علي السبع: إتقان اللهجة المصرية فتح لي أبواباً فنية جديدة

الفنان السعودي قال إن «جريمة منتصف الليل» يحمل رسائل إنسانية

من كواليس تصوير مسلسل «جريمة منتصف الليل» (الشرق الأوسط)
من كواليس تصوير مسلسل «جريمة منتصف الليل» (الشرق الأوسط)
TT

علي السبع: إتقان اللهجة المصرية فتح لي أبواباً فنية جديدة

من كواليس تصوير مسلسل «جريمة منتصف الليل» (الشرق الأوسط)
من كواليس تصوير مسلسل «جريمة منتصف الليل» (الشرق الأوسط)

بدأ الفنان السعودي علي السبع مشواره في التمثيل منذ نحو نصف قرن وقدم عدداً لافتاً من الأدوار في المسرح والتلفزيون والسينما، ومن أبرز أعماله مسرحياته «جحا» و«الشاطر حسن» و«الكرة المضيئة»، و«تلميذ رغم أنفه» ومسلسلات «حاض حلو» و«هوامير الصحراء» و«فارس من الجنوب» وفيلم «كيف الحال».

وشارك الفنان السعودي أخيراً في المسلسل المصري «جريمة منتصف الليل» المكون من 15 حلقة، وكان مقرراً عرضه في موسم رمضان الماضي، إلا أنه تم تأجيله ولم يتحدد بعد موعد عرضه الجديد، مؤكداً أن العمل «يحمل رسائل إنسانية» وأنه يأتي في إطار إتقانه الشديد للهجة المصرية على نحو فتح له أبواباً فنية جديدة.

وقال السبع في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه «يجسد بالمسلسل شخصية أب مصري يعمل مدرساً بالخليج ويعود إلى مصر بعد أن تبلغ ابنته المرحلة الجامعية وتلتحق بإحدى الجامعات الخاصة»، مشيراً إلى أن «العمل يعرض نموذجاً سلبياً في التربية والتعامل بين الأب وأبنائه، حيث يقسو المدرس على ابنته ويبالغ في حصارها بقائمة من الممنوعات والمحظورات فتكون النتيجة أنه يفقد قدرته على السيطرة على الابنة وينتهي الأمر بمأساة كبرى وقت لا ينفع الندم».

الفنان السعودي علي السبع (الشرق الأوسط)

وينتمي المسلسل إلى دراما الإثارة والجريمة، وهو يحكي ملابسات مقتل طالبتين جامعيتين في ظروف غامضة، ويتطرق إلى الحياة الجامعية والمشاكل النفسية للطلبة وهمومهم، وأبرز القضايا التي تشغل الجيل الجديد، فضلاً عن فساد بعض الأساتذة والأكاديميين.

والمسلسل من تأليف محمد الغيطي، وإخراج عصام شعبان، وبطولة رانيا يوسف وأحمد عبد العزيز وصلاح عبد الله. وبالإضافة إلى السبع، يشهد العمل مشاركة فنانتين من السعودية هما ليلى السلمان التي تلعب دور «مالكة الجامعة الخاصة» التي تشهد جريمة القتل، ونوف العبد الله التي تجسد شخصية «فتاة جامعية» من أب سعودي وأم مصرية وهي صديقة لإحدى الطالبتين اللتين لقيتا حتفهما في الجريمة الغامضة.

وأوضح السبع أنه «لم يجد صعوبة تُذكر في إتقان اللهجة الصعيدية التي تتحدث بها الشخصية التي يجسدها على الشاشة، حيث إنه تربى على الفن المصري منذ صغره ويعرف أسرار اللهجات المختلفة في ربوع مصر مثل اللهجة البورسعيدية و(السكندرية) من السينما»، كاشفاً عن أنها «ليست المرة الأولى التي يقدم فيها اللهجة الصعيدية ضمن عمل فني مصري»، فقد سبق أن جسد شخصية عمدة من الصعيد في فيلم «السلاحف» 1996، بطولة النجم الراحل سمير غانم، وأدهش النقاد المصريين بتمكنه من تلك اللهجة.

وأضاف السبع أن «كواليس التصوير كانت مليئة بالدفء والمحبة والعلاقات الإنسانية»، مشيراً: «سعدت بالاقتراب من الأستاذين الكبيرين صلاح عبد الله وأحمد عبد العزيز والكاتب المثقف الواعي محمد الغيطي، كما اكتشفت كنزاً من الإنسانية والمواقف الأصيلة داخل شخصية الفنانة رانيا يوسف».

وتابع: «الحب بمعناه الواسع، وليس الضيق الذي يختزل تلك العاطفة السامية في مجرد علاقة بين ذكر وأنثى، هو الرسالة الأساسية لمسلسل (جريمة منتصف الليل) فلو كان الأب القاسي على سبيل المثال اقترب من ابنته ومنحها الحب بما يتضمنه من اهتمام واحتواء لكان تجنب التطورات السلبية التي لحقت بالابنة من حيث التحرر المبالغ فيه والارتماء في أحضان صديقات السوء».

مع فريق تمثيل مسلسل «جريمة منتصف الليل» (الشرق الأوسط)

وحول أجمل التكريمات التي نالها بحياته، قال إنها جاءته من فتاة كفيفة هتفت باسمه إعجاباً بفنه في أحد المهرجانات التي حضرها لنيل شهادة تكريم، حيث اكتشف لاحقاً موهبتها في فن التصوير الفوتوغرافي رغم ظروفها الشخصية، موضحاً أنها السعودية أمجاد المطيري التي حاول أن يكون سبباً في توصيل موهبتها للمسؤولين قدر استطاعته.

وبسؤاله حول بدايات حبه للفن ووعيه بموهبته في هذا الإطار، ذكر أنه نشأ في أسرة ثرية بالسعودية، وكانت الفيلا التي يقيم فيها تنقسم إلى طابقين الأول للنساء والثاني للرجال. وكان يمر بهم بهلوان يقدم فقرات ترفيهية في مجلس الرجال فيما كان هو طفلاً يهبط إلى الطابق الأول لإحضار المشروبات والفواكه فتسأله النساء عما يفعله البهلوان، فلا يجد أمامه مناصاً إلا تقليد حركات البهلوان على نحو بارع كان يغرق النسوة في الضحك والإشادة، ومن هنا كانت بداية حبه للفن.


مقالات ذات صلة

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق يارا صبري في مسلسل «العميل» (إنستغرام)

الفنانة السورية يارا صبري: «العميل» أعاد اكتشافي درامياً

عادت الفنانة السورية يارا صبري إلى الدراما العربية من جديد بعد فترة غياب لنحو 4 سنوات، بتجسيد شخصية الأم «ميادة» في مسلسل «العميل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق الفنان تامر حسني (حسابه بموقع فيسبوك)

تامر حسني يرحب بتقديم «السيرة الذاتية» للفنان حسن يوسف

بعد أيام قليلة من رحيل الفنان المصري حسن يوسف، الملقب بـ«الولد الشقي»، أبدى الفنان المصري تامر حسني ترحيبه بتقديم السيرة الذاتية للفنان الراحل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان محمد القس لعب أدواراً درامية متنوعة (صفحته على «فيسبوك»)

محمد القس لـ«الشرق الأوسط»: أمي تكره اختياراتي الفنية

قال الفنان السعودي محمد القس إنه لم يتوقع النجاح الكبير الذي تحقق له في مسلسل «برغم القانون»، لأنه يشعر دائماً في كل عمل أنه لن ينجح.

انتصار دردير (القاهرة )

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر جوائز مهرجان «أثر» للإبداع

«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)
«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)
TT

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر جوائز مهرجان «أثر» للإبداع

«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)
«SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

تصدّرت وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية (SRMG Labs)، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، مهرجان «أثر» للإبداع، الأكبر من نوعه في مجال التسويق الإبداعي بالمملكة، وحصدت 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها.

ونالت الوكالة 5 جوائز ذهبية في 5 فئات مختلفة، وجائزة سادسة تقديراً لدورها الريادي في المنطقة.

وحازت «صوت العلم» النصيب الأكبر من الجوائز خلال المنافسة، وهي مبادرة أُطلقت قبل عامين تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني السعودي، بالتعاون مع «مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة»؛ بهدف تمكين ذوي الإعاقة السمعية من الإحساس بنغمات النشيد الوطني، عبر تقنية لمس مدمجة بنسيج العلم.

وتمثَّلت الجوائز التي نالتها مبادرة «صوت العلم» في أفضل حملات «في اليوم الوطني»، و«مبتكرة»، و«غير ربحية»، و«تمكين» و«من أجل مستقبل السعودية».

ونالت الوكالة تكريماً خاصاً عن حملة «الملاعب المطبوعة» التي أطلقتها لصالح صحيفة «الرياضية» بالتزامن مع يوم الصحة العالمي.