«رايز أوف ذا رونين»... رحلة يابانية تاريخية في حقبة صراع دموي بين الشرق والغرب

عناصر قتالية ممتعة تكافئ اللاعبين عبر قصة مكتوبة بعناية بالغة... مزايا مطورة لألعاب العالم المفتوح ولعب فردي وجماعي ممتع

ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة
ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة
TT

«رايز أوف ذا رونين»... رحلة يابانية تاريخية في حقبة صراع دموي بين الشرق والغرب

ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة
ملحمة قتالية يابانية في مرحلة حرجة

ستأخذك لعبة «رايز أوف ذا رونين» Rise of the Ronin في رحلة حاسمة بتاريخ اليابان. وتعني كلمة «رونين»: مقاتل الساموراي المتنقل الذي لا سيد له، وهي كلمة مهمة في هذه الحقبة المليئة بالتقلبات السياسية والديكتاتورية والتدخل الغربي في شؤون البلاد.

اللعبة باهرة في القصة وأسلوب اللعب والرسومات والصوتيات والمتعة، واختبرتها «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة:

عناصر قتالية ممتعة للعب الفردي والجماعي

ملحمة ثورية

تدور أحداث اللعبة في مدينة إيدو اليابانية (قبل تسميتها طوكيو) خلال منتصف القرن التاسع عشر وفي السنوات الأخيرة لنهاية نظام «توكوغاوا شوغون» الديكتاتوري. وتركز اللعبة على حرب «بوشين» الأهلية بين قوات النظام المذكور وقوات التحالف التي تعمل على إعادة السلطة السياسية إلى القصر الإمبراطوري التي ليست راضية على الانفتاح مع الغرب بعد دخول اليابان فترة «ساكوكو» المنغلقة على العالم الخارجي.

ونتابع مجريات «توأم السيف» اللذين يختارهما اللاعب في بداية اللعبة، وهما يتيمان تم تدريبهما على أساليب القتال الاحترافي. وينشأ التوأم في مجموعة المقاومة Veiled Edge بعدما قتل محاربو النينجا عائلتهما، ويبدأ مشوارهما للإطاحة بنظام «توكوغاوا شوغون» بعدما تدربهما قائدة المقاومة.

المهمة الأولى لهما هي في عام 1853، حيث يجب عليهما اغتيال قائد من قادة الأعداء وسرقة رسالة سرية بحوزته. وينجح التوأم بسرقة الرسالة، ولكنهما يفشلان باغتيال القائد بسبب تدخل قاتل مأجور اسمه «الشيطان الأزرق». ويضطر واحد من التوأم إلى الفرار في حين يضحي الثاني بنفسه لضمان فرار الأول. ويعلم الناجي بعد ذلك أن التوأم الثاني ما يزال على قيد الحياة، ويقرر ترك مجموعة المقاومة للبحث عنه، ولكن قائدة المقاومة تجبره على القتال ضدها حتى الموت إن أراد ترك مجموعة المقاومة، ليفوز عليها وتتمنى له العثور على التوأم الثاني.

تنقل سهل وسريع عبر الخريطة للتركيز على متعة اللعب

تدخل غربي بشؤون البلاد

وتنتقل الأحداث إلى مدينة يوكوهاما في عام 1858، حيث يتعرف التوأم على مقاتل الساموراي «رايوما ساكاموتو» في ظل الفوضى التي تسود البلاد بعد وصول بعثات عسكرية ودبلوماسية أميركية إلى البلاد وزيادة النفوذ الغربي فيها. ويبحث الساموراي بصحبة التوأم عن أستاذه «شوين يوشيدا» الذي يعمل مع البعثات الأميركية والبريطانية. ويقرر قائد النظام تطبيق أشد العقوبات على من يعارضه أو يعارض الوجود الغربي في اليابان، ليتم اعتقاله وإعدامه في عام 1859.

وتتطور القصة بعد ذلك بشكل كبير، ولكننا لن نذكر المزيد من تفاصيلها وسنترك ما بقي منها ليكتشفها اللاعب بنفسه.

مزايا لعب ممتعة

وعلى الرغم من أن هذه اللعبة هي الأولى بتاريخ الشركة التي يتم فيها تقديم عالم مفتوح بالكامل يمكن التجول عبره بكل حرية والتفاعل مع الشخصيات والبيئة، فإنه عالم متكامل وممتع يستحق التقدير.

بداية يمكن للاعب تخصيص الشخصية التي يرغب اللعب بها، وتوجد خريطة تظهر عليها علامات مختلفة تشمل أماكن الفارين الذين يجب العثور عليهم ومنافسات القتال التي يمكن المشاركة بها، والمعابد التي يجب الذهاب إليها للحصول على نقاط المهارات لتطوير قدرات الشخصية، وصولاً إلى أماكن القطط والكلاب اليابانية التي يمكن اللعب معها. وتقدم اللعبة الكثير من المهام الجانبية والمفاجآت التي من شأنها مكافأة اللاعب بشكل كبير.

بيئة غنية وجميلة تزيد من مستويات الانغماس

آليات قتال متعددة ومعارك حماسية

وتوجد في اللعبة آليات قتال متعددة من خلال الأسلحة التي كانت شائعة الاستخدام في تلك الحقبة، مثل السيوف والأسلحة النارية التي يصل عددها إلى 9 أسلحة مختلفة يجب احترافها. كما تقدم اللعبة المئات من التغييرات على الأسلحة تشمل تطوير بعض قدراتها أو تغيير شكلها الخارجي فقط، إلى جانب تقديم الدروع والسترات الخاصة التي تحمي اللاعب من ضربات الأعداء.

وتتفوق اللعبة في المعارك التي تقدمها؛ إذ يساعد نظام القتال اللاعب على التفاعل مع الأعداء من حوله بمهارات عالية وسرعة استجابة رائعة وممتعة، إلى جانب تقديم آلية لصد الضربات والرد عليها بشكل فوري وكأن اللاعب يشارك في سيمفونية حربية متقنة الأداء تزيد من متعة اللعب. ويعود الفضل في ذلك إلى الحركات القتالية الخاصة التي يمكن القيام بها بصحبة مجموعة متنوعة من الأسلحة، والخدع التي يمارسها الأعداء ضد اللاعب لجره نحو مكان يكون لهم فيه الأفضلية. وتجدر الإشارة إلى أن اللعبة تقدم عداداً خاصاً ينخفض لدى صد كل ضربة، وهي ميزة مهمة حتى لا يبقى اللاعب في طور الدفاع لفترات مطولة، وتجبره على التفكير بطريقة لرد الضربات والهجوم على الأعداء.

كما تسمح اللعبة باختيار مسارات محددة خلال مجريات القصة من شأنها تغيير الأحداث المقبلة حسب خيار اللاعب، مما يفتح المجال أمام معاودة اللعب لاختبار مسارات أخرى وما ينجم عنها من تغييرات في المجريات، مثل مساعدة أو قتال شخصيات أخرى.

تنقل سلس ومريح

ويستطيع اللاعب التنقل عبر وسائل مختلفة تشمل الحصان والخطاف والحبل أو التنقل الهوائي الشراعي، وغيرها. وتسمح اللعبة بالتنقل بين 3 مستويات صعوبة مختلفة، إلى جانب تقديم 3 أنماط لعب جماعي لمزيد من الانغماس مع الأهل والأصدقاء. ويمكن للاعب طلب المساعدة من لاعبين آخرين عبر الإنترنت لإكمال المهمات التي تصعب عليه، أو لخوض مغامرة قتالية سريعة بصحبة الأصدقاء.

كما تسمح اللعبة بوضع مؤشر فوق الهدف المرغوب على الخريطة، ليقوم حصان اللاعب بالذهاب إلى ذلك المكان آلياً دون أي تدخل من اللاعب، مع جمع العناصر الموجودة في دربه، وهي ميزة تحل مشكلة أثرت سلباً في الكثير من الألعاب الأخرى على التنقل اليدوي في العالم الكبير بسبب شعور اللاعبين بالملل جراء السير لفترات مطولة لمجرد الوصول إلى هدفٍ ما، ومن ثم السير لمسافات طويلة للعثور على شخصٍ ما، عوضاً عن التركيز على متعة اللعب.

