البرلمان الليبي يؤجل للأسبوع الثالث رده على المقترحات الأممية لتشكيل حكومة الوفاق

الجيش يعلن تقدمه على الأرض ضد المتطرفين في بنغازي

البرلمان الليبي يؤجل للأسبوع الثالث رده على المقترحات الأممية لتشكيل حكومة الوفاق
TT

البرلمان الليبي يؤجل للأسبوع الثالث رده على المقترحات الأممية لتشكيل حكومة الوفاق

البرلمان الليبي يؤجل للأسبوع الثالث رده على المقترحات الأممية لتشكيل حكومة الوفاق

أعلن مجلس النواب الليبي للأسبوع الثالث على التوالي تأجيل جلسته الحاسمة لتحديد موقفه النهائي من مقترحات بعثة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وفاق وطني جديدة إلى الأسبوع المقبل.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن الجلسة تأجلت بسبب حضور المستشار عقيلة صالح رئيس المجلس المعترف به دوليا ويتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقرا له، قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية المنعقدة في الرياض.
وأعلن متحدث إعلامي باسم عقيلة أنه سيعرض خلال حضوره لهذه القمة كثيرا من الموضوعات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تهم ليبيا والمنطقة.
عسكريا، أعلن الجيش الموالي للسلطات المعترف بها دوليا أن قواته التي تخوض حربا شبه يومية ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي شرق البلاد، قد نجحت في فرض سيطرتها أمس على معسكر الدفاع الجوي في سيدي فرج الذي يعتبر أكبر نقطة تمركز للمتطرفين. وقال الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات الكرامة ناصر الحاسي إن قوات الجيش أحرزت تقدمًا في المنطقة وسيطرت على عدد من المواقع ووصلت إلى مصنع الإسمنت، مشيرا إلى أن سلاح الجو شن ثلاث غارات أيضًا على مواقع تابعة للجماعات الإرهابية بالمدينة. ولفت إلى أن قوت الجيش ما زالت تحاصر معسكر 319 في بوعطني، بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة على المنطقة. وقالت القوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للجيش الليبي إنها أحبطت تفجير ثلاثة صواريخ هاوز كانت معدة للإطلاق في أحد المنازل وسط بنغازي، مشيرة إلى أنه تم اعتقال أحد المتورطين في هذه العملية.
من جهتها، قالت الشرطة المحلية في بنغازي إنها اعتقلت ما وصفته بإحدى الخلايا النائمة للجماعات الإرهابية داخل منطقة سكنية بالمدينة، حيث أوضح معاون رئيس قسم النجدة الرائد جمال العمامي إنه تم اعتقال ثلاثة أفراد من هذه الجماعات أثناء تجول الدوريات داخل شوارع المدينة. وكشف النقاب عن أن المعتقلين اعترفوا أثناء التحقيقات بانتمائهم إلى الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أنه تم العثور على مقاطع فيديو لتدريبات الإرهابيين وصور وأناشيد لتنظيم داعش.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزير الخارجية سامح شكري التقى أول من أمس مع نظيره الليبي محمد الدايري، على هامش مشاركتهما في الأعمال التحضيرية للقمة العربية – اللاتينية بمدينة الرياض، مشيرة إلى أنه تم استعراض التطورات على الساحة الليبية، وخصوصا في ما يتعلق باتفاق الصخيرات بالمغرب، الذي رعته بعثة الأمم المتحدة في شهر يوليو (تموز) الماضي.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن شكري شدد خلال الاجتماع على ضرورة الإسراع في تنفيذ بنود اتفاق الصخيرات للحيلولة دون العودة إلى المربع الأول حال التأخر في تنفيذ هذا الاتفاق الذي تدعمه الأطراف الدولية المختلفة.
ونقل عن الوزير الليبي تأكيده على الدور المصري الذي وصفه بالهام والمساند لاستقرار المجتمع الليبي والهادف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، بالإضافة إلى دعم جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.