قبل 4 أيام من لقائهما المرتقب بالدوري المصري لكرة القدم، يخوض الأهلي والزمالك مباراتين مؤجلتين من الجولة الـ12 (الجمعة)، حيث يحلّ الأهلي ضيفاً على الداخلية على ملعب السلام بالقاهرة، في حين يستقبل الزمالك فاركو على استاد القاهرة الدولي.
ويلتقي الأهلي والزمالك في المباراة التي تعرفها الجماهير المصرية بـ«مباراة القمة»، مساء الثلاثاء 25 يونيو (حزيران)، ضمن الجولة الـ27 من المسابقة.
لكن قبل ذلك سيكون على قطبي الكرة المصرية خوض مباراتين من سلسلة المؤجلات التي يملكها كل منهما؛ بسبب وصول الفريقين إلى الدور النهائي، ومن ثم تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا، والزمالك بكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية).
ويحتلّ الأهلي المركز الثالث برصيد 39 نقطة من 17 مباراة، وحقق الفوز في مبارياته الست الأخيرة، كان آخرها الثلاثاء على حساب الاتحاد السكندري بهدف على ملعب برج العرب بالإسكندرية.
ويسعى حامل اللقب لمواصلة الزحف نحو قمة الترتيب، آملاً في تحقيق الفوز في مبارياته المؤجلة، التي يصل عددها إلى 9 مباريات، ليستعيد القمة من المتصدر الحالي بيراميدز، برصيد 59 نقطة من 24 مباراة.
وقال السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي عقب الفوز على الاتحاد: «نواجه أموراً صعبة في كل مباراة بسبب ضيق الوقت، والفرق التي تواجهنا تدافع بكل لاعبيها. أتمنى الفوز بنتيجة 3 - 0 أو 4 - 0 في كل مباراة، لكن هذا ليس ممكناً، والأهم بالنسبة لي هو تحقيق الفوز باستمرار».
وسجّل المهاجم محمود عبد المنعم (كهربا) هدف فوز الأهلي على الاتحاد في أول مباراة يبدأها أساسياً منذ فترة طويلة، حيث اعتمد كولر في المباريات السابقة على الفلسطيني وسام أبو علي والفرنسي أنتوني موديست، بعد خلاف مع كهربا صرّح على أثره بأن الأخير يحتل الترتيب الثالث في قائمة مهاجمي الفريق.
إلا أن كولر أوضح أن البعض أساء فهم تصريحه، وقال: «كهربا كان المهاجم رقم 3 وقت هذا التصريح أي قبل أكثر من 3 أشهر. كل مباراة لها ظروفها ولاعبوها المناسبون، ولا يوجد لاعب يضمن مكاناً ثابتاً، كل اللاعبين لديهم فرصة للمشاركة».
وانضم عمر كمال عبد الواحد إلى قائمة الغائبين عن تشكيل الأهلي، مع التونسي علي معلول، والفلسطيني أبو علي، بعد إصابته في مباراة الاتحاد السكندري. في حين قد تشهد المباراة عودة الظهير الأيمن محمد هاني بعد انتهاء الإجازة التي حصل عليها بسبب زفافه.
من جانبه، يأمل الداخلية، متذيل الترتيب، في تحقيق المفاجأة وإيقاف انتصارات الأهلي المتتالية، والتشبث ببعض الأمل في البقاء بالدوري وسط موقفه الصعب. ويحتل الداخلية المركز الـ18 الأخير، حيث لم يحقق سوى انتصارين.
في التوقيت عينه، يستقبل الزمالك فاركو بشعار «لا شيء لنخسره»، حيث ابتعد الفريق الأبيض عن صراع اللقب والمراكز الأولى، بعدما تلقى خسارته السادسة هذا الموسم على يد المصري 2 - 1 (الاثنين) بملعب برج العرب.
يحتل الزمالك المركز الحادي عشر برصيد 31 نقطة من 19 مباراة، إلا أن الفريق الأبيض ضمن المشاركة في كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) الموسم المقبل، بوصفه حامل لقب البطولة ودون النظر لترتيبه في المسابقة المحلية.
ابتعاد الزمالك عن المنافسة قد يمنح المجال أمام مدرّبه البرتغالي جوزيه غوميز لتجربة بعض اللاعبين الشباب فيما تبقى من مباريات الدوري. ويأمل غوميز في تحقيق فوز معنوي مهم أمام الأهلي (الثلاثاء) ليكرّر ما قام به ذهاباً عندما فاز الفريق الأبيض 2 - 1، وهو ما قد يدفع البرتغالي لإراحة بعض اللاعبين أمام فاركو (الجمعة).
وكان غوميز قد شنّ هجوماً على التحكيم عقب خسارة الزمالك من المصري، حيث عدّ أن ركلة الجزاء التي سدّدها أحمد سيد (زيزو) وارتدت من العارضة تجاوزت خط المرمى على الرغم من إقرار الحكم وحكم الفيديو المساعد بعكس ذلك.
وقال غوميز: «يجب أن يعترف المخطئ بما قام به لتنصلح منظومة الكرة المصرية. أنا هنا لأدافع عن حق الزمالك ولاعبيه، وما حدث ليس مقبولاً بالنسبة لنا».
وأصدرت إدارة الزمالك بياناً طالبت فيه بالتحقيق مع الحكم أحمد الغندور، وهدّدت بعدم خوض مباريات الدوري المتبقية عقب مباراة فاركو، إلا بعد جدولة كل المباريات المؤجلة، والتعهد بتحقيق العدالة لكل الفرق.
ويغيب زيزو، والسنغالي إبراهيم نداي؛ لتراكم البطاقات الصفراء، في حين يتواصل غياب القائد محمود عبد الرازق (شيكابالا)، والتونسي سيف الدين الجزيري، ومحمود حمدي (الونش) للإصابة.
بينما يسعى فاركو لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الزمالك للهروب من شبح الهبوط للقسم الثاني. ويحتل فاركو المركز الخامس عشر، آخر المراكز قبل منطقة الهبوط برصيد 22 نقطة.
ولم يحقق الفريق السكندري أي فوز في مبارياته الأربع الأخيرة، حيث تعادل مع المقاولون العرب وسموحة وزد، وخسر من الأهلي.