مصر تتجه للاستعانة بشركات أمن خاصة لإعادة الجمهور إلى المدرجات

وزير الشباب قال إنه تم تجهيز ملعبين تنطبق عليهما الاشتراطات الأمنية للحضور الجماهيري

مصر تتجه للاستعانة بشركات أمن خاصة لإعادة الجمهور إلى المدرجات
TT

مصر تتجه للاستعانة بشركات أمن خاصة لإعادة الجمهور إلى المدرجات

مصر تتجه للاستعانة بشركات أمن خاصة لإعادة الجمهور إلى المدرجات

يسعى الاتحاد المصري لكرة القدم إلى الاستعانة بشركات أمن خاصة من أجل الإشراف على تنظيم مباريات الدوري الممتاز، سعيًا وراء إعادة الجماهير للمدرجات في المنافسات المحلية مرة أخرى.
وكشف خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة المصري، اليوم (الخميس)، عن وجود مباحثات حالية مع شريف إسماعيل رئيس الوزراء المصري من أجل عودة الجماهير تدريجيا للملاعب بعد غياب طويل.
وأكد عبد العزيز في تصريحات صحافية اليوم أنه يجري محاولات حالية مع الجهات الأمنية من أجل السماح بحضور عدد محدد من الجماهير لمباراة المنتخب المصري ونظيره التشادي في إياب المرحلة الثانية لتصفيات كأس العالم بروسيا عام 2018 والمقرر إقامتها يوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بملعب برج العرب بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه في حالة نجاح التجربة سيعد ذلك بداية لعودة الجماهير للمدرجات.
وأوضح وزير الرياضة المصري أنه تم الانتهاء من تجهيز عدد من الملاعب، على رأسها استاد القاهرة الدولي واستاد برج العرب، يتوافر بها الاشتراطات الأمنية لعودة الجماهير، مثل وجود كاميرات مراقبة وأجهزة كشف المعادن والمتفجرات.
وقال عبد العزيز: «الجميع يعلم أنه لا طعم لكرة القدم دون الجماهير، لذلك نسعى جميعا لعودتهم في أسرع وقت للوجود بالمدرجات».
واختتم عبد العزيز حديثه بأن هناك جلسة يتم الترتيب لها حاليًا ستجمع مسؤولي اتحاد الكرة المصري ومسؤولي الجهات الأمنية وعدد من ممثلي شركات الأمن عقب انتهاء انتخابات البرلمان المصري من أجل وضع خريطة طريق لعودة الجماهير للظهور من جديد داخل المدرجات.
وتقام أغلب المباريات المحلية في مصر أمام مدرجات خالية منذ مقتل أكثر من 70 مشجعًا للأهلي في أحداث عنف أعقبت مباراة في الدوري الممتاز في بورسعيد أمام المصري في فبراير (شباط) 2012.
وبعد موافقة الأمن على عودة المشجعين للمدرجات الموسم الماضي، شهدت أول مباراة جماهيرية كبيرة مقتل 22 مشجعًا للزمالك بسبب التدافع أمام استاد الدفاع الجوي في ضواحي القاهرة قبل لقاء مع أنبي في فبراير.
وأعاد الأمن الحظر على حضور الجماهير للمباريات مجددًا، ويتطلع الاتحاد المصري لكرة القدم هذه المرة لتعيين شركات خاصة لتأمين المباريات بدلا من وزارة الداخلية.
إلى ذلك، قال محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لـ«رويترز» إن الاتصالات مع وزارة الرياضة لا تنقطع من أجل الوصول لقرار نهائي بعودة الجماهير في أقرب فرصة ممكنة.
وأضاف الشامي المتحدث الرسمي باسم الاتحاد المصري: «هناك أكثر من شركة متخصصة في تنظيم وتأمين مباريات كرة القدم أبدت استعدادها لتقديم عروض للحصول على حق تنظيم المباريات».
وتلقى الاتحاد المصري بالفعل عرضًا من شركة «المدرج» يتضمن نظاما لبيع التذاكر بالتنسيق مع وزارة الداخلية بموجب بطاقات تتضمن معلومات عن حامل التذكرة ومقاعد ذات أرقام.
ويتضمن عرض الشركة تطوير الملاعب التي تستضيف المباريات وتركيب كاميرات مراقبة لرصد المشاغبين، مقابل الحصول على نسبة من ثمن التذكرة، إضافة لتركيب بوابات إلكترونية وفتح منافذ لتوزيع التذاكر في الأماكن العامة.
ومضى الشامي قائلا: «سندرس كل العروض، وبعد ذلك سنعرض الأمر على لجنة الأندية قبل اتخاذ القرار بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية».
وقال حسام قاويش المتحدث باسم مجلس الوزراء للصحافيين، أمس (الأربعاء)، بعد اجتماع عرض فيه خالد عبد العزيز وزير الرياضة عودة المشجعين: «هناك حاجة لدراسة وحوار مجتمعي من اتحاد الكرة والشباب والأندية».
وأضاف: «تم تكليف الوزير بعمل الدراسة على أن يكون هناك بشكل مبدئي فرصة لحضور الجماهير مباريات المنتخب الوطني فقط وبأعداد معينة».
وتابع: «هناك اقتراحات محددة حتى لا تشهد الملاعب المصرية أي أحداث مأساوية كما شهدت في السابق. نريد عودة الجماهير لتمثل قيمة وإضافة.. ولا نريد أن نشهد حوادث مروعة مجددا».
وأقيمت كأس السوبر المصرية بين العملاقين الأهلي والزمالك في الإمارات في وقت سابق هذا الشهر أمام استاد ممتلئ في العين، وهو ما أثار دعوات في وسائل إعلام محلية لإلغاء الحظر على حضور الجماهير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».