السجن ضد رئيس «قلب تونس» ومنعه من الترشح لـ«الرئاسيات»

بتهمة «قبول تمويل أجنبي» خلال حملة انتخابية

نبيل القروي (أ.ف.ب)
نبيل القروي (أ.ف.ب)
TT

السجن ضد رئيس «قلب تونس» ومنعه من الترشح لـ«الرئاسيات»

نبيل القروي (أ.ف.ب)
نبيل القروي (أ.ف.ب)

أصدرت الدائرة الجنحية لقضايا الفساد المالي بمحكمة الاستئناف في تونس العاصمة، مساء أمس (الجمعة)، حكماً بالسجن لثلاث سنوات مع النفاذ العاجل ضد نبيل القروي، رئيس حزب «قلب تونس»، الذي نافس على كرسي الرئاسة في الدور الثاني لانتخابات 2019 ضد الرئيس التونسي قيس سعيد.

كما قضت المحكمة نفسها بحرمان نبيل القروي، وثلاثة متهمين آخرين، من الترشح للانتخابات الرئاسية لمدة خمسة أعوام، وهو ما يعني حرمانهم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المنتظرة نهاية السنة الحالية.

وواجه القروي ومجموعة أخرى من المتهمين، القضاء التونسي، بتهمة «قبول تمويل أجنبي» خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة في القضية المتعلقة بعقود «اللوبيينغ»، التي تم بموجبها تكليف مؤسسة دعائية أجنبية للقيام بحملة لفائدته، والتي اتهم فيها كذلك راشد الغنوشي، رئيس حركة «النهضة».

الغنوشي (إ.ب.أ)

كانت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية قد قضت في السابق بسجن القروي وثلاثة آخرين، من بينهم زوجة نبيل القروي، وشخص أجنبي، لمدة سنة واحدة. غير أن النيابة العامة استأنفت تلك الأحكام. كما عاقبت المتهمين بغرامة مالية في حق كل واحد من المتهمين بمبلغ يفوق 5 ملايين دينار تونسي بالعملة (نحو 1.7 مليون دولار).

في السياق ذاته، أصدرت محكمة تونسية حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر، مع تأجيل تنفيذ العقاب البدني ضد لطفي المرايحي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، وذلك على خلفية الإساءة إلى الرئيس التونسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن محكمة تونسية قضت قبل يومين كذلك بالسجن لمدة ثلاث سنوات ضد الغنوشي في قضية مماثلة، بتهمة تلقي حزبه تمويلاً من طرف أجنبي، كما صدر الحكم نفسه ضد صهره رفيق عبد السلام، وزير الخارجية التونسية السابق، وقضت المحكمة أيضاً بدفع الغنوشي غرامة مقدارها 1.17 مليون دولار.

ويواجه الغنوشي، القابع في السجن منذ 17 أبريل (نيسان) الماضي تسع قضايا، أخطرها «التآمر ضد أمن الدولة».


مقالات ذات صلة

اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي السابق بتهمة الاحتيال

أوروبا صورة التقطتها وزارة الدفاع الروسية يناير 2015 تُظهر نائب وزير الدفاع السابق بافيل بوبوف في الصورة الرسمية بموسكو (أ.ب)

اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي السابق بتهمة الاحتيال

أمرت السلطات الروسية باحتجاز مسؤول عسكري روسي سابق بتهمة الاحتيال، اليوم (الخميس)، في أحدث اعتقال رفيع المستوى لمسؤول عسكري كبير بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي صورة متداولة لـ«نور زهير» المتهم الرئيسي لما تُعرف بـ«سرقة القرن» (فيسبوك)

​المتهم بـ«سرقة القرن» مطارداً بمذكرة قبض عراقية

بات المتهم بـ«سرقة القرن» نور زهير مطارداً بمذكرة قبض أصدرتها محكمة الفساد العراقية بعدما ألغت الكفالة المشروطة التي منحت له لاسترداد صكوك الأمانات الضريبية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي نور زهير المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» خلال حوار تلفزيوني (قناة الشرقية)

غموض يلفُّ إصابة المتهم بـ«سرقة القرن» العراقية في بيروت

تحوّل خبر حادث مروري مزعوم في بيروت إلى سجال عراقي حول قضية المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» في العراق.

