أنقرة تدعو حلفاءها في الناتو إلى وقف دعمهم للمسلحين الأكراد في سوريا

المخابرات التركية تقتل قيادية في «الوحدات الكردية» وتعتقل أخرى بعمليتين في عين العرب

جانب من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
جانب من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
TT

أنقرة تدعو حلفاءها في الناتو إلى وقف دعمهم للمسلحين الأكراد في سوريا

جانب من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)
جانب من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

دعت تركيا حلفاءها إلى تقديم الدعم غير المشروط لها في معركتها ضد «الإرهاب» والتوقف عن دعم التنظيمات «الإرهابية» على غرار ما تفعل في سوريا، في إشارة إلى الدعم الأميركي والغربي لوحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بدعوى أنها حليف في الحرب على تنظيم «داعش».

وأكد مجلس الأمن القومي التركي أن التنظيمات «الإرهابية» وداعميها لن يكون لهم مكان في مستقبل المنطقة بأي شكل من الأشكال.

وقال المجلس، في بيان ليل الخميس - الجمعة عقب اجتماع مطول استغرق ساعات برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان بمقر الرئاسة التركية في أنقرة، إنه «لن يكون للتنظيمات الإرهابية ومن يدعمونها حيز في مستقبل منطقتنا بأي شكل من الأشكال».

وأضاف البيان أن المجلس استمع إلى معلومات حول العمليات الحازمة والناجحة داخل وخارج البلاد ضد جميع أشكال التهديد والمخاطر ضد وحدة واتحاد وبقاء البلاد وعلى رأسها تنظيمات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية و«داعش» الإرهابية.

جانب من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي في بروكسل الجمعة عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن تركيا لديها تطلعات من حلفائها، ويجب على الدول الأعضاء بالناتو دعم تركيا بشكل كامل وغير مشروط في الحرب ضد الإرهاب.

وأضاف: «أكدنا في الاجتماع أنه ينبغي على بعض الحلفاء (في إشارة إلى الولايات المتحدة وبعض دول الحلف) عدم التعاون مع تنظيمات إرهابية كما هو الحال في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)، الأمر الذي يتعارض مع روح حلف الناتو».

في الوقت ذاته، كشفت المخابرات التركية عن مقتل قيادية بارزة في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية واعتقال أخرى في عمليتين نفذتهما في عين العرب (كوباني) في شمال سوريا.

وقالت مصادر أمنية، الجمعة، إنه تم القضاء على مسؤولة «وحدات حماية المرأة»، وحيدة أتالاى، التي كانت تعرف بالاسم الحركي «سورهين تشيلا» في عملية نفذتها المخابرات في عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب في شمال سوريا.

ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن المصادر أن أتالاي كانت تشغل منصب مسؤولة «وحدات حماية المرأة»، وانضمت إلى الكادر الريفي لحزب العمال الكردستاني عام 2006.

صورة موزعة من المخابرات التركية للقيادية في الوحدات الكردية إيبك دمير بعد نقلها إلى تركيا عقب القبض عليها في عين العرب

وأضافت أنها نفذت أنشطة إرهابية في العراق بين عامي 2006 و2014، ثم انتقلت إلى سوريا؛ حيث نفذت أنشطة مسلحة في مناطق القامشلي ورأس العين وعين العرب، وكانت على قائمة الأهداف الرئيسية للمخابرات لمشاركتها في العديد من العمليات ضد القوات التركية.

وفي عملية ثانية في عين العرب، ألقت عناصر المخابرات التركية، الجمعة، القبض على القيادية في وحدات حماية الشعب الكردية، إيبك دمير، المعروفة بالاسم الحركي «تشافرا غيفير»، وتم إحضارها إلى تركيا.

وبحسب مصادر أمنية، انضمت دمير إلى «حزب العمال الكردستاني» في ولاية هكاري، جنوب شرقي تركيا، عام 2010، وانخرطت في أنشطته شمال العراق لنحو 7 سنوات، قبل أن تنتقل إلى سوريا عام 2017. وتنضم إلى وحدات حماية المرأة ضمن وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قسد.

في الوقت ذاته، واصلت القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري، الموالي لأنقرة، قصفها بالمدفعية الثقيلة لمناطق سيطرة «قسد» والجيش السوري في حلب.

وقصفت القوات التركية والفصائل كلاً من قرى خريبكة وصوغوناكه بناحية شيراوا، ومنغ وعين دقنة وشوارغة في ريف حلب الشمالي.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد، الخميس، بأن مسيرة تركية استهدفت بقذيفة موقعاً في قرية المالكية بناحية شران بريف عفرين ضمن مناطق انتشار «قسد» بالتوازي مع قصف المدفعية التركية محيط قريتي بينة وصوغانكة بناحية شيراوا بريف عفرين.


مقالات ذات صلة

أميركا تستعيد 11 من مواطنيها في «الهول» و«الروج» شمال شرقي سوريا

الولايات المتحدة​ أطفال في «مخيم الهول» شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

أميركا تستعيد 11 من مواطنيها في «الهول» و«الروج» شمال شرقي سوريا

استعادت الولايات المتحدة 11 من مواطنيها، بينهم 5 أطفال، من مخيمي الهول والروج، بشمال شرقي سوريا، حيث يعيش عشرات الآلاف من ذوي المشتبه في أنهم من مقاتلي «داعش».

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية جندي تركي خلف الخط الحدودي مع سوريا خلال دورية تركية روسية في ريف الحسكة يوليو 2021 (أ.ف.ب)

إردوغان يلمح إلى عمليات جديدة شمال سوريا وينتقد «الحلفاء»

ألمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى شن عمليات عسكرية جديدة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، منتقداً عدم وفاء حلفاء بلاده بتعهداتهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش خلال لقائه رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل بمقر البرلمان الثلاثاء (موقع حزب الشعب الجمهوري)

«إبادة الآشوريين الكلدان»... أزمة جديدة بين تركيا وفرنسا

برزت أزمة جديدة إلى سجل الأزمات المتراكمة في العلاقات بين تركيا وفرنسا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مدخل بلدة الشحيل بريف دير الزور شرق سوريا التي شهدت سبتمبر الماضي مواجهات بين «قسد» وعشائر عربية (إ.ب.أ)

تصاعد التوتر والانفلات الأمني في دير الزور

ما زال التوتر يتصاعد في مناطق سيطرة قوات «قسد» بدير الزور شرق سوريا مع استمرار هجمات ميليشيات محلية قريبة من دمشق وسط أنباء عن تدريبات مشتركة مع التحالف الدولي

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

عودة التوتر وهجمات المسيّرات التركية في شمال سوريا

عاد التصعيد مجدداً بين القوات التركية و«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، على محاور التماس مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والجيش السوري في ريف حلب الشمالي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«قيز قلعة سي»... السد الذي «تسبّب» في مقتل رئيسي

رئيسي وعلييف خلال زيارة موقع السد على الحدود بين البلدين (وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية)
رئيسي وعلييف خلال زيارة موقع السد على الحدود بين البلدين (وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية)
TT

«قيز قلعة سي»... السد الذي «تسبّب» في مقتل رئيسي

رئيسي وعلييف خلال زيارة موقع السد على الحدود بين البلدين (وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية)
رئيسي وعلييف خلال زيارة موقع السد على الحدود بين البلدين (وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية)

بعد ساعات من الغموض لمتابعة مصير الرئيس الإيراني ومرافقيه، على أثر سقوط مروحيته في منطقة جبلية، قرب حدود أذربيجان، أمس الأحد، عثرت فِرق البحث، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، على حطام متفحم للطائرة الهليكوبتر التي سقطت وهي تُقلّ رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، بعد عمليات بحث مكثفة، خلال الليل، في ظروف جوية صعبة بالغة البرودة. وكان رئيسي في زيارة للحدود الأذربيجانية، أمس الأحد، لافتتاح سد «قيز قلعة سي»؛ وهو مشروع مشترك بين الدولتين.

المروحية التي تُقلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وهي تقلع من الحدود الإيرانية مع أذربيجان بعد افتتاح سد قيز قلاسي في أرس (أ.ف.ب)

الزيارة الأخيرة

وفي صباح أمس الأحد، وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مطار تبريز؛ للمشاركة بمراسم تدشين حفل افتتاح مشروع جسر العبور بين طريق آراس والسكك الحديدية، كجزء من الممر الشرقي الغربي الذي يربط كلاله في مدينة جُلفا بأذربيجان الشرقية مع كلاله بجمهورية أذربيجان، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي خلال اجتماع مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف (يسار) على الحدود في شمال غربي إيران أمس (الرئاسة الإيرانية)

وذلك بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مراسم تدشين «قيز قلعة سي»، وهذا هو السد الحدودي المشترك الثالث بين إيران وأذربيجان، وقام مهندسون إيرانيون ببناء السد المذكور.

وجرى توقيع اتفاقية التعاون المشترك بشأن مواصلة البناء والتشغيل المشترك لسديْ «خدا آفرين»، و«قيز قلعة سي»، ومحطات الطاقة التي تقع على نهر أرس الحدودي المشترك بين إيران وجمهورية أذربیجان منذ نحو 9 سنوات.

سد قيز قلعة سي

يُعرَف سد «قيز قلعة سي» بأنه أكبر مشروع للمياه في المناطق الحدودية الشمالية الغربية لإيران، ومن المتوقع أن ينظم 2 مليار متر مكعب من المياه سنوياً.

يقع السد في منطقة خودا عفارين، بمقاطعة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران، بسعة 62 مليون متر مكعب، وسيوفر المياه لشبكات الري والصرف في مقاطعة خودا عفارين، كما جرى تصميم محطة للطاقة الكهرومائية مقترنة بالسد، لتوليد 270 ميغاوات في الساعة من الكهرباء سنوياً، وفقاً لما ذكرته وكالة «تسنيم» الإيرانية.

سد «قيز قلعة سي» (وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية)

يُذكر أن أهم أهداف إنشاء هذا السد هو السيطرة على الفيضانات، وتوفير مياه الشرب والزراعة والبيئة، بالإضافة إلى استغلال القدرات المشتركة للجانبين لتطوير التعاون، وفقاً لتصريحات وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان.

العلاقات بين إيران وأذربيجان

البلدان لديهما مصالح مائية مشتركة على نهر أرس الحدودي، وقد أدى هذا النهر إلى تطوير البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الخمسين سنة الماضية، ويُعدّ رمزاً للتعاون والصداقة والشريان الحيوي لسكان الحدود، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان. وفي تصريحاته الأخيرة، قال رئيسي: «إن نهر أرس كان دائماً همزة الوصل بين شعبيْ أذربيجان وإيران».

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف (وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية)

وأضاف: «علاقتنا مع أذربيجان أكثر من مجرد جارة، بل هي علاقة قرابة، وهذه العلاقة متجذرة في معتقدات البلدين، وتاريخنا وحضارتنا وخلفيتنا مرتبطة ببعضها البعض»، مضيفاً: «هذه العلاقة القلبية بين البلدين غير قابلة للكسر. وسوف تزداد هذه العلاقات يوماً بعد يوم».

