كان بوسع القائمين على «كأس السعودية» وعلى رأسهم الأمير بندر الفيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، الاكتفاء بتفوق البطولة «عالمياً» من ناحية الجوائز المالية البالغ مجموعها 37.6 مليون دولار والتي قادتها لأن تكون «أغلى حدث فروسي في العالم»، لكن شغف التحدي «السعودي» أبى إلا أن يجعل من هذا المحفل الفروسي الكبير أيقونة تتحدث وتروج عن نفسها، عندما شرعوا الأبواب لمزيد من الفعاليات المبهجة في معقل نادي الفروسية بميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية.
وأمس، شهدت جموع الحاضرين ليلة تاريخية من ليالي الفروسية السعودية، بدأت بالعرضة وتخللتها فعاليات مذهلة امتزجت فيها أصالة الماضي بترف الحاضر. ففي منصة عرض خاصة اطلع الجميع على أيقونة «لوسيد الكهربائية» وهي السيارة التي تم تجميعها بأياد سعودية في قلب المملكة لتنافس نظيراتها حاضراً ومستقبلاً.
وقبل يومين دشنت «لوسيد» بوصفها أسرع سيارة سيدان كهربائية في العالم تابعة لشركة لوسيد لصناعة السيارات الكهربائية، حيث أعلنت الشركة سابقاً عن إنشاء مصنع في المملكة باستثمارات تقديرية 12.3 مليار ريال، وتبلغ طاقته الإنتاجية 155 ألف سيارة سنوياً.
كما شهدت ليلة «كأس السعودية» أمس فعاليات نالت إعجاب كثيرين، منها منطقة الفان زود، ومسرح شدا من خلاله بعض المطربين بالأغاني الوطنية، ومتاجر لعرض الأزياء والمقتنيات التراثية، والعديد من الطاعم سواء الشعبية أو تلك المواكبة لنمط الحياة العصرية.
كما لم يفوت النساء والرجال فرصة الاحتفاء بذكرى يوم التأسيس،
وهي المناسبة التاريخية التي تعيشها المملكة هذه الأيام، فظهروا في أبهى حلة متوشحين بأزياء الأجداد العريقة ومن مختلف مناطق المملكة لتتخطفهم عدسات مصوري وسائل الإعلام العالمية من كل حدب وصوب. في حين شارك النساء والرجال أيضاً من الجنسيات الأخرى بارتداء بعض الأزياء التراثية كنوع من الامتنان لعلاقتهم بهذه البلاد إن كان على الصعيد الرياضي أو التجاري. وشهدت «الشرق الأوسط» حضور العديد من الشخصيات الفنية والرياضية من داخل وخارج المملكة، فضلاً عن مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، الذين انتهزوا الفرصة ليبثوا تفاصيل الأمسية التاريخية من كل زاوية في ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية.