استبعد الإيطالي يانيك سينر فكرة أنه أفضل لاعب كرة مضرب في العالم راهناً، مفضّلاً عدم مقارنته بمنافسَيه الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني كارلوس ألكاراس.
وبحال تتويجه بدورة مدريد للماسترز (1000)، سيقترب المصنف ثانياً عالمياً من المتصدّر ديوكوفيتش. يصل سينر بثقة مرتفعة، بعد حصده هذا الموسم 25 فوزاً في 27 مباراة.
قال حامل لقب بطولة أستراليا الذي حقق بداية سنة رائعة حصد خلالها ثلاث دورات: «أعتقد أنه سؤال يصعب الإجابة عنه. ما زلت أعتقد أنه لا ينبغي أن أقارِن نفسي مع نوفاك بعد كل الذي حققه. والأمر عينه ينطبق على كارلوس. كارلوس أيضاً فاز (بالألقاب) أكثر مني».
تابع ابن الثانية والعشرين الثلاثاء لمراسلين صحافيين: «أحترمهما كثيراً. أحاول فقط أن ألعب بطريقتي، محاولاً فهم الأمور المناسبة لأسلوبي، ثم نرى ما يمكنني تحقيقه».
لم يتجاوز سينر الدور الثالث في مشاركتين على ملعب كاخا ماخيكا على أرض ترابية، ويتطلّع هذه المرة إلى تغيير المعادلة.
في غياب المخضرم ديوكوفيتش، حامل لقب 24 بطولة كبرى والذي انسحب من الدورة، صُنّف سينر في المركز الأوّل حيث سيلاقي الفرنسي ريشار غاسكيه أو الإيطالي لورنتسو سونيغو في الدور الثاني.
تابع اللاعب المولود في بلدة شمالية على الحدود الإيطالية-النمساوية: «عانيت كثيراً في السنوات الماضية لإيجاد مستواي، لذا سيكون مثيراً للاهتمام أن أعرف كيف سألعب هذه السنة».
«عودة ألكاراس من الإصابة»، بموازاة ذلك، لم يتردّد ألكاراس في وصف سينر بأفضل لاعب راهناً في العالم، مدركاً أن المهمة ستكون صعبة لحرمان صديقه الإيطالي من تصدر التصنيف العالمي.
قال ألكاراس حامل لقب مدريد مرتين توالياً: «هو خطير، هو خطير حقاً. هو أفضل لاعب في العالم راهناً».
تابع اللاعب البالغ 20 عاماً: «قد يعد كثيرون أن أداءه لا يتناسب تماماً مع الأرض الترابية، لكنه يحقق نتائج جيدة. بمقدوره الفوز بأي دورة يشارك فيها. أتنافس معه ومع نوفاك على صدارة التصنيف العالمي، وأحاول أن أقتنص هذا الموقع منهما».
أردف حامل لقب بطولتين كبريين: «ستكون المهمة صعبة بصراحة. يستحقان الوجود هناك ولننتظر ما سيحصل في الدورات المقبلة».
ويعود ألكاراس من إصابة في ذراعه اليمنى أجبرته على الانسحاب من دورتي مونتي كارلو وبرشلونة.
قال إنه رفع من نسق تمارينه منذ وصوله إلى مدريد، ويأمل في أن يكون جاهزاً لمباراته الأولى السبت أمام الفائز بين الفرنسي أرتور ريدركنيش والكازاخستاني ألكسندر شيفتشنكو.
عشية انطلاق الدورة، شارك ابن مدينة مورسيا في حفل توزيع جوائز لوريوس وقدّم للاعب كرة القدم الإنجليزي جود بيلينغهام، نجم ريال مدريد الإسباني، جائزة اكتشاف العام.
ويحاول الروسي دانييل مدفيديف تفادي نوبة غضب جديدة تجاه الحكّام، بعد أن تصدر ردّ فعله في مونتي كارلو العناوين.
وبينما اعتمدت معظم الدورات الكبرى تقنية إلكترونية للبتّ في قرارات جدلية حيال الكرات القريبة من الخطوط، لا تزال كثير من الدورات الترابية تلجأ إلى حكّام الخطوط، نظراً لسهولة اكتشاف مكان هبوط الكرة على التراب الأحمر.
ويُدرك مدفيديف أنه يتعيّن عليه إيجاد وسيلة للحفاظ على رباطة جأشه، «الأخطاء تحصل. أتمنى لو كان ردّ فعلي مختلفاً، فلننتظر ماذا سيحصل المرة المقبلة. لا يمكن أن أعد بشيء، لكن آمل التركيز أكثر على المباراة بدلاً من الخطأ بعينه».