تعازي بعث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، رسالة تعزية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته، وغيرهما من المرافقين لهما في حادث تحطم مروحية.وأفادت وكالة "أذرتاج" الرسمية الأذربيجانية للأنباء، بأن رسالة التعزية جاء فيها : "نشعر بصدمة شديدة بسبب الحادث المأساوي لجمهورية إيران الإسلامية وشعبها - وفاة رئيس جمهورية إيران إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومرافقين لهما في حادث تحطم طائرة هليكوبتر. وفقد الشعب الإيراني في شخص الرئيس، رجل دولة بارزا خدم بلاده بإخلاص طوال حياته. ستبقى ذكراه العزيزة حية في قلوبنا دائما".وتقدم علييف باسمه وبالنيابة عن الشعب الاذربيجاني، بخالص تعازيه لخامنئي وأسر وأقارب الضحايا والشعب الإيراني أعرب عن مشاركته حزنهم.ونقلت وكالة أنباء "أذرتاج" عن بيان نشرته وزارة الخارجية الأذربيجانية على منصة "إكس"، جاء فيه: "لقد شعرنا بحزن عميق إزاء النبأ الرهيب عن وفاة رئيس جمهورية إيران إبراهيم رئيسي ووزيرالخارجية حسين أمير عبداللهيان والحاكم العام لمحافظة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي وإمام تبريز محمد علي هاشم، وغيرهم من المرافقين لهم أثناء حادث تحطم المروحية".وأضاف: "نقدم خالص تعازينا لأسر وأقارب جميع الذين لقوا حتفهم خلال الحادث المأساوي. وفي هذا اليوم المرير، تقف أذربيجان متضامنة مع جمهورية إيران الشقيقة والصديقة".


كان مقرباً من سليماني... من هو وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان؟

كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مقربا من قائد فيلق القدس والذي قُتل في العاصمة العراقية عام 2020 بضربة أميركية (أ.ف.ب)
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مقربا من قائد فيلق القدس والذي قُتل في العاصمة العراقية عام 2020 بضربة أميركية (أ.ف.ب)
TT

كان مقرباً من سليماني... من هو وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان؟

كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مقربا من قائد فيلق القدس والذي قُتل في العاصمة العراقية عام 2020 بضربة أميركية (أ.ف.ب)
كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مقربا من قائد فيلق القدس والذي قُتل في العاصمة العراقية عام 2020 بضربة أميركية (أ.ف.ب)

أعلنت إيران وفاة وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان اليوم (الاثنين) مع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث مروحية في شمال غربي البلاد. وكان عبداللهيان مدافعاً عن السياسة الإيرانية المناهضة للغرب، وبخاصة إسرائيل.

وعيّن رئيسي هذا الدبلوماسي البالغ 60 عاماً في أغسطس (آب) 2021. وكانت أمامه مهمة صعبة تتمثّل في شغل هذا المنصب خلفاً لمحمد جواد ظريف الذي تولاه بين عامَي 2013 و2021.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يصل لإلقاء خطاب حول هجوم على إسرائيل أمام السفراء الأجانب في طهران في 14 أبريل الماضي (إ.ب.أ)

وكان عبداللهيان دبلوماسياً بارزاً ونشطاً يتحدث الإنجليزية بطلاقة ووجهاً معروفاً لدى الأوساط الدولية، واسماً محنّكاً أدار السياسة الخارجية لإيران.

قدّم التلفزيون الإيراني الرسمي عبداللهيان على أنه «دبلوماسي مرموق من محور المقاومة» الذي تقوده طهران ويضمّ فصائل مناهضة لإسرائيل، مثل حزب الله اللبناني وحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتين، ومجموعات عراقية مسلحة.

ونعاه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في تغريدة عبر «إكس»، واصفاً إياه بـ«الأخ».

ووصفت الخارجية الروسية عبداللهيان بأنه «صديق حقيقي وجدير بالثقة»، ووصفته مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وفقاً لبيان الخارجية الروسية بأنهما «وطنيان حقيقيان دافعا بقوة عن مصالح بلدهما».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران يونيو 2022 (أ.ف.ب)

وقال عبداللهيان يوم تعيينه إن هذه المجموعات هي «حليفة إيران» و«تعزيزها على جدول أعمال الحكومة»، حسبما رصد تقرير لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة في مايو الماضي (أ.ف.ب)

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة في أكتوبر (تشرين الأول)، كثّف رحلاته إلى المنطقة.

في (أبريل) (نيسان)، دافع عن الهجوم الإيراني على إسرائيل والذي نفّذ بأكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ، رداً على غارة جوية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ونسبتها طهران إلى إسرائيل. وقال إن الرد الإيراني نفّذ «في إطار الدفاع المشروع والقانون الدولي».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك أبريل الماضي (إ.ب.أ)

وبعد ذلك، قلّل عبداللهيان من أهمية التقارير التي أفادت بأن إسرائيل نفّذت ضربة انتقامية على محافظة أصفهان في وسط إيران، قائلاً إنها تبدو كأنها «لعبة أطفال».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع الرئيس السوري بشار الأسد (سانا - أ.ف.ب)

خلال مسيرته المهنية، كان أمير عبداللهيان معروفاً بعلاقاته الوطيدة مع «الحرس الثوري»، وكان من الدبلوماسيين المحسوبين على اللواء قاسم سليماني، قائد العمليات الخارجية في الحرس، والذي قضى بضربة أميركية في بغداد مطلع 2020 .

من الخارجية وإليها

منذ ثلاث سنوات، عمل أمير عبداللهيان لمحاولة تقليل عزلة إيران على الساحة الدولية والحد من تأثير العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال توقيع اتفاق ثنائي مع كوبا وجواره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 20 مايو الماضي (إ.ب.أ)

وفي هذا السياق، شارك في تحسين العلاقات مع الدول العربية المجاورة لإيران، كما درس عبداللهيان المولود عام 1964 في مدينة دامغان شرق طهران، العلاقات الدولية في جامعة طهران عام 1991. وعمل في العراق بين عامَي 1997 و2001 وفي البحرين بين عامَي 2007 و2010.

حسين أمير عبداللهيان مسؤول وزارة الخارجية الإيرانية المعني بالعراق حينها يتحدث خلال مؤتمر صحافي في السفارة الإيرانية في بغداد 6 أغسطس 2007 (أ.ف.ب)

ومنذ 2011، تولى منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وبقي فيه مع وزيرين مختلفين هما علي أكبر صالحي (في الحكومة الثانية للرئيس محمود أحمدي نجاد)، وظريف (في حكومة الرئيس حسن روحاني الأولى).

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لقاء في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

لكن ظريف استبعده من المنصب في 2016، في خطوة لقيت انتقادات واسعة من التيار المحافظ حيال روحاني ووزيره.

