إلهام شاهين: أعود إلى المسرح بعرض في السعودية

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن حب السينما دفعها لإنتاج الأفلام

إلهام شاهين كُرّمت بجائزة عزيزة أمير (حسابها عبر «فيسبوك»)
إلهام شاهين كُرّمت بجائزة عزيزة أمير (حسابها عبر «فيسبوك»)
TT

إلهام شاهين: أعود إلى المسرح بعرض في السعودية

إلهام شاهين كُرّمت بجائزة عزيزة أمير (حسابها عبر «فيسبوك»)
إلهام شاهين كُرّمت بجائزة عزيزة أمير (حسابها عبر «فيسبوك»)

تحضّر الفنانة المصرية إلهام شاهين لعملٍ مسرحي تعود به إلى خشبة المسرح بعد غياب استمر نحو 22 عاماً، من خلال نصّ جديد يُكتب حالياً ليُعرض في المملكة العربية السعودية قريباً.

وفي حديثها لـ«الشرق الأوسط»، ذكرت إلهام شاهين أنها ترغب في العودة للمسرح بعملٍ قوي ومختلف، وهي تنتظر الانتهاء من كتابة النص قبل الإعلان عن تفاصيله، وبدء البروفات الخاصة بتحضيراته. وكان آخر أعمالها مسرحية «بهلول في إستنبول» مع الفنان الراحل سمير غانم.

وحصلت إلهام شاهين أخيراً على جائزة «عزيزة أمير» من «مهرجان هوليوود للفيلم العربي» في نسخته الثالثة، وهو التكريم الذي عدّته بمثابة «كلمة شكر» لمسيرتها الفنية وتقديراً للأعمال التي قدّمتها، مؤكدة أن «الفنان يكون في غاية سعادته عندما يشعر بأن ما قدّمه ترك أثراً إيجابياً لدى الجمهور».

وأبدت الفنانة المصرية سعادتها لاحتفاء الجاليات العربية بها في لوس أنجليس، وتفاعلهم في ندوة تكريمها، وعرض فيلمها «يوم للستات»، الذي أنتجته قبل سنوات.

إلهام شاهين خلال تكريمها في هوليوود (إدارة مهرجان هوليوود للفيلم العربي)

وأشارت إلهام شاهين إلى أن «الجاليات العربية في الغربة متعطّشة للفن الذي يُعدّ بمثابة جسر للتواصل بينهم وبين بلادهم العربية»، وهو الأمر الذي تلمسه عند سفرها للخارج باستمرار.

وتحدّثت إلهام شاهين عن علاقتها بالفنانة ليلى علوي التي حصل فيلمها «مقسوم» على جائزة في المهرجان نفسه، ووصفت علاقتها بليلى بأنها «صداقة العمر»، موضحة أن هذه الصداقة تمتد لتشمل «يسرا وهالة صدقي أيضاً، وهذه الصداقة لا تتأثر بالمنافسة الفنية الشريفة التي تدفع كلَّ واحدة منّا للاجتهاد وتقديم أفضل ما لديها في أعمال».

إلهام شاهين في هوليوود (حسابها عبر «فيسبوك»)

وتطرقت إلهام شاهين لتجاربها في الإنتاج السينمائيّ، التي قدمت من خلالها فيلمي «خلطة فوزية» مع المخرج مجدي أحمد علي، و«يوم للستات» مع المخرجة كاملة أبو ذكري، موضحة أنها سعت من خلال الأفلام التي أنتجتها إلى «تحقيق مكسبٍ أدبيّ حباً في السينما، وليس من أجل المنفعة المالية»، مشيرة إلى أنها لم تهتم كثيراً بإمكانية خسارتها المادية لحرصها على تقديم أفلام مهمة بمشاركة نجوم عدة.

وعدّت إلهام أن «اجتماع أكثر من نجمٍ في عمل يخدم الفيلم، وهو أمرٌ متجذّر في السينما المصرية منذ بدايتها ويمكن ملاحظته في أفلام عدة، منها (لا أنام)، الذي شهد مشاركة 7 نجوم ونجمات، كلٌ منهم كان يقدم عملاً من بطولته وقت تقديم الفيلم».

ورغم تكرار الحديث عن تقديم جزءٍ ثانٍ من فيلم «يا دنيا يا غرامي»، الذي عُرض للمرة الأولى في منتصف التسعينات، تشير إلهام شاهين إلى «عدم وجود تطوّر في هذه الفكرة»، موضحة أنّ جزءاً بسيطاً كُتب من الجزء الثاني، وكان هناك توجه لتنفيذه عملاً درامياً، لكن الشركة المنتجة وجدت أن التكلفة ستكون مرتفعة للغاية، ما أدى لتوقف المشروع الذي تتمنى تقديمه، وفق تصريحاتها.

وأكدت إلهام أن عودتها للسينما ستكون من خلال فيلم «الحب كله» للكاتب سيد فؤاد والمخرج خالد الحجر، وهو الفيلم الذي ستبدأ تصويره قريباً وتدور أحداثه في إطار اجتماعي خلال يوم واحد.

إلهام شاهين خلال تكريمها من الجالية المصرية في لوس أنجليس (حسابها على «فيسبوك»)

وغابت إلهام شاهين عن الدراما الرمضانية لعامين متواصلين، بعدما اعتاد الجمهور على مشاهدتها سنوياً في عمل درامي، مبرّرة الأمر بتقديمها كثيراً من الأدوار خلال مسيرتها الفنية، لذا باتت تبحث عن الأدوار والأفكار التي لم تقدّمها من قبل، وهو الأمر الذي يجعلها تتأنّي في الاختيار.

وتؤكد الفنانة المصرية أن «العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت»، وهو ما لمسته عند عرض تجربتها في مسلسل «الفريدو»، الذي عُرض نهاية العام الماضي، وذكرت أنه «لقي تفاعلاً كبيراً من الجمهور عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وارتبط الجمهور بأحداثه وانجذبوا إلى إيقاعه السريع مع عرضه في 10 حلقات فقط».

وأوضحت أن «لديها في الوقت الحالي أكثر من فكرة لعمل درامي، لكن أول عمل ستبدأ فيه سيكون مسلسل (مزاهر) للسيناريست إسلام يوسف، والمخرج إبراهيم فخر، وتدور أحداثه في 15 حلقة حيث يجري الانتهاء من بعض التفاصيل الإنتاجية تمهيداً لبدء تصويره قريباً».


مقالات ذات صلة

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

العالم الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الحوار العالمي «كايسيد»، أن برامجهم تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع رغبتها في تجسيد شخصية فرعونية، وأكدت أنها لم تتوقع أن يكون مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» سيثير ضجة كبيرة.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان أحمد مجدي يهتم بحضور المهرجانات ممثلاً ومخرجاً (حسابه على إنستغرام)

الفنان أحمد مجدي: أعمل بـ«3 أرواح» منتجاً وممثلاً ومخرجاً

قال الفنان المصري أحمد مجدي إن مسلسل «نقطة سودة» الذي يُعرض حالياً منحه مساحة جيدة للاستعداد لشخصية «علي» التي يؤديها وتشهد تحولات درامية عديدة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».