ارتفعت مخزونات الخام الأميركية على غير المتوقع الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع مع تباطؤ نشاط التكرير، وفق ما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام ارتفعت 3.2 مليون برميل إلى 451.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 مارس (آذار)، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين الأميركية انخفضت 4.3 مليون برميل على مدار الأسبوع إلى 227.8 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بانخفاض قدره 800 ألف برميل. وقال أندرو ليبو، رئيس اتحادات النفط في شركة «ليبو»: «مع استمرار زيادة استخدام مصافي التكرير في التوقف عن العمل، تراكمت مخزونات النفط الخام على مدى الأسابيع القليلة الماضية في انتظار عودة المصافي إلى الخدمة»، في إشارة إلى انقطاعات مصافي التكرير المتعددة المخطط لها وغير المخطط لها في الآونة الأخيرة.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 1.3 مليون برميل في الأسبوع إلى 116.1 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 600 ألف برميل تقريباً. وأوضحت البيانات أن استهلاك الخام في مصافي التكرير انخفض بمقدار 35 ألف برميل يومياً. وتراجعت معدلات تشغيل المصافي 0.1 في المائة خلال الأسبوع. كما أسهمت واردات النفط الخام الأميركية، التي ارتفعت الأسبوع الماضي بمقدار 75 ألف برميل يومياً، في زيادة النفط الخام. وقلّصت على الفور، العقود الآجلة للنفط مكاسبها بعد التقرير، بنحو 0.13 في المائة، وسجلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو (حزيران) ارتفاعاً بنسبة 0.11 في المائة، إلى 89.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو (أيار) 0.19 في المائة، إلى 85.92 دولار للبرميل.
كانت الأسعار قد قفزت، يوم الثلاثاء، بعد أن هدد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على مصفاة روسية أخرى بتعطيل المزيد من قدرات التكرير في البلاد. ويشعر المستثمرون بالقلق أيضاً من اتساع الصراع في الشرق الأوسط بعد توعد إيران بالانتقام من إسرائيل بسبب الهجوم الذي وقع يوم الاثنين وأدى إلى مقتل عسكريين كبار.