معرض الشارقة للكتاب ينطلق اليوم بمشاركة 1.5 مليون عنوان وتكريم الأمير خالد الفيصل بوصفه شخصية العام

1546 دار نشر من 64 دولة تشارك في الدورة الرابعة والثلاثين

جانب من معرض العام الماضي (وام)
جانب من معرض العام الماضي (وام)
TT

معرض الشارقة للكتاب ينطلق اليوم بمشاركة 1.5 مليون عنوان وتكريم الأمير خالد الفيصل بوصفه شخصية العام

جانب من معرض العام الماضي (وام)
جانب من معرض العام الماضي (وام)

يفتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بمشاركة 64 دولة، و1546 دار نشر. ومن المنتظر أن يعرض فيه أكثر من 1.5 مليون عنوان.
وأعلنت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، عن اختيار الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الشخصية الثقافية للدورة الرابعة والثلاثين من المعرض، وذلك تقديرا لإسهاماته الثقافية والخيرية والإنسانية، وسعيه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال وتشجيعه الحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة، حيث سيتم تكريمه.
وينتظر أن يحضر حفل الافتتاح، الذي سيتضمن توزيع جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب و«جائزة اتصالات لكتاب الطفل»، عدد كبير من الشخصيات الرسمية والثقافية والفكرية ووزراء الثقافة، ومن مسؤولي السلك الدبلوماسي والقنصلي لعدد من الدول، إلى جانب مشاهير المجتمع ونجوم الفن والإعلام، ومن بينهم الممثل المصري محمد صبحي، والسياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي، والإعلامي البريطاني جون مكارثي، والكاتب والشاعر النيجيري بين أوكري، والممثل الهندي موهان لال.
وقالت إدارة المعرض إن الدورة الحالية تشهد مشاركة تسع دول جديدة ضمن الدول الـ64 المشاركة في المعرض؛ وهي: بولندا وبيرو وغانا وألبانيا والأرجنتين وبلغاريا ومقدونيا ومنغوليا وصربيا. ويتضمن المعرض أكثر من 900 فعالية متنوعة موزعة على البرنامج الثقافي والمقهى الثقافي وبرنامج الطفل ومحطة التواصل الاجتماعي، وركن الطهي. ويشارك في هذه الفعاليات مئات الشخصيات الثقافية والإعلامية والفنية إلى جانب الممثلين والعارضين والطهاة ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
وينظم المعرض للمرة الأولى جناحا خاصا على مساحة 150 مترا مربعا للقصص المصورة «كوميكس» بالتعاون مع شركة «كوميك كيف» أكبر موزع في دولة الإمارات لمنتجات الـ«كوميكس»، وبمشاركة 26 عارضا. وسيتضمن الجناح مجسمات ومجلات وألعابا وهدايا تحمل صور أشهر شخصيات هذه القصص، كما ستقام في الجناح فعاليات وورشات وعروض متنوعة للصغار والكبار.
وسيتخلل المعرض إقامة الدورة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب، وجمعية المكتبات الأميركية، الذي سيحضره أكثر من 330 مشاركا مسجلا من 18 دولة، وسيتضمن للمرة الأولى أجنحة متخصصة تتيح لأمناء المكتبات والعاملين فيها اكتشاف منتجات وخدمات جديدة تتعلق بعملهم. كما سيتضمن المؤتمر ورشات تدريبية للعاملين في المكتبات العامة والأكاديمية والحكومية تتناول موضوعات جديدة ومتقدمة.
ويستقطب المعرض الذي تنظمه سنويا هيئة الشارقة للكتاب، مئات الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم، ويشهد كثيرا من الأنشطة الموجهة لجميع فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار.
وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، إن «الدورة الأولى من المؤتمر المشترك مثلت حراكا مهما بين العاملين بالمكتبات في المنطقة، وذلك من خلال جمعها خبرات عالمية مهتمة بتطوير هذا المجال والمحافظة على دوره المعرفي، خاصة في ظل منافسة التطورات التقنية ووسائل الإعلام، وهو ما يفرض على المكتبات تغيرات ضرورية من أجل تطورها واستمرارها، وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه من خلال هذا المؤتمر في دورته الثانية التي تشهد كثيرا من الجلسات والنقاشات».
إلى ذلك، تشارك الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ34، وذلك من خلال استضافة قرابة 26 جهة حكومية سعودية ممثلة في مؤسسات التعليم والجامعات السعودية والتدريب التقني والمكتبات الحكومية، إضافة إلى عدد من الوزارات التي وفرت أكثر من 7500 كتاب، وأكثر من 40 ألف عنوان إلكتروني وورقي لإبراز ما تقدمه الحكومة السعودية لخدمة الثقافة والمهتمين بها ورسالتها نحو العالم، وإبراز ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري.
وقال الدكتور صالح الدوسري، الملحق الثقافي السعودي المكلف في الإمارات، إن المشاركة تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، وإنها «تأتي تعزيزا لأواصر المحبة التي تجمع بين البلدين، ولتبين ما تشهده الدولتان من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية، الذي ينطلق من رؤية حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والتي تركز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام».
من جهته، قال الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية والمشرف العام على «الصالون الثقافي السعودي» بالمعرض، إن «الأنشطة الثقافية التي يحتضنها الجناح السعودي والفعاليات المصاحبة تجمع المثقفين السعوديين والخليجيين والعرب، وتركز على الفكر والثقافة، في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية والعلمية والتربوية».
وبين أنه «سيتم أيضًا التركيز على الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الثقافي الخليجي والعربي، وبناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى لتحمل عملاً ثقافيًا نوعيًا»، وأشار إلى أن أولى فعاليات الصالون الثقافي ستدشن بندوة تحمل عنوان: «خالد الفيصل.. شخصية العام الثقافية بين الفكر والإدارة»، بحضور عدد من الأدباء والمفكرين السعوديين، إلى جانب عدد من الندوات الفكرية التي تتمحور حول «الأصالة والاعتدال».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.