بنغلاديش تعتقل أربعة مشتبهين بجريمة تبناها «داعش»

راح ضحيتها عامل إغاثة إيطالي في سبتمبر الماضي

بنغلاديش تعتقل أربعة مشتبهين بجريمة تبناها «داعش»
TT

بنغلاديش تعتقل أربعة مشتبهين بجريمة تبناها «داعش»

بنغلاديش تعتقل أربعة مشتبهين بجريمة تبناها «داعش»

أعلنت السلطات في بنغلاديش، اليوم (الاثنين)، انها اعتقلت اربعة اشخاص بشبهة التورط في مقتل عامل اغاثة ايطالي في اواخر سبتمبر (ايلول) الماضي، وقدمت المسألة على انها جريمة سياسية او بدافع السرقة، لكنها ليست متطرفة رغم تبني تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها.
وكان الايطالي سيزار تافيلا البالغ من العمر 50 عاما توفي في المستشفى متأثرا باصابته برصاص مسلحين في الثامن والعشرين من سبتمبر كانوا يستقلون دراجة نارية واطلقوا النار عليه بالقرب من الحي الدبلوماسي في دكا. وكان الضحية يعمل مع "اي سي سي او كوبيريشن"؛ وهي منظمة عالمية للمساعدة على التنمية لها مكاتب في بنغلاديش.
من جانبه، تبنى تنظيم "داعش" مسؤولية هذا الاعتداء الذي بات اول عملية للتنظيم في بنغلاديش، كما تبنى التنظيم مسؤولية اغتيال الياباني هوشي كونيو البالغ من العمر 66 عاما داخل سيارة توك توك في مدينة كونيا في اقليم رانجبور في شمال البلاد، ومسؤولية الهجوم على مسجد شيعي في دكا قبل أمس (السبت) ما ادى الى سقوط قتيل و80 جريحا.
وقال وزير الداخلية اسد الزمان خان كمال أمس (الأحد) في تصريح صحافي "نريد ان نؤكد بشكل واضح ان تنظيم داعش غير موجود في بنغلادش".
وقال قائد الشرطة في دكا لدى تقديمه المشتبه بهم الاربعة الاثنين، انهم اعترفوا جميعا بقتل تافيلا "بأمر من "اخ اكبر" اعطاهم المال".
واضاف قائد الشرطة اسد الزمان ميا "لقد نفذوا عملية الاغتيال هذه لاحراج الحكومة والضغط عليها وزرع الفوضى".
وكان المتحدث باسم شرطة دكا منتشر الاسلام اعلن قبل ذلك ان مطلقي النار الثلاثة بين المشتبه بهم الاربعة.
ووصفت الشرطة اثنين من المعتقلين الاربعة بالمجرمين من متعاطي المخدرات والثالث تاجر مخدرات، في حين ان الرابع هو "قاتل مأجور". إلا ان الشرطة لم تقدم تفاصيل حول هوية "الأخ الاكبر" الذي قد يكون المحرض على الجريمة.
وبعد اغتيال الايطالي والياباني أقفلت بعض المدارس الدولية ابوابها كما حدت بعض السفارات من تنقلات العاملين فيها. كما ان فريق استراليا في الكريكت ألغى جولة كانت مقررة له في بنغلاديش.



وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)

أمضى رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول ليلته الأولى في السجن بعد التقاط صور جنائية له وإخضاعه لفحوص طبية، على ما أفاد أحد مسؤولي السجن.

وافقت المحكمة على مذكرة توقيف يون الرسمية الأحد، وعلّلت محكمة سيول حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف الأدلة» في تحقيق يطوله، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحول يون من موقوف موقتا إلى مشتبه به جنائي يواجه لائحة اتهام ومحاكمة.

وضع يون في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا في سجن أويوانغ في ضاحية سيول الأحد، وفقا لشين يونغ هاي، المفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية.

أبلغ شين المشرعين خلال جلسة برلمانية أنه «وضع في إحدى الغرف العادية التي تعطى للسجناء العاديون».

وقال شين إن زنزانة يون، التي تتسع عادة لخمسة أو ستة أشخاص، حسبما ذكرت وكالة يونهاب، مماثلة في حجمها لتلك التي احتجز فيها رؤساء سابقون.

وبحسب شين فإن الرئيس المعزول الذي تم نقل سلطاته إلى رئيس بالإنابة ولكنه لا يزال رئيسا للدولة، تم التقاط صورة جنائية له وخضع لفحص طبي مثل زملائه السجناء.

وأكد أنه «تعاون بشكل جيد مع الإجراءات من دون أي مشاكل تذكر».

وفقا لقوانين السجن، سيتعين على يون التخلص من ملابسه العادية ليرتدي زي السجن الكاكي، كما سيتم تخصيص رقم له.

قال مسؤولو السجن إن زنزانته تحتوي على طاولة صغيرة لاستخدامها في تناول الطعام والدراسة ورف صغير ومغسلة ومرحاض.

كذلك، فيها جهاز تلفزيون، لكن وقت المشاهدة مقيد بشدة.

يُسمح للسجناء بالخروج لمدة ساعة كل يوم لممارسة الرياضة، والاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن السلطات ستحاول منعه من الاتصال بالسجناء الآخرين.

وبحسب التقارير، فإن أمنه الخاص سيرافقه كلما غادر زنزانته.

سيارة أمن رئاسية تدخل إلى «مركز احتجاز سيول» حيث يُحتجز الرئيس يون سوك يول في أويوانغ بجنوب سيول في كوريا الجنوبية... 20 يناير 2025 (إ.ب.أ)

هجوم على المحكمة

ويخضع يون لعدة تحقيقات، بينها تحقيق بتهمة «التمرد» من خلال إعلانه الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في 3 ديسمبر (كانون الأول).

وعزل يون منذ تبنى البرلمان مذكرة بإقالته في منتصف ديسمبر وتم توقيفه الأربعاء.

وأدت خطوته إلى إدخال البلاد في فوضى سياسية، فيما شكلت الأحداث العنيفة التي وقعت الأحد فصلا جديدا في هذه الأزمة العميقة.

وتعرض مقر المحكمة في سيول التي مدّدت توقيفه لهجوم من قبل مناصرين له.

وأثارت محكمة سيول موجة غضب في صفوف آلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا أمامها منذ السبت.

وعمد المحتجون إلى تحطيم زجاج نوافذ المبنى الواقع في غرب سيول قبل اقتحامه، وفق تسجيل فيديو بث مباشرة.

وأعلنت الشرطة الاثنين توقيف العشرات، بسبب أعمال شغب في المحكمة، كما أصيب 51 من عناصر الشرطة في الهجوم، بما في ذلك بعضهم مصابون بجروح في الرأس وكسور.

وقد تجمع 35 ألفا من أنصاره تقريبا أمام المحكمة يوم السبت، وفقا لوثيقة للشرطة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال محاموه إن يون رفض حضور الاستجواب الاثنين، فيما قال مكتب التحقيق في الفساد، الهيئة المسؤولة عن التحقيق، إنه سينظر في «استدعاء قسري».

واعتقل يون في 15 يناير (كانون الثاني) بعد اقتحام مكتب تحقيقات الفساد (CIO) وقوات شرطة مقر إقامته الرسمي، في سابقة في كوريا الجنوبية لرئيس يتولى مهامه.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب بتعليق مهامه. لكنه يبقى رسميا رئيس البلاد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.

وأمام المحكمة مهلة حتى يونيو (حزيران) لتثبيت إقالته أو إعادته إلى منصبه. وفي حال ثبّتت عزله، فسيخسر الرئاسة وستجري انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.