أزمة غيابات تجبر الاتحاد على الاستعانة بلاعبي الأولمبي

إدارة النادي تتجه لعقد جمعية عمومية

بولوني («الشرق الأوسط»)
بولوني («الشرق الأوسط»)
TT

أزمة غيابات تجبر الاتحاد على الاستعانة بلاعبي الأولمبي

بولوني («الشرق الأوسط»)
بولوني («الشرق الأوسط»)

شرع فريق الاتحاد في الإعداد لمواجهة غريمه التقليدي الأهلي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ضمن منافسات الجولة الثامنة لدوري المحترفين السعودي، وانطلقت التدريبات الجماعية يوم أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين لـ3 أيام بسبب توقف المنافسات الرياضية.
وجرى المران وسط نقص كبير في عناصر الفريق بعد التحاق الثلاثي فهد المولد وياسين حمزة وعبد الرحمن الغامدي بمنتخب السعودي الأول، والمحترفين الروماني سان مارتن والأسترالي ترويسي بمنتخبي بلادهما، إلى جانب الإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين الخاضعين لبرنامج علاجي وتأهيلي من الإصابة، الأمر الذي دفع الروماني بولوني للاستعانة بعدد من اللاعبين الأولمبيين للمشاركة في تدريبات الفريق الأول خلال المرحلة المقبلة، لحين عودة الدوليين.
في الوقت الذي فضل الجهاز الفني للفريق إغلاق التدريبات أمام الجماهير ووسائل الإعلام تجنبًا من ردة الفعل الغاضبة التي تطاله، والمطالبات التي شهدتها الأيام الماضية بإقالته بعد المستويات الفنية الغير مرضية لأنصار الفريق، في ظل الفارق الزمني الكبير الذي يفصل مواجهته المرتقبة أمام غريمه التقليدي الأهلي.
فيما تنتظر إدارة الكرة رد بعض الأندية التي تمت مخاطبتها لخوض مواجهة ودية خلال الأيام المقبلة.
من جهة ثانية، تسابق إدارة نادي الاتحاد الزمن لإنهاء القوائم المالية تمهيدًا لدعوة بعقد جمعية عمومية لإطلاع أعضاء الشرف المسددين للعضوية على كل الأمور المتعلقة بالنادي، ومنها الجوانب المالية «الإيرادات والمصروفات»، وذلك بعد طلب الرئاسة العامة لرعاية الشباب من إدارة النادي عقد الجمعية العمومية.
وأشار رأفت التركي عضو شرف نادي الاتحاد إلى أن المجلس الشرفي الذي ترأسه بصفة مؤقتًا انحل مع مغادرة الإدارة السابقة للنادي، ويتطلب الأمر دعوة إدارة النادي الحالية لعقد اجتماع شرفي يتم على ضوئه فتح باب الترشح لمنصب رئيس هيئة أعضاء الشرف يتم تنصيبه من خلال جمعية عمومية.
وأوضح أن الجمعية العمومية التي تعتزم إدارة النادي عقدها خلال المرحلة المقبلة تأتي بطلب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعقد الجمعية لإطلاع الشرفيين على كل الأمور المتعلقة بالنادي ومنها الجوانب المالية.
وأبان التركي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن أمر إقالة المدرب من عدمه مرهون بقرار إدارة النادي؛ كونها تدرك الأسس التي تقيم على ضوئها «أبعاد فسخ العقد وتكلفة فسخ العقد إن كان هناك شرط جزائي والبديل المتاح»، منوهًا أنه كرأي شخصي له لا يؤيد بقاء المدرب كون مردوده على الفريق غير جيد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».