الملاعب الرملية تعزز الثقة لريباكينا في «رولان غاروس»

إيلينا ريباكينا (رويترز)
إيلينا ريباكينا (رويترز)
TT

الملاعب الرملية تعزز الثقة لريباكينا في «رولان غاروس»

إيلينا ريباكينا (رويترز)
إيلينا ريباكينا (رويترز)

ألقى المرض بظلاله على استعدادات إيلينا ريباكينا لبطولة رولان غاروس (فرنسا المفتوحة للتنس)، لكنّ أداءها على الملاعب الرملية يمنحها الثقة إذا تجنبت المصنفة الرابعة عالمياً الإصابات.

وفي مارس (آذار) الماضي، انسحبت ريباكينا من «إنديان ويلز» متوعكة، ولم تتمكن من الدفاع عن لقبها في بطولة إيطاليا المفتوحة، وبعد انسحابها قبل مواجهة الدور الثالث بثاني البطولات الأربع الكبرى الموسم الماضي، فإن لاعبة كازاخستان ستحرص على التعويض.

ورغم مشكلاتها البدنية، تمكنت ريباكينا من الفوز بثلاثة ألقاب في 2024، بينها بطولتا برزبين وأبوظبي، إضافة إلى انتصارها في شتوتغارت الذي سيمنحها ثقة كبيرة في باريس.

وعلى الملاعب الرملية، تغلبت على إيغا شفيونتيك المصنفة الأولى عالمياً والفائزة بـ«فرنسا المفتوحة» ثلاث مرات في قبل نهائي شتوتغارت قبل أن تصل إلى قبل النهائي في مدريد، حيث خسرت أمام أرينا سابالينكا.

وقالت ريباكينا في شتوتغارت: «دائماً ما أعتقد أن بمقدوري اللعب بصورة جيدة على الملاعب الرملية. جاء أول انتصاراتي في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات على الملاعب الرملية».

وأضافت أن موسم الملاعب الرملية «قصير جداً وبالطبع بالنسبة لي على سبيل المثال أحتاج إلى مزيد من الوقت للاعتياد والتأقلم (على الأرضية) ولخوض بعض المباريات. لكن إجمالاً، أعتقد أن بوسعي اللعب بصورة جيدة على كل الأرضيات».

ولسوء حظ ريباكينا، فإن المرض أثر سلباً على مشاركتها في البطولات التحضيرية لـ«فرنسا المفتوحة»، ولا تزال هناك تساؤلات حول قدرة اللاعبة البالغ عمرها 24 عاماً على استعادة أفضل مستوياتها البدنية قبل البطولة.

وفي 2021، وصلت ريباكينا إلى دور الثمانية في أفضل نتائجها بالبطولة، لكنها تخوض نسخة العام الحالي بثقة كبيرة بعدما تأهلت لنهائي 5 بطولات هذا الموسم.

وقالت ريباكينا: «هناك الكثير من اللاعبات الرائعات، منافسات تصعب مواجهتهن. لكن أعرف أنني إذا كنت بحالة بدنية جيدة، إذا كنت مستعدة بدنياً، وألعب بأسلوبي، فبالطبع سأحظى بكل الفرص للفوز ببطولة كبرى على أي أرضية».

وفازت ريباكينا بلقب واحد في البطولات الأربع الكبرى، جاء على أرضية ويمبلدون العشبية لكن ربما يكون الوقت قد حان لتظهر ريباكينا أنها قادرة على الحسم على الأراضي الرملية.

وسيصعب كسر هيمنة شفيونتيك على بطولة «فرنسا المفتوحة»، وهو ما بدا جلياً بفوزها على سابالينكا في نهائي بطولة «إيطاليا المفتوحة»، في تكرار لنهائي مدريد، لكن ريباكينا ألحقت باللاعبة البولندية أول هزيمة في شتوتغارت.

وأظهر هذا الفوز في أبريل (نيسان) الماضي، الذي أنهى سلسلة انتصارات شفيونتيك المتتالية عند 10 مباريات، أن استبعاد ريباكينا غير ممكن، مهما كان المنافس، طالما أن مشكلاتها البدنية لا تقف عائقاً أمامها.


مقالات ذات صلة

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

رياضة سعودية مشروع القدية سيحتضن منافسات الماسترز الألف نقطة لأولى مرة في تاريخ المنطقة (مشروع القدية)

«القدية ماسترز» موطن جديد لبطولات التنس من فئة «ألف نقطة» عام 2027

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن الاتفاق مع اتحاد «إيه تي بي» لمحترفي التنس تم على إقامة بطولة «القدية ماسترز»، بدءاً من شهر فبراير (شباط) عام 2027.

عبد العزيز الغيامة (الرياض )
رياضة عالمية نادال (أ.ب)

نادال قد يغيب عن مباريات الفردي في ظهوره الأخير بكأس ديفيز

قال رافاييل نادال إنه قد يغيب عن مباريات الفردي في نهائيات كأس ديفيز للتنس المقررة في ملقة هذا الأسبوع ويكتفي بمنافسات الزوجي.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية لحظة تتويج كوكو غوف بكأس الجولة الختامية في السعودية لـ«رابطة محترفات التنس»... (رويترز)

«نهائيات الرياض»... إحدى أنجح بطولات «لاعبات التنس المحترفات» منذ سنوات

بعد مباراة مثيرة، فازت الأميركية كوكو غوف على نظيرتها الصينية تشينغ كينوين بالشوط الفاصل أمام جمهور حماسي في العاصمة الرياض، السبت، ضمن منافسات الجولة الختامية.

The Athletic (الرياض)
رياضة عالمية غوف خلال تتويجها أمس (أ.ب)

غوف تكسب التحدي بتجاوز الصعاب في البطولة الختامية للتنس

مرت الأميركية كوكو غوف بصيف مخيب للآمال لكنها تمكنت السبت من الاحتفال بأول لقب لها في البطولة الختامية لموسم تنس السيدات بالرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية كينوين لاقت تشجيعاً كبيراً في المباراة (رويترز)

نهائيات الرياض: كينوين تلحق بسابالينكا وغوف إلى نصف النهائي

لحقت الصينية تشينغ كينوين، المصنفة سابعة عالمياً، بالبيلاروسية أرينا سابالينكا والأميركية كوكو غوف إلى نصف نهائي دورة «دبليو تي إيه» الختامية في كرة المضرب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)
TT

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل 3 من أعمدة الفريق؛ وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر - أرنولد، تلقي بظلالها على موسم مذهل.

ويستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء على ملعب «أنفيلد»، وهو يحتل صدارة المسابقة القارية، كما يحلق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.

وفاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلاً من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي، في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ليخالف التوقعات بإمكانية أن يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.

ويعدّ صلاح (32 عاماً) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفاً، ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

ومع ذلك، أثار المصري مزيداً من التكهنات حول المكان الذي سيوجد فيه الموسم المقبل، بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثهامبتون 3 - 2 الأحد، قائلاً إنه «خارج (ليفربول) أكثر من داخله».

وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر - أرنولد، في نهاية الموسم الحالي، ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.

وكشف فان دايك (33 عاماً)، الشهر الماضي، أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر - أرنولد ناديه المستقبلي، لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الأشهر الأخيرة.

لكن بدل أن تسهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.

وقال صلاح: «أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل في دوري أبطال أوروبا أيضاً».

ولدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي)، في حين توج ليفربول 6 مرات.

وفشل ليفربول في تحقيق الفوز بمواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.

وفي النهائي الأول، أُجبر صلاح على الخروج بعد إصابة في ذراعه إثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس، كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بـ4 سنوات.

ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات، ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.

وريال مدريد في حاجة ماسة إلى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.

وقد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الأبرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.

ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب بتحقيقه في 6 مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.

وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى 5 أيام: «لدينا بالفعل مباريات مذهلة مقبلة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية».

وعلى الرغم من المستقبل الغامض لبعض نجومه الأساسيين، يعيش ليفربول فترة رائعة يأمل في أن تستمر حتى نهاية الموسم وتسفر عن التتويج بالألقاب.