حماس» داخل أراضي الدولة العبرية «علمتنا مستوى جديداً من المأساة والقسوة. لكننا جميعاً قلقون من أنها قد تكون مجرد البداية».


مقالات ذات صلة

عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

المشرق العربي رجل فلسطيني يتفقّد موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة (رويترز) play-circle 00:39

عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلي «حماس» في عدة مناطق بقطاع غزة، الثلاثاء، بينما قال مسؤولو وزارة الصحة إن 50 شخصاً على الأقل قُتلوا.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار (رويترز)

مدير «سي آي إيه»: ضغوط متزايدة على السنوار لإنهاء الحرب... وكبار قادته سئموا القتال

يحيى السنوار يتعرض لضغوط مزدادة من قادته العسكريين لقبول اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعها مكتبه لزيارته الأخيرة للمقر العملياتي لسلاح الجو في تل أبيب

نتنياهو يوجه قيادات الجيش بوقف تسجيل النقاشات العسكرية في أيام الحرب الأولى

أمر بنيامين نتنياهو الجيش بالتوقف عن تسجيل الاستشارات الأمنية والنقاشات الوزارية التي جرت في مركز العمليات تحت الأرض في مقر القيادة العسكرية خلال الأيام الأولى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون أعلى دبابة إسرائيلية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يكشف عن تضرر العديد من الدبابات في حرب غزة

قال الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين إنه يؤجل برنامجاً تجريبياً مخططاً له للجنديات للخدمة في سلاح المدرعات.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة جوية إسرائيلية على مدرسة أبو عريبان التابعة للأمم المتحدة والتي تؤوي نازحين (رويترز)

قصف كثيف على غزة يفاقم «الكارثة الإنسانية»... وآمال التوصل إلى هدنة تتلاشى

يتواصل القصف الكثيف اليوم في قطاع غزة المدمّر جرّاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر بين إسرائيل و«حماس» بينما تتلاشى الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار

«الشرق الأوسط» (غزة)

مقتل 5 أشخاص خلال ساعات في جنوب لبنان

مواطنون من جنوب لبنان أمام المنازل المدمر نتيجة القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)
مواطنون من جنوب لبنان أمام المنازل المدمر نتيجة القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)
TT

مقتل 5 أشخاص خلال ساعات في جنوب لبنان

مواطنون من جنوب لبنان أمام المنازل المدمر نتيجة القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)
مواطنون من جنوب لبنان أمام المنازل المدمر نتيجة القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)

قُتل شخصان في قصف إسرائيلي استهدف دراجة نارية كانا يستقلانها في منطقة النبطية، في جنوب لبنان، بعد ساعات على مقتل 3 أشخاص، هم عنصر في «حزب الله» وشقيقتاه في استهداف منزلهم في بنت جبيل.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيرة إسرائيلية شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية على طريق النبطية - الخردلي، كان يستقلها شخصان، وعندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب منها تعرضت لغارة ثانية وبصاروخ موجه أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة براكبيها»، وأفادت وسائل إعلام لبنانية في وقت لاحق بوفاة الشخصين وهما من الجنسية السورية، من دون أن يجري الإعلان عن هويتهما.

وكان جنوب لبنان قد شهد تصعيداً في المواجهات ليلاً، بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، إثر مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة في بنت جبيل، بعد ساعات على اغتيال إسرائيل، رجل أعمال سوري مقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد، ويخضع لعقوبات أميركية وأوروبية، بعد ظهر الاثنين جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة حدودية قريبة من لبنان، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن «مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة كان تقل براء القاطرجي عند الحدود اللبنانية - السورية ما أدى إلى مقتله مع شخص آخر كان برفقته».

وكان القاطرجي، وهو رجل أعمال مقرب من الأسد، وفق «المرصد» «مسؤولاً في العامين الأخيرين عن تمويل فصيل المقاومة السورية لتحرير الجولان» الذي أسسه «حزب الله» اللبناني، وترأسه القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية عام 2015. ويتولى الفصيل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سوريا.

ومساء الاثنين، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بارتكاب «العدو الإسرائيلي مجزرة في حق المدنيين في مدينة بنت جبيل قُتل خلالها شقيقان من آل داغر (شقيق وشقيقته)، بينما أصيبت شقيقتهما الأخرى بجروح خطرة عندما استهدفت المقاتلات الحربية منزلهم بغارة وعلى دفعتين فدمرته في حي العويني في المدينة»، قبل أن يعلن عن مقتل الأخت الثانية. ولاحقاً، أعلن «حزب الله» مقتل «المجاهد عامر جميل داغر»، مشيراً إلى أنّه من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ مقاتلات تابعة لسلاح الجو «أغارت على مستودع أسلحة في منطقة بنت جبيل، بالإضافة إلى مبنى عسكري تابع لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في منطقة كفركلا بجنوب لبنان».

وردّاً على الغارة التي استهدفت بنت جبيل، أطلق «حزب الله» صواريخ باتجاه مستعمرة كريات شمونة. وقال الحزب في بيان إنّه «ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة خصوصاً المجزرة المروّعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل»، فإنّ مقاتلي الحزب قصفوا بلدة كريات شمونة شمال إسرائيل «بعشرات الصواريخ».

وكان مدنيان قد قُتلا السبت بعد غارة إسرائيلية على قرية دير ميماس في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية»، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من «حزب الله» في المنطقة.

وردّاً على غارة السبت، أعلن «حزب الله» أنّه قصف شمال إسرائيل بعشرات صواريخ «الكاتيوشا»، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ 4 جنود أصيبوا، أحدهم بجروح خطرة.