لماذا تعد معرفة الوقت على القمر معضلة بالنسبة لـ«ناسا»؟

رائدا فضاء «ناسا» بوتش ويلمور (يسار) وسوني ويليامز بعد إلغاء مهمة «بوينغ ستارلاينر» (رويترز)
رائدا فضاء «ناسا» بوتش ويلمور (يسار) وسوني ويليامز بعد إلغاء مهمة «بوينغ ستارلاينر» (رويترز)
TT

لماذا تعد معرفة الوقت على القمر معضلة بالنسبة لـ«ناسا»؟

رائدا فضاء «ناسا» بوتش ويلمور (يسار) وسوني ويليامز بعد إلغاء مهمة «بوينغ ستارلاينر» (رويترز)
رائدا فضاء «ناسا» بوتش ويلمور (يسار) وسوني ويليامز بعد إلغاء مهمة «بوينغ ستارلاينر» (رويترز)

من السهل أن ننظر إلى القمر بشكل مسلّم به كجسم مستدير فضي في السماء ليلاً، حيث يشع ضوءاً ناعماً لطيفاً في أغلب الأمسيات، ولكن هل تساءلت يوماً عن الوقت على سطح القمر؟ حسب ما ذكرته «سي إن إن» الأميركية.

ومع تسابق العديد من الدول لإرسال البشر إلى سطح القمر، يقول الخبراء إن الوقت قد حان لتحديد مقياس زمني للقمر الطبيعي التابع لكوكب الأرض، وإلا فقد تصبح الأمور مربكة.

لقد غيرت نظرية النسبية لألبرت أينشتاين قبل عقود من الزمن الطريقة التي نفهم بها الزمن؛ إذ يمر الزمن نفسه بشكل مختلف بحسب مكان وجود الساعة على سطح الأرض. لذلك فإن تحديد مقياس زمني قمري سوف يعتبر تحدياً أكبر.

وينبغي على النظام الجديد للقياس، الذي يتعين على وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وشركائها الدوليين الاتفاق عليه، الوضع في الاعتبار حقيقة أن الثواني تمر بشكل أسرع على القمر، وأنه مع مرور الوقت تتراكم هذه الثواني.

ومع ذلك سيكون من المهم لرواد الفضاء، الذين يعيشون في وحدات سكنية على القمر، ويتجولون في مركبات فوقه، أن يتمكنوا من معرفة الوقت بشكل محدد.

وقد يكون أكثر ما يحير العقول في كوننا هو الصعوبة الكامنة في مراقبة وتسجيل الوقت؛ إذ تمر الثواني بشكل أسرع قليلاً فوق الجبال عنها في وديان الأرض.

في الواقع ليس على غالبية الناس القلق بشأن تلك الاختلافات. مع ذلك دفع تجدد سباق الفضاء الولايات المتحدة وحلفاءها، وكذلك الصين، نحو إنشاء مستوطنات دائمة على القمر، وقد أدى ذلك إلى عودة خصوصيات الزمن إلى صدارة المشهد مرة أخرى.

ويُذكر أنه يقل اليوم الواحد على سطح القمر عن اليوم على كوكب الأرض بنحو 56 ميكروثانية - وهو رقم يمكن أن يؤدي، رغم ضآلته، إلى اختلافات وتناقضات كبيرة بمرور الوقت.

في هذا الصدد، قالت شيريل غراملينغ، رئيسة قسم مواضع القمر، والملاحة، والتوقيت، والمعايير، في مركز «غودارد سبيس فلايت» لرحلات الفضاء، التابع لوكالة «ناسا» في ولاية ماريلاند، إن العلماء لا يسعون فقط إلى إنشاء «منطقة زمنية» جديدة على القمر، كما أشارت بعض العناوين الرئيسية؛ إذ تسعى وكالة الفضاء وشركاؤها إلى استحداث «مقياس زمني» جديد تماماً، أو نظام قياس يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الثواني تمر بشكل أسرع على سطح القمر.

وتهدف الوكالة إلى العمل مع شركاء دوليين لوضع طريقة جديدة لتتبع الوقت، خاصة بالقمر تحديداً، توافق الدول المرتادة للفضاء على اتباعها.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.