الجماعات الفنية بالخليج... أهميتها وريادتها في ملتقى بحي جميل في جدة

بحث حول جماعة أصدقاء الفن التشكيلي يضئ جوانب من تاريخ الرواد

فنانات من جماعة أصدقاء الفن التشكيلي يتحدثن عن الرحلة والمصاعب (الشرق الأوسط)
فنانات من جماعة أصدقاء الفن التشكيلي يتحدثن عن الرحلة والمصاعب (الشرق الأوسط)
TT

الجماعات الفنية بالخليج... أهميتها وريادتها في ملتقى بحي جميل في جدة

فنانات من جماعة أصدقاء الفن التشكيلي يتحدثن عن الرحلة والمصاعب (الشرق الأوسط)
فنانات من جماعة أصدقاء الفن التشكيلي يتحدثن عن الرحلة والمصاعب (الشرق الأوسط)

بالرجوع للخلف نستطيع رؤية الحاضر والمستقبل على نحو أفضل، وهو ما تحقق في سمبوزيوم «الفن الحديث في الخليج»، الذي أقامته مؤسسة «فن جميل» في مقرها «حي جميل» بمدينة جدة الأسبوع الماضي.

قد لا نتخيل الآن، ونحن نعيش في عصر يشهد اهتماماً كبيراً ودعماً لا متناهٍ للفنون والثقافة ما مر به رواد الفنون في منطقة الخليج، والجهود التي بذلها فنانون وفنانات من أجل نشر أعمالهم والترويج للحركة الفنية في بلدانهم في الداخل والخارج، ومن هنا تأتي أهمية كتابة وتسجيل تاريخ الحركات الفنية في الخليج.

أعضاء جماعة أصدقاء الفن التشكيلي في صورة جماعية أثناء ملتقى «الفن الحديث في الخليج» بجدة (آرت جميل - تصوير: إي باج)

اعتمد السمبوزيوم على أول مخرجات منحة جميل الافتتاحية للأبحاث، التي تحمل عنوان «رسم المعالم الفنية للمملكة العربية السعودية 1940 - 2000»، وعلى البحث الذي أجرته الباحثة غدير صادق عن الموضوع بوصفها أول فائزة بالمنحة. على مدى يومين استعرضت غدير صادق مع جمع من المهتمين بالفن في المملكة نتائج بحثها ولقاءات أجرتها مع عدد من الفنانين في منطقة الخليج العربي، وقدمت في الجلسة الأولى المعنونة «جولة في مسارات الذاكرة: قصص أصدقاء الفن التشكيلي» ملخصاً لبحثها وأهم النتائج التي خرجت بها، وكأنها تأخذ بيد الحضور للانطلاق في رحلة استكشافية داخل المشهد التشكيلي خلال فترة الثمانينات والتسعينات، حيث سردت مقاطع من مجهودات الفنانين في منطقة الخليج العربي لتكوين كيانات متحدة تدعم أعضاءها، وتروج للفن في المنطقة. كان من المدهش مشاركة عدد من رواد الفن الخليجي والسعودي في الندوات، وجاءت مداخلاتهم لتلقي الضوء على فترات البداية في المشهد الفني والصعوبات التي واجهت كل مشتغل بالفن في تلك الفترة.

جولة في مسارات الذاكرة

في تقديمها لأولى جلسات الملتقى تحدثت غدير صادق حول أهم النقاط في بحثها الذي اختارت أن يكون عن جماعة «أصدقاء الفن التشكيلي»، التي تكونت في الثمانينات برئاسة الفنان الكويتي عبد الرسول سلمان والفنان القطري يوسف أحمد وكانا حاضرين في الجلسة لجانب بعض أعضاء الجماعة والفنانين، ومنهم نبيل نجدي وفهد الربيق من السعودية والفنانات ثريا البقصمي من الكويت ود. نجاة مكي من الإمارات وبلقيس فخرو من البحرين.

د. نجاة مكي وثريا البقصمي وبلقيس فخرو مع الناقدة السعودية د. عفت فدعق في جلسة من الملتقى (آرت جميل - تصوير: إي باج)

لم تختر الباحثة جماعة أصدقاء الفن التشكيلي بحسبها الأولى أو الوحيدة بين الجماعات الفنية في الخليج، ولكن بحكمها الأطول عمراً (10 سنوات)، ولهذا حرصت خلال تقديمها للمنتدى إلى الإشارة إلى الجماعات السابقة والمعاصرة لجماعة أصدقاء الفن التشكيلي، وإن كانت هذه النقطة تحديداً أثارت جدلاً، بسبب وجود جماعات أخرى ترى أنها أيضاً مستمرة في عملها مثل جماعة «فناني المدينة المنورة».

التفاصيل كثيرة والنقاط الأساسية والجانبية تحولت إلى فواصل للنقاش والجدل، وهو ما حدث خلال اليومين، وفتحت مداخلات الفنانين من السعودية والخليج، وحتى بعض الاختلافات بينهم على التفاصيل، نوافذ على مناخ فني طموح ودؤوب.

