في محاولة لاستقطاب الشباب، أطلق الرئيس الأميركي جو بايدن، حساباً له على منصة «تيك توك» الاجتماعية، بتسجيل مصوَّر مدته 26 ثانية، تطرق فيه الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً، إلى مواضيع بين السياسة ودوري كرة القدم ومباريات سوبر بول.
تأتي الخطوة بعد انتقادات حادة من الحكومة الأميركية لمنصة مشاركة التسجيلات المصوّرة «تيك توك»، المملوكة لشركة «بايت داتش» الصينية، بدعوى أنها أداة دعائية تستخدمها بكين.
وقد حظرت الحكومة الفيدرالية وعدة ولايات أميركية على موظفيها استخدام التطبيق عبر الأجهزة الحكومية الرسمية، انطلاقاً من مخاوف أمنية.
كما تأتي في خضمّ سباق انتخابي شرس، وجدل لا يتوقف حول الحالة الذهنية للرئيس بايدن، ومدى قوة ذاكرته مع تقدمه في العمر، بعد تقرير المحقق الخاص روبرت هور، الذي أرجع إساءة تعامل بايدن مع الوثائق السرية إلى أنه «رجل مُسن ذاكرته ضعيفة». وأدى هذا التقرير إلى عاصفة من التكهنات المحيطة بعمر بايدن، وظل البيت الأبيض طيلة الأيام الماضية يبذل محاولات يائسة للدفاع عن صحة الرئيس ولياقته الذهنية، والتشكيك في الادعاءات الواردة في تقرير المحقق الخاص.
ويشير استطلاع حديث للرأي لشبكة «أيه بي سي نيوز» مع «إبسوس» إلى أن 86 في المائة من الأميركيين يقولون إن بايدن أكبر من أن يخدم فترة ولاية أخرى، فيما يعتقد 59 في المائة أن الرئيس السابق دونالد ترمب متقدم في العمر أيضاً.