كأس إيطاليا: يوفنتوس يواجه لاتسيو بشعار «رد الاعتبار»

لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات (نادي يوفنتوس)
لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات (نادي يوفنتوس)
TT

كأس إيطاليا: يوفنتوس يواجه لاتسيو بشعار «رد الاعتبار»

لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات (نادي يوفنتوس)
لاعبو يوفنتوس خلال التدريبات (نادي يوفنتوس)

بعدما كان يقارع إنتر على صدارة الدوري، بات يوفنتوس مهدداً حتى بمركزه الثالث نتيجة خسارته السبت أمام لاتسيو 0-1 في الوقت القاتل، ما يجعله مصمماً على رد اعتباره من نادي العاصمة حين يستضيفه الثلاثاء في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم.

وكان تركيز يوفنتوس منصباً بالكامل على معركة الدوري وحلم استعادة اللقب الذي احتكره طيلة 9 مواسم متتالية قبل أن يكتفي بمشاهدة كل من إنتر وميلان ونابولي تحتفل بالتتويج في المواسم الثلاثة الماضية، لا سيما أنه لم يتأهل إلى أي مسابقة قارية هذا الموسم نتيجة معاقبته بحسم نقاط من رصيده بسبب قضية التلاعب ببيانات لاعبيه.

لكن مع دخول الموسم الأمتار الأخيرة، وجد فريق المدرب ماسيميليانو أليغري نفسه يقاتل الآن من أجل التمسك بالمركز الثالث بعدما وصل الفارق بينه وبين ميلان الثاني، السبت، إلى 6 نقاط نتيجة فوز الأخير على مضيفه فيورنتينا 2-1 وخسارة «السيدة العجوز» أمام لاتسيو 0-1.

وكانت مباراة السبت في العاصمة الأولى للاتسيو بقيادة الكرواتي إيغور تودور الذي نجح في إسقاط فريقه السابق.

وقرّر لاتسيو الاستعانة بتودور خلفاً لماوريتسيو سارّي الذي استقال من منصبه نتيجة سلسلة من النتائج المتردية تضمنت خسارته مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري بقيادة مدرب نابولي ويوفنتوس وتشيلسي الإنجليزي السابق، إضافة إلى خروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال على يد بايرن ميونخ الألماني (0-3 إياباً بعد الفوز ذهاباً 1-0).

إيغور تودور المدرب الجديد للاتسيو (رويترز)

وبدأ وصيف بطل الموسم الماضي حقبة ما بعد ساري بفوز خارج الديار على فروزينوني 3-2 في المرحلة الماضية، وذلك بقيادة المدرب المساعد جوفاني مارتوتشيلو، قبل أن يستهل مشواره مع تودور بفوز أيضاً وهذه المرة بهدف في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع برأسية للمونتينغري آدم ماروشيتش.

وشاءت الصدف أن تكون المباراة الأولى لتودور كمدرب لفريق العاصمة، ضد فريقه السابق يوفنتوس الذي دافع عن ألوانه لاعباً من 1998 حتى 2007 ووصل معه إلى نهائي دوري الأبطال عام 2003، وتوج معه بلقب الدوري مرتين، وهبط معه إلى الدرجة الثانية أيضاً حين عوقب «بيانكونيري» عام 2006 بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج.

وعاد الكرواتي البالغ حالياً 45 عاماً إلى يوفنتوس في صيف 2020 وتولى مهمة مساعد المدرب أندريا بيرلو، قبل أن يقال والأخير من المنصب في نهاية ذلك الموسم.

وقال تودور لشبكة «دازون» للبث التدفقي: «إنها أفضل بداية يمكن أن أتمناها. من الرائع الفوز بهذه الطريقة ولم يكن بالإمكان أن نبدأ هذه التجربة بشكل أفضل من ذلك. أنا سعيد من أجل الشبان، بالطريقة التي تعاملوا فيها مع المباراة ولتمكنهم من البدء (معه) بشكل صحيح».

