الدوري السعودي: الهلال «القياسي» لمواصلة الزحف نحو اللقب

الاتحاد الجريح «آسيوياً» في مهمة معقدة أمام صلابة الفتح

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الاتحاد)
TT

الدوري السعودي: الهلال «القياسي» لمواصلة الزحف نحو اللقب

لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الاتحاد)
لاعبو الاتحاد خلال تدريباتهم الأخيرة (نادي الاتحاد)

بعدما نجح في كسر الرقم العالمي على صعيد «سلسلة الانتصارات المتتالية»، بتحقيقه الفوز رقم 28 على حساب الاتحاد في إياب دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا، يتطلع الهلال لمواصلة رحلته القياسية والزحف نحو لقب الدوري السعودي في آن معا، وذلك عبر شباك ضيفه ضمك اليوم، في الجولة الـ 24 من البطولة.

ويمضي الهلال بخطوات واثقة نحو لقب الدوري السعودي للمحترفين، إذ يبتعد عن وصيفه «النصر» بفارق 12 نقطة قبل بدء منافسات هذه الجولة مع تبقي 11 جولة على إسدال الستار على نسخة الموسم الحالي التي تأتي بعد صيف صاخب من صفقات نوعية وعالمية للأندية السعودية.

ويسعى الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته قبل دخول فترة التوقف الدولية لمشاركة المنتخب السعودي في مباراتي التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، حيث يدرك الأزرق العاصمي أن المهمة ستكون صعبة بتتالي المباريات عقب العودة من التوقف الحالي.

البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الهلال كشف أن سلسلة الانتصارات ليست هدفا له، بل هي طريقه نحو الهدف الأكبر، وهو على حد وصفه «تحقيق الألقاب»، إذ يسعى المدرب لإعادة الهلال لمنصة تتويج لقب الدوري السعودي التي غاب عنها في الموسم الماضي بعد أن كان في ثلاثة مواسم مضت يتربع على منصة التتويج.

وتكتمل صفوف الهلال بمشاركة سالم الدوسري في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد بعد أن غاب عن مواجهة الرياض الماضية في الدوري، إذ يمثل الدوسري أهمية كبيرة للفريق في الجانب الهجومي على صعيد تسجيل الأهداف أو حتى صناعتها.

ويتوقع أن يعمد مدرب الهلال إلى إراحة بعض الأسماء التي تعرضت للإجهاد في الفترة الماضية كما حدث في مواجهة الرياض حيث احتفظ بالثنائي روبين نيفيز وسافيتش على مقاعد البدلاء قبل أن يشركهما في الشوط الثاني.

أما فريق ضمك، الذي قال مدربه الروماني كوزمين كونترا إنه قادر على إيقاف سلسلة انتصارات الهلال في حديثه عقب مواجهة الوحدة في الجولة الـ23 من الدوري السعودي، فقد استعاد نغمة انتصاراته بعد أربع مباريات ابتعد فيها عن تذوق طعم الفوز، وساهم ذلك في تراجعه بلائحة الترتيب، لكن النقاط الثلاث الأخيرة أعادت للفريق توازنه، حيث يحتل حالياً المركز السابع برصيد 34 نقطة.

وفي الأحساء، يتطلع الاتحاد إلى تجاوز مرحلة الخروج من بطولة دوري أبطال آسيا، حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق الفتح على ملعب الأخير بمقر النادي.

الاتحاد الذي صعد إلى المركز الرابع في لائحة الترتيب بفارق نقطة عن التعاون الذي تراجع نحو المركز الخامس، سيعمل على العودة بالنقاط الثلاث من أجل إحكام قبضته على المركز الرابع ليواصل منافسته على مركز متقدم في لائحة الترتيب يساهم في تأهله نحو بطولة دوري أبطال آسيا (النخبة) في الموسم المقبل.

