الشورى يعاود فتح «رسوم الأراضي البيضاء».. واختلافات حول بعض التوصيات

مصدر نيابي لـ «الشرق الأوسط»: التطبيق الفوري وفرضها على الأرض المطورة والخام أبرزها

الشورى يعاود فتح «رسوم الأراضي البيضاء».. واختلافات حول بعض التوصيات
TT

الشورى يعاود فتح «رسوم الأراضي البيضاء».. واختلافات حول بعض التوصيات

الشورى يعاود فتح «رسوم الأراضي البيضاء».. واختلافات حول بعض التوصيات

يعاود مجلس الشورى السعودي، يوم الثلاثاء المقبل، فتح ملف فرض رسوم على الأراضي البيضاء، إذ يعتزم التصويت على بعض التوصيات التي قدمها بعض الأعضاء على مشروع الترتيبات التنظيمية لفرض رسم على الأراضي البيضاء.
وقدم بعض الأعضاء بشكل رسمي توصيات على المشروع، بينما ينتظر قبل عقد الجلسة، يوم الثلاثاء المقبل، أن تخاطب لجنة الإسكان والحج والخدمات الأعضاء، وذلك لتوضيح وجهة نظرها حيال تلك التوصيات.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من قبل بعض الأعضاء، فإن الذين سُمح لهم بالتداخل خلال عرض مشروع تنظيم فرض رسوم على الأراضي البيضاء، قدموا توصيات حوت على مداخلاتهم.
ويعد ضرورة فرض رسوم على جميع الأراضي البيضاء المطورة والخام من دون تحديد المساحات داخل النظام العمراني وعلى مرحلة واحدة، هي أبرز التوصية التي تقدم بها الأعضاء، كما أن التوصية مخالفة لرأي لجنة الإسكان والحج والخدمات بمجلس الشورى السعودي.
وستطلب اللجنة بحسب القوانين المفروضة من الأعضاء تقديم تبريرات الأعضاء حيال توصياتهم، قبل بدء جلسة يوم الثلاثاء المقبل، في حين ستقدم اللجنة بدورها تبريراتها في حال رفض التوصية، وهو الأمر الذي يخشاه بعض الأعضاء، وبالتالي ترجيح إسقاط توصياتهم، قبل عرضها على أعضاء مجلس الشورى.
ويناقش مجلس الشورى خلال جلسته التي سيعقدها الاثنين المقبل، تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن تقرير الأداء السنوي لصندوق التنمية العقارية للعام المالي الماضي، في حين أوصت لجنة الحج والإسكان والخدمات في تقريرها بضرورة التنسيق بين صندوق التنمية العقارية ووزارة الإسكان في معالجة ما يواجه الجهتين من تداخل في الاختصاصات والمهام بعد صدور تنظيم الدعم السكاني.
كما يناقش المجلس خلال الجلسة تقرير لجنة الشؤون الخارجية بشأن مشروع نظام جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة المعاد إلى المجلس لدراسته عملاً بالمادة 17 من نظام مجلس الشورى.
ويتضمن جدول أعمال المجلس لهذه الجلسة تقرير اللجنة الصحية بشأن تقرير الأداء السنوي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للعام المالي الماضي.
وقد دعت اللجنة في توصياتها إلى دعم المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لإيجاد مراكز للمرضى طويلي الإقامة تلبي احتياجاتهم في مناطق السعودية، وزيادة نسبة استقطاب العلماء السعوديين من الجامعات الناشئة في مركز الأبحاث بالمستشفى ضمن برامج ما بعد الدكتوراه.
كما دعت اللجنة الصحية المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي إلى التنسيق مع وزارة التعليم في برنامج «وظيفتك - بعثتك» لاعتماد بعثات سنوية للمؤسسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وفي موضوع آخر يناقش المجلس تقرير لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بشأن مقترح مشروع نظام منع الكسب غير المشروع المقدم من عطا السبيتي، والدكتورة فدوى أبو مريفة، استنادًا للمادة 23 من نظام مجلس الشورى.
ويصوت مجلس الشورى خلال جلسته العادية، يوم الثلاثاء المقبل، على مشروع الترتيبات التنظيمية لفرض رسم على الأراضي البيضاء، وذلك بعد أن يستمع لوجهة نظر لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها أثناء مناقشة الموضوع في جلسة سابقة.
كما يستمع المجلس في الجلسة ذاتها إلى وجهة نظر لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مشروع النظام الأساسي لجمعية الكشافة العربية السعودية، المعاد إلى المجلس لدراسته عملاً بالمادة 17 من نظام مجلس الشورى.
ويناقش المجلس تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن وثيقة خطة التنمية العاشرة المحدثة، ومن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس لهذه الجلسة تقرير اللجنة الصحية بشأن مقترح، إضافة فقرتين للمادتين الرابعة والخامسة من النظام الصحي المقدم من الدكتورة منى آل مشيط استنادًا للمادة 23 من نظام مجلس الشورى.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.