زادت الولايات المتحدة ومصر الضغوط من أجل إبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة «حماس»، بأمل تجنب اجتياح إسرائيلي لرفح، حيث يتكدس أكثر من مليون و200 ألف فلسطيني معظمهم نازحون، ما ينذر بمعركة دامية.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن جهود ربع الساعة الأخير قبل اجتياح رفح تكثفت، وخلف الكواليس تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل من أجل إنجاح الصفقة، بينما تضغط مصر على «حماس».
وقالت المصادر: «تعارض واشنطن اجتياح رفح، وتلوّح بإجراءات، ويخبر المصريون (حماس) بأنها فرصة لا يمكن تفويتها».
وتعمل مصر على دفع اتفاق «إنساني»، وفق المصادر، يوقف اجتياح رفح، ويقود في النهاية إلى اتفاق شامل. كما أن «الفكرة المصرية تقوم على أنه إذا تعذّر عقد اتفاق شامل، فليكن متدرجاً يلبي طلبات الطرفين بالمرحلة الأولى، ويرجئ القضايا محل الخلاف إلى المراحل اللاحقة. المطلوب وقف اجتياح رفح».
وتحتاج «حماس» إلى وقت للرد، لأنها يجب أن تناقش مع قيادة الحركة في قطاع غزة. ومقابل الضغط المصري على «حماس»، تضغط واشنطن على تل أبيب.وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن الذي يصل اليوم إلى السعودية، سيجري محادثات تتناول جهود وقف النار في غزة، مشيرة إلى أنه سيلتقي وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضحت أنه «سيشدد على أهمية منع اتّساع رقعة النزاع وسيبحث جهود التوصل إلى سلام وأمن مستدامين في المنطقة».