بعد ذلك، رفض تولي منصب سفير في سلطنة عمان، وفق وكالة «إيسنا»، وانتقل للعمل كمعاون خاص لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) للشؤون الدولية، قبل أن يعود إلى الخارجية في 2021.

شارك أمير عبداللهيان في جهود استئناف المفاوضات حول ملف برنامج إيران النووي بعد انهيار الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في العام 2015 والذي يقيّد نشاطات طهران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، وذلك بعد انسحاب واشنطن منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2018.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في سوريا أبريل الماضي (إ.ب.أ)

وحسين أمير عبداللهيان، كان متزوجاً وله طفلان، كما أنه له عدة مؤلفات، ومن بين الكتب التي ألفها حسين أمير عبداللهيان كتب «استراتيجية الاحتواء المزدوج الأميركية»، و«الديمقراطية المتضاربة للولايات المتحدة الأميركية في العراق الجديد»، و«عدم كفاءة خطة أميركا الكبرى للشرق الأوسط»، و«صباح الشام»، وفقا لوكالة «مهر» الإيرانية.


غالانت لسوليفان: ملتزمون بتوسيع نطاق عملية رفح البرية

مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)
مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)
TT

غالانت لسوليفان: ملتزمون بتوسيع نطاق عملية رفح البرية

مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)
مستشار البيت الأبيض جاك سوليفان (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الاثنين، إن إسرائيل تعتزم توسيع اجتياحها العسكري لمدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وأضاف، في بيان أصدره مكتبه عما قاله، خلال الاجتماع مع سوليفان: «ملتزمون بتوسيع نطاق العملية البرية في رفح لحين تحقيق هدف تفكيك (حماس) واستعادة الرهائن».

ودعا جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، مرة أخرى الحكومة الإسرائيلية لربط عمليتها العسكرية في قطاع غزة باستراتيجية سياسية. وجاء طلب البيت الأبيض، أمس الأحد، في أعقاب لقاء سوليفان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في القدس. ووفقاً للبيت الأبيض، فإن الاستراتيجية المقترحة تهدف إلى ضمان هزيمة نهائية لحركة «حماس» الفلسطينية، وإطلاق سراح جميع المحتجَزين الإسرائيليين، ومستقبل أفضل لقطاع غزة.


شاهد... نقل جثمان الرئيس الإيراني من موقع تحطم مروحيته

صورة من فيديو نشره «الهلال الأحمر الإيراني» لرجال الإنقاذ وهم ينتشلون الجثث في موقع تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
صورة من فيديو نشره «الهلال الأحمر الإيراني» لرجال الإنقاذ وهم ينتشلون الجثث في موقع تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
TT

شاهد... نقل جثمان الرئيس الإيراني من موقع تحطم مروحيته

صورة من فيديو نشره «الهلال الأحمر الإيراني» لرجال الإنقاذ وهم ينتشلون الجثث في موقع تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
صورة من فيديو نشره «الهلال الأحمر الإيراني» لرجال الإنقاذ وهم ينتشلون الجثث في موقع تحطم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)

أظهرت لقطات فيديو لأفراد من فِرق الإنقاذ، تتبع «الهلال الأحمر الإيراني»، صباح الاثنين، انتشال جثة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وثمانية أشخاص آخرين كانوا في المروحية التي تحطمت، الأحد، في شمال غربي البلاد. وتُظهر اللقطات، التي بثّتها وسائل إعلام إيرانية، فِرق الإنقاذ في منطقة جبلية يكتنفها الضباب بشمال غربي إيران، وهي تحمل جثامين كل من كانوا على المروحية برفقة رئيسي.

وأعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بير حسين كوليوند، عبر التلفزيون الرسمي: «نحن ننقل جثث الشهداء إلى تبريز»؛ مركز محافظة أذربيجان الشرقية حيث وقع الحادث، معلناً انتهاء عمليات البحث.

صورة من فيديو نشره «الهلال الأحمر الإيراني» يُظهر رجال الإنقاذ في موقع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)

كان نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، محسن منصوري، قد أكد، صباح اليوم الاثنين، مصرع رئيسي بتحطم مروحيته التي فُقدت، أمس، في منطقة جبلية، قرب الحدود مع أذربيجان.

صورة من فيديو نشره «الهلال الأحمر الإيراني» لرجال الإنقاذ وهم ينتشلون الجثث في موقع تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)

وكان المرشد الإيراني على خامنئى قد أصدر، اليوم الاثنين، أوامره بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة خمسة أيام، في أعقاب وفاة رئيسي. وكان خامنئي قد أعلن، في وقت سابق، اليوم الاثنين، تكليف النائب الأول للرئيس، محمد مخبر، بأعمال الرئاسة.


إيران تشيّع رئيسي ومرافقيه غداً... وخامنئي يكلف مخبر مهام «الرئاسة»

النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر (أ.ف.ب)
النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر (أ.ف.ب)
TT

إيران تشيّع رئيسي ومرافقيه غداً... وخامنئي يكلف مخبر مهام «الرئاسة»

النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر (أ.ف.ب)
النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر (أ.ف.ب)

بعد ساعات قليلة على إعلان مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقية إثر سقوط مروحيتهم، ظُهر أمس (الأحد)، بدأت السلطات الرسمية في طهران، اليوم، باتخاذ خطوات عملية لترتيب انتقال السلطة على مستويي رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية. ويأتي ذلك تزامناً مع إعلان مسؤول إيراني، اليوم، أن مراسم تشييع جثامين الرئيس ومرافقيه ستقام غداً في مدینة تبريز.

وكلّف المرشد علي خامنئي، اليوم، النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر بتولي مهام الرئاسة. وقال: «التزاماً بالمادة الـ131 من الدستور، يتولى مخبر رئاسة السلطة التنفيذية»، لافتاً الى أنه يتوجب عليه، بحسب القوانين النافذة، العمل مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة «في مهلة أقصاها 50 يوماً».

كما عيّن مجلس الوزراء الإيراني، اليوم، نائب وزير الخارجية علي باقري كني وكيلا لأعمال وزارة الخارجية حسبما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، وذلك بعد وفاة حسين أمير عبداللهيان في حادث تحطم المروحية.

ويأتي ذلك مع إعلان مسؤول إيراني، اليوم، أن مراسم تشييع جثامين الرئيس ومرافقيه ستقام غداً في مدینة تبريز، عاصمة محافظة أذربیجان الشرقية بشمال غربي إيران، وذلك بعد إعلان خامنئي الحداد العام لمدة خمسة أيام.

ونقلت «إرنا» عن مدير عام الشؤون السياسية والانتخابات والتقسيمات الوطنية بالمحافظة حسن حقیقیان القول إن الجثامين توجد في منطقة ورزقان ويجري نقلها حالياً إلى تبريز، مشيراً إلى أنه عرض الجثامين على الطب الشرعي.

وذكر التلفزيون الإيراني، اليوم، أن رؤساء السلطات الثلاث في البلاد عقدوا اجتماعاً استثنائياً كان فيه مخبر ممثلاً للسلطة التنفيذية: وقال مخبر: «سنسير على درب الرئيس رئيسي في إنجاز المهمة الموكلة دون خلل».

والسلطات الثلاث التي أشار لها التلفزيون هي «التشريعية» و«القضائية» و«التنفيذية».

وقال المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، اليوم، إن مسار السياسة الخارجية للبلاد سيستمر «بكل قوة بتوجيهات» من خامنئي.


«ذا أتلانتيك»: من المستفيد من غياب رئيسي؟

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
TT

«ذا أتلانتيك»: من المستفيد من غياب رئيسي؟

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)

انتهت حالة الغموض التي لفَّت مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إثر سقوط طائرة هليكوبتر ظهر أمس أقلته برفقة عدد من المسؤولين في شمال غربي البلاد بعد إعلان مقتله وكل من كانوا على متنها.

وأكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محسن منصوري، اليوم (الاثنين)، مقتل رئيسي، وجميع مرافقيه، إثر تحطم الهليكوبتر في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان، وسط ظروف جوية سيئة.

فهل كانت وفاة رئيسي مجرد حادث أم أنه تم اغتياله عن عمد؟

بحسب مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية، فإن إيران، المنعزلة دولياً، تعاني من مشاكل كبيرة في بنيتها التحتية وإمكانياتها فيما يخص مجال الطائرات. وفي الأعوام السابقة، لقي قادة ومسؤولون عسكريون بارزون حتفهم في حوادث مماثلة.

إبراهيم رئيسي (إ.ب.أ)

وكانت مروحية رئيسي تمر عبر منطقة جبلية ضبابية وعرة في شمال غربي إيران. وأفادت الحكومة الإيرانية أن الجهود المبذولة لتحديد موقع التحطم أعاقها الضباب والرياح والأمطار الغزيرة، ونشرت لقطات لطواقم الإنقاذ وهي تهرع عبر الضباب. فربما كانت وفاة رئيسي مجرد حادث.

ومع ذلك، فهناك شكوك واسعة تحيط بالحادث حيث يظن الكثيرون أنه «اغتيال مدبر».

لكن في هذه الحالة من سيستفيد سياسياً من وفاة رئيسي؟

* إسرائيل

جاء الحادث بعد شهرين من شن إيران أول هجوم مباشر في تاريخها على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 صاروخ باليستي ومجنّح ومسيّرة، وذلك رداً على ضربة جوية دمّرت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، وأسفرت عن مقتل سبعة من مسؤولي «الحرس الثوري» الإيراني على رأسهم القيادي محمد رضا زاهدي قائد تلك القوات في سوريا ولبنان، واتُهمت إسرائيل بتنفيذها.

وكان رد إسرائيل الأولي على الهجوم المباشر غير المسبوق على أراضيها ضعيفاً للغاية لدرجة أنه يمكن وصفه بأنه «رد رمزي»، حيث شنت إسرائيل هجوماً بطائرات مسيَّرة على قاعدة جوية وموقع نووي بالقرب من مدينة أصفهان بوسط البلاد.

وبحسب مجلة «التايم» الأميركية، فإن موقع الحادث يشجع على الشكوك حول تورط إسرائيل في مقتل رئيسي. فقد سقطت مروحية الرئيس الإيراني في غابة جبلية بالقرب من الحدود مع أذربيجان، وهي الدولة الأقل ودية بين جيران إيران، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تحتفظ بعلاقات قوية مع إسرائيل، ولها تاريخ في التعاون مع الموساد.

* مجتبى نجل علي خامنئي

ينظر إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على أنه الحاكم الفعلي للبلاد.

وظل نجله، مجتبى خامنئي، في الظل لفترة طويلة، ولا يُعرف سوى القليل عن سياسات أو آراء الرجل البالغ من العمر 54 عاماً. إلا أن غالبية الإيرانيين كانوا ينظرون له ولرئيسي على أنهما المرشحان الوحيدان لخلافة المرشد الأعلى الحالي، الذي يبلغ من العمر 85 عاماً.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمام صورة للمرشد الأعلى علي خامنئي (أ.ف.ب)

وعندما توفي مؤسس النظام الديني في إيران ومرشده الأول «روح الله الخميني»، في عام 1989، حل خامنئي محله بعد إبرام اتفاق غير مكتوب مع زميله رجل الدين علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي تولى الرئاسة بعد ذلك، تم بموجبه تعديل الدستور بسرعة لمنح المزيد من الصلاحيات للرئيس. إلا أنه من الواضح أن رفسنجاني ندم على الاتفاق بعد ذلك، حيث تم تهميشه سياسياً من قبل خامنئي قبل وفاته في عام 2017 بعد تعرضه لأزمة قلبية، فيما يعتبره الكثيرون في إيران «وفاة مشبوهة».

وبحسب «ذا أتلانتيك»، فإن هذه القصة تزيد من الشكوك الخاصة بتورط خامنئي في وفاة رئيسي.

