بعد أن تغلبت على مرض في القلب واضطراب في الأكل، كافحت السباحة الأسترالية لاني باليستر للسيطرة على انفعالاتها، بعد تأهلها لأول دورة أولمبية لها في الليلة الافتتاحية للتجارب المحلية.
واحتلت باليستر المركز الثاني بفارق كبير خلف أريارن تيتموس الاثنين، إذ اقتربت البطلة الأولمبية من رقمها القياسي العالمي في سباق 400 متر حرة في النهائي الذي أقيم بمركز برزبين للألعاب المائية.
ومع ذلك، كان هذا كافياً للسباحة البالغ عمرها 22 عاماً لحجز تذكرتها إلى باريس وتسير على خطى والدتها السباحة الأولمبية ومدربتها المشاركة جانيل باليستر.
وقالت لاني باليستر: «لا أريد أن أبكي أمام الكاميرا. لقد كان الأمر هائلاً. كنت أفكر طوال 3 سنوات وحتى اليوم، لأكون صادقة، ولم أكن أعتقد أنني سأكون هنا واقفة خلف منصة الانطلاق نحو حوض السباحة».
وكانت باليستر في مهمة للانضمام إلى فريق السباحة الأسترالي «الدلافين» بأولمبياد طوكيو قبل 3 سنوات، ولكن ثبتت إصابتها بعدم انتظام ضربات القلب.
وعانت لاحقاً من اضطراب في الأكل واعترفت بأنها تعاني من شكل جسدها عند مقارنته بالسباحات الأخريات.
وكادت تعتزل السباحة عندما كانت في أدنى مستوياتها، لكنها كافحت بدعم من والدتها ومدربها مايكل بوهل ودون فريزر أيقونة السباحة الأسترالية في الخمسينات والستينات.
وتجمع كل هؤلاء حولها بجوار حمام السباحة في الجلسة المسائية للاستمتاع بالنصر الذي تحقق بشق الأنفس.
وقالت جانيل باليستر، التي شاركت في أولمبياد سيول 1988 وفازت بـ3 ميداليات في دورة ألعاب الكومنولث عام 1990: «فخورة للغاية لقد قامت بعمل رائع. إنه أمر مثير جداً بالنسبة لها لأن السنوات الثلاث الماضية كانت صعبة».
وتتمتع لاني باليستر، التي كانت ضمن الفريق الأسترالي الذي فاز باللقب العالمي لسباق تتابع 4 في 200 متر حرة في فوكوكا العام الماضي، بفرص أكثر لارتداء ملابس السباحة الوطنية في باريس.
وتحتل التصنيف الثاني خلف تيتموس في سباق 800 متر حرة والمصنفة الأولى في سباق 1500 متر في تجارب هذا الأسبوع، بعد أن فازت ببرونزية المسافة الأطول خلف بطلة العالم كاتي ليديكي ومواطنتها الأميركية كاتي غرايمز في بودابست عام 2022.