رعاية الشباب تنوي طلب «جمعية عمومية اتحادية»

العبدلي كشف عن تعليق التجديد لعقدي المولد وعسيري

رعاية الشباب تنوي طلب «جمعية عمومية اتحادية»
TT

رعاية الشباب تنوي طلب «جمعية عمومية اتحادية»

رعاية الشباب تنوي طلب «جمعية عمومية اتحادية»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن عزم الرئاسة العامة لرعاية الشباب مخاطبة إدارة نادي الاتحاد خلال اليومين المقبلين بشأن تحديد موعد عقد الجمعية العمومية للنادي، التي تهدف لإطلاع الشرفيين على القوائم المالية وكافة الأمور المتعلقة بناديهم.
يأتي ذلك بعد الخطاب التي كانت وجهته في وقت سابق تطالب به إدارة النادي بترتيب لعقد جمعية عمومية بناء على رغبة الشرفيين، حيث طالبت إدارة نادي الاتحاد وقتها مهلة للبدء في تجهيز القوائم المالية تمهيدًا لتحديد موعد لعقد الجمعية العمومية دون أن تكون هناك مبادرة منها لتحديد الموعد لدعوة الشرفيين للجمعية.
في المقابل، أشار المصدر ذاته إلى تحركات اتحادية لإنهاء ملف الشريك الاستراتيجي للنادي تمهيدًا للإعلان الرسمي عنه، مبينًا أن المفاوضات في مراحلها الأخيرة وما زالت قائمة بين مسؤولي النادي والشركة لإنهاء كافة الأمور المتعلقة بالعقد الذي يعتزم توقيعه خلال المرحلة المقبلة وسط طوق من السرية يفرضه الجانبان دون الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالملف لحين الإعلان الرسمي. من جهة أخرى، أكد عصام العبدلي وكيل أعمال اللاعبين فهد المولد وعبد الفتاح عسيري أن أمر تجديد عقديهما مع الاتحاد معلقًا إلى الآن، في ظل عدم تواصل الإدارة الاتحادية لحسم ملف تجديد الثنائي، لافتًا إلى اجتماع جمعه بمنصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد في شهر رمضان الماضي تم من خلاله الاتفاق على كافة الأمور المتعلقة بتجديد عسيري لعقده الذي كان مقررًا أن يتم توقيع اللاعب على التجديد بعد عودة الفريق من معسكره الخارجي الإعدادي لانطلاقة الموسم الرياضي ولم يتم ذلك.
وقال العبدلي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «المولد لم يتم التطرق في أمر تجديد عقده باستثناء العرض الذي قدم من الإدارة الاتحادية، فيما عسيري تم الجلوس والاتفاق مع منصور البلوي المشرف التنفيذي على إدارة الكرة على كافة التفاصيل وعلى أساس التوقيع وبعد ذلك تم تجاهل الاتصالات التي أجريتها لإتمام الاتفاق».
وأضاف: «الأمور ما زالت متوقفة عند العرضين الذي قدم للاعبين وقد يكون المهلة المتبقية لدخولهما الـ6 أشهر ساهمت في تأخير حسم التجديد معهما لرغبة الإدارة الاتحادية ترتيب بعض الأمور لديها».
وعن العروض الذي من المحتمل أن يكون تلقاها اللاعبان، قال: «اللاعبان لم يدخلا الفترة الحرة حيث تبقى لعسيري لدخول الـ6 أشهر قرابة الشهرين والمولد أقل من شهر ونصف ومن الطبيعي ألا تكون هناك عروض للاعبين وما زال الوضع مبكرًا للحديث عن العروض وما شابه ذلك والأمر يتعلق بالإدارة الاتحادية لحسم التجديد معهم».
وعن الأنباء التي تناولت تقديم الإدارة الاتحادية السقف الأعلى وفق لائحة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، قال: «نعم تم تقديم السقف الأعلى للاعبين للتجديد، وأنتظر حسم الأمور مع الإدارة الاتحادية متى ما ارتأت جلوسنا على طاولة المفاوضات لحسمها التجديد مع النجمين».
في المقابل، كانت إدارة نادي الاتحاد قدمت عروض لعدد من اللاعبين مع اقتراب دخولهم فترة الـ6 أشهر في وقت سابق تقدمهم أحمد عسيري ومحمد قاسم وعبد الرحمن الغامدي وجمال باجندوح ومختار فلاته إلى جانب عسيري والمولد، في حين أشارت المصادر إلى توصلها لاتفاق مع ثلاثة لاعبين للتجديد قبل أن يتم تعليق الأمر إلى وقت لاحق.
وعلى الصعيد الفني، ينتظر المدرب الروماني بولوني اكتمال عناصر الفريق الأول غدًا الخميس بانضمام كافة اللاعبين والمحترفين الأجانب بعد انتهاء مهمة مشاركتهم مع منتخبات بلادهم، للبدء في الإعداد الفعلي لمواجهة الغريم التقليدي الأهلي الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن منافسات الجولة الثامنة للدوري السعودي للمحترفين.
وكان المدرب الروماني تنفس الصعداء بمشاركة اللاعبين المصابين، البرازيلي ريفاس وعبد الفتاح عسيري وحمد المنتشري، في تدريبات الفريق الجماعية، حيث يأمل أن يبدأ في تجهيز الثلاثي كخيارات فنية يعتزم الدخول بها بقائمة 18 لاعبًا لمواجهة الديربي المنتظرة حسب الجاهزية الفنية والبدنية التي سيكون عليها اللاعبون.
فيما كان الفريق واصل تحضيراته أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي بتدريبات لياقية وفنية متنوعة، بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام وجماهير الفريق بعد استمرار إغلاق التدريبات تجنبًا للتصادم مع الجماهير ولتوفير الأجواء الهادئة للاعبين للإعداد الأمثل للمباراة، يذكر أن اللاعبين الدوليين ياسين حمزة وفهد المولد وعبد الرحمن الغامدي المنضمين للمنتخب السعودي الأول إلى جانب محمد قاسم ورياض البراهيم وأحمد الناظري ومحمد البلادي المنضمين للأخضر الأولمبي وصلوا إلى جدة يوم أمس، فيما ينتظر وصول المحترفين الروماني سان مارتين والأسترالي ترويسي في غضون الساعات القليلة المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».