يايا توريه: اللاعبون الأفارقة لا يبدون حماسة لجائزة أفضل لاعب

أشار إلى أنهم يرون أن الألقاب الكبيرة محجوزة للاعبي أوروبا وأميركا اللاتينية

يايا توريه (رويترز)
يايا توريه (رويترز)
TT

يايا توريه: اللاعبون الأفارقة لا يبدون حماسة لجائزة أفضل لاعب

يايا توريه (رويترز)
يايا توريه (رويترز)

أعرب العاجي يايا توريه لاعب فريق مانشستر سيتي عن اعتقاده أن السبب وراء عدم وجود لاعبين أفارقة على مستوى عالمي ممتاز يعود إلى «شعور قاتل بالاستسلام» سائد بينهم، معترفًا بأن الجيل الحالي أخفق في مضاهاة إنجازات لاعبين عظماء أمثال صامويل إيتو وديديه دروغبا.
يذكر أن توريه لاعب خط الوسط لدى مانشستر سيتي أعلن اسمه يوم الاثنين بين قائمة اللاعبين الـ10 المرشحين لجائزة لاعب العام من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم التي فاز بها على مدار المواسم الأربعة الماضية.
جدير بالذكر أيضًا أن منتخب ساحل العاج يعد الفريق الأفريقي الوحيد الذي ورد اسم أحد لاعبيه في قائمة اللاعبين الـ23 المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2015. وأرجع توريه السبب وراء غياب لاعبين أفارقة آخرين عن قائمة أفضل لاعب بالعالم إلى افتقار لاعبي القارة بوجه عام إلى الحماس بمجرد وصولهم إلى مراكز متقدمة.
وأضاف: «يميل الأفارقة نحو التراخي، فهم يعيشون في عالم خاص بهم. ويعتقدون أنهم حققوا كل شيء وأنهم الأعظم والأقوى لكنهم لا يدركون أنه لا يزال أمامهم كثير من الأهداف العظيمة لتحقيقها».
وأوضح: «للأسف لا يرى كثيرون منهم سوى الجانب المشرق من هذه المهنة وهي المال السهل وإعجاب الفتيات والسيارات الفخمة والملابس الأنيقة، لكنهم سرعان ما يستسلمون أمام فكرة محاولة مضاهاة أداء اللاعبين الكبار».
واستطرد بقوله: «كثيرون منهم يقنع بالقليل للغاية، فهم يكتفون بالحصول على مال يرسلونه إلى أسرهم بأوطانهم وما يشعرهم بالأمان خلال السنوات القليلة المقبلة. ويتساءلون في ما بينهم حينها: لماذا إذن ينبغي أن أخوض معاناة؟».
وأعرب عن اعتقاده بأنهم «يمنعون أنفسهم من بناء أحلام عظيمة بسبب شعورهم القاتل بالاستسلام. إنهم يعتقدون أن المستوى الأعلى ليس من نصيبهم».
ويذكر أن توريه سبق أن أعرب عن اعتقاده العام الماضي بأنه لا يجري تقديره على النحو الكافي لكونه أفريقيا، الاعتقاد الذي أعلنه أيضًا زميله في مانشستر سيتي سمير نصري، إلا أنه اعترف كذلك أن الإنجازات الكبرى التي حققها إيتو ودروغبا جعلت من الصعب على الجيل الحالي ترك بصمة واضحة.
وقال: «لبعض الوقت رأيت أيضًا أفارقة يناضلون لفرض أنفسهم في صفوف أندية أكبر، لكن هذا كله غلطة دروغبا وإيتو وأوكوتشا، وربما أيضًا غلطتي وإن كنت لا أود الظهور بمظهر الشخص المغرور. لقد رفع هؤلاء اللاعبون سقف الإنجازات إلى مستوى شديد الارتفاع لدرجة أنه يصعب التراجع عنه».
وقال: «لو كنت برازيليًا، أعتقد أن الأمر سيكون أيسر بالنسبة لي. إنها مجرد ملاحظة، لكن هذا لا يعني مطلقًا أنني أبحث عن ذرائع. ومع ذلك راودني هذا الشعور دومًا، وهو شعور مقلق بعض الشيء».
وأضاف: «في الواقع، عندما يبلغ أفريقي القمة، لا يلقى استقبالاً طيبًا دومًا، كما لو أن نجاحه هذا لم يكن ضروريًا، وكما لو كان قد اقتحم مكانة لم تخلق لأجله».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».