«معركة» كورية جنوبية تتسبب بـ«خلع إصبع» سون قبيل مواجهة الأردن

صورة لسون خلال التحمية لمواجهة الأردن (رويترز)
صورة لسون خلال التحمية لمواجهة الأردن (رويترز)
TT

«معركة» كورية جنوبية تتسبب بـ«خلع إصبع» سون قبيل مواجهة الأردن

صورة لسون خلال التحمية لمواجهة الأردن (رويترز)
صورة لسون خلال التحمية لمواجهة الأردن (رويترز)

نشرت صحيفة «ذا صن» البريطانية تقريراً صحافياً عن عراك بالأيدي في معسكر كوريا الجنوبية، ليلة مباراة الأردن في نصف نهائي «كأس آسيا لكرة القدم»، تسبَّب في خلع إصبع النجم الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين، مما تسبَّب بضجة كبيرة في كوريا الجنوبية.

وخسر المنتخب الكوري، الذي يحتل المركز الثالث والعشرين في الترتيب العالمي، على يد الأردن 0 - 2 في الدور قبل النهائي، بعدما كان من أبرز المرشحين للظفر باللقب.

ووفقاً للمصدر، ‏كان لاعبو المنتخب الكوري مجتمعين لوجبة العشاء ليلة المباراة، لكن اللاعبين الشباب انتهوا بسرعة بسبب الرغبة في لعب تنس الطاولة، مما أثار غضب سون لأنه يرى وجبة العشاء فرصة لتقوية العلاقات بين اللاعبين وطلب عودتهم، ونشب خلاف بين سون، لاعب نادي توتنهام الإنجليزي، ولي كانغ إن لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، أدى لخلع إصبع سون.

وقال مصدر، رفض الكشف عن اسمه، إنه عندما طلب سون من زملائه الشباب الجلوس، ردّوا عليه «ببعض الأشياء غير المحترمة». وتابع المصدر: «خلال ثوانٍ، وقع الخلاف الذي انتشر في مكان العشاء، ليجري إبعاد اللاعبين عن بعضهم البعض»، قبل أن يتعرّض «سون لإصابة سيئة في إصبعه وهو يحاول تهدئة الأمور».

وانتشر تقرير الصحيفة البريطانية بشكل عالمي وسريع، حتى أكد الاتحاد الكوري لكرة القدم الحادثة للصحافة المحلية التي تشن حالياً حملة قوية على الاتحاد الكوري لكرة القدمـ بعد الفشل بالفوز بـ«كأس آسيا»، بعد الخروج في نصف النهائي أمام منتخب الأردن.

سون طلب من المدرب كلينسمان عدم إشراك لي في مواجهة الأردن (أ.ف.ب)

وخرجت «يونهاب» الكورية الجنوبية بتفاصيل أكثر حول شجار سون ولي كانغ، وذكرت 6 نقاط بالتفاصيل لما حدث أثناء وجبة العشاء.

حيث أشارت الصحيفة إلى النقطة الأولى؛ وهي أن العادة هي أن يتناول اللاعبون العشاء معاً في اليوم السابق للمباراة لتعزيز الوحدة، ومع ذلك في اليوم السابق لمباراة الأردن، تناول اللاعبون الشباب وهم: لي كانغ إن، وسيول يونغ وو، وجونغ وو يونغ، الطعام مبكراً، ولعبوا تنس الطاولة.

وفي النقطة الثانية، أشارت الصحيفة إلى أن الثنائي لعبا تنس الطاولة بصخب، بجانب اللاعبين الآخرين الذين كانوا يتناولون العشاء، والثالثة أن قائد المنتخب سون حاول إيقافهم، لكنهم لم يستمعوا له.

ثم في الرابعة غضب سون، وأمسك لي كانغ إن من ياقته، وقام لي بالتلويح بقبضته على سون هيونغ مين، والخامسة أن سون راوغ قبضة لي، لكنه أصاب أصبعه، بينما حاول اللاعبون الآخرون إيقاف اللاعبين.

والسادسة والأخيرة طلب ​​كبار اللاعبين، ومن بينهم سون، من يورغن كلينسمان استبعاد لي من القائمة في المباراة ضد الأردن؛ لأن الثنائي أفسد أجواء الفريق، لكن كلينسمان لم يقبل ذلك.

لي كانغ إن تسبب في «خلع» بإصبع سون (أ.ف.ب)

وتسبَّب هذا التقرير بموجة غضب كبيرة على اللاعب لي كانغ، الذي ظهر، ببيان عبر حسابه الشخصي في «إنستغرام»، يعتذر عن الأمر، وقال عبر حسابه: «مرحباً، أنا لي كانغ، كان هناك تقرير يفيد بأنني تشاجرت مع سون هيونغ مين، قبل الدور نصف النهائي من كأس آسيا الأخيرة».

وأكمل: «لقد تسببنا بخيبة أمل كبيرة لجماهير كرة القدم التي تدعم منتخبنا الوطني دائماً، أنا آسف حقاً».

وختم: «كان ينبغي عليّ أن آخذ زمام المبادرة، وأتبع ما قاله إخوتي، لكنني آسف فقط لأنني أظهرت صورة سيئة أمام مشجعي كرة القدم، أعتذر لعدد من الأشخاص الذين أصيبوا بخيبة أمل بسببي، أنا أدرك جيداً اهتمامات وتوقعات مشجعي كرة القدم بالنسبة لي، من الآن فصاعداً، سأحاول مساعدة إخوتي على أن يصبحوا لاعبين وأشخاصاً أفضل».

‏ووفق تقرير لصحيفة «سبورتس سيول» الكورية، فإن عدداً من المشجعين يعتقدون ويتهمون الاتحاد الكوري لكرة القدم باستخدام القضية لصرف الانتقادات الموجهة إليهم بعد الفشل بالفوز بـ«كأس أمم آسيا».

وظهر سون خلال مباراة الأردن وهو يضع رباطاً على إصبعين، وبقي على هذه الحال خلال مواجهة برايتون في «الدوري الإنجليزي» (2 - 1)، حيث دخل من دكة البدلاء، في نهاية الأسبوع الأخير. وشكّل الخروج من الدور نصف النهائي خيبة أمل كبيرة للجماهير الكورية التي دعت المدرّب الألماني يورغن كلينسمان للاستقالة؛ على خلفية ضعف قيادته. ومن المتوقع أن يعقد الاتحاد الكوري اجتماعاً، الخميس؛ لتحديد مصير كلينسمان.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

رياضة عربية جماهير الأهلي استمتعت بفوز كبير لفريقها على ستاد أبيدجان (أ.ف.ب)

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

حقق فريقا الأهلي وبيراميدز المصريان فوزين كبيرين في بداية مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوصل هزم الشرطة بثلاثية وتقدم في الترتيب (نادي الوصل)

«النخبة الآسيوية»: الوصل يعود لسكة الانتصارات أمام الشرطة

عاد الوصل بطل الإمارات إلى سكة الانتصارات بفوزه 3-1 على مضيفه الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية منتخب مصر للشباب تأهل لنهائيات كاس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً (منتخب مصر)

مصر تهزم تونس وترافق المغرب إلى كأس أفريقيا للشباب

تأهل منتخب مصر للشباب بقيادة البرازيلي روجيريو ميكالي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما بعد فوزه 1-صفر على نظيره التونسي.

«الشرق الأوسط» (الإسماعيلية)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يتألق مع تشيلسي في البريميرليغ (رويترز)

جاكسون المتألق يبرر ثقة تشيلسي فيه

البداية المذهلة لنيكولاس جاكسون في موسمه الثاني بالدوري الإنجليزي تشير إلى أن الحل كان موجوداً في ستامفورد بريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مايكل أوين نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل (رويترز)

مايكل أوين: لست مرغوباً في ليفربول… أمر يؤلمني للغاية

يقول أوين إن قلبه لا يزال «ينفجر بالفخر» كلما اقترب من «أنفيلد»، ولكنه يدرك أيضاً أن المشجعين ينظرون إليه بشكل مختلف عن الطريقة التي يراهم بها.

The Athletic (ليفربول)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)
عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)
TT

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)
عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أشاد إنفانتينو بالجهود المبذولة لإحياء ذكرى أسطورة كرة القدم فيرينتس بوشكاش بافتتاح «متحف خاص» مكرس لمسيرته الكروية في بودابست، عاصمة المجر، وذلك تزامناً مع مناسبة تخلد إحدى أهم مبارياته.

ونقل الموقع الرسمي لـ«فيفا» عن إنفانتينو قوله: «يجب علينا أن نعتز بمساهمة فيرينتس بوشكاش في اللعبة العالمية».

يعدّ بوشكاش أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور بلا منازع، وكان نجم الفريق الذهبي المجري، ولا يزال هو ورفاقه محطّ تقدير وإجلال في هذه الدولة الواقعة في وسط أوروبا حتى يومنا هذا.

وافتتح الملعب الوطني المجري عام 2019، وحافظ على اسم بوشكاش تيمناً بالأسطورة الراحل، ويضم متحفاً يوثق حياة بوشكاش منذ طفولته في بودابست حتى صعوده ليكون واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ.

وحصد بوشكاش 5 ألقاب للدوري المجري مع نادي بودابست هونفيد، قبل انتقاله إلى ريال مدريد عام 1958، حيث توج بـ5 ألقاب للدوري الإسباني، و3 ألقاب لكأس الأندية الأوروبية البطلة (الاسم السابق لبطولة دوري أبطال أوروبا الحالية).

وحقّق بوشكاش رقماً قياسياً بإحرازه 84 هدفاً في 85 مباراة دولية فقط مع منتخب بلاده، كما توج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1952 في فنلندا.

وفي عام 2009، أنشأ «فيفا» جائزة بوشكاش، التي كانت تمنح حتى هذا العام لصاحب أفضل هدف في أي دوري في أي مكان في العالم، لكن اعتباراً من حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2024، ستمنح جائزة بوشكاش لأفضل هدف في كرة القدم للرجال على مستوى العالم.

وقال إنفانتينو عن «العملاق المجري السريع»، الذي وافته المنية عام 2006: «أهنئكم على الجهد المبذول في إحياء ذكرى أسطورة كرة القدم فيرينتس بوشكاش من خلال هذا المتحف المميز».

وأوضح «فيفا» عبر موقعه الرسمي: «في هذه الذكرى السنوية السبعين لوصول المنتخب المجري إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم 1954، يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى أن نكرم إرث اللاعب الأسطوري فيرينتس بوشكاش ونقدر إسهاماته الجليلة في عالم كرة القدم».

وأشار: «نقوم بذلك سنوياً في (فيفا)، حيث يحصل أفضل هدف في كل عام على جائزة بوشكاش، وفي الأول من أبريل (نيسان) عام 2027، سنحتفل بالذكرى المئوية لميلاده، وهو تاريخ بالغ الأهمية في تاريخ كرة القدم العالمي، ترك بوشكاش إرثاً عظيماً لمن شاهدوه يلعب ويسجل الأهداف بقميص هونفيد أو ريال مدريد. بل إن تألق هذا اللاعب كان أكثر وضوحاً على الصعيد الدولي، خاصة خلال مسيرته مع المنتخب المجري، الذي يعد أحد أبرز الفرق المميزة والأسطورية التي شهدها تاريخ رياضتنا».

ولم يحظَ المنتخب المجري الذي تألق فيه بوشكاش بشرف رفع كأس العالم، حيث مني بخسارة مؤلمة أمام ألمانيا الغربية في نهائي مونديال برن بسويسرا عام 1954.

رغم ذلك، سيطروا على المشهد الكروي في خمسينات القرن الماضي، وقدموا عروضاً استثنائية، أبرزها في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1953 على ملعب ويمبلي، حيث حققوا إنجازاً تاريخياً كأول منتخب قاري أوروبي يفوز على الأراضي الإنجليزية.

وقال إنفانتينو، في رسالة مصورة بالفيديو إلى الجمهور الذي ضم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بالإضافة إلى نائب رئيس ورئيس الاتحاد المجري لكرة القدم ساندور تشانيي، في حفل افتتاح المتحف: «في الواقع، قبل 71 عاماً بالضبط، هزمت المجر إنجلترا 6 - 2 في ملعب ويمبلي، في مباراة تركت أثراً بالغاً على مسار كرة القدم العالمية. يحتضن المتحف معرضاً فنياً رائعاً يخلد مآثر هذا الفريق ومكانته التاريخية التي ستظل راسخة في قلوب عشاق كرة القدم المجرية إلى الأبد».

وختم بالقول: «لقد سررت للغاية بزيارة ملعب بوشكاش أرينا في عام 2021، وشاهدت تكريم اسم أحد نجوم كرة القدم العالميين في هذا الصرح الرياضي العالمي. واليوم، مع بقاء جزء واحد فقط من الاستاد الوطني القديم، أصبح لديكم متحف عالمي المستوى للاحتفال بتراثكم الكروي العريق في كرة القدم. وأودّ أن أهنئكم جميعاً، وأتطلع إلى زيارته في القريب العاجل».