تين هاغ: اللعب المالي النظيف منعنا من جلب مهاجمين في الشتاء

إريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
إريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
TT

تين هاغ: اللعب المالي النظيف منعنا من جلب مهاجمين في الشتاء

إريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
إريك تين هاغ مدرب مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

قال المدرب الهولندي إريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، إنه من «السذاجة» اعتقاد أن فريقه كان بإمكانه التعاقد مع مهاجمين في الصيف الماضي بسبب التكلفة المترتبة على ذلك والخيارات المتاحة. أصر مدرب يونايتد أيضاً على أن تعيين مهاجم ثانٍ بعد راسموس هويلوند كان من شأنه أن يدفع أنتوني مارسيال إلى الهامش، وهو سيناريو معقد بسبب راتبه الكبير. أوضح تين هاغ أنه أراد مهاجماً جديداً في يناير (كانون الثاني) الماضي، بمجرد أن اختار مارسيال إجراء عملية جراحية في الفخذ، لكن مخاوف يونايتد بشأن اللعب المالي النظيف جعلت الأمور صعبة. تعرض هويلوند لإصابة في ربلة الساق أصيب بها في التدريبات، ومن المتوقع أن تبعده عن الملاعب مدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع. وكان هويلوند لاعباً حيوياً في مسيرة يونايتد في 4 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 7 أهداف في آخر 6 مباريات له في المسابقة. وفي مؤتمره الصحافي قبل زيارة فولهام، كان تين هاغ في حالة مزاجية عنيفة عندما ضُغط عليه بشأن خيارات موسم الانتقالات، والتي أسهمت في تسجيل يونايتد 35 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم - 7 فرق فقط لديها إجمالي أقل. ضحك تين هاغ وقال: «أنت مدرب كرة قدم» عندما سئل عن سبب عدم التعاقد مع مهاجم آخر بالإضافة إلى هويلوند في الصيف الماضي، قال: «المال، برنامج الحرية والتغيير». وعندما جرى تذكيره بسجل إصابات مارسيال، أضاف: «أولاً وقبل كل شيء، من الصعب ملء خيارات المهاجم، خصوصاً على مستوانا. كان لدينا مهاجمان. أفهم ذلك من مارسيال، لكنه قدم لنا أشياء رائعة الموسم الماضي. هو أيضاً يتقاضى أجراً مرتفعاً في هذا النادي. عندما تحضر شخصاً آخر، فإنك تطرده، لذلك هناك كل الحجج لعدم القيام بذلك. ثم هناك ماركوس راشفورد، الذي يمكنه اللعب بشكل جيد جداً في المركز الأمامي. لذلك في الواقع كان لدينا 3 مهاجمين في فريقنا. سُئل تين هاغ عما إذا كان أجر مارسيال، والذي يبلغ 240 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، يجب أن يكون حقاً سبباً للاحتفاظ به، أجاب: «أعتقد أنها فكرة ساذجة تماماً التي طرحتها». «إنه أمر ساذج للغاية. لأنه عندما تكون في مركز المهاجمين، فإنهم ليسوا رخيصين، وعندما يكون لديك 3 مهاجمين في فريقك وتجلب رقم أربعة، فهذا يعني أن التوقعات بالنسبة للآخرين ستكون قصيرة؛ لذا اعتقدنا أن لدينا خيارات، ولكن عندما يتطور الأمر خلال الموسم، أردت التعاقد مع مهاجم في الشتاء، لكن لم يكن ذلك ممكناً. إذا كان هناك خيار، فسنفكر فيه بالطبع. لم يكن الأمر كذلك»، وأردف: «كنا سعداء بإحضار راسموس هويلوند، لأنه إذا رأيت خيارات المهاجم المتاحة، كان هناك بالفعل نقص في الخيارات الجيدة، لذلك كنا سعداء جداً بالتعاقد مع راسموس هويلوند، فهو لاعب في مستوى مانشستر يونايتد». وقال تين هاغ: «عندما تلقيت الأخبار بشأن أنتوني مارسيال، بداية يناير، حاولت حقاً ضم مهاجم آخر. لأننا ضعفاء هناك. لكن اللعب المالي النظيف كان هو السبب. لم نتمكن من القيام بذلك. لقد عملنا على تدريب لاعبين آخرين، وأوجدنا خيارات حول كيفية التعامل في اللحظة التي لن يكون فيها راسموس هويلوند متاحاً».

يونايتد أنفق أكثر قليلاً من 1.42 مليار يورو على فريقه (أ.ف.ب)

أوماري فورسون، 19 عاماً، على وشك أن يبدأ أول مباراة له مع يونايتد بديلاً لهويلوند، جنباً إلى جنب مع ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو. قال تين هاغ إنه حاول الحفاظ على ثقته بمارسيال، على الرغم من أنه أكمل 90 دقيقة آخر مرة في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز في يناير 2021. وقال هاغ: «لا يمكنك تجاهل الحقائق. كنت أعرف ذلك أيضاً. لكنك تفعل كل شيء لجعله لائقاً، للحفاظ على لياقته. لقد منحناه الفرص. لقد لعب مباراة جيدة ضد إيفرتون على سبيل المثال. لكن الأمر كذلك أيضاً». «لدينا عدد قليل من العروض الجيدة للمساهمة في فريقنا. وكان ينبغي لنا أن نتوقع المزيد، هذه هي الحقيقة. ولكن جلب مهاجم آخر، يعني استبعاده تماماً في بداية الموسم، لذلك لا أعتقد أن هذا أمر جيد». ورفض تين هاغ التلميحات إلى أن يونايتد فقد «رجله الرئيسي» بسبب إصابة هويلوند، حيث قال: «لقد كان مهماً جداً مؤخراً. لكن الرجل الرئيسي؟ لا أرى ما إذا كان بهذه الطريقة. لأنني أعتقد أن غارناتشو، على وجه الخصوص، يلعب بقوة كبيرة في المباريات الأخيرة. مؤخراً، في مبارياتنا الأخيرة، كان الخط الأمامي يشكل تهديداً مطلقاً، لقد سجلوا، هل راسموس هويلوند فقط؟ لا، إنه غارناتشو، إنه أيضاً راشفورد... في هذه اللحظة هم في حالة جيدة جداً، ويشكلون تهديداً مستمراً. أنا واثق تماماً بأنه حتى في غياب راسموس هويلوند، فإن الأمر سيستمر. يمكننا تشكيل خط هجوم قوي حقاً».

هويلوند تألق قبل الإصابة وهز شباك لوتون تاون (د.ب.أ)

وأضاف تين هاغ: «يجب على أنتوني مارسيال أن يثبت شيئاً ما، لكنه سيفعل ذلك. ولديه إمكانات كبيرة، لم يظهرها مؤخراً، لكنني أعرف ما هي موهبته. لدينا إمكانات هناك، مع وجود أوماري فورسون، في حالة جيدة. ليس من الملائم أن يلعب ماركوس راشفورد في مركز قلب الهجوم». وقال تين هاغ إنه مستعد للعمل بالطريقة التي أوضحها السير جيم راتكليف في مقابلاته الأولى منذ أن أصبح مالكاً مشاركاً. وقال راتكليف إن مدرب يونايتد سيغذي طريقة لعب النادي. وقال: «عندما جئت حصلت أيضاً على الاتجاه، وهذا أمر طبيعي». «النادي هو الذي يملي أسلوب اللعب، لذا عليك الحصول على اتفاق بشأن ذلك. هذه هي الطريقة التي أعمل بها الآن؛ لذا، الطريقة التي نريد أن نلعب بها، يجري تحديدها من قبل قادة هذا النادي. إنهم يريدون اللعب بشكل استباقي وديناميكي وهجومي، وهو ما حاولنا دائماً القيام به خلال فترة وجودي هنا». حول العمل تحت قيادة مدير رياضي جديد، من المقرر أن يكون دان أشوورث، قال تين هاغ عن راتكليف والسير ديف برايلسفورد: «لقد أجريت محادثات معهم حول هذا الموضوع. إنهم لن يجلبوا لاعبين لا يريدهم المدير الفني، لأن ذلك لن يفيد. سنعمل هناك معاً، مع الاقتراحات وجلب اللاعبين والمناقشة. ثم يتعلق الأمر باختيار اللاعبين المناسبين، إنه يتعلق بالتعاون والعمل الجماعي. هذه هي الطريقة التي يريدون العمل بها».


مقالات ذات صلة

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

رياضة سعودية تستعد الرياض لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي» (الشرق الأوسط)

«ليلة الساموراي» تشعل أجواء موسم الرياض… وإينوي: الحزام سيعود إلى اليابان

تتجه أنظار عشاق الملاكمة العالمية إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستعد لاستضافة عرض قتالي جديد بعنوان «ليلة الساموراي»، ضمن فعاليات موسم الرياض.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عربية يلتقي المنتخب المصري مع نظيره الجنوب أفريقي (الاتحاد المغربي لكرة القدم)

الفراعنة ضد «بافانا بافانا»... مواجهة لرد الاعتبار وكسر هيمنة الـ19 عاماً

يشهد ملعب «أكادير الكبير» غداً (الجمعة)، واحدة من أكثر المواجهات إثارةً وتشابكاً في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (الرباط )
رياضة عربية وليد الركراكي (منتخب المغرب)

الركراكي ينفي إصابة أكرد... وأسود الأطلس جاهزون لمواجهة مالي‎

نفى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي صحة الأخبار المتداولة بشأن إصابة المدافع نايف أكرد، مؤكداً أن اللاعب يتدرب بشكل طبيعي، ولا يعاني من أي مشكلات صحية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية وليد الركراكي (المنتخب المغربي)

الركراكي: مواجهة مالي هي انطلاقة كأس أفريقيا الحقيقية

أكد مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الخميس أن الدخول الحقيقي لأسود الأطلس في البطولة سيكون غداً الجمعة ضد مالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة سعودية ليرنر تين (رويترز)

الأميركي ليرنر تين لـ «الشرق الأوسط»: جدة محطة مفصلية في مسيرتي الاحترافية

توّج الأميركي ليرنر تين بطلاً في نهائيات الجيل القادم لعام 2025 بعد أن حل وصيفاً لنسخة العام الماضي، حيث شارك آنذاك في البطولة لأول مرة، وكان المرشح السابع.

روان الخميسي (جدة)

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
TT

نوريس يبرز بطلاً قبل حقبة «فورمولا 1» الجديدة

لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)
لاندو نوريس سائق مكلارين بطل العالم (أ.ف.ب)

اتخذ لاندو نوريس مكانته بطلاً للعالم لأول مرة في عام 2025، لينهي هيمنة ماكس فرستابن التي استمرَّت ​4 سنوات، ويقود بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات إلى حقبة جديدة.

ويبقى السؤال الأهم هو ما إذا كان سائق مكلارين قادراً على تكرار ذلك.

ولم يكن تحقيق اللقب سهلاً على السائق البريطاني (26 عاماً)، إذ حقَق حلمه في موسم متقلب بين الصعود والهبوط، وترافقت الانتصارات مع أخطاء وسوء حظ في معركة ثلاثية على اللقب.

حتى عندما احتفل البريطاني بفوزه بفارق نقطتين على فرستابن سائق رد بول، وعلى زميله الأسترالي أوسكار بياستري بفارق 2013، كان نوريس يدرك أن ذلك قد يكون لمرة واحدة فقط.

وتواجه «فورمولا 1»، التي من المقرر أن تتوسع إلى 11 فريقاً مع انضمام كاديلاك، تغييرات كبيرة العام المقبل، مع دخول جيل جديد من المحركات وأكبر اضطراب تقني منذ عقود.

ومن المرجح أن تحافظ الفرق المعتادة ‌على قدرتها التنافسية، ولكن ‌لا أحد يعرف حقاً مَن سيكون في المقدمة في 2026.

قال نوريس ‌عن وضع رقم 1، الخاص بالبطل، على سيارته الموسم المقبل: «قد تكون هذه فرصتي الوحيدة في حياتي التي أتمكَّن فيها من القيام بأمر مماثل».

وأضاف: «لدي ثقة كبيرة في فريقي، وحققنا كثيراً معاً في السنوات القليلة الماضية. وأنا واثق من أننا سنحقق كثيراً معاً (في المستقبل). لكن لا يمكن التنبؤ بـ(فورمولا 1). لا يمكنك أبداً معرفة مدى تتغير الأمور. ولا يمكنك أبداً معرفة ما يمكن أن يحدث».

وفاز مكلارين بلقب بطولة الصانعين مرتين متتاليتين، وحقق هذا العام ثنائية لقب الصانعين والسائقين لأول مرة منذ عام 1998. وبينما تناوب نوريس وبياستري فقط على صدارة الترتيب، وحقق البريطاني اللقب عن جدارة، فإن فرستابن قدَّم بعض اللحظات المذهلة وواحدة من ⁠أعظم العودات في تاريخ الرياضة الممتد على مدار 75 عاماً. وقال ديمون هيل، الذي أطاح بأسطورة فيراري مايكل شوماخر ليحرز اللقب في عام 1996: «البطولات ‌مهمة، لكنها لا تروي القصة بالكامل. في بعض الأحيان لا يفوز أفضل ‍سائق باللقب». وكان فرستابن يتنافس في بعض الأحيان في مستوى ‍خاص به رغم الاضطرابات التي شهدها فريقه، رد بول، الذي أقال رئيسه كريستيان هورنر في يوليو (تموز)، وودَّع المستشار هيلموت ماركو في ديسمبر (كانون الأول). وقلب السائق الهولندي تأخره بفارق 104 نقاط عن بياستري في نهاية أغسطس (آب)، إلى تفوقه على الأسترالي بفارق 11 نقطة في السباق الختامي للموسم. وقال إنه ربما أفضل مستوى له في «فورمولا 1»، وهو تصريح قوي من شخص فاز في 19 من أصل 22 سباقاً في عام 2023.

ولم يكن أكثر مَن تصدر ترتيب البطولة، إذ حقَّق فرستابن 8 انتصارات، من بينها آخر 3 سباقات في الموسم، مقابل 7 انتصارات لكل من سائقي مكلارين. وتصدَّر بياستري الترتيب من ⁠أبريل (نيسان) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وسيكون السائق الأسترالي أكثر تصميماً على الفوز في عام 2026، بعد عام مذهل تعلم فيه كثيراً، وكان يبدو في مرحلة ما أنَّه سيكون أول بطل من أستراليا منذ 45 عاماً.

ويمكن لفريق مرسيدس الذي يقدم المحركات إلى مكلارين، وحلَّ ثانياً في ترتيب بطولة الصانعين بعد فوزين من جورج راسل، أن يكون منافساً أقوى بكثير.

ففي المرة الأخيرة التي شهدت فيها هذه الرياضة تغييراً كبيراً في المحرك، في عام 2014، هيمن مرسيدس بشكل كامل وحقَّق 8 ألقاب متتالية في بطولة الصانعين.

أما فريق فيراري الذي لم يفز بأي لقب منذ عام 2008، فسيكون تحت ضغط لتحقيق الفوز، بعد غياب لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات عن منصة التتويج في السباقات الرئيسية في عامه الأول المخيب للآمال في مارانيلو.

وسيشهد العام المقبل أيضاً أول سيارة أستون مارتن من تصميم أدريان نيوي، وسيشارك فرستابن مع رد بول بمحرك تطوره شركة مشروبات الطاقة بالشراكة مع فورد، بينما يحلُّ أودي محل ساوبر. وينضم الفرنسي إسحاق حجار إلى فرستابن في رد بول بعد موسم ممتاز مع فريق ريسنغ ‌بولز شهد صعوده على منصة التتويج لأول مرة في مسيرته بسباق «جائزة هولندا الكبرى»، وستكون كيفية تأقلم حجار (21 عاماً) مع الفريق، بوصفه رابع زميل لفرستابن منذ نهاية 2024، قصة أخرى مثيرة للاهتمام عندما يبدأ الموسم في أستراليا في الثامن من مارس (آذار).


ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
TT

ألكاراس وسينر يحولان 2025 إلى صراع ثنائي مثير في عالم التنس

كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)
كارلوس ألكاراس ويانيك سينر تقاسما بطولات الغراند سلام (رويترز)

حوّل كارلوس ألكاراس ويانيك سينر عام 2025 إلى مواجهة ثنائية مثيرة على زعامة التنس، خاصة في البطولات الأربع الكبرى، للعام الثاني على التوالي، فيما شهدت منافسات السيدات عمقاً ودراما مع تتويج أربع بطلات مختلفات في البطولات الكبرى.

واستهل سينر ​الموسم بفوز مهيمن على ألكسندر زفيريف ليحتفظ بلقب أستراليا المفتوحة، ويصبح أول إيطالي يحرز ثلاث بطولات كبرى، متجاوزاً نيكولا بيترانغيلي الذي فاز ببطولة فرنسا المفتوحة مرتين متتاليتين في 1959 و1960.

لكن ما حدث لاحقاً كان أكثر إثارة، إذ أوقف سينر لثلاثة أشهر في فبراير (شباط) بسبب انتهاك لوائح مكافحة المنشطات في 2024، قبل أن يعود وينقل منافسته مع ألكاراس إلى مستوى جديد في نهائي رولان غاروس الملحمي المكون من خمس مجموعات.

وانتصر ألكاراس في النهاية بعد أن أنقذ ثلاث نقاط حاسمة، في واحدة من أعظم الانتفاضات بتاريخ التنس، خلال أطول نهائي في باريس استمر خمس ساعات و29 دقيقة، ‌ليؤكد الإسباني ‌نفسه «أمير الملاعب الرملية» في حقبة ما بعد رافائيل نادال.

واستمرت المواجهات ‌بين ⁠الثنائي ​في نهائي ‌ويمبلدون، حيث ثأر سينر لهزيمته السابقة بالفوز على ألكاراس ليحقق أول لقب له على ملاعب نادي عموم إنجلترا، قبل أن يلتقيا مجدداً في المواجهة الحاسمة ببطولة أميركا المفتوحة.

وبعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في قبل النهائي ليؤجل حلم اللاعب الصربي في تحقيق لقبه الخامس والعشرين القياسي في البطولات الكبرى، تألق ألكاراس تحت أضواء نيويورك ليهزم سينر في النهائي ويؤكد تفوقه. وقال ألكاراس بعد فوزه الثاني في أميركا المفتوحة: «أبذل 100 في المائة من جهدي يومياً لأتحسن... لأرى ما يمكنني فعله بشكل أفضل للتغلب على يانيك والفوز بهذا النوع ⁠من الألقاب. وجود هذا التنافس يعني الكثير، إنه أمر مميز للغاية بالنسبة لي، وله، وللجماهير التي تستمتع به كل مرة نلعب فيها».

مع ستة ألقاب في البطولات الكبرى مقابل أربعة لسينر، يتطلع ألكاراس إلى التفوق على نادال ليصبح أصغر لاعب سناً يكمل مجموعته من جميع البطولات الكبرى عندما يتوجه إلى أستراليا المفتوحة مطلع العام الجديد.

قدمت ملبورن أكبر مفاجأة في منافسات السيدات، حيث أطاحت ماديسون كيز بارينا سابالينكا لتفوز بأول لقب لها في البطولات الكبرى، وهي في سن 29 عاماً لتصبح الأميركية رابع أكبر بطلة سناً تتوج ببطولة كبرى لأول مرة في عصر الاحتراف.

كما توجت كوكو غوف بلقب فرنسا المفتوحة بفوزها ​على سابالينكا في النهائي، فيما عانت أماندا أنيسيموفا من خسارة قاسية أمام إيغا شفيونتيك في نهائي ويمبلدون دون أن تفوز بأي شوط.

ورغم تلك الخسارة، وصلت أنيسيموفا إلى ⁠نهائي أميركا المفتوحة، لكن الحسرة تكررت بعدما أثبتت سابالينكا قوتها واحتفظت بلقبها، رافعة رصيدها إلى أربعة ألقاب كبرى.

وتبددت آمال سابالينكا في إنهاء الموسم بلقب آخر بعد خسارتها النهائية في البطولة الختامية أمام إيلينا ريباكينا، التي حصدت 5.235 مليون دولار بعد مشوار مثالي في الرياض.

كانت الجوائز المالية الأكبر محور نقاش رئيس خلال الموسم، إذ رفعت رابطة لاعبي التنس المحترفين دعوى قضائية للحصول على حصة أكبر، فيما طالب لاعبون بارزون بزيادة نصيب البطولات الكبرى.

وفي ظل هذه المعارك، بقيت المنافسة محتكرة بين ألكاراس وسينر في قمة اللعبة، تاركين لديوكوفيتش تقديم أبرز لحظات العام للمجموعة المطاردة.

ورغم مشاركته المحدودة، أحرز اللاعب الصربي البالغ 38 عاماً لقبه رقم 100 في جنيف، و101 في أثينا، حيث قدم تحية عاطفية لمدربه السابق نيكولا بيليتش الذي توفي في سبتمبر (أيلول) عن عمر 86 عاماً.

وكان عالم التنس في حالة حداد ‌مرة أخرى بعد وفاة بيترانغيلي عن عمر 92 عاماً بعد فترة وجيزة من احتفاظ إيطاليا بكأس بيلي جين كينغ، وكأس ديفيز، وتغلب سينر على ألكاراس المصنف الأول عالمياً ليحتفظ بلقب البطولة الختامية لموسم الرجال.


أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

أموريم يشيد بروح لاعبي يونايتد في الفوز على نيوكاسل

روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

اعترف روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بأن فوز فريقه على نيوكاسل يونايتد الجمعة في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ​لم يكن جميلاً على الإطلاق، لكنه أشاد بالعزيمة والتكاتف اللذان أوصلا الفريق للانتصار.

وأحرز باتريك دورغو هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، قبل أن يتصدى فريق المدرب أموريم لهجوم نيوكاسل بعد نهاية الاستراحة، خاصة في الدقائق الأخيرة، ليتقدم يونايتد للمركز الخامس في جدول الترتيب.

وقال أموريم إن الرغبة والتكاتف كانا العامل الذي صنع الفارق في المباراة.

وأضاف للصحافيين: «خاصة إذا شاهدتم الشوط الثاني، لقد نجحنا في الدفاع (ولعبنا) أحياناً ‌بستة لاعبين في ‌الخلف، لكننا عانينا معاً وهذا شعور جيد. ‌إذ ⁠امتلكنا ​هذه ‌الروح دائماً فسنفوز بالكثير من المباريات».

وتابع: «أعتقد أنه شيء نحتاجه، أن نشعر أنه يمكننا الفوز في بعض الأحيان دون أن نلعب بشكل جيد، وأنه يمكننا الفوز بالمباريات بفضل روح وتكاتف الفريق».

وكانت هذه المرة الثانية التي يخرج فيها يونايتد بشباك نظيفة هذا الموسم، وجاء ذلك على الرغم من الاستحواذ على الكرة بنسبة 32 في المائة فقط، وبفريق ينقصه عدة لاعبين ⁠أساسيين ومن بينهم برونو فرنانديز وأماد ديالو وبريان مبيومو.

وقال أموريم: «الشعور جيد، ولكن إذا قارنَّا ‌ذلك بالمباريات الأخرى فسنجد أننا عانينا أكثر بكثير (أمام نيوكاسل)، ولكن في لحظات معينة وضعنا كل شيء على المحك».

وأردف: «كنا داخل منطقة الجزاء، ‍وندافع بأجسادنا أمام المرمى، وكنا ندافع أمام كل تمريرة عرضية. لذلك فإن الحفاظ على نظافة شباكنا شعور جيد».

وأكمل: «لكن إذا نظرنا إلى المباراة، فقد خضنا العديد من المباريات التي سيطرنا فيها على المنافس بشكل أفضل لكننا تلقينا هدفاً، ​في بعض الأحيان تحتاج فقط إلى القليل من الحظ».

وأشاد أموريم بمستوى دورغو (21 عاماً)، والذي سجل أول أهدافه ⁠مع يونايتد بتسديدة مباشرة رائعة في الزاوية السفلية، بعدما بدأ المباراة في مركز متقدم على الجناح الأيمن.

وقال المدرب: «عندما تضعه في مركز متقدم أكثر فإن المسؤولية تكون مختلفة، يكون لديه حرية أكبر في فقدان الكرة، وأعتقد أن ذلك ساعد باتريك على اللعب بشكل أفضل».

كما أشاد أيضاً بأداء المدافع إيدن هيفن (19 عاماً)، والذي أصبح ركيزة أساسية في الخط الخلفي ليونايتد بسبب كثرة الإصابات، واختير أفضل لاعب في المباراة.

وأضاف أموريم: «أنا سعيد حقاً بإيدن، يمكن الشعور بأنه يتحسن في كل مباراة، سيكون من الصعب جداً (على لاعب آخر) أن ينتزع مكانه».

وكان الأمر السلبي ‌الوحيد الذي واجه يونايتد أمس هو خسارة ميسون ماونت بعد الشوط الأول بسبب الإصابة.

وقال أموريم: «لقد شعر بشيء ما بين الشوطين».