قال المتحدث باسم جبهات العند بمحافظة لحج، قائد نصر الردفاني، لـ«الشرق الأوسط»، إن مقاتلات حربية أقلعت من مطار العند شمال عاصمة لحج، الحوطة، منفذة غارات جوية في محافظات يمنية هي تعز وإب وصنعاء.
وأكد الردفاني أن الطيران الحربي تابع لدول التحالف وللجيش الوطني الذي دخل طيرانه ولأول مرة في القتال الدائر مع الميليشيات الانقلابية.
وكانت قاعدة العند شهدت خلال الثلاثة الأشهر التالية لتحريرها من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، عملية إصلاح وتأهيل من جانب قوات التحالف، ممثلة بالجيش الإماراتي.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن طيارين جنوبيين منضوين في المقاومة الجنوبية خضعوا خلال المدة الماضية لبرنامج تدريبي مكثف في مجال الطيران الحربي، وبإشراف من القوات المسلحة لدولة الإمارات، في إطار التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وأكدت أن الطيارين الذين تم تدريبهم نفذوا أولى غاراتهم على مواقع ومخازن للميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع في مدينة تعز.
وفي محافظة الضالع، جنوب اليمن، شهدت مديرية الحصين، شرق مدينة الضالع، صباح أمس الخميس، حفل تخرج لـ400 مقاوم ممن أكملوا الدورة التدريبية التي استمرت ثلاثة أشهر وأطلق عليها «دورة الشهيد إياد محمد مثنى».
وكان الحفل قد حضرته قيادات السلطة المحلية بمحافظة الضالع وقادة في المقاومة الجنوبية والأحزاب السياسية وجماهير غفيرة من المواطنين الذين توافدوا إلى ساحة المهرجان من مختلف المحافظات الجنوبية.
وقال منصور زيد حيدرة، أمين عام اتحاد شباب الجنوب لـ«الشرق الأوسط»، إن احتفاء الجنوبيين بتخريج دفعات من المقاومين خلال الفترة القليلة القصيرة يأتي امتدادا لما شهدته المقاومة الجنوبية من تطور عسكري كفيل بردع أي عدوان وبتأمين المحافظات المحررة من كل أعمال العبث والتخريب.
وأشار منصور إلى أن الدفعة المتخرجة خضعت خلال ثلاثة أشهر لعملية تدريب وتأهيل عسكري على مختلف صنوف الفنون القتالية، لافتا إلى أن الدفعة تم تقسيمها إلى مجموعات متخصصة لاقتحام الأماكن والصاعقة والكمائن والرماية والقنص وغيرها من التخصصات العسكرية التي يمكنها رفد وتعزيز المقاومة الجنوبية.
وكان قائد المقاومة الجنوبية، العميد عيدروس الزبيدي، وجه من مقر إقامته المؤقتة بالرياض، كلمة عبر الهاتف، هنأ في مستهلها المقاومين المتخرجين، مؤكدا أنهم وبما اكتسبوه من مهارات ومعارف عسكرية سيكونون نواة الجيش الوطني الذي بمقدوره الدفاع عن وطنه وسيادته ومؤسساته واستقلاله.
ووجه قائد المقاومة الجنوبية شكره لدول التحالف قائلا: «من هنا من مملكة الخير وعاصمة الحزم الرياض ومن خلالكم أيها المقاومون دعونا نتوجه بالشكر لقيادة التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات على دعمهم للمقاومة الجنوبية واستمرارهم في بناء مؤسسات الجنوب وتثبيت الأمن إلى جانب المقاومة الجنوبية والعمل على الاستفادة من هذه الطاقات والقدرات التي تظهرونها أنتم المتدربون ومن سبقكم في بناء الجيش الذي يحمي الجنوب والمنطقة والجوار».
وأكد أن المقاومة الجنوبية وبشرعيتها (شرعية المقاومة الجنوبية) ستظل إلى جانب قوات التحالف في مختلف ميادين القتال وحفظ الأمن والأعمار.
من جهة ثانية وفي سياق متصل بمعالجة لازمة المشتقات النفطية، وصلت يوم أمس إلى ميناء عدن سفينة تحمل شحنة من الوقود المخصص للكهرباء في عدن.
وقالت مصادر بشركة النفط اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن السفينة محملة بسبعة آلاف طن من الديزل كوقود «إسعافي» لمحطات توليد الكهرباء، مشيرة إلى الكمية الواصلة جاءت بناء على متابعة واتصالات من قيادة السلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ جعفر محمد سعد.
وأضافت أن وصول الشحنة، وفي ظروف حرجة تعيشها محطات التوليد، سيسهم في استقرار الكهرباء التي تعاني من «نفاد» في وقودها ومخصصاتها، لافتة إلى أن شحنات أخرى تأخرت نتيجة لأسباب عدة منها السيولة النقدية، وهي الآن في طريقها إلى عدن.
طيارون جنوبيون يشاركون لأول مرة في القتال إلى جانب القوات الجوية للتحالف
تخرج دفعة جديدة من المقاومة الجنوبية
طيارون جنوبيون يشاركون لأول مرة في القتال إلى جانب القوات الجوية للتحالف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة