يبدو أنجي بوستيكوغلو متأكداً من أن لاعبي توتنهام هوتسبير سيتمتعون بتجربة اللعب أمام حشد جماهيري ضخم في ملعب ملبورن للكريكيت غداً الأربعاء رغم سفر الفريق سريعاً عقب مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ويلتقي توتنهام مع نيوكاسل يونايتد في مباراة ودية على الملعب الأشهر في أستراليا غداً.
وكان قائد منتخب إنجلترا السابق آلان شيرر بين الذين انتقدوا موعد هذه المباراة وتأثيرها على سلامة اللاعبين.
وقال بوستيكوغلو، الذي عاد إلى مسقط رأسه للمرة الأولى منذ 2019، إنها كانت رحلة شاقة، لكنه اعتقد أن اللاعبين سينسون 26 ساعة على متن الطائرة بمجرد نزولهم إلى أرض الملعب.
وقال للصحافيين: «قلت للاعبين، أعلم أن الطريق طويلة، ولكن أعتقد أنكم ستستمتعون باللعب في هذا الملعب. الأمر ليس سهلاً، لأننا كما تعلمون لعبنا مع شيفيلد يونايتد بعد ظهر يوم الأحد الماضي وصعدنا مباشرة للطائرة لنحضر إلى هنا». وتابع: «فقدنا جميعاً أمس الاثنين 20 مايو (أيار) من حياتنا، لكننا هنا الآن ونأمل عندما يخرج اللاعبون أمام 80 ألف متفرج في الملعب مساء الأربعاء فإن الباقي غير مهم، وأنا متأكد من أنهم يتطلعون للمباراة».
وتغلب توتنهام على شيفيلد، الذي هبط إلى دوري الدرجة الثانية، 3 – صفر، الأحد، ليعزز مكانه في المركز الخامس ويتأهل للدوري الأوروبي العام المقبل.
وسخر بوستيكوغلو من فكرة أن ضغط المباريات قد يعيق النادي الموسم المقبل.
وقال: «هذه مكافأة إنهاء العام بقوة، لذلك أعتقد أننا نتطلع إلى ذلك. إنه تحدٍ آخر بالنسبة لنا وسنكون مستعدين له. أعتقد أن عدم مشاركتنا في أي بطولة أوروبية هذا الموسم أثر على تطورنا بعض الشيء». وأضاف: «هذا النادي يستحق أن يشارك في البطولات القارية، ونأمل أن نتمكن من إحداث تأثير في العام المقبل».
ورغم غيابه عن بلاده لمدة خمس سنوات، قال بوستيكوغلو إنه كان يدرك مدى متابعة جماهير أستراليا لمسيرته المهنية، حيث كان يتابع لاعبين مثل هاري كيويل وتيم كاهيل عندما لعبوا في إنجلترا.
وكان بوستيكوغلو أول أسترالي يدرب فريقاً في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما تولى مسؤولية توتنهام العام الماضي، وكان يتطلع إلى أن يكون رائداً لمدربي بلاده.
وقال: «أدرك أنه إذا واصلت تحقيق النجاح مع توتنهام، فإن ذلك يسلط الضوء على أستراليا والشعب الأسترالي. لقد جعلت ذلك جزءاً من مهمتي مع محاولة فتح الأبواب أمام المدربين الأستراليين». ولفت: «أعتقد أنه لا يزال من الصعب للغاية النظر إلينا بسبب البلد الذي جئنا منه. لم أشعر أبداً أن هذا صحيح. إذا تمكنت من فتح هذه الأبواب أمام أشخاص آخرين قادمين، أعتقد أن هذا سيكون شيئاً سأفخر به كثيراً».