وازداد الضغط على أليغري المطالب من قبل الجماهير بالرحيل، لا سيما أن فريق «السيدة العجوز» اكتفى بفوز يتيم في المراحل التسع الأخيرة ضمن سلسلة شهدت سقوطه أمام إنتر المتصدر ثم أودينيزي على أرضه ونابولي حامل اللقب وصولاً إلى خسارة السبت التي دفعت المحلل الرياضي في شبكة «سي بي إس» ماتيو بونيتي إلى مهاجمة مدرب عملاق تورينو الذي «يجب أن يخجل من نفسه».

فويتشيخ شتشيزني حارس مرمى يوفنتوس (رويترز)

بدوره، لم يكن الحارس البولندي ليوفنتوس فويتشيخ شتشيزني راضياً بتاتاً عما شاهده السبت ضد لاتسيو، قائلاً: «فوز واحد في تسع مباريات أمر لا يليق بيوفنتوس»، طالباً من زملائه «تعلم كيفية التعامل مع الضغط».

وشدد «يجب أن نفهم جميعنا ضرورة أن نقدم ليوفنتوس أكثر من ذلك. ندرك أننا لم نقدم الكثير ليوفنتوس في الشهرين الماضيين. إنها لحظة سلبية وهذا الأمر يؤلمنا جميعاً. على كل منا أن يطرح الأسئلة على نفسه. على جميعنا أن نقدم أفضل من ذلك».

وخلافاً لأجواء الجمهور وحتى اللاعبين، ظهر أليغري متفائلاً بعد الخسارة أمام لاتسيو بقوله إن يوفنتوس «يقدم موسماً جيداً»، محدداً هدفه «بالحصول على مركز في دوري أبطال أوروبا حتى لو حققنا ذلك في المرحلة الأخيرة».

من المؤكد أن الخسارة، الثلاثاء، في تورينو أمام لاتسيو قبل السفر إلى العاصمة لخوض الإياب في 23 من الشهر الحالي، قد تشكل ضربة شبه قاضية لأليغري المغضوب عليه جداً من الجماهير ليس بسبب النتائج فحسب، بل بسبب أسلوب اللعب المتحفظ في غالبية المباريات.

ويدرك أليغري أن الفوز باللقب سيحفظ ماء الوجه، وسيمنحه فرصة الاستمرار في منصبه إذا ترافق مع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، لكن المهمة لن تكون سهلةً بتاتاً ليس بسبب اصطدامه بلاتسيو وحسب، بل لأن طرفي نصف النهائي الثاني خصمان لا يستهان بهما بتاتاً وهما أتالانتا وفيورنتينا اللذان يتواجهان ذهاباً الأربعاء على أرض الأخير.


مقالات ذات صلة

البعثة «نجت من الموت»... طائرة «بيراميدز» المصري تتعرض لطارئ جوي خطير

رياضة عربية بعثة نادي بيراميدز المصري في مطار لواندا (إكس)

البعثة «نجت من الموت»... طائرة «بيراميدز» المصري تتعرض لطارئ جوي خطير

تعرضت طائرة نادي بيراميدز المصري لحالة طوارئ جوية خطيرة خلال رحلة العودة من أنغولا إلى القاهرة، السبت، مما أدى إلى إجلاء الطوارئ في مطار لواندا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية بلان خلال تسلمه جائزة مدرب الشهر في الدوري السعودي (تصوير: نايف العتيبي)

بلان: لا شأن لي بالصحفي!

أكد الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، تأثر أداء الفريق بغياب اللاعبين ديابي وكانتي، وذلك عقب التعادل 1-1 أمام الفيحاء.

عبد الله المعيوف (بريدة ) خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الحارس البنمي كان نجم المباراة بلا منازع (تصوير: نايف العتيبي)

قفاز موسكيرا يحرم الاتحاد من استعادة الصدارة

حرم البنمي موسكيرا حارس الفيحاء، ضيفهم (الاتحاد)، من استعادة صدارة الدوري السعودي من الهلال، بعدما تصدى لجزائيتي بنزيمة وعوار.

خالد العوني (بريدة)
رياضة عالمية مشجعون سعوديون يراقبون مرور إحدى سيارات الرالي (أ.ب)

داكار السعودية: بن سعيدان يحكم قبضته على صراع «تشالنجر»

نجح السعودي ياسر بن سعيدان، سائق فريق «بي بي آر»، في إحكام قبضته على المركز الأول للمرة الثانية توالياً عن فئة المركبات الصحراوية الخفيفة «تشالنجر».

«الشرق الأوسط» (الدوادمي )
رياضة سعودية الويلزي براد يونغ في صراع على الكرة مع البليهي (الدوري السعودي)

الصيعري: الحكم سبب سقوطنا أمام الهلال

عدّ لاعبو العروبة أن قرارات الحكم في الشوط الأول أثرت على تركيزهم أمام الهلال في المباراة التي فاز بها الأخير بنتيجة كبيرة 5 - صفر.

«الشرق الأوسط» (سكاكا)

«إن بي إيه»: مورانت وكانينغهام يعيدان غريزليز وبيستونز إلى سكة الانتصارات

حاول أنتوني إدواردز قلب الطاولة مع الصافرة النهائية من خلال محاولة ثلاثية لكن دون جدوى (رويترز)
حاول أنتوني إدواردز قلب الطاولة مع الصافرة النهائية من خلال محاولة ثلاثية لكن دون جدوى (رويترز)
TT

«إن بي إيه»: مورانت وكانينغهام يعيدان غريزليز وبيستونز إلى سكة الانتصارات

حاول أنتوني إدواردز قلب الطاولة مع الصافرة النهائية من خلال محاولة ثلاثية لكن دون جدوى (رويترز)
حاول أنتوني إدواردز قلب الطاولة مع الصافرة النهائية من خلال محاولة ثلاثية لكن دون جدوى (رويترز)

أعاد النجم جا مورانت فريقه ممفيس غريزليز إلى سكة الانتصارات، بتسجيله سلة الفوز على مضيفه مينيسوتا تمبروولفز 127 - 125 قبل 18.6 ثانية من نهايتها السبت، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وحذا حذوه كايدي كانينغهام بمساهمته الفعالة في الفوز على ضيفه تورونتو رابتورز 123 - 114.

في المباراة الأولى، سجل مورانت الذي كان يخوض مباراته الثانية فقط بعد عودته من إصابة في الكتف، 12 نقطة فقط في 30 دقيقة، لكنه نجح في الوقت المناسب بتسجيل نقطتي الفوز عندما كانت النتيجة متعادلة 125 - 125 قبل 54.1 ثانية من نهاية المباراة.

وحاول أنتوني إدواردز قلب الطاولة مع الصافرة النهائية من خلال محاولة ثلاثية لكن دون جدوى.

وكان جارين جاكسون جونيور أفضل مسجل في صفوف غريزليز الذي عاد إلى سكة الانتصارات عقب الخسارة أمام هيوستن روكتس الخميس، وذلك برصيد 33 نقطة مع 8 متابعات، وأضاف ديزموند باين 21 نقطة.

وبرز دونتي دي فينتشينزو قائمة هدافي فريق تمبروولفز برصيد 27 نقطة و10 متابعات، وأضاف جايدن ماكدانيالز 21 نقطة، والبديل ناز ريد 19 نقطة، بينما اكتفى إدواردز بتسجيل 15 نقطة فقط.

وفي الثانية، كانت النتيجة متقاربة بين ديترويت وضيفه رابتورز، وحسمها الأول في صالحه بفضل تألق نجمه كانينغهام صاحب «تريبل دابل»، بتسجيله 22 نقطة مع 18 تمريرة حاسمة و10 متابعات.

واستعاد بيستونز سكة الانتصارات التي توقفت عند 5 متتالية بالخسارة أمام غولدن ستايت ووريرز الخميس، فرفع غلته إلى 20 فوزاً مقابل 19 خسارة.

