سويدي يلجأ للمحكمة ليدافع عن حقه في «الاحتفاظ بالنيزك»

جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)
جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)
TT

سويدي يلجأ للمحكمة ليدافع عن حقه في «الاحتفاظ بالنيزك»

جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)
جزء صغير من نيزك حديدي عثر عليه في «كامبو ديل سيلو» بالأرجنتين (أرشيفية)

ربح سويدي نزاعاً قضائياً، اليوم الخميس، ليحق له الاحتفاظ بنيزك وزنه 14 كيلوغراماً بعدما عدّته المحكمة من «الممتلكات غير المنقولة» وجزءاً من الأرض التي عثر به عليها.

وقالت محكمة الاستئناف في حيثياتها: «الأرض التي سقط عليها النيزك تحتوي على الحديد، والنيزك مكون من الحديد، فليس من السهل التفرقة بينهما». في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، سقط نيزك في أرض خاصة بمنطقة أوبلاند شمال استوكهولم، في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه عثر جيولوجيان على النيزك وسلّماه في النهاية إلى متحف التاريخ الطبيعي في استوكهولم.

وقالت وكالة أنباء السويد «تي تي» إن صاحب الأرض التي سقط عليها النيزك يوهان إنجستروم استأنف على حكم أصدرته المحكمة في ديسمبر 2022 يقضي بإعطاء حق النيزك لمن عثروا عليه، وهم أندرياس فورسبرغ وأندرياس زيترقفيست، استناداً إلى أن النيزك ليس جزءاً من الملكية الخاصة (قطعة الأرض)، بل ملكية منقولة ليس لها صاحب.

وقال القاضي روبرت غرين، اليوم الخميس، إن النيزك مكون من مواد موجودة بالفعل على سطح الأرض، مضيفاً أن النيزك أو حجر الفضاء يجب عدّه ملكية غير منقولة حتى لو شعرنا بأنه غريب عن كوكبنا.

وأضافت هيئة المحكمة أن قانون «حق الإنسان» السويدي يمنح حق التجول في كل أراضي السويد بشرط احترام الطبيعة والحيوان، لكنه لا يمنح الحق في امتلاك نيزك سقط في أرض تخص شخصاً آخر.

وادعى الشخصان اللذان عثرا على النيزك أنه كان هناك اتفاق على السماح لهما بامتلاك النيزك، لكن المحكمة لم تر أي دليل على وجود مثل هذا الاتفاق. وليس من الواضح إذا كانا سيستأنفان ضد الحكم الأخير أمام المحكمة العليا أم لا.



العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.