مداهمات واعتقالات في تركيا قبيل قمة مجموعة العشرين

اللجنة الانتخابية العليا تعلن فوز حزب إردوغان بـ317 مقعدا من أصل 550

مداهمات واعتقالات في تركيا قبيل قمة مجموعة العشرين
TT

مداهمات واعتقالات في تركيا قبيل قمة مجموعة العشرين

مداهمات واعتقالات في تركيا قبيل قمة مجموعة العشرين

في تحرك هو الأحدث ضمن الإجراءات الصارمة التى تتخذها الحكومة ضد معارضيها، داهمت قوات من الشرطة التركية مكاتب صحيفتين ومجلة معارضة للحكومة التركية، وشملت المداهمة التي تمت الليلة الماضية مكاتب صحيفتي "زمان" ونسختها الإنجليزية " تودايز زمان"، وكذلك مجلة أسبوعية تابعة لها.
وكانت الشرطة التركية داهمت قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة مقر مجموعة إعلامية تضم قناتي "بوجون" و"قنال تورك"، إضافة إلى صحيفتي "بوجون" و"ملت" لتمكين أوصياء عينهم القضاء "بطلب من رئيس الجمهورية" لمجلس إدارة المجموعة.
وتتهم السلطات "زمان" بطباعة صحيفة جديدة معارضة للحكومة أسسها صحافيون تم طردهم من قبل أوصياء "بوجون".
ووصفت "زمان" المداهمة بأنها "حركة تمهيدية لمصادرتها بعد قمة العشرين.
وتؤكد "زمان" أنها الأكثر مبيعا في تركيا. وأكدت "زمان" أنها لم تحصل على اعتماد لتغطية قمة مجموعة العشرين التي ستعقد جنوب تركيا.
ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية فإنه يتوقع مشاركة نحو ثلاثة آلاف صحافي في القمة.
وضمن حملة التشديدات الامنية في البلاد، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 11 مشتبها، بينهم سبعة أجانب، في اسطنبول، كانوا يستعدون للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن مصادر أمنية، أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن اسطنبول، نفذت عملية أمنية متزامنة مدعومة جويًا، داهمت خلالها 20 عنوانًا، وألقت القبض على 11 مشتبها.
ونقل المشتبه فيهم إلى شعبة الأجانب في المديرية، عقب خضوعهم للفحوصات الطبية، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
على صعيد آخر، أعلن رئيس اللجنة الانتخابية العليا في تركيا سعدي كوفان في مؤتمر صحافي اليوم (الخميس) النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، وقال ان حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي فاز في الانتخابات حصل على 317 مقعدا من بين 550 مقعدا في البرلمان.
وقال ان حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة الرئيسي حصل على 134 مقعدا ، وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للاكراد 59 مقعدا ، وحزب الحركة القومية 59 مقعدا.
ومكنت الانتخابات الاخيرة الحزب الحاكم من استعادة حكم الحزب الواحد الذي فقده حين فقد الاغلبية في انتخابات السابع من يونيو (حزيران).



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا إن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.