أطول إدانة خاطئة لامرأة بأميركا... تبرئة سجينة من تهمة القتل بعد حبسها 43 عاماً

ساندرا هيمي (أ.ب)
ساندرا هيمي (أ.ب)
TT

أطول إدانة خاطئة لامرأة بأميركا... تبرئة سجينة من تهمة القتل بعد حبسها 43 عاماً

ساندرا هيمي (أ.ب)
ساندرا هيمي (أ.ب)

تمت تبرئة امرأة من ولاية ميسوري الأميركية من تهمة القتل بعد أن سُجنت أكثر من 40 عاماً، في أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُدينت ساندرا هيمي (63 عاماً) بتهمة قتل باتريشيا جيشكي، وهي عاملة بمكتبة في سانت جوزيف بولاية ميسوري عام 1980 وحُكم عليها بالسجن مدى الحياة، وذلك بعد أن أدلت هيمي بتصريحات وهي في حالة عدم وعي بسبب معاناتها من مرض نفسي، وقد استخدمت الشرطة هذه التصريحات لإدانتها.

وحكم قاضي دائرة مقاطعة ليفينغستون، رايان هورسمان، يوم الجمعة الماضي، بأن «الأدلة المباشرة» تربط مقتل جيشكي بضابط شرطة محلي دخل السجن لاحقاً لارتكابه جريمة أخرى وتوفي بعد سجنه بفترة قليلة.

وقال القاضي إن هيمي، التي قضت آخر 43 عاماً خلف القضبان، يجب إطلاق سراحها خلال 30 يوماً ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.

وجاء الحكم بعد جلسة استماع للأدلة في يناير (كانون الثاني)، حيث قدم فريق هيمي القانوني الحجج الداعمة لأدلتها.

وقال محامو هيمي إن فترة سجنها تمثل أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضافوا أن السلطات تجاهلت تصريحات هيمي «المتناقضة إلى حد كبير» و«المستحيلة من الناحية الواقعية» عندما كانت مريضة تتلقى العلاج في مستشفى للأمراض النفسية وقت استجوابها في جريمة القتل.

ولفتوا إلى أن «هيمي كانت تتلقى العلاج من الهلوسة السمعية وعدم الإدراك وتعاطي المخدرات عندما استجوبتها الشرطة. لقد أمضت معظم حياتها، بدءاً من سن الثانية عشرة، في تلقي العلاج النفسي».

وأعرب المحامون في بيان عن امتنانهم للمحكمة لاعترافها بالظلم الجسيم الذي عانت منه هيمي لأكثر من أربعة عقود.


مقالات ذات صلة

القطّ «لاري» كبير صائدي الفئران يكشف عن سرّ «صموده» في «10 داونينغ ستريت»

يوميات الشرق «لاري»... كبير صائدي الفئران (أ.ب)

القطّ «لاري» كبير صائدي الفئران يكشف عن سرّ «صموده» في «10 داونينغ ستريت»

عند إحضاره إلى «داونينغ ستريت» في 15 فبراير2011 من ملجأ باترسي، أُسنِدت إلى «لاري» مهمَّة تحرير المكان من الفئران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الوزير الحلبي والفائزون الثلاثة والذين وصلوا إلى التصفية النهائية (الشرق الأوسط)

إعلان نتائج جائزة الكتّاب الشباب الفرانكوفون في لبنان

أكد وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي أن مسابقة «جائزة الكتّاب الشباب الناطقين باللغة الفرنسية» التي نظمتها «جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الاعتماد المستمر على الهواتف الذكية سيعرض قدرة الناس على التحدث والتواصل بعضهم مع بعض للخطر (رويترز)

مهارة معرفية «أساسية» تهددها التكنولوجيا... ما هي؟ وكيف تحافظ عليها؟

يفتقد الأشخاص هذه الأيام للمهارات المعرفية والاجتماعية التي يحتاجونها لـ«حياة شخصية ومهنية مزدهرة»، كما يقول عالم النفس التنظيمي ريتشارد ديفيس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق السُّم الصادم (معايير الغذاء في أستراليا ونيوزيلندا)

أستراليا تسحب حلوى «المشروم» من الأسواق بعد أعراض صادمة

سحبت أستراليا منتجَيْن من حلوى «المشروم» تسبَّبا في دخول أشخاص إلى المستشفى بعد الإصابة بأعراض غير مُتوقَّعة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق دكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري يشرح أسباب أزمة الكهرباء (مجلس الوزراء المصري)

هكذا يتحايل مصريون على انقطاع الكهرباء

تلجأ الحكومة المصرية لتنفيذ سياسة «تخفيف الأحمال» عبر القطع المتناوب عن المناطق المختلفة على خلفية نقص إمدادات الوقود لمحطات الكهرباء

محمد عجم (القاهرة)

لماذا تنشر بعض الشركات قوائم وظائف «وهمية»؟

الوظائف المزيّفة ترتبط بالأدوار التي لا تقوم الشركة بالتوظيف لها بشكل نشط لكنها تستخدمها لجمع السير الذاتية من بين أسباب أخرى (رويترز)
الوظائف المزيّفة ترتبط بالأدوار التي لا تقوم الشركة بالتوظيف لها بشكل نشط لكنها تستخدمها لجمع السير الذاتية من بين أسباب أخرى (رويترز)
TT

لماذا تنشر بعض الشركات قوائم وظائف «وهمية»؟

الوظائف المزيّفة ترتبط بالأدوار التي لا تقوم الشركة بالتوظيف لها بشكل نشط لكنها تستخدمها لجمع السير الذاتية من بين أسباب أخرى (رويترز)
الوظائف المزيّفة ترتبط بالأدوار التي لا تقوم الشركة بالتوظيف لها بشكل نشط لكنها تستخدمها لجمع السير الذاتية من بين أسباب أخرى (رويترز)

يواجه الباحثون عن عمل في الكثير من المناطق حول العالم هذه الأيام صعوبة في إيجاد فرص مناسبة لطموحاتهم، وتشير البيانات الجديدة إلى أن بعض مديري التوظيف يجعلون الأمور أكثر تعقيداً.

