لتحسين صحتك العقلية: 20 ثانية فقط من «التأكيدات اليومية»

ممارسة التأكيد اليومية مرتبطة بقدر أكبر من التعاطف الذاتي والرفاهية العاطفية (رويترز)
ممارسة التأكيد اليومية مرتبطة بقدر أكبر من التعاطف الذاتي والرفاهية العاطفية (رويترز)
TT

لتحسين صحتك العقلية: 20 ثانية فقط من «التأكيدات اليومية»

ممارسة التأكيد اليومية مرتبطة بقدر أكبر من التعاطف الذاتي والرفاهية العاطفية (رويترز)
ممارسة التأكيد اليومية مرتبطة بقدر أكبر من التعاطف الذاتي والرفاهية العاطفية (رويترز)

يحتاج كثير منّا إلى طرق لتحسين الصحة العقلية وتقليل التوتر في حياتنا اليومية، وقد يلجأ الأشخاص إلى ممارسات عدة ومعقدة أحياناً لتهدئة النفس، ولكن قد يكون الأمر بسيطاً، مثل تكرار هذه الجملة: «أشعر بالسعادة والهدوء والرضا».

ترتبط «التأكيدات اليومية» بتحسن الصحة العقلية، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا - بيركلي، بحسب تقرير لشبكة «فوكس نيوز».

وشملت الدراسة 135 طالباً جامعياً؛ طُلب من إحدى المجموعات ممارسة التعاطف اليومي مع الذات من خلال تأكيد الأشياء لأنفسهم لمدة 20 ثانية يومياً لمدة شهر.

وقال إيلي سوسمان، المؤلف المشارك في الدراسة الباحث في علم النفس في جامعة كاليفورنيا - بيركلي، لشبكة «فوكس نيوز»: «تتضمن هذه الممارسة وضع يديك على قلبك وبطنك أثناء التفكير في أمور لطيفة... إنها في الأساس ممارسة أن تكون صديقاً مهتماً بنفسك عند التفكير في اللحظات التي تثير القسوة».

وجد الباحثون أن ممارسة التأكيد اليومية كانت مرتبطة بقدر أكبر من التعاطف الذاتي والرفاهية العاطفية وانخفاض التوتر لدى طلاب الجامعات مقارنة بالمجموعة الضابطة.

وكلما زاد تكرار هذه الممارسة، زادت الفوائد.

من جهته، أكد زاكاري جيندر، المستشار النفسي وطبيب علم النفس السريري في ريفرسايد، كاليفورنيا، على التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه التأكيدات اليومية في تغيير السلوك والصحة العقلية - خصوصاً بالنسبة للشباب.

وقال: «تخيل شاباً بالغاً لديه سردية ثابتة من المعتقدات السلبية التي تدور في رأسه حول مستوى أهميته للمجتمع، أو كفاءته، أو قدرته، أو أي عدد من الأفكار السلبية الأخرى المقيدة للذات».

وتابع: «تشير الأبحاث إلى أنه عند ممارسة التأكيدات الإيجابية اليومية إلى حد تكوين العادة، فإن اللمسة الرحيمة مع الذات المقترنة بالحديث أو التفكير الإيجابي يمكن أن تحسُّن التعاطف مع الذات، وتقلل من التوتر وتحديات الصحة العقلية الأخرى».

وأشار جيندر إلى أن جزءاً من جاذبية هذه التقنيات أنها سهلة التعلم والتنفيذ، ويمكن ممارستها في فترة زمنية قصيرة جداً، ولا توجد أي تكلفة مرتبطة بها.

وهذه التأكيدات الإيجابية ستكون مختلفة لكل شخص. وشرح جيندر: «العثور على الممارسة الصحيحة ولغة التحدث مع النفس لاستخدامها قد يستغرق بعض التجربة والخطأ... خلاصة القول إنه عندما تجد ممارسة صحية للرعاية الذاتية يمكنك الحفاظ عليها على المدى الطويل، التزم بها».



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.