* محمد باقر قاليباف

رئيس البرلمان الإيراني، والذي قاد عدة محاولات للوصول إلى كرسي الرئاسة في إيران.

وتحدثت «ذا أتلانتيك» مع مسؤول مقرب من قاليباف عن العواقب السياسية لحادث مقتل رئيسي، ليجيب على الفور بأن «قاليباف سيكون الرئيس الجديد».

وكان قاليباف، الذي يراه الكثيرون تكنوقراطياً أكثر من كونه آيديولوجياً، قائداً في «الحرس الثوري الإيراني» خلال الحرب الإيرانية العراقية، ومن المرجح أن يحظى بدعم ملحوظ في حال ترشحه.

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي يتحدث مع محمد باقر قاليباف (الرئاسة الإيرانية)

وتميزت فترة ولايته الطويلة رئيس بلدية طهران (2005-2017) بدرجة من الكفاءة وقدر كبير من الفساد. وقد سلط أعداؤه السياسيون الضوء مؤخراً على حالات فساد مرتبطة به وبعائلته. وأخبر مسؤول مقرب من الرئيس السابق روحاني «ذا أتلانتيك» أن «مشكلة قاليباف هي أنه يريد تولي رئاسة إيران أكثر من اللازم. والجميع يعلم أنه ليس لديه أي مبادئ وسيفعل أي شيء من أجل السلطة».


«حماس» و«حزب الله» و«الحوثي» تنعى رئيسي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)
TT

«حماس» و«حزب الله» و«الحوثي» تنعى رئيسي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان (أ.ف.ب)

نعى «حزب الله» اللبناني، اليوم الاثنين، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه الذين لقوا حتفهم على أثر تحطم مروحية، ووصفه بـ«الأخ الكبير ‏والسند القوي».

وفي بيان صحافي، اليوم، أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام»، تقدَّم «حزب الله» بـ«أحرِّ التعازي ومشاعر المواساة بفقدهم»، موجهاً التعزية للمرشد الإيراني علي خامنئي، ومسؤولي الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني، وكذلك إلى مسلمي وأحرار العالم. ‏وأضاف: «لقد عرفنا الرئيس عن قرب منذ زمن طويل، فكان أخاً كبيراً ‏وسنداً قوياً ومدافعاً صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة؛ وفي مقدمتها القدس وفلسطين، ‏وحامياً لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤولية التي تولّاها، كما ‏كان خادماً مخلصاً وصادقاً لشعب إيران العزيز».

وأشار إلى أن «حسين أمير عبداللهيان في جميع مواقع ‏المسؤولية، وآخِرها في وزارة الخارجية، كان الوزير الحاضر النشيط والمُضحّي وحامل ‏الراية في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية في العالم».

من جانبها، قالت حركة «حماس»، في بيان لها، اليوم: «نعرب عن مشاركتنا الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم، وعن تضامننا الكامل في هذا الحادث الأليم والمُصاب الجلل، الذي أودى بحياة ثُلة من خيرة القيادات الإيرانية التي كانت لها مسيرة حافلة في نهضة إيران، ومواقف مُشرّفة في دعم قضيتنا الفلسطينية، ومساندة نضال شعبنا المشروع ضد الكيان الصهيوني، ودعمها المقدَّر للمقاومة الفلسطينية». وأضاف البيان: «نحن على ثقة بأن إيران ستكون قادرة - بحول الله - على تجاوز تداعيات هذا الفقد الكبير، فالشعب الإيراني العزيز يملك مؤسسات عريقة قادرة على التعامل مع هذه المحنة الشديدة».

وتعرضت مروحية رئيسي والوفد المرافق له لحادث، ما أدى إلى قيامها «بهبوط اضطراري» في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غربي إيران.

من جهته قال محمد علي الحوثي، عبر موقع «إكس»: «تعازينا الحارّة للشعب الإيراني وللقيادة الإيرانية، في الرئيس رئيسي والوفد المرافق، ونسأل الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون».


ما نعرفه عن حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
TT

ما نعرفه عن حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ف.ب)

نعت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الاثنين، الرئيس إبراهيم رئيسي، غداة تحطم المروحية التي كانت تُقلّه مع مسؤولين آخرين، في منطقة جبلية بشمال غربي إيران، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفيما يأتي ما نعرفه عن هذا الحادث حتى الآن:

ما الذي حدث؟

أفادت وكالة «مهر» بأن «السيد إبراهيم رئيسي استُشهد» مع الوفد المرافق له، والذي كان يضم على وجه الخصوص وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان. ونقلت وسائل إعلام أخرى الأمر نفسه.

ووزّعت جمعية «الهلال الأحمر» الإيرانية لقطات تُظهر رصد حطام الطائرة، عبر طائرة مُسيّرة. وبدا الحطام متناثراً على مساحة غير واسعة عند سفح جبليّ في منطقة ذات كثافة حرجية خضراء.

وذكر التلفزيون أنه «عند العثور على المروحيّة، لم تكن هناك أيّ علامة على أن ركّاب المروحيّة أحياء».

وكان رئيس جمعية «الهلال الأحمر»، بير حسين كوليوند، قد أعلن، في وقت سابق، العثور على موقع تحطم المروحية، مؤكداً أن فرق الإنقاذ تتحرك نحوها. وأضاف: «الوضع ليس جيداً».

وكان التلفزيون الرسمي قد أفاد، أمس، بأن «حادثاً وقع للمروحية التي كانت تُقلّ الرئيس» بمنطقة جلفا، الواقعة في منطقة جبلية وعرة وحرجية.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي، للتلفزيون الرسمي، الأحد، إن المروحية نفّذت «هبوطاً صعباً».

كانت المروحية ضمن قافلة من ثلاث مروحيات تنقل الوفد الرئاسي. وهبطت المروحيتان الأخريان بسلام في تبريز؛ المدينة الكبيرة في شمال غربي البلاد، لكن ليس المروحية التي كان فيها رئيسي (63 عاماً).

وقع الحادث، وفق السلطات، في غابة دزمار، قرب مدينة فرزغان.

وقبيل الحادث، افتتح الرئيس الإيراني سدّاً في محافظة أذربيجان الشرقية، برفقة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، على الحدود بين البلدين.

من كان في الطائرة؟

وفق وكالة أنباء «إرنا» الرسمية، فإنه، بالإضافة إلى الرئيس، كانت المروحية تُقلّ خصوصاً وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وإمام جمعة تبريز؛ آية الله علي آل هاشم.

كيف تعاملت السلطات مع الحادث؟

فور وقوع الحادث، انطلقت عمليات بحث مكثّفة، شمال غربي إيران.

ووفق وكالة «إرنا»، شارك 73 فريقاً في عمليات البحث والإنقاذ، مستخدمين الكلاب المدرّبة والطائرات المُسيّرة.

وأعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ، و6 مركبات إلى إيران؛ للمشاركة في عمليات البحث. وقالت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية «آفاد» إنه «جرى إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وستّ مركبات» من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا، مشيرة إلى أن طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.

بدورها، أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية بأن وزارة الدفاع في أنقرة «خصّصت مُسيرة أقينجي ومروحية مزوَّدة بتقنية الرؤية الليلية من طراز كوغار، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ عن مروحية الرئيس الإيراني».

وبثّ التلفزيون الرسمي صوراً لعدد من عناصر «الهلال الأحمر» الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة.

ماذا يحصل في حال وفاة رئيسي؟

نعى عدد من وسائل الإعلام الإيرانية رئيسي، صباح اليوم.

وبموجب الدستور، يتولى النائب الأول لرئيس الجمهورية؛ وهو محمد مخبر، مهامّه في حال الوفاة، على أن تجرى انتخابات رئاسية جديدة في غضون 50 يوماً.

وغادر مخبر، مساء أمس، طهران متجهاً إلى تبريز، برفقة عدد من الوزراء، وفق متحدث باسم الحكومة.

ولقي حادث المروحية اهتماماً دولياً، وهو محط متابعة في عواصم القرار.

وأعلن مسؤول أميركي أن الرئيس جو بايدن «أُحيط علماً» بالحادث الذي تعرضت له مروحية رئيسي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «تتابع من كثب» التقارير الواردة بشأن الحادث.


مصر وقطر والإمارات والأردن... قادة عرب يعزون بوفاة رئيسي

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
TT

مصر وقطر والإمارات والأردن... قادة عرب يعزون بوفاة رئيسي

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)

أعربت الإمارات ومصر وقطر والعراق اليوم الاثنين عن تعازيها في مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقين له في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بشمال غربي البلاد.

وقال الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد عبر منصة «إكس»: «خالص العزاء وعميق المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادة وشعباً، في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومرافقيهما في حادث أليم».

وأضاف: «ندعو الله لهم بالرحمة ولعائلاتهم الكريمة بالصبر والسلوان، ونؤكد تضامن الإمارات مع إيران في هذه الظروف الصعبة». وغرَّد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، عبر حسابه علي موقع «إكس»: «تعازينا وخالص مواساتنا للشعب الإيراني الشقيق وقيادته في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته في حادث أليم... قلوبنا معكم في هذا الوقت العصيب... ودعواتنا بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته».

وفي سياق متصل، نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيسي، في بيان له، حيث نشر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية قائلاً: «تنعى جمهورية مصر العربية، بمزيد من الحزن والأسى، الرئيس إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووزير الخارجية السيد حسين أمير عبداللهيان، ومرافقيهم، الذين وافتهم المنية إثر حادث أليم».

وأضاف: «إذ يتقدم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني الشقيق، يدعو الله عز وجل أن يتغمد الرئيس الإيراني الفقيد والراحلين بواسع رحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان، معرباً عن تضامن جمهورية مصر العربية مع القيادة

والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل».

وغرَّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قائلاً: «أحرّ التعازي للأشقاء بالجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعباً بوفاة الأخ الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الأخ حسين أمير عبداللهيان والمرافقين لهما، رحمهم الله جميعاً. نتضامن مع الأشقاء في إيران بهذا الظرف الصعب».

وعبَّر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن تعازيه لوفاة الرئيس الإيراني، وغرَّد قائلاً: «أتقدم بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى حكومة وشعب جمهورية إيران الإسلامية وشعبها في وفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق إثر الحادث المؤسف لتحطم طائرتهم».

كما قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عبر منصة «إكس»: «صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان والمسؤولين المرافقين في حادث المروحية الأليم، سائلين الله تعالى لهم الرحمة والمغفرة ولذويهم جميل الصبر والسلوان».

كما ارسل سلطان عمان هيثم بن طارق برقية تعزية للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له.وفي وقت باكر، اليوم، أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محسن منصوري، مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي، بتحطم مروحيته التي فُقدت، بعد ظُهر الأحد، في منطقة جبلية قرب الحدود مع أذربيجان.

وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني وفاة رئيسي، ووزير الخارجية أمير عبداللهيان الذي كان يرافقه، على المروحية في طريق عودتها، بعد افتتاح سد حدودي مع أذربيجان.

وبذلك انتهت حالة الغموض التي لفّت مصير الرئيس الإيراني، على أثر سقوط مروحيته، ظُهر أمس، برفقة عدد من المسؤولين في شمال غربي البلاد، بعد إعلان مقتله وكل مَن كانوا على متنها.

وأعلن لبنان اليوم الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، ونعى الرئيس بشار الأسد، الرئيس الإيراني، وأعرب الأسد عن «عن بالغ الأسف والمواساة لهذا الحادث الأليم والفقد الكبير الذي نجم عنه»، وفق ما نقلت منصّات الرئاسة، مضيفاً: «لقد عملنا مع الرئيس الراحل كي تبقى العلاقات الاستراتيجية التي تربط سوريا وإيران مزدهرة على الدوام ونحن سنبقى نذكر زيارته إلى سوريا محطة هامة في هذا المسار».

ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني عن خالص تعازيه للحكومة الإيرانية وشعبها بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه.

وقال السوداني، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع): «ببالغ الحزن وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ورفاقهما، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف في شمال إيران».

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر صحافي مشترك بطهران في 2022 (أ.ف.ب)

وأضاف: «إننا إذ نتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وإلى إيران؛ حكومة وشعباً، نعرب عن تضامننا مع الشعب الإيراني الشقيق، ومع الإخوة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية بهذه الفاجعة الأليمة». واختتم: «‏نسأل الله أن يرحم الراحلين بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم ومُحبّيهم الصبر والسلوان».

وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ«أحر التعازي والمواساة» إلى إيران حكومة وشعباً، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله: «نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني الشقيق، بوفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية»، مؤكداً: «تضامن دولة فلسطين وشعبها مع القيادة والشعب الإيراني في هذا المصاب الجلل».

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية في بيان له : "أعزي الشعب الإيراني في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبداللهيان والمسؤولين الآخرين إثر حادث الطائرة الأليم. ندعو الله أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان".

كما نعي عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في بيان له الرئيس الإيراني قائلا: "إذ يتقدم رئيس المجلس السيادي بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب الإيراني الصديق، يبتهل إلى المولى عز وجل أن يتغمد الرئيس ومرافقيه بواسع رحمته ويلهم أسرهم الصبر والسلوان، معربا عن تضامن حكومة السودان وشعبها مع القيادة والشعب الإيراني في هذا الفقد الجلل".


شي وبوتين وإردوغان يعزون إيران... وباكستان تعلن الحداد

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
TT

شي وبوتين وإردوغان يعزون إيران... وباكستان تعلن الحداد

الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)
الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي (أ.ب)

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، ونائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محسن منصوري، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الذي كان يرافقه على متن مروحية في طريق عودتها، بعد افتتاح سد حدودي مع أذربيجان.

وصدرت ردود أفعال دولية مُعربة عن التعازي والمواساة في ضحايا الحادث الأليم.

الاتحاد الأوروبي

وقال شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي، في منشور على منصة «إكس»: «الاتحاد الأوروبي يعرب عن تعازيه الصادقة في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية عبداللهيان، وعدد من مرافقيهم، في حادث تحطم المروحية».

روسيا... زعيم مميز

نعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشيداً بـ«زعيم مميّز»، وفق وصفه، مضيفاً: «الرئيس الإيراني رئيسي قدَّم مساهمة لا تُقدَّر بثمن في العلاقات الروسية الإيرانية».

وقالت «الخارجية» الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أعرب عن تعازيه، اليوم الاثنين، في وفاة الرئيس الإيراني، قائلاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «روسيا فقدت صديقيْن حقيقييْن بمصرع الرئيس الإيراني ووزير خارجيته».

وأضاف: «دورهما في تعزيز التعاون الروسي الإيراني الذي يحقق المنفعة المتبادلة والشراكة القائمة على الثقة لا يُقدَّر بثمن». وتابع: «نتقدم بأحرِّ التعازي لأُسر الضحايا وأصدقائهم، وكذلك لشعب إيران الصديق بأكمله. قلوبنا معكم في هذه الأوقات الحزينة».

وأعربت السفارة الروسية في طهران عن تعازي موسكو في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وقالت، في بيان عبر «تلغرام»: «نعرب عن تعازينا الصادقة لعائلات وأقارب الضحايا، ولعموم الشعب الإيراني والحكومة».

وتابعت: «ونتمنى الصبر للشعب الإيراني في هذه اللحظات الصادمة والكارثية». وأشارت السفارة إلى أنها نكّست العَلَم إلى منتصف السارية.

الصين... خسارة كبيرة للشعب الإيراني

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن الرئيس الصيني شي جينبينغ قدَّم تعازيه في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وعدَّ الرئيس الصيني شي جينبينغ وفاة إبراهيم رئيسي «خسارة كبيرة للشعب الإيراني».

وقال المتحدث باسم «الخارجية» الصينية، وانغ ونبين، في مؤتمر صحافي، إن «الرئيس شي جينبينغ أشار إلى أن وفاة (رئيسي) المأساوية هي خسارة كبيرة للشعب الإيراني، والشعب الصيني فقَدَ صديقاً جيداً».

تركيا

قدَّم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعازيه في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مؤكداً أن «تركيا تقف مع جارتها إيران في هذا الوقت الصعب والحزين».

وقدَّم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تعازيه للشعب الإيراني في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

وقال فيدان، في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني، إن هناك تنسيقاً وثيقاً مع السلطات الإيرانية بعد الحادث.

باكستان تعلن الحداد

ووصف شهباز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، اليوم الاثنين، الحادثة بأنها «خسارة فادحة»، مُعرباً عن «خالص تعازينا وتعاطفنا مع إيران».

وأعلنت باكستان يوم حداد وتنكيس العَلم؛ احتراماً للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومرافقيه الذين لقوا حتفهم في تحطم طائرة مروحية. وعبّر رئيس الوزراء الباكستاني، في منشور على منصة «إكس»، اليوم الاثنين، عن خالص تعازيه لإيران «الشقيقة»، نيابة عن نفسه وعن الشعب والحكومة الباكستانية. وقال شريف: «الأمة الإيرانية العظيمة ستتجاوز هذه المأساة بشجاعتها المعتادة».

الهند

وكتب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على منصة «إكس»: «أشعر بحزن عميق وصدمة شديدة بسبب الوفاة المأساوية للدكتور السيد إبراهيم رئيسي. وستظل مساهمته في تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وإيران في الذاكرة دوماً. تعازيَّ القلبية لعائلته وللشعب الإيراني. الهند تقف إلى جانب إيران في هذا الوقت الحزين».

أفغانستان

قال الملا محمد حسن آخند القائم بأعمال رئيس الوزراء الأفغاني إن أفغانستان وجميع الأفغان يشعرون بحزن عميق لوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وقدم تعازيه لأقارب الضحايا وللحكومة في إيران.