تقول 4 من كل 10 شركات إنها نشرت «قائمة وظائف مزيفة» هذا العام، وتؤكد 3 من كل 10 شركات أنها تعلن حالياً عن فرص عمل «غير حقيقية»، وفقاً لاستطلاع تم إجراؤه في شهر مايو (أيار) وشمل 649 مدير توظيف من موقع Resume Builder للتوظيف، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

تشير الوظائف المزيفة، في هذه الحالة، إلى القوائم عبر الإنترنت للأدوار التي لا تقوم الشركة بالتوظيف لها بشكل نشط، ولكنها تريد استخدامها لجمع السير الذاتية، من بين أسباب أخرى. (الوظائف المزيفة التي يتبين أنها عمليات احتيال هي مشكلة أخرى تماماً).

تقول ستيسي هالر، كبيرة المستشارين المهنيين في شركة Resume Builder، إن هذه الاستراتيجية، على الرغم من كونها محبطة، ليست جديدة تماماً.

على سبيل المثال، تحتاج بعض الوكالات باستمرار إلى «مواهب جديدة وتقوم دائماً بعرض إعلانات وظائف حديثة؛ لأنه إذا احتاج العميل إلى شخص ما، فيجب أن يرى مرشحاً تم فحصه بالفعل»، كما توضح هالر لـ«سي إن بي سي». في هذه الحالات، قد تقوم الوكالات بالاتصال بالمرشحين وإجراء مقابلات معهم للاحتفاظ بمعلوماتهم في الملف؛ حتى يتم فتح وظيفة شاغرة حقيقية. لكن هالر ترى الآن أن «المزيد من الشركات التقليدية تفعل ذلك بشكل أكبر».

موظفون يعملون في مصنع للملابس شرق الصين (أ.ف.ب)

فلماذا تتجه الشركات إلى نشر الفرص المزيفة؟

وفقاً للاستطلاع، من المرجح أن ينشر مديرو التوظيف فرص عمل وهمية لأدوار المبتدئين والأشخاص الذين لديهم خبرة متوسطة.

وقد أبلغوا عن نشر هذه القوائم عبر الإنترنت، بما في ذلك المواقع الإلكترونية الخاصة بشركاتهم، بالإضافة إلى منصات مثل «لينكدإن» وZipRecruiter، وغيرهما.

ويتعارض ذلك بالفعل مع سياسة المستخدم في الكثير من الأحيان. قال متحدث باسم «لينكدإن» لـ«سي إن بي سي»: «نطلب من مسؤولي التوظيف نشر الوظائف فقط إذا كانوا يعتزمون توظيف مرشح للمنصب المحدد المشار إليه». استجابت شركة ZipRecruiter لطلب التعليق من خلال صفحة قواعد نشر الوظائف التي تنص على أن التقديمات يجب أن تعكس «فرصة عمل حقيقية وحالية».

ومع ذلك، فإن أغلبية مديري التوظيف، 7 من كل 10، يقولون إن ممارسة نشر قوائم الوظائف المزيفة أمر «مقبول أخلاقياً».

فلماذا يتم إهدار الوقت والجهد للإعلان عن وظيفة ليست مفتوحة بالفعل؟ تجيب هالر بأن الأمر كله يرجع إلى «أسباب ترتبط بالمظهر».

يقول مديرو التوظيف إنهم يعتقدون أن الإعلان عن فرص عمل غير موجودة له تأثير إيجابي على إيراداتهم من خلال جعل الأمر يبدو وكأن شركتهم تنمو بشكل أسرع مما هي عليه بالفعل، وفقاً للاستطلاع. ويعتقدون أن هذه الممارسة تزيد من معنويات الموظفين من خلال جعل الموظفين المثقلين بالعمل يشعرون بأن العبء سيخفف قريباً. ويعتقد آخرون أن هذه الخطوة تعزز الإنتاجية من خلال جعل العمال يشعرون بأنه يمكن استبدالهم وعليهم إثبات أنفسهم ضد الوافدين الجدد المحتملين.

أخيراً، يقول مديرو التوظيف إنهم يحتفظون بالقوائم المزيفة من أجل جمع السير الذاتية التي قد يتم اللجوء إليها لاحقاً.

وبغض النظر عن أسباب هذه الخطوة، توضح هالر أن هذه الممارسة تؤدي إلى تآكل الثقة في مجال التوظيف، ويمكن أن تجعل الباحثين عن عمل يشعرون بالإرهاق. وتابعت: «لا أستطيع أن أقول إن هذا أسلوب جيد للتوظيف. لا شيء منه مقبول».