«الشرق الأوسط» (بيروت - بغداد)
الخليج هيئة الرقابة أكدت مضيها في تطبيق ما يقتضيه النظام بحق المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: إيقاف ضابط متقاعد و3 مقيمين تورطوا بقضية فساد

أعلنت «هيئة الرقابة» السعودية إيقاف ضابط متقاعد وثلاثة مقيمين تورطوا بقضية فساد منظورة لديها، مؤكدة أن العمل جارٍ لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج قصر العدل في الكويت (الشرق الأوسط)

الكويت: التحفظ على أرصدة وعقارات 11 شخصاً في قضية «صندوق الجيش 2»

أعلن في الكويت التحفظ على الأموال النقدية والمنقولة والعقارات الخاصة بـ11 شخصاً منهم رئيس وزراء سابق ووزير دفاع وداخلية أسبق في قضية صندوق الجيش.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

مطالب أممية بمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في ترهونة الليبية

عناصر من هيئة البحث عن المفقودين يتفقدون موقعاً لمقابر جماعية تم العثور عليها في ترهونة (الهيئة)
عناصر من هيئة البحث عن المفقودين يتفقدون موقعاً لمقابر جماعية تم العثور عليها في ترهونة (الهيئة)
TT

مطالب أممية بمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان في ترهونة الليبية

عناصر من هيئة البحث عن المفقودين يتفقدون موقعاً لمقابر جماعية تم العثور عليها في ترهونة (الهيئة)
عناصر من هيئة البحث عن المفقودين يتفقدون موقعاً لمقابر جماعية تم العثور عليها في ترهونة (الهيئة)

حذّر تقرير للأمم المتحدة من أن غياب المساءلة، والسنوات الطويلة من إفلات المتسببين في انتهاكات حقوق الإنسان، والتجاوزات المرتكبة في مدينة ترهونة الليبية بين عامي 2013 و2022 من العقاب، تهدد بالمزيد من حالة عدم الاستقرار والانقسام في البلاد.

واتهم التقرير، الذي وزعته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مساء الجمعة، فصيل الكانيات، وهو مجموعة مسلّحة نشأت في 2011، مارَس سيطرة وحشية على ترهونة، المدينة التي يقطنها 150.000 نسمة تقريباً وتقع على بعد 90 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس، مشيراً إلى أن إدماج الكانيات في حكومة الوفاق السابقة، ثم لاحقاً في الجيش الوطني، وشكّل حاجزاً كبيراً أعاق تحقيق المساءلة والعدالة. ونتيجة لذلك، تردّد بعض السكان في المشاركة في التحقيقات والإبلاغ عن الجرائم خوفاً من الانتقام.

ونقل التقرير عن ستيفاني خوري، القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة، عدّها عدم معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء النزاع ودوافعه لن يؤدّي سوى إلى تأجيج دوامات العنف والانتقام السامة بين المجتمعات.

اجتماع عميد بلدية ترهونة مع المسؤولة الأممية (بلدية ترهونة)

وأوصى التقرير بتنفيذ عملية شاملة للعدالة الانتقالية والمصالحة، مع اتخاذ تدابير مجدية لتقصّي الحقائق، وتقديم تعويضات فعالة إلى الضحايا، بما في ذلك المساعدة القانونية ودعم الصحة النفسية، وضمانات عدم التكرار، التي ينبغي وضعها بالتشاور مع المتضررين مباشرة. كما دعا لاتخاذ تدابير صارمة لتحقيق المساءلة، من خلال التحقيقات ومحاسبة الجناة المزعومين، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

وكان عميد بلدية ترهونة، محمد الكشر، وعدد من أعضاء رابطة ضحايا ترهونة، قد زاروا مع المسؤولة الأممية جورجيت غانيون، عدداً من مواقع المقابر الجماعية والسجون في ترهونة، بمناسبة اليوم العالمي للإخفاء القسري، ومتابعة ملف ضحايا العنف والقتل والمقابر التي ارتكبت بحق أهالي ترهونة وبعض المدن المجاورة.

في سياق غير متصل، تحدثت وسائل إعلام محلية عن نجاة ليبيين بأعجوبة، بعد أن جرفت مياه الفيضانات سيارتهم في ترهونة، بينما تعرضت مدينة الكفرة لإطفاء تام بسبب فصل محطة كهربائية، للحفاظ على معدات الشبكة العامة بتأثير الرياح والأمطار.

حكومة الوحدة خلال اجتماع متابعة تقلبات الطقس (حكومة الوحدة)

وأعلن الهلال الأحمر، مساء الجمعة، في ترهونة فتح الطريق الرابط بين بني وليد وترهونة، عقب إغلاقه لعدة ساعات، بسبب تزايد ارتفاع منسوب المياه في الطريق، فيما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ في بني وليد، خروج السيل في وادي وشتاتة إلى الطريق، مع وجود ارتفاع في المياه في الوادي.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، قد طمأنت المواطنين بما وصفته بالجاهزية العالية للوزارات والأجهزة والمراكز في جميع مناطق ليبيا العالية لمواجهة أي ظروف جوية، أو تقلبات مناخية، وتوفير الإمكانيات اللازمة، مشيرة إلى أن اجتماعاً عُقد، مساء الجمعة بطرابلس، ضم كل الجهات المعنية، استهدف توحيد الجهود لضمان نجاح العمل وحماية المواطنين والممتلكات، في إطار تحديث الخطة الوطنية لمواجهة الطوارئ والكوارث الطبيعية.