يدخل الاتحاد المباراة وسط غيابات متلاحقة في صفوف الفريق كان آخرها اللاعب البرازيلي فابينهو الذي سيغيب لمدة عشرة أسابيع بعد خروجه من المباراة الأخيرة أمام الهلال، وسط غموض يحيط بالنجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي تزايد غيابه عن المشاركة في المباريات بسبب إصابات متلاحقة.

أما فريق الفتح فقد استمر في الابتعاد عن تحقيق الانتصارات على ملعبه الجديد ولازمه النحس في المباريات التي خاضها منذ تدشين الملعب، ويتطلع «النموذجي» كما يطلق عليه للخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد تسهم في استعادة نغمة الانتصارات وتحسين مركز الفريق.

ميتروفيتش يسدد الكرة خلال استعدادات الهلال لمواجهة ضمك (نادي الهلال)

وابتعد الفتح عن تحقيق الفوز منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي حينما انتصر على التعاون قبل فترة التوقف الطويلة، لكنه لم يحقق الفوز في آخر ست مباريات لعبها الفريق في الدوري، إذ يملك حالياً 31 نقطة.

وفي قمة من قمم الجولة الـ 24 يحتدم التنافس والصراع بين قطبي مدينة بريدة الرائد والتعاون، إذ يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.

يدخل التعاون اللقاء باحثاً عن استعادة توازنه بعد التراجع الكبير الذي بدا عليه الفريق في الأداء والنتائج وخسر الكثير من نجوم الفريق يأتي أبرزهم ميدران الذي انتقل في الفترة الشتوية إلى صفوف فريق الاتفاق، قبل أن يخسر كاسترو ثم موسى بارو للإصابة.

وسيعمل البرازيلي شاموسكا مدرب فريق التعاون على تجهيز بدلاء للاعبين المصابين، حيث خسر التعاون خدمات البرازيلي كاسترو ثم الغامبي موسى بارو الذي تعرض للإصابة في مواجهة الأهلي الماضية وسيغيب الثنائي حتى نهاية الموسم، إضافة لعدم جاهزية جواو بيدرو وإيقاف البرازيلي جيروتو.

فريق الرائد الذي خرج بفوز ثمين الجولة الماضية على حساب النصر ومعه عزز رصيده بنقاط ثمينة من أجل الهروب من شبح الهبوط، يتطلع للخروج بنتيجة إيجابية في مواجهة ديربي القصيم أمام الغريم التقليدي التعاون.

ويعيش الرائد حالياً وضعاً أفضل من نظيره التعاون رغم فوارق المراكز، حيث ظهر بصورة مميزة واستعاد كثيرا من نجومه ولاعبيه الذين أظهروا تألقاً كبيراً في مباراة النصر الأخيرة، ويحتل الرائد مركزاً متأخراً في لائحة الترتيب برصيد 23 نقطة.


مقالات ذات صلة

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رياضة سعودية رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

صعد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، لكنه خلال هذا الصعود فضّل الذهاب إلى المونديال 4 مرات بمدرب مختلف عن الذي قاده في التصفيات.

فهد العيسى (الرياض) علي العمري (جدة)
رياضة سعودية صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)

«فيفا» يرفع حظر تسجيل اللاعبين عن نادي النصر… والقرارات الدولية ترتفع إلى 45

أزال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاثنين، اسم نادي النصر من قائمة حظر تسجيل اللاعبين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية يواصل الفريق تحضيراته لمواجهة ضمك (نادي القادسية)

القادسية يستنفر جماهيره في الظهور الأول لرودجرز أمام ضمك

دعت إدارة نادي القادسية جماهير النادي للحضور الكثيف في أول مباراة يقودها المدرب الآيرلندي بريندان رودجرز أمام ضمك، السبت المقبل، بعد التعاقد معه مؤخراً.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية عودة الفرج ستمثل قوة للفريق في منافسات الدوري السعودي للمحترفين (نادي نيوم)

نيوم يستعيد الفرج وحجازي قبل مواجهة النجمة... والعلي يعوض غياب البريك

يواصل فريق نيوم تحضيراته لمواجهة النجمة في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

حامد القرني (تبوك )
خاص إنفانتينو أشار إلى أن المملكة بمثابة معقل كرة القدم الجديد (الشرق الأوسط) play-circle 05:11

خاص إنفانتينو لـ«الشرق الأوسط»: العالم سيستمتع بوجوده في السعودية عام 2034

يرى السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن المملكة أصبحت معقلاً رئيسياً على ساحة كرة القدم العالمية.

فاتن أبي فرج (الدوحة)

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
TT

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)

صعد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، لكنه خلال هذا الصعود فضّل الذهاب إلى المونديال 4 مرات بمدرب مختلف عن الذي قاده في التصفيات، قد يبدو الأمر هدفه التحسن في مونديال 1994، بعد أن تسلم المهمة بصورة مؤقتة في ختام التصفيات الوطني محمد الخراشي، لكن الأمر عكس ذلك في مونديالي 2006 و2018.

هذه الأيام يزداد الحديث عن مصير الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، وذلك بعد نهاية بطولة كأس العرب التي أُقيمت في قطر وخلالها خسر «الأخضر» فرصة المنافسة على اللقب بخسارته أمام الأردن في نصف نهائي البطولة.

وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن المدرب الفرنسي لا يزال يخضع لتقييم فني عميق وهادئ وستكون نتيجته بالتأكيد إما بقاءه وهذا محتمل وإما إقالته، وذلك في حال أثبتت المرحلة الماضية من مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 وكأس العرب أن هناك مشكلة فنية تحتاج إلى حلول عاجلة.

هيرفي رينارد (رويترز)

رينارد الذي أصبح المدرب الأكثر قيادة للمنتخب السعودي عبر تاريخه وتفوق على ناصر الجوهر بفارق 5 مباريات بعد أن بلغ المباراة رقم 66 مقابل 61 للجوهر، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، لم يعد يظهر كالسابق في الأداء وكانت مرحلته الأولى متفوقة بجدارة على تجربته الحالية مع «الأخضر».

الحديث عن رحيل رينارد قد يبدو أمراً منطقياً على صعيد منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن عقده يمتد حتى 2027 أي ما بعد المونديال، لكن السؤال الذي يتم تداوله الآن، هل يصمد رينارد في منصبه أمام موجة المطالبات برحيله قبل المونديال أم يغادر على طريقة كالديرون؟

لماذا الحديث عن رحيل رينارد؟

كان الفرنسي هيرفي رينارد بمثابة أيقونة لدى جماهير المنتخب السعودي بعد أن وضع بصمة لا تنسى، ومثّلت عودته لقيادة «الأخضر» عوضاً عن الإيطالي روبرتو مانشيني، طوق نجاة استبشر معه الكثيرون، رغم الشروخات التي طالت العلاقة بعد أن غادر رينارد قيادة «الأخضر» برغبته بعد نهاية مونديال 2022 لتولي قيادة منتخب فرنسا للسيدات في المونديال.

رينارد أمام مفترق طرق (أ.ف.ب)

نجح رينارد في المهمة التي أوكلت له وقاد المنتخب السعودي نحو مونديال 2026 وإن كانت الطريقة غير محببة عن طريق الدور الثاني لكنه نجح في تحقيق الهدف المنشود.

الحديث عن رحيل رينارد بدأ بعد أن ظهر المنتخب السعودي بهوية لم تكن شرسة ومهزوزة نوعاً ما، خسر لقب بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت، ولم يعبر بالبطاقة المباشرة في المونديال، وكذلك ودّع بطولة كأس العرب التي كانت الجماهير السعودية واللاعبون يضعونها هدفاً منشوداً.

شخصية حادة وتكرار الحديث عن دقائق مشاركة اللاعبين

بخلاف المؤتمرات الصحافية في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال كأس العالم والمؤتمرات في التحضيرات التي سبقت كأس العرب وكان هادئاً فيها وواثقاً، ظهر هيرفي رينارد، مدرب «الأخضر»، حادّاً وبردود مباشرة لوسائل الإعلام المختلفة، وكان طابع الصراحة سائداً وفق رؤية خاصة وقناعات أوصلها رينارد للشارع الرياضي على أمل أن يستجيب اللاعبون لهذه الرسائل، لم يكتفِ رينارد بالصراحة في مواجهة الإعلام، بل ناشده الاضطلاع بدور المطالبة بمنح اللاعبين دقائق لعب إضافية، حيث قال: «أنا عن نفسي لا أمتلك شيئاً لأقوم بتغييره، ولكن أنتم المسؤولون عن هذه الرسالة وإيصالها، الدوري لدينا قوي ومستواه يرتفع، ولكن علينا التفكير في المنتخب».

ليو بينهاكر كان حاضراً مع «الأخضر» في تحضيراته لكأس العالم 1994 ليقال قبل انطلاق المونديال بأشهر (رويترز)

المدرب الفرنسي تحدث في 5 مؤتمرات صحافية مختلفة في كأس العرب عن مشاركة اللاعبين في المنافسات المحلية، مما يعكس أهمية الأمر وفق ما يراه رينارد، الذي قال في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة فلسطين عن مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري: «يتكرر هذا السؤال دائماً، من المهم أن نتوصل لنوع من التوازن كي يتمكن اللاعبون من اللعب بشكل أوسع وهذا رأيي بصفتي مدرب المنتخب، طبيعي أن نكون سعداء بتطور الدوري».

فان مارفيك قاد «الأخضر» لمونديال 2018 لكنه أقيل من منصبه (رويترز)

بعد المواجهة، عاد رينارد لتكرار الأمر ذاته في موضعين؛ كان الأول مطالبة وسائل الإعلام بإيصال هذه الرسالة، والموضع الثاني عن معاناة «الأخضر» في مواجهة فلسطين التي انتهت بانتصار في الأشواط الإضافية، حيث قال: «لا نمتلك لاعبين يلعبون دقائق كثيرة في الدوري السعودي، وبالتالي لا يستطيعون المثابرة لأنهم مجبورون للجلوس على مقاعد البدلاء، علينا أن نغلق هذه الثغرة».

رينارد تحدث أيضاً عن الأمر ذاته في المؤتمر الأخير في البطولة قبل مواجهة الإمارات، قائلاً: «لقد أعطيت رأيي، ولكن لست إلا مدرب الفريق الوطني، يجب عليّ تحقيق أفضل النتائج الممكنة، لدي رأي خاص ولا يمكن تفسيره الآن وليس هو الأمر المهم، متأكد من أن هناك أشخاصاً سيحددون مستقبل الكرة السعودية، فالمواهب متوفرة، ولكن لا بد علينا بذل المزيد من الجهود». في المؤتمر الأخير كان الفرنسي واضحاً في رسالته للاعبين، حيث طالبهم باتخاذ قرارات أفضل في فترة الانتقالات الشتوية قبل كأس العالم التي ستقام صيفاً، إذ قال: «اللاعبون يجب أن يكونوا فعالين في المشاركات المحلية، هناك نافذة شتوية ويجب أن يعدوا أنفسهم لذلك جيداً، وكأس العالم بطولة مهمة ونحن نتابع ما يحصل، وعلى اللاعبين أن يكونوا تنافسيين بشكل أكبر لتقديم المملكة العربية السعودية بشكل أفضل في كأس العالم».

كالديرون قاد المنتخب السعودي للتأهل لمونديال 2006 لكنه لم يستمر بإقالته وتعيين باكيتا (الاتحاد السعودي)

هذا الجانب من الأحاديث للمدرب رينارد أيّده نواف بوشل عندما سألته «الشرق الأوسط»، حيث قال: «طبيعي أن اللاعبين بحاجة للمشاركة ودقائق لعب أكثر ونشاهد مثلاً تأثير ذلك على الإرهاق البدني لبعض اللاعبين، ولكن نحن جاهزون لأي أمر».

رينارد... خطط مستمرة للمونديال

يعمل رينارد وفريق عمله على خطط مستمرة من أجل قيادة المنتخب السعودي في المونديال المقبل دون تفكير بالاستقالة أو الرحيل، من خلال حضور المباريات ورصد أسماء قد تجد فرصتها في المشاركة السابعة لـ«الأخضر».

وفي الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال رينارد، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد حضوره حفل مراسم قرعة كأس العالم 2026، عن موعد بدء تحضيرات المنتخب السعودي للمونديال: «لا نعرف بعد، سنبدأ التحضير لكل شيء حين نعرف الوضع بأكمله».

الاستقرار أم التغيير... ما هو هدف «الأخضر» في مونديال 5202؟

التجارب السابقة للمنتخب السعودي أثبتت أن قرار التغيير دائماً ما يؤدي إلى نتائج لم تكن مثالية، لكن التقييم الدقيق سيكون مبنياً على أهداف المنتخب السعودي المنشودة في النسخة المونديالية المقبلة التي تشهد مشاركة موسعة للمنتخبات، وما هي الطموحات؟ وهل سيكون رينارد قادراً على تحقيقها أم لا؟

بنظرة تاريخية، نجد أنه في تصفيات كأس العالم 1994 كان البرازيلي كاندينو يتولى قيادة «الأخضر» حتى جاءت اللحظة الأخيرة والمباراة الحاسمة، تمت إقالته والاستعانة بالوطني محمد الخراشي الذي قاد «الأخضر» لانتصار ثمين وتاريخي على إيران بنتيجة 4 - 3 ليعبر المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه، وخلال تحضيرات «الأخضر» تم التعاقد مع الهولندي الشهير ليو بينهاكر قبل أن يقال بعد شهرين من تعيينه، ليتولى المهمة بعد ذلك الأرجنتيني خورخي سولاري الذي قاد المنتخب لإنجاز غير مسبوق لم يتكرر ببلوغ دور الـ16.

في نسخة مونديال 1998، كانت التصفيات تحت قيادة البرتغالي فينغادا قبل إقالته في الجزء الأخير من المرحلة الثانية وتعيين الألماني أوتو فيستر الذي أشرف على «الأخضر» في 19 مباراة من بينها القارات وكأس العرب، لكنه لم يرافق المنتخب في المونديال الذي تولى فيه البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا المهمة.

أمّا في نهائيات كأس العالم 2002 فكانت التصفيات تحت قيادة الصربي سلوبودان سانتراش قبل أن يكمل المهمة ناصر الجوهر فيما تبقى من التصفيات، وينجح في قيادة «الأخضر» لبلوغ المونديال ويتولى قيادته حتى نهاية مرحلة المجموعات.

في نهائيات مونديال 2006، انطلقت التصفيات بقيادة الوطني ناصر الجوهر قبل أن يتم إسناد المهمة للأرجنتيني كالديرون الذي قاد «الأخضر» بنجاح لكنه ذهب ضحية نتائج المنتخب في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الدوحة، وتمت إقالته قبل المونديال، ليتم إسناد المهمة للبرازيلي باكيتا، الذي قاد «الأخضر» في مونديال ألمانيا.