ولكن للوقوف على ما لاحظته، وسجلته الباحثة خلال أشهر من القراءة والتسجيل والمقابلات، كان لا بدَّ من التحدث معها، واستخلاص أهم النقاط في البحث المهم والممتع في الوقت نفسه.

أصدقاء الفن التشكيلي

في بداية الحديث تشير غدير صادق إلى أنها اختارت الكتابة عن جماعة «أصدقاء الفن التشكيلي» بوصفهم «مزيجاً من الفنانين من المملكة والخليج». وتشير إلى أن الجماعة لم تنل القدر الكافي من الدعاية، رغم استمرارها لمدة 10 سنوات، وهي فترة طويلة ومستمرة تميزت بالجهد الجماعي من الأعضاء لعرض أعمالها في الخليج وخارجه، وأيضاً بمساهمات الأعضاء بالمال والجهد لدعم وجود الجماعة. وجدت الباحثة في ذلك التفاني من قبل أعضاء الجماعة حافزاً لإلقاء الضوء عليهم، وعلى أنشطتهم «كنت مبهورة برحلتهم وبإصرارهم على الاستمرار». وتستكمل: «اختيار أصدقاء الفن التشكيلي بالنسبة إلى كموضوع بحث كان مهماً في أنه يعكس جانباً من تاريخ التجمعات الفنية في المملكة وبالخليج، وأيضاً بالنظر لأهمية الشخصيات المشاركة، فقد كان كل منهم رائداً في المجال مثل الفنان السعودي محمد السليم صاحب مذهب الآفاقية والفنانة الراحلة منيرة موصلي والرواد فؤاد طه مغربل ونبيل نجدي وعبد الرحمن السليمان وطه الحجيلان، رأيت أن الجماعة تجمع الخليج والمملكة، ولهذا اخترت أن تكون أصدقاء الفن التشكيلي هي محور بحثي».

الفنانة الكويتية ثريا البقصمي وذكريات من أول معرض للجماعة في الشارقة (صفحتها على «إنستغرام»)

ورغم نشاط الجماعة في وقتها فإن الباحثة لم تجد المعلومات الكافية، ولا سيما بالنسبة إلى التغطيات الصحافية «لم أجد سوى ست مقالات صحافية على الإنترنت، وكانت وصفية وخبرية لم يكن بها عمق أو تحليلات، ولهذا قررت استكمال البحث ميدانياً فسافرت لمقابلة بعض أعضاء الجماعة في الكويت وقطر والإمارات. وهناك اطلعت على أرشيفاتهم الخاصة، وكان بها مقالات عنهم بالعربية كتبت في أثناء مشاركتهم في عروض خارج بلدانهم، فعلى سبيل المثال رصدت كتابات نقاد مصريين وتونسيين وغيرهم. تلك الرحلات والمعارض شكلت جانباً مهماً من عمل الجماعة في التبادل الفني والتحاور مع الفنانين من مختلف البلدان».

تضيف الباحثة: «من خلال الأنشطة والمعارض الخارجية قدم أعضاء الجماعة خدمة كبيرة للثقافة الخليجية، أولاً عبر كسر الصورة النمطية تجاه دول الخليج أنها دول نفطية حديثة من دون ثقافة، والخدمة الثانية كانت الترويج للثقافة والفن في الخليج».

الحديث عن الجماعة وما حققه هؤلاء الفنانون يدعونا للتساؤل عن السبب الأول الذي دعاهم للتجمع والتضحيات بالمال والجهد والوقت الشخصي للترويج لأعمالهم، تقول الباحثة إنها خلصت لنتيجة أن ذلك حدث بسبب ركود الحالة الفنية في ذلك الوقت «كانت الحركة بطيئة، لم تكن هناك معارض أو نشاطات أو تجمعات للفنانين، وهو ما دفعهم لمحاولة كسر الجمود ومحاولة تنشيط الجو الفني».

يعرج البحث للحديث عن الجهود الرسمية في الخليج لرعاية الفنون، وتعلق الباحثة أن الجهود كانت موجودة، ولكنها لم تكن كافية لطموحات الفنانين في تلك المرحلة «من هنا أحس الفنانون أن من واجبهم التعاون لدعم حركتهم الناشئة».

الفنان عبد الرحمن السليمان من أعضاء جماعة أصدقاء الفن التشكيلي في صورة من أرشيفه (الفنان)

الناظر لجيل الفنانين الرواد في السعودية ودول الخليج يعرف أن كثيراً منهم ابتعثته بلاده للدراسة في الخارج مثل الفنان محمد السليم، الذي سافر لدراسة الفن في إيطاليا والفنانة الكويتية ثريا البقصمي إلى روسيا، كما درست الفنانة السعودية منيرة موصلي في القاهرة، وعبد الرسول سلمان درس النقد الفني في مصر. من الدعم الرسمي الذي حصلت عليه الجماعة أيضاً كان ما قدمته السفارات الرسمية لدول الخليج أو مؤسسات وطنية مثل الخطوط الجوية السعودية والقطرية وغيرها. تسجل الباحثة تلك النفحات وأيضاً الدعم المتفرق الذي كانت الجماعة تجده عند عروضها خارج المنطقة، فعلى سبيل المثال تكفل السفير السعودي في واشنطن بتغطية تكاليف رحلة الفنانين المشاركين في أول معرض لهم بأميركا كما وثقت الدعم المعنوي في قيام كبار المسؤولين والسفراء بحضور معارضهم.

تحديات وتضحيات

ناقشت الباحثة أيضاً غياب البنية التحية كأحد العناصر المهمة في تشكيل الحركة الفنية في الخليج واتجاه الفنانين للمجهودات الخاصة، وهنا أسأل إن كان إيجاد الدعم المالي هدفاً رئيسياً لأعضاء الجماعة والدافع وراء تكوينها، وتجيب: «في اعتقادي تحصيل الدعم المادي كان من أبرز التحديات التي واجهوها. وعند تأسيس الجماعة كان من ضمن شروط الانضمام دفع مبلغ شهري (نحو 1000 ريال) سنوياً، وهو التمويل الأساسي لنشاطات الجماعة، إضافة إلى تخصيص صفحات في المجلة الخاصة بالجمعية للإعلانات ضمن محاولات التمويل الذاتي، عند سفرهم كانوا يتواصلون مع الخطوط الجوية للحصول على دعم مثل التذاكر أو نفقات الشحن، ولم يكن الأمر سهلاً».

الفنانات... وجهة نظر أخرى

عند الحديث عن المجهودات الشخصية والتضحيات التي قدمها أعضاء جماعة أصدقاء الفن التشكيلي يتجه التفكير إلى الفنانات على نحو خاص، فهن دخلن المجال في وقت كانت مشاركة المرأة فيه محفوفة بالمصاعب، سواء من الناحية الاجتماعية أو من الناحية الشخصية. تتعرض غدير صادق في بحثها لذلك الجانب، وتتحدث عن تجارب الفنانات ثريا البقصمي ود. نجاة مكي وبلقيس فخرو. من المصاعب التي واجهتها الفنانات كان السفر للمشاركة في المعارض العالمية، وهو أمر لم يكن مقبولاً في تلك الفترة، خاصة السفر بصحبة رجال من غير المحارم، وهو أمر أشارت إليه الفنانة ثريا البقصمي خلال مشاركتها في الندوة، وتحدثت أيضاً الفنانات بلقيس فخرو ود. وفاء مكي عن محاولة الموازنة بين الحياة العائلية وتربية الأطفال مع ممارسة العمل الفني والمشاركة في نشاطات الجماعة.

عمل للفنانة الإماراتية د.نجاة مكي (إنستغرام)

خلال ندوة اليوم الثاني «ماذا يعني أن تكوني فنانة في ثمانينات القرن الماضي» تحدثت د. نجاة مكي وبلقيس فخرو وثريا البقصمي مع الناقدة د. عفت فدعق عن التحديات الشخصية والعوائق التي واجهناها في عملهن. عبر أحاديث من القلب وفخر واعتزاز بمسيرتهن قدمت لنا كوكبة الفنانات المشاركات صورة لرحلة كفاح وإنجازات كبيرة قدمتها كل فنانة منهن. علقت الفنانة ثريا البقصمي بالقول: «كان الأمر صعباً بالنظر إلى ظروفي العائلية، ولكن العمل مع مجموعة متجانسة ومتفاهمة يعطي إحساساً جميلاً، ويخلق روح منافسة على نحو طبيعي»، أما الفنانة بلقيس فخرو فقالت: «تعرفت إلى الجماعة، وعرضوا علي أن أنضم لهم، وأعجبتني الفكرة ورمقت الطموح والمغامرة وحب الانتشار، كنت سعيدة بالانضمام. كنت في الثلاثينات من عمري ومتزوجة ولدي أطفال في سن المدرسة، وهو ما هيأ لي سويعات في اليوم للرسم، ولهذا كان الموضوع مناسباً جداً لي». بالنسبة إلى الدكتورة نجاة، فقد كانت هناك تحديات كبيرة لخصتها في «الأعراف» وقالت إنها قامت بمجهودات كبيرة لإقناع أهلها للدراسة في كلية الفنون.

مع محاولة الموازنة بين الواجبات العائلية والمتطلبات الوظيفة مع العمل الفني وجدت الفنانات دعماً من العائلة، وأيضاً من أعضاء الجماعة من الرجال، وهو ما أكدته الفنانات خلال الندوة، ودونته الباحثة غدير صادق في بحثها.

في النهاية يجب القول إنَّ البحث الذي يُعرض جانب منه في مكتبة حي جميل به الكثير من التفاصيل والمعلومات المهمة التي تسجل جانباً من تاريخ الفن في منطقة الخليج والسعودية، ويضم ثروة من المعلومات حول قامات فنية شكلت أساس المشهد الفني الحالي.



«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».