وسجل تيم هاردواي جونيور 27 نقطة لصالح ديترويت الذي نجح في تسجيل 19 ثلاثية من أصل 33 محاولة.

وقال كانينغهام: «كنا في احتياج شديد إلى هذا الفوز. لم نكن نريد العودة إلى الخسارة. أردنا الاستمرار في التألق وتحقيق سلسلة أخرى من الانتصارات».

وكان إيمانويل كويكلي أفضل مسجل في صفوف رابتورز برصيد 25 نقطة الذي لم ينفعه تسجيل 7 من لاعبيه 10 نقاط أو أكثر.

وواصل فينيكس صنز صحوته عندما تغلب على ضيفه يوتا جاز 114 - 106 بفضل 34 نقطة لديفن بوكر.

وأضاف كيفن دورانت 25 نقطة لصالح فينيكس الذي تقدم بفارق 16 نقطة في طريقه إلى تحقيق فوزه الثاني توالياً، والثالث في مبارياته الثماني الأخيرة والـ18 في 37 مباراة حتى الآن.

تأجيل 3 مباريات

وكان الفنلندي لوري ماركانن أفضل مسجل في صفوف يوتا جاز برصيد 24 نقطة.

كما تابع ميامي هيت صحوته بفوز ثالث توالياً، وكان على حساب مضيفه بورتلاند ترايل بلايزرز 119 - 98 بفضل 32 نقطة لنجمه تايلر هيرو.

وتم تأجيل 3 مباريات السبت، اثنتان في لوس أنجليس وواحدة في أتلانتا.

وكان ليكرز سيستقبل سان أنتونيو سبيرز ونجمه الفرنسي فيكتور ويمبانياما في كاليفورنيا، بينما يستضيف كليبرز شارلوت هورنتس.

وكانت مباراة ليكرز وهورنتس تأجلت الخميس، بسبب الحرائق التي اندلعت منذ يوم الثلاثاء.

وكتب نجم ليكرز ليبرون جيمس في حسابه على موقع «إكس»: «أصلّي لكي ينتهي هذا الكابوس قريباً! الكثير من الصلوات».

وأوقعت الحرائق الكثيرة المتواصلة على مشارف لوس أنجليس، 11 قتيلاً على الأقل، بينما أتت النيران على أكثر من 10 آلاف مبنى، واضطُر أكثر من 100 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم.

وفي تفسير ما حصل، تتحدث السلطات حتى الآن خصوصاً عن الرياح العاتية التي بلغت سرعتها أحياناً 160 كيلومتراً في الساعة، والجفاف المسجل في الأشهر الأخيرة. إلا أن سكان كاليفورنيا المتضررين يعدّون أن ذلك غير كافٍ.

وتضرر عدة أفراد من ليكرز بشكل مباشر، على غرار المدرب جيه جيه ريديك الذي رأى منزله في باسيفيك باليسايدس يحترق في الحي الراقي الذي كاد يمحى من على الخريطة.

وقال ريديك الذي يقيم الآن في فندق مع زوجته وابنتيه: «لست متأكداً ما إذا كنت قد بكيت أو صرخت بهذه الطريقة منذ سنوات».

وتابع: «كان دماراً هائلاً، اختفى كل شيء. لا أعتقد أنك تستطيع الاستعداد لشيء مثل هذا أبداً».

وشرح مدرب ليكرز أنه قبل تمارين الجمعة؛ «تحدثنا مجموعة... مسؤوليتنا ومسؤولية كل فرد في هذه المؤسسة أن نتقدم لمساعدة الناس».

ورغم تأجيل مباراتي السبت، يأمل مدرب ليكرز في أن تمنح عودة الفريق «الأمل للناس» بعد هذه الكارثة.

وتأجلت عدة أحداث رياضية منذ بداية الحرائق، على غرار مباراة الأدوار الإقصائية في دوري كرة القدم الأميركية بين لوس أنجليس رامز ومينيسوتا فايكينغز التي ستقام الاثنين في غلندايل، بأريزونا، وليس على ملعب سوفي.