تكرر الأمر ذاته مع الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد «الأخضر» بنجاح نحو مونديال 2018، وأعاد المنتخب السعودي لواجهة كأس العالم بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه لم يرافق «الأخضر» في مونديال روسيا، إذ تمت إقالته والتعاقد مع الإسباني خوان أنطونيو بيتزي. في مونديال 2022، كان الأمر مختلفاً ولأول مرة، إذ تسلم الفرنسي هيرفي رينارد قيادة المنتخب السعودي في مرحلة التصفيات منذ بدايتها ونجح في قيادة «الأخضر» متصدراً مجموعته وقبل جولتين من الختام، وكذلك استمرت رحلته وقاد المنتخب السعودي في المونديال وحقق خلاله فوزاً تاريخياً لا ينسى أمام الأرجنتين، الذي صنفه «فيفا» بأنه من المفاجآت الكبرى بتاريخ كأس العالم.


«فيفا» يرفع حظر تسجيل اللاعبين عن نادي النصر… والقرارات الدولية ترتفع إلى 45

صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
TT

«فيفا» يرفع حظر تسجيل اللاعبين عن نادي النصر… والقرارات الدولية ترتفع إلى 45

صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)

أزال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاثنين، اسم نادي النصر من قائمة حظر تسجيل اللاعبين، مؤكداً إغلاق الملف بشكل نهائي بعد التزام النادي الكامل باللوائح والقرارات الصادرة بحقه، في خطوة تمثل تحولاً مهماً في مسار النادي التنظيمي مع اقتراب انطلاق سوق الانتقالات الشتوي المقرر مطلع الشهر المقبل.

وجاء قرار «فيفا» متزامناً مع تحديث رسمي لقائمة الحظر على موقعه الإلكتروني، حيث اختفى اسم النصر من السجل الدولي، في حين أُضيفت قرارات جديدة بحق ناديي الصفا والقيصومة، تقضي بمنعهما من تسجيل اللاعبين لمدة ثلاث فترات تسجيل لكل نادٍ، ضمن إجراءات تأديبية مرتبطة بنزاعات تعاقدية وعدم الالتزام بتنفيذ الأحكام النهائية.

وحسب الحصر الدقيق للأسماء والتكرار، بلغ عدد القرارات الدولية الصادرة بحق الأندية السعودية 45 قراراً، تفاوتت بين عقوبات مفردة وملفات متكررة. وتصدر نادي أحد القائمة بواقع 15 قراراً دولياً، يليه نادي الوحدة بخمسة قرارات، ثم العين والجندل بأربعة قرارات لكل منهما، فيما جاء الصفا بثلاثة قرارات، والشباب والشعلة ونجران بقرارين لكل نادٍ، مقابل قرارات منفردة بحق الروضة، وضمك، والسد، والوطن، والباطن، والرياض، والمحمل، والقيصومة.


أبطال آسيا للنخبة: انتفاضة الشوط الثاني تقود الأهلي لخماسية أمام الشرطة

الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
TT

أبطال آسيا للنخبة: انتفاضة الشوط الثاني تقود الأهلي لخماسية أمام الشرطة

الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)
الأهلي أمطر شباك الشرطة العراقي بخماسية (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

سجل ​الأهلي حامل اللقب أربعة أهداف في الشوط الثاني ليفوز 5-صفر على مضيفه الشرطة العراقي في مجموعة ‌الغرب لدوري ‌أبطال ‌آسيا ⁠للنخبة لكرة ​القدم، ‌الاثنين.

وتقدم الأهلي للمركز الثالث وله 13 نقطة من 6 مباريات، وظل الشرطة في المركز 11 ⁠وقبل الأخير بنقطة ‌واحدة.

ومنح روجر إيبانيز التقدم للأهلي في الدقيقة ‍30، بتسديدة من مدى قريب، قبل أن يجعل إيفان توني النتيجة ​2-صفر بعد 11 دقيقة من نهاية ⁠الاستراحة.

وأضاف غالينو الهدف الثالث في الدقيقة 72 وسجل صالح أبو الشامات الهدف الرابع في الدقيقة 81 قبل أن يختتم زياد الجهني أهداف الفريق الزائر بعدها ‌بخمس دقائق.