مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة في البحرين

مندوب فلسطين: القمة العربية ستتبنى مجموعة من المبادرات للضغط على الاحتلال

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)
TT

مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة في البحرين

جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)
جانب من اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة الثلاثاء تمهيداً للقمة (د.ب.أ)

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية عزم القمة العربية، التي تعقد في البحرين، الخميس، على تبني دعوة لمؤتمر دولي للسلام لحلّ القضية الفلسطينية، برعاية الأمم المتحدة، يعقد على أرض البحرين.

وأشار السفير مهند العكلوك إلى أن وزير خارجية البحرين أكد، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب، أن القمة ستتبنى مجموعة من المبادرات العربية، من بينها «عقد مؤتمر دولي للسلام لحلّ القضية الفلسطينية، برعاية (الأمم المتحدة) على أرض البحرين»، مشيراً إلى «ترحيب ودعم فلسطين بالمبادرة، وعدّها استجابة لخطة السلام التي سبق أن طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2018».

وأضاف العكلوك، في تصريحات صحافية على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في المنامة، الثلاثاء، أن «المؤتمر يهدف لإطلاق عملية سياسية جادة بسقف زمني محدد، تفضي إلى إنهاء الاحتلال على أساس المرجعيات الدولية لعملية السلام، ومن بينها مبادرة السلام العربية 2002».

وأكد العكلوك أن «قمة البحرين من المنتظر أن تتبنى مصطلح جريمة الإبادة الجماعية لوصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته الآلاف، وتسبب في تدمير البنية التحتية».

وأشار إلى أنه من المقرر اتخاذ إجراءات، من بينها «دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق (الأمم المتحدة) لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن «الفصل السابع يتضمن فرض عقوبات حال عدم تنفيذ القرارات».

وقال إن «الاتجاه للفصل السابع جاء بعد تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار».

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد، في مارس (آذار) الماضي، بتأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، القرار رقم 2728 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى «وقف دائم ومستدام لإطلاق النار»، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وأضاف أن القمة ستناقش قضية اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، التي تؤوي مليوناً ونصف مليون مواطن فلسطيني، وسيطرة إسرائيل أخيراً على معبر رفح، وما تثيره هذه العمليات من مخاوف بشأن السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ولفت إلى أن «القمة العربية من المقرر أن تعتبر اجتياح مدينة رفح اعتداء على الأمن القومي العربي، من نافذة الاعتداء على الأمن القومي المصري».

ولفت إلى أن القمة ستدعم تولي حكومة دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة، لكن ضمن رؤية سياسية شاملة، مشيراً إلى أن «القمة ترفض رفضاً قاطعاً الخطط الإسرائيلية لليوم التالي في قطاع غزة». كما «سترحب بقرار الجمعية العامة لـ(الأمم المتحدة) بأحقية دولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية».

وقال العكلوك إنه من المقرر، بحسب ما تمت مناقشته في اجتماعات على مستوى المندوبين ووزراء الخارجية في الجامعة العربية، إدراج 60 منظمة إسرائيلية متطرفة تعتدي على الفلسطينيين في الضفة على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، واصفاً ذلك بأنه «خطوة عملية مهمة لوقف العدوان».

وأضاف أنه «من المقرر أيضاً إصدار قائمة العار، وتتضمن 22 شخصية إسرائيلية، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تمهيداً لاتخاذ إجراءات قانونية ضدهم»، كما أنه من «المقرر إصدار قرارات بمقاطعة الشركات التي تتعامل مع منظومة الاحتلال»

ولفت إلى أن «ما تم خلال الأيام الماضية من خلال اجتماعات المندوبين ووزراء الخارجية هو التحضير لقمة البحرين، لكن القرارات ستصدر في اجتماع القادة يوم الخميس».


مقالات ذات صلة

رحيل نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية

المشرق العربي نبيل العربي (الشرق الأوسط)

رحيل نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية

توفي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السفير نبيل العربي، الاثنين، في القاهرة، عن عمر يناهز 89 عاماً، بعد مسيرة عمل دبلوماسي استمرت لأكثر من 5 عقود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية (رويترز)

وفاة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية نبيل العربي

نعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الاثنين)، السفير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق الذي توفي عن عمر ناهز 89 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج السفير عبد العزيز المطر يستقبل عادل العسومي في القاهرة (حساب الوفد السعودي على إكس)

رئيس البرلمان العربي: دور السعودية محوري في تعزيز العمل المشترك

أكد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي أن السعودية تلعب دوراً محورياً ومهماً في دعم العمل العربي المشترك، وتبذل جهوداً حثيثة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري رجل فلسطيني مصاب يغطي وجهه بينما يسير معه آخر عقب غارة إسرائيلية على دير البلح (رويترز)

تحليل إخباري ​«هدنة غزة»: مخاوف «اتساع الحرب»... هل تعزز «ضغوط الوسطاء»؟

تتصاعد مخاوف اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى جنوب لبنان إثر توترات تزداد كان أحدثها تداعيات الهجوم الصاروخي على قرية «مجدل شمس» بالجولان المحتل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
إعلام التوجه الاستراتيجي يجسّد إرادة جماعية واضحة لحماية المصالح الرقمية العربية (واس)

اجتماع عربي في الرياض يبحث التعامل مع الإعلام العالمي

ناقش فريق التفاوض العربي الخطة التنفيذية للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية وفق إطار زمني، وصياغة التوجه الاستراتيجي للتعامل معها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.