مواصفات تقنية

رسومات اللعبة جميلة جداً وتقدم مشاهد ممتعة وباهرة. وعلى الرغم من أنها لا تقدم المشاهد السينمائية الموجودة في ألعاب مشابهة لهذه الفئة من الألعاب، وخصوصاً لعبة «شبح تسوشيما» Ghost of Tsushima، فإنها جميلة جداً للنظر وسيستمتع اللاعب بإيقاف مجريات اللعب مؤقتاً لحفظ صور باهرة ومشاركتها مع الآخرين. وتجدر الإشارة إلى أن اللعبة تقدم أماكن يابانية معروفة وليست خيالية، بصحبة معلومات غنية حولها في القوائم.

الموسيقى جميلة ومتوافقة مع بيئة اللعب والمرحلة الزمنية للعبة بصحبة مؤثرات صوتية واقعية وأداء صوتي مميز ومقنع. وتستخدم اللعبة العناصر الخاصة لأداة التحكم «دوال سينس» بشكل كامل، إلى جانب سرعة تحميل المراحل والبيئة بشكل باهر ومتقن يزيد من مستويات الانغماس.

معلومات عن اللعبة

• الشركة المبرمجة: «تيم نينجا استوديو» Team Ninja Studio www.TeamNinja-Studio.com

• الشركة الناشرة: «سوني إنترآكتيف إنترتينمنت» Sony Interactive Entertainment www.SonyInteractive.com

• نوع اللعبة: قتال وتقمص الأدوار Action Role-playing

• أجهزة اللعب: «بلايستيشن 5» حصرياً

• تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للبالغين أكبر من 17 عاماً (M 17 plus)

• دعم اللعب الجماعي: نعم



«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

يطغى الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحوّلات الكبيرة الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وتُعَدّ الملتقى الأبرز للاقتصاد الرقمي.

ورأى رئيس «مايكروسوفت» براد سميث أمام جمهور من رجال الأعمال، اليوم (الثلاثاء)، خلال القمة أن «الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التخريبية الجديدة الكبرى»، بمعنى أنها قادرة على إحداث تغيير جذري في كل قطاعات المجتمع، على غرار ما فعلت الكهرباء قبله.

وقال: «لدينا الفرصة لإنشاء اقتصاد جديد للذكاء الاصطناعي معاً، ولكن أكثر من ذلك، يمكننا بناء الثورة الصناعية العالمية الجديدة».

وذكّر براد سميث باستثمارات الشركة الأميركية العملاقة في مراكز البيانات، والبنى التحتية الأساسية لعمل الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب قدراً ضخماً من القوة الحاسوبية والطاقة.

وقال: «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا ببناء مراكز بيانات واستهلاك الكهرباء من دون القلق بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى منطقة أو بلد أو كوكب الأرض»، في وقت ترتفع فيه أصوات كثيرة للتنديد بالتكلفة البيئية الكبيرة لهذه التكنولوجيا.

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

وتضم «قمة الويب» في البرتغال أكثر من 71 ألف مشارك من 153 دولة، من بينهم أكثر من 3 آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر، لمناقشة التطورات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

واغتنم رئيس شركة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية كو تشانغ الفرصة، الثلاثاء، للإعلان عن إطلاق محرك بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يسمى «Accio»، لمساعدة بائعي المحال الصغيرة في العثور على الموردين على المنصة.

وأوضح أن محرّك البحث هذا «نظام محادثة يسمح للأشخاص بالدردشة باللغة اليومية ويربطهم بالموردين حول العالم». ورأى أن ذلك «يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من اتخاذ قرارات أفضل».

وتُعقد القمة بعد إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إثر حملة حظيت بدعم قوي من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك.

يُخشى أن يعيد الرئيس الأميركي الـ47، دونالد ترمب، النظر في مرسوم مثير للجدل أصدره سلفه جو بايدن، يُحدد معايير الأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومكافحة التحيّز.