أوكرانيا: طائرات مسيّرة روسية قصفت محطة طاقة وسط البلاد

جنود أوكرانيون يحملون مسيّرة هجومية  بالقرب من بلدة باخموت (رويترز)
جنود أوكرانيون يحملون مسيّرة هجومية بالقرب من بلدة باخموت (رويترز)
TT

أوكرانيا: طائرات مسيّرة روسية قصفت محطة طاقة وسط البلاد

جنود أوكرانيون يحملون مسيّرة هجومية  بالقرب من بلدة باخموت (رويترز)
جنود أوكرانيون يحملون مسيّرة هجومية بالقرب من بلدة باخموت (رويترز)

هاجمت روسيا جنوب ووسط أوكرانيا بطائرات مسيرة، في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة)، وقصفت محطة طاقة فرعية في مدينة «كريفي ريه»، بوسط أوكرانيا طبقا لما ذكرته شركة تشغيل الشبكة «أوكرينيرغو» في بيان على تطبيق «تلغرام».

وطبقا لشركة «أوكرينيرغو» والسلطات المحلية، فإن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 40 ألف أسرة وشركتي تعدين، ما أدى في بادئ الأمر إلى تقطع السبل بـ113 من عمال المناجم تحت الأرض، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء اليوم الجمعة.

وأعلن الحاكم الإقليمي، سيرهي ليساك أن اثنين من مهاوي المناجم تضررا بسبب انقطاع الكهرباء، وكان هناك أكثر من 100 عامل تحت الأرض، آنذاك.

وأعلنت الإدارة العسكرية للمدينة لاحقا أن جميع عمال المناجم الـ113، عادوا بسلام إلى السطح، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

ومدينة «كريفي ريه» هي مسقط رأس الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وقالت شركة الطاقة إن أطقما من مشغلي الشبكة وخدمات الطوارئ تزور موقع الهجوم لتقييم الأضرار، ومن المتوقع البدء في عمليات إصلاح، بعد الفحص على الفور.

وذكر مسؤولون في الدفاع الجوي على تطبيق «تلغرام» أن أوكرانيا أسقطت 11 من أصل 24 طائرة مسيرة تم إطلاقها على البلاد، مشيرين إلى أن «الضربة كانت موجهة إلى مرافق البنية التحتية الأساسية».

وكانت روسيا قد هاجمت محطة كهرباء فرعية منفصلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، في منطقة «دنيبروبتروفسك» وسط البلاد، فيما كان أكبر هجوم بطائرات مسيرة، منذ الثاني من يناير (كانون الثاني). واستهدف ذلك القصف أيضا بنية تحتية عسكرية ومدنية قرب خط المواجهة.

يأتي الهجوم الروسي ردا على قيام أوكرانيا بشن هجمات بطائرات مسيرة ليل الأربعاء/الخميس على مقاطعة بيلغورود، وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط 4 طائرات مسيرة فوق المقاطعة وواحدة فوق كورسك.


مقالات ذات صلة

بوتين: روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها وقواتها النووية في حالة استعداد

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

بوتين: روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها وقواتها النووية في حالة استعداد

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ79 لعيد النصر على النازية أن روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مركبات عسكرية روسية تسير على طول الطريق قبل العرض العسكري في يوم النصر (رويترز)

بعرض عسكري ضخم... بوتين يحيي ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية

تعتزم روسيا إحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا تحت حكم أدولف هتلر في عام 1945 من خلال عرضها العسكري التقليدي اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)

حريق بمصفاة نفط في كراسنودار الروسية إثر هجوم بمسيرات أوكرانية

قالت إدارة الأزمات في منطقة كراسنودار الروسية، إن هجوما بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا أدى إلى نشوب حريق وتضرر عدة صهاريج نفط في مصفاة بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا 
أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

روسيا تستهدف منظومة الكهرباء في أوكرانيا

بينما أكد سلاح الجو الأوكراني، أمس (الأربعاء)، أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، مستهدفة منشآت الكهرباء والطاقة.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو - لندن)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (جدة)

ألمانيا: قلق من محاولة إسلامويين من «داعش» إثارة قلاقل قبل بطولة «يورو 2024»

استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)
استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: قلق من محاولة إسلامويين من «داعش» إثارة قلاقل قبل بطولة «يورو 2024»

استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)
استنفار أمني ألماني في شوارع برلين (د.ب.أ)

أعلنت أجهزة الأمن الألمانية عن محاولة إسلامويين مسلحين من تنظيم «داعش» إثارة القلاقل في ألمانيا قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024). وذكرت دوائر أمنية الثلاثاء أن الدعوات إلى «العنف الإرهابي» التي نشرها مؤخراً فرع تنظيم «داعش في إقليم خراسان»، تعد «جزءاً من الحملة الدعائية المستمرة التي تهدف إلى إثارة القلاقل وتحريض ذئاب منفردة».

كانت المجموعة نشرت على إحدى قنواتها في وقت سابق صورة على شكل ألعاب الفيديو تظهر رجلاً يحمل سلاحاً آلياً داخل أحد الاستادات. وكان هناك منشور مماثل ظهر قبل بضعة أسابيع، وجاء ذلك المنشور في إطار مباريات بطولة دوري أبطال أوروبا.

محتجون يتحدّون الشرطة في جامعة برلين (إكس)

إلى ذلك، خرج مئات الأشخاص إلى الشوارع في هامبورغ السبت للاحتجاج على «الإسلاموية» ومعاداة السامية ودعماً للقيم الليبرالية للنظام الدستوري الديمقراطي في ألمانيا. وكان من المقرر أن تكون المظاهرة في هامبورغ بمثابة تجمع مناهض لمسيرة نظّمها إسلامويون الأسبوع الماضي وتسببت في غضب في جميع أنحاء البلاد. وكان المشاركون في المسيرة الإسلاموية قد دعوا إلى إقامة ما يسمى الخلافة.

ويستخدم مصطلح «إسلاموية» لوصف الاتجاهات السياسية أو الاجتماعية التي تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام سياسي. ووفقاً للشرطة، شارك نحو 800 شخص في المسيرة المضادة. وكان المنظمون يتوقعون مشاركة ما يصل إلى ألف شخص. وقال علي إرتان توبراك، الرئيس الوطني لمجموعة الدفاع عن المجتمع الكردي، التي تمثل الأكراد في ألمانيا والتي ساعدت في تنظيم المسيرة: «لا أحد يؤذي الدين الإسلامي والمسلمين أكثر من الإسلامويين أنفسهم».

وفي الوقت نفسه، اتهم توبراك السياسيين بإهمال مشكلة الإسلام السياسي لفترة طويلة خوفاً من المشاعر المعادية للمسلمين وتركها للشعبويين اليمينيين.


إنهاء احتجاج طلