تبدأ مساء اليوم (الخميس) في فيينا، محادثات دولية لبحث الأزمة السورية، تجمع وزراء الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والتركي فريدون سينيرلي أوغلو والسعودي عادل الجبير في جولة ثانية من المحادثات الرامية لايجاد حل للنزاع السوري.
ومن المقرر عقد اجتماع موسع في فيينا يوم غد الجمعة، بحضور نحو 12 دولة منها إيران التي ستشارك للمرّة الأولى في المحادثات، وهي الحليف الاقليمي الاول للنظام السوري.
من جهتها، قالت المعارضة السورية، على لسان أحد سياسيها وقائد لمقاتلي المعارضة المسلحة، إنّه لم توجه الدعوة للمعارضة السياسية الرئيسة في سوريا ولا لممثلين للمعارضة المسلحة، لحضور المحادثات الدولية المقرر عقدها في فيينا لبحث الأزمة السورية.
وكانت المعارضة السورية قد اعترضت أمس، على مشاركة إيران في المحادثات -التي ستكون المشاركة الاولى في محادثات تتعلق بسوريا- وذلك لدعمها العسكري لنظام الرئيس بشار الاسد.
وقال جورج صبرا عضو التحالف الوطني السوري لوكالة رويترز للأنباء، إنّ عدم توجيه الدعوة لسوريين "تعبير عن عدم جدية المشروع". وسئل إن كان التحالف قد تلقى دعوة لحضور المحادثات فأجاب قائلا "لم يحصل". مضيفًا "هذه نقطة ضعف كبرى في هذا اللقاء، لأن الامر يبحث شأن السوريين في غيابهم".
وقال بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي - جيش اليرموك أحد فصائل الجيش السوري الحر، في تصريحات لرويترز، إنّه لم توجه الدعوة لممثلي المعارضة المسلحة للمشاركة في اجتماع فيينا. قائلًا: "بالنسبة لإيران فهي جزء من المشكلة وليس الحل ومشاركتها في الاجتماع ستثبت ذلك للعالم... هذا الاجتماع تم قبوله من طرف السعودية وتركيا لتعرية ايران".
وكرر صبرا معارضته لمشاركة إيران قائلا "إيران ليست طرفًا محايدًا يمكنه أن يلعب دور الوسيط لأنها طرف في القتال الدائر على أرض سوريا.. ضباطها يقاتلون ويقتلون كل يوم على الجبهات السورية".
ميدانيًا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بأنّ طائرات حربية يعتقد أنّها روسية، قد شنّت غارات في محافظة درعا في جنوب سوريا للمرة الاولى منذ بدء موسكو حملتها الجوية قبل حوالى شهر.
وحسب المرصد «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات في مناطق في بلدات الحارة وتل عنتر وكفرناسج وعقربا في ريف درعا الشمالي».
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّه في حال كانت موسكو خلف تلك الضربات «فستكون هذه المرة الاولى التي تشن فيها طائرات روسية غارات في درعا».
وتسيطر الفصائل المعارضة والاسلامية، ومن بينها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، على حوالى 70 في المائة من محافظة درعا، وعلى الجزء الاكبر من مدينة درعا التي شهدت أولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد في مارس (آذار) 2011.
وعلى الرغم من الاشتباكات الدائمة بين الفصائل المعارضة وقوات النظام في محافظة درعا، إلّا أنّها ليست جزءًا من العملية البرية الواسعة التي بدأها الجيش السوري في السابع من اكتوبر (تشرين الاول)، بتغطية جوية روسية في محافظات أخرى في شمال ووسط وشمال غربي البلاد.
وبدأت روسيا في 30 سبتمبر (أيلول)، حملة جوية في سوريا استجابة لطلب دمشق، تقول إنّها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «ارهابية» أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية متهمة اياها باستهداف الفصائل المعارضة للنظام.
وفي ريف حلب (شمال) الجنوبي، تدور اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة والاسلامية في اطار العملية العسكرية البرية التي شنها الجيش السوري في 16 اكتوبر في تلك المنطقة بتغطية جوية روسية.
وحسبما يدّعي جيش النظام السوري، فإنّه «فرض السيطرة الكاملة على 50 قرية ومزرعة في ريف حلب الجنوبي».
كذلك تدور اشتباكات في ريف حماة (وسط) الشمالي وريف اللاذقية (شمال غرب) الشرقي بين الفصائل المقاتلة والاسلامية وقوات النظام التي سيطرت على عدد من البلدات والتلال، إلّا أنّ عمليات الكر والفر لا تزال مستمرة.
كما أفاد المرصد السوري أمس بأنّ الفصائل الإسلامية استعادت سيطرتها على بلدة سكيك الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي.
محادثات فيينا لبحث الأزمة السورية تبدأ اليوم بغياب المعارضة
المرصد السوري: طائرات حربية يعتقد أنّها روسية شنّت غارات في محافظة درعا
محادثات فيينا لبحث الأزمة السورية تبدأ اليوم بغياب المعارضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة