بعد 5 أعوام في جدة... الرياض تحتضن بطولة «السعودية للغولف»

تمثل نهاية الموسم لكل من الجولة الآسيوية والسلسلة الدولية

البطولة ستنتقل هذه المرة من «رويال غرينز جدة» إلى نادي الرياض (غولف السعودية)
البطولة ستنتقل هذه المرة من «رويال غرينز جدة» إلى نادي الرياض (غولف السعودية)
TT

بعد 5 أعوام في جدة... الرياض تحتضن بطولة «السعودية للغولف»

البطولة ستنتقل هذه المرة من «رويال غرينز جدة» إلى نادي الرياض (غولف السعودية)
البطولة ستنتقل هذه المرة من «رويال غرينز جدة» إلى نادي الرياض (غولف السعودية)

يستعد نادي الرياض للغولف، وللمرة الأولى، لاستضافة منافسات بطولة السعودية الدولية المقدمة من «صندوق الاستثمارات العامة»، وبرعاية «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية»، بمجموع جوائز يبلغ 5 ملايين دولار خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتمثل هذه الجولة نهاية الموسم المرتقبة لكل من الجولة الآسيوية والسلسلة الدولية، حيث تقام للمرة الأولى في الرياض بعد خمس سنوات ناجحة في نادي «رويال غرينز للغولف» في «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» في جدة.

وتأسس «نادي الرياض للغولف» عام 2005، ويعد أحد أفضل ملاعب الغولف في العاصمة، حيث يتميز ملعب البطولة بمسار 72- بار، ممتد عبر 7.434 ياردة من الممرات المتموجة، وقد استضاف العديد من بطولات المملكة، بما في ذلك بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى سلسلة فِرَق «أرامكو» الرياض، وبطولة «أرامكو السعودية الدولية للسيدات».

وعلى صعيد اللاعبين، فقد تم تأكيد أسماء أول اللاعبين المشاركين في حدث ديسمبر المقبل، وهم حامل اللقب أبراهام أنسر، وبطل عام 2022 هارولد فارنر الثالث، والفائز في عامي 2019 و2021 داستن جونسون، والحائز على البطولة المفتوحة لعام 2022 كاميرون سميث.

وعلق سميث، الذي حل وصيفاً للنجم المكسيكي أنسر عام 2023، قائلاً: أنا متحمس حقاً لزيارة الرياض لأول مرة. من خلال ما قرأته، هناك الكثير مما يحدث هناك مع وجود مرافق رياضية رائعة للهواة والمحترفين. كما سمعنا الكثير من المعلومات الجيدة عن ملعب البطولة في نادي الرياض للغولف، نظراً لتصميم الملعب وسمعته، أعتقد أنه سيوفر لنا اختباراً حقيقياً أمام مجموعة من اللاعبين من الطراز العالمي في البطولة السعودية الدولية المقدمة من «صندوق الاستثمارات العامة».

وأصبحت البطولة راسخة على مسرح الغولف العالمي، مع الانتقال إلى نهاية الموسم، مما يزيد من مكانتها.

ولأول مرة هذا العام، ستنتهي يوم السبت ليتماشى اليومان الأخيران مع عطلة نهاية الأسبوع في المملكة، حيث يتنافس اللاعبون على الجائزة الأولى البالغة مليون دولار، التي تعد الأكثر شهرة في الجولة الآسيوية.

يذكر أن البطولة هي الأخيرة من بين 10 أحداث رفيعة المستوى في تقويم الجولة الآسيوية، التي توفر مساراً مباشراً للاعبين من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى «دوري ليف للغولف»، حيث يحصل البطل في ترتيب السلسلة الدولية في نهاية الموسم، على مكان في قائمة اللاعبين المشاركين في دوري «ليف للجولف» لعام 2025.

وشهد عام 2023 أكثر من 30 لاعباً من الأعلى ترتيباً والمؤهلين للعب في حدث «ليف للجولف» للترقيات، بينما تأهل ثلاثة لاعبين إضافيين للعب في الدوري، وهو ما سيطبق هذا العام، حيث ستكون بطولة السعودية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، وبرعاية «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية»، آخر فرصة للاعبين للتأهل لحدث ترقيات «ليف للغولف»، وبالتالي للمشاركة في الدوري عام 2025.

بالإضافة إلى ذلك، سيضمن بطل جولة آسيا لعام 2024 مكاناً ضمن الأربعة الأوائل في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة، وهو النظام المطبق في جولة «بي جي إيه» والبطولة المفتوحة.

من جانبه، صرح نوح علي رضا، الرئيس التنفيذي لشركة «غولف السعودية» بالقول: «نحن مسرورون لأننا سنقيم هذا الحدث المرموق في نادي الرياض للغولف».

وأضاف: «تأمين هذا التاريخ المهم ووضعه كختام للجولة الآسيوية وسلسلة البطولات الدولية يزيد من أهمية بطولة السعودية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة وبرعاية (سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية)، حيث نرى أن مكانتها تتطور مع كل نسخة».

في سياق متصل، قال تشو مين ثانت، المفوض والرئيس التنفيذي لجولة آسيا: «يمنح هذا التاريخ الجديد، بطولة السعودية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، وبرعاية (سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية)، المكانة الرئيسية والبارزة التي تستحقها باعتبارها ذروة الموسم».

وأكد إيمانه بأن «نادي الرياض للغولف» سيوفر مسرحاً ممتازاً لتسليط الضوء على البطولة، ومع وجود الكثير على المحك، فمن المفترض أن يمثل نهاية دراماتيكية تستحق المشاهدة لموسم 2024.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية السويدي بيورن هيليغرين توّج بلقب بطولة السعودية المفتوحة للغولف (الاتحاد السعودي للغولف)

البطولة السعودية للغولف: هيليغرين يتوّج باللقب… والمغربي بريسنو يخطف الأنظار

توّج السويدي بيورن هيليغرين بلقب بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)

تالوار يتصدر… وبريسنو يخطف الأضواء في بطولة السعودية للغولف

تصدر الهندي سابتاك تالوار منافسات اليوم الأول من بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة.

رياضة سعودية تتجه أنظار عشّاق الغولف هذا الأسبوع نحو الرياض (نادي الغولف)

نادي ديراب يتأهب لاستضافة ختام الجولة الآسيوية ضمن «السعودية المفتوحة للغولف»

تتجه أنظار عشّاق الغولف هذا الأسبوع نحو الرياض حيث تنطلق بطولة السعودية المفتوحة للغولف 2025 المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في الفترة من 10 إلى 13 ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جانب من تتويج الفائزين بالمراكز الأولى في البطولة (الشرق الأوسط)

المصري عيسى أبو العلا بطلاً لـ«غولف السعودية»

اختتمت السبت منافسات البطولة السعودية للغولف للهواة التي نظمها الاتحاد السعودي للعبة على ملاعب ديراب.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

الاتفاق يفتح باب الدوري السعودي أمام «الولد المشاغب»

المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي (رويترز)
المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي (رويترز)
TT

الاتفاق يفتح باب الدوري السعودي أمام «الولد المشاغب»

المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي (رويترز)
المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي (رويترز)

يبدو أن المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي يستعد لفتح فصل جديد في مسيرته الكروية، قد يكون هذه المرة بعيداً عن القارة الأوروبية، وتحديداً عبر بوابة دوري روشن السعودي، الذي يواصل استقطاب الأسماء اللامعة وأصحاب الخبرات الكبيرة.

وكشف الصحافي الإيطالي، نيكولو شيرا، أن نادي الاتفاق أبدى اهتماماً جدياً بالتعاقد مع بالوتيلي، في صفقة قد تمتد حتى عام 2028، في خطوة تعكس رغبة النادي في تدعيم خطه الأمامي بلاعب صاحب اسم ثقيل وتجربة دولية واسعة.

بالوتيلي، البالغ من العمر 34 عاماً، يعيش حالياً فترة فراغ منذ رحيله عن جنوا في يوليو (تموز) الماضي، بعد تجربة قصيرة لم ينجح خلالها في استعادة بريقه الكامل، لكنه لا يزال يملك سجلاً حافلاً ومسيرة استثنائية على مستوى الأندية والمنتخب.

وبدأ «السوبر ماريو» رحلته الاحترافية مع إنتر ميلان؛ حيث تُوّج بعدة ألقاب محلية وأوروبية، قبل أن يخوض تجارب متنوعة مع مانشستر سيتي، الذي حقق معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011-2012، ثم انتقل إلى ميلان، وليفربول، ونيس الفرنسي، قبل أن يعود مجدداً إلى إيطاليا عبر بوابة بريشيا، ثم مونزا، وأخيراً جنوا.

وعلى مدار مسيرته الاحترافية، خاض بالوتيلي أكثر من 400 مباراة على مستوى الأندية، سجل خلالها ما يزيد على 150 هدفاً، كما حمل قميص المنتخب الإيطالي في 36 مباراة دولية، أحرز خلالها 14 هدفاً، أبرزها ثنائيته الشهيرة في شباك ألمانيا بنصف نهائي «يورو 2012».

ورغم الجدل الدائم الذي رافق مسيرته داخل وخارج الملعب، فإن بالوتيلي يظل أحد أكثر المهاجمين موهبة في جيله، وهو ما يجعل احتمالية انتقاله إلى دوري روشن محل اهتمام وترقب، في انتظار حسم اللاعب لموقفه النهائي من العرض السعودي وخوض تجربة جديدة قد تعيد اسمه إلى الواجهة من جديد.


الدوري السعودي: النصر لمواصلة الهيمنة... والاتحاد لطمأنة جماهيره


بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)
بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)
TT

الدوري السعودي: النصر لمواصلة الهيمنة... والاتحاد لطمأنة جماهيره


بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)
بنزيمة خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (موقع النادي)

يتطلع النصر متصدر ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لمواصلة هيمنته على القمة، عندما يستقبل نظيره الأخدود، السبت، مع ختام منافسات الجولة الحادية عشرة من البطولة، في وقت يحتدم التنافس بين الاتحاد وضيفه الشباب عندما يلتقيان على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام يلاقي القادسية نظيره ضمك.

على ملعب الأول بارك، يستقبل النصر ضيفه الأخدود في لقاء يسعى فيه صاحب الأرض لتحقيق انتصاره العاشر توالياً بعد أن نجح بتحقيق العلامة كاملة في تسع جولات مضت ولم يتعرض للخسارة أو حتى التعادل، ويملك حالياً 27 نقطة في رصيده.

وأرسل النصر إنذاراً مبكراً لجميع منافسيه بعد استئناف البطولة عقب فترة التوقف الطويل الذي صاحب إقامة بطولة كأس العرب، بعد أن تمكن من الفوز على الزوراء العراقي بخماسية مقابل هدف في دوري أبطال آسيا 2، رغم أن المدرب البرتغالي خيسوس فضّل إراحة الكثير من لاعبيه خلال مجريات المباراة، لكن الفريق أظهر رغبة كبيرة بمواصلة تميزه.

ويفتقد الأصفر العاصمي لخدمات السنغالي ساديو ماني الذي يتواجد مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا، إضافة إلى خسارته لخدمات نجم الدفاع محمد سيماكان الذي تعرض لإصابة خلال فترة التوقف ستبعده عن تمثيل الفريق مدة 4 أسابيع.

ويملك النصر منظومة مميزة هذا الموسم تحت قيادة خيسوس الذي نجح في تقديم فريق شرس هجومياً، ما أثمر عن تسجيل العديد من الأهداف، ويأتي في مقدمة هذه الأسماء المؤثرة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومواطنه جواو فيليكس الذي انضم هذا الصيف إضافة إلى الفرنسي كومان.

أما الأخدود فهو يظهر بصورة متواضعة هذا الموسم بحلوله في المركز الخامس عشر قبل بدء منافسات هذه الجولة برصيد خمس نقاط، واكتفاءه بانتصار وحيد فقط من أصل تسع مباريات لعبها، وتعثره في ست مباريات وتعادله في مواجهتين.

رونالدو لقيادة النصر إلى فوز جديد (موقع النادي)

ويدرك الأخدود صعوبة مهمته أمام النصر، خاصة أن الفريق العاصمي يُسجل انتصارات بنتائج كبيرة وعريضة، لكن الفريق القادم من نجران سيعمل على الخروج بنتيجة إيجابية.

وفي مدينة جدة، يخوض الاتحاد مواجهة قوية تجمعه بنظيره الشباب الذي يعاني من تراجع مستمر منذ بداية الموسم الحالي، حيث يحتل حالياً المركز الثالث عشر برصيد ثماني نقاط.

الاتحاد حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري السعودي للمحترفين، يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة لاستعادة توازنه بعد أن تراجع بصورة كبيرة في لائحة الترتيب واتسع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر النصر إلى 13 نقطة كون الفريق يملك حالياً 14 نقطة مقابل 27 للمتصدر.

ويدرك المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو أن جماهير فريقه لن تقبل بالمزيد من العثرات، خاصة بعد أن حصل على فترة كافية خلال مرحلة التوقف الأخيرة، وخلالها نجح المدرب في التعرف أكثر على لاعبيه بعد أن تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للفرنسي لوران بلان.

واقتنص الاتحاد بعد مرحلة التوقف فوزاً صعباً أمام ناساف الأوزبكي بهدف قائده الفرنسي كريم بنزيمة في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويطمح للظفر بنتيجة إيجابية أمام الشباب، فيما يدخل الشباب المرحلة الحالية من المنافسة بوجود إدارة جديدة بعد أن أعلنت وزارة الرياضة إنهاء تكليف الإدارة المؤقتة التي يرأسها خليف الهوشان. ورغم أن الأمور لم تشهد أي تغييرات كون مرحلة الانتقالات الشتوية لم تنطلق بعد، فإن الشباب يطمح للظهور بصورة مختلفة.

ويدرك الشباب أن وضعه في الدوري يحتاج لمزيد من النقاط للتقدم خطوة أكثر نحو مراكز الوسط والأمان من شبح الهبوط، وحتى الآن لم ينجح المدرب الإسباني ألغواسيل في تقديم الفريق بصورة مثالية؛ حيث يتوقع أن يرحل عن منصبه في حال استمرار النتائج السلبية.

ويفتقد الفريق لخدمات نجمه المغربي عبد الرزاق حمد الله بعد أن تعرض لإصابة عضلية ستبعده عن الملاعب قرابة شهرين.

وكان حمد الله عاد للمشاركة مع الفريق خلال مباراة دوري أبطال الخليج بعد فراغه من تمثيل منتخب بلاده المغرب وتحقيق لقب كأس العرب، إلا أن الإصابة التي تعرض لها أفقدت الشباب أحد أبرز عناصره الهجومية.

وفي الدمام، يستضيف القادسية نظيره ضمك في ليلة الظهور الأولى للمدرب الآيرلندي بريندان رودجرز الذي أعلنت إدارة النادي التعاقد معه وإنهاء العلاقة التعاقدية مع الإسباني ميشيل غونزاليس.

ويحتل القادسية المركز الخامس برصيد 17 نقطة ويتطلع لموسم مثالي لا يكتفي فيه بالمشاهدة، بل المنافسة على مقعد آسيوي على أقل تقدير، وهو ما ترجمته إدارة النادي من خلال التعاقد مع المدرب رودجرز.

أما ضمك فهو يعاني هذا الموسم من ظهوره المتواضع؛ إذ حقق الفريق خمس نقاط فقط خلال مبارياته التسع الماضية، ويحاول الفريق القادم من مدينة خميس مشيط الخروج بنتيجة إيجابية أمام القادسية رغم صعوبة مهمته.


هل تسبب ضغط الروزنامة في إقامة «نصف نهائي الكأس» أواخر رمضان؟

تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)
تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)
TT

هل تسبب ضغط الروزنامة في إقامة «نصف نهائي الكأس» أواخر رمضان؟

تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)
تساؤلات حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في الموسم الكروي الحالي (الشرق الأوسط)

أثار قرار لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم إقامة مباراتي نصف نهائي كأس الملك خلال يومي 27 و28 رمضان، الموافقين 16 و17 مارس (آذار)، موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، في ظل تساؤلات واسعة حول توقيت المباريات وضغط الروزنامة في مرحلة حاسمة من الموسم الكروي.

ويبدو أن اللجنة لم تجد حلاً عملياً لإقامة الدور قبل هذا الموعد، في ظل تداخل الاستحقاقات المحلية والقارية والدولية، وضيق المساحات الزمنية المتاحة لإعادة الجدولة دون الإخلال بعدالة المنافسة أو تحميل الأندية أعباء إضافية.

وكان من المقرر في الأصل أن تُقام مباراتا نصف النهائي يومي 23 و24 فبراير (شباط)، غير أن تأجيل الجولة العاشرة من دوري روشن، بسبب مشاركة المنتخب السعودي وتأهله إلى الدور نصف النهائي من كأس العرب، فرض إعادة ترتيب شاملة للروزنامة، جرت بالتنسيق مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين، ما أدى إلى فقدان الموعد الأصلي للدور نصف النهائي لصالح الجولة 10 من دوري روشن التي تم تأجيلها لهذا التاريخ.

وحسب تسلسل الروزنامة، ستقام الجولة 25 من دوري روشن في أيام 5 و6 و7 مارس، الموافق 16 و17 و18 رمضان، تليها الجولة 26 في أيام 12 و13 و14 مارس، الموافق 23 و24 و25 رمضان، ما يجعل إقامة نصف النهائي بين الجولتين أو بعدهما مباشرة أمراً معقداً، نظراً لضيق فترات الراحة ومتطلبات الجاهزية الفنية والطبية للأندية فضلاً عن أن أندية الهلال والأهلي وكذلك الاتحاد ستخوض ذهاب دور الستة عشر من دوري النخبة الآسيوي يومي 2 و3 مارس الموافق 13 و14 رمضان، فيما خصصت مواجهات الإياب من الدور ذاته يومي 9 و10 مارس الموافق 20 و21 رمضان، وهو ما يجعل الأمر في غاية الصعوبة بالنسبة للجنة المسابقات.

كما أن الفترة من 23 إلى 31 مارس ستُخصص لأيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو ما يغلق الباب أمام أي خيار لتأجيل نصف النهائي إلى نهاية الشهر، في حين ستقام الجولة 27 من دوري روشن في 3 و4 و5 أبريل (نيسان)، الموافق 15 و16 و17 شوال، لتتقلص الخيارات الزمنية المتاحة بشكل أكبر.

وتزداد تعقيدات الجدولة مع اقتراب الأدوار الإقصائية من دوري أبطال آسيا للنخبة، المقررة خلال الفترة من 16 إلى 25 أبريل، الموافق 28 شوال إلى 8 ذو القعدة، وهي فترة تخلو من أي مباريات محلية بين 10 و22 أبريل، بسبب ارتباط الأندية بالأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي المقرر في جدة، ما يجعل إعادة برمجة نصف النهائي خارج منتصف مارس أمراً غير ممكن عملياً.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن يومي 16 و17 مارس يمثلان النافذة الزمنية الوحيدة المتاحة لإقامة مباراتي نصف النهائي، رغم تزامنهما مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وهو قرار فرضته الضرورة التنظيمية أكثر من كونه خياراً مثالياً.

وحسب المؤشرات الحالية في روزنامة الموسم، يُتوقع أن يُقام نهائي كأس الملك يوم 16 مايو (أيار)، قبل خمسة أيام من ختام دوري روشن السعودي المقرر في 21 مايو، على أن تُلعب الجولة 33 يوم 13 مايو، وذلك في إطار الترتيبات التي تسبق استعداد المنتخب السعودي لمشاركته المقبلة، حيث يُنتظر أن يغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية ضمن تحضيراته المرتبطة بكأس العالم 2026.

ويعكس هذا القرار حجم التحدي الذي تواجهه لجنة المسابقات هذا الموسم، في ظل تقاطع البطولات المحلية مع الاستحقاقات القارية والدولية، ما يجعل كل قرار زمني محكوماً بهوامش ضيقة، وموازنة دقيقة بين متطلبات الأندية وأجندة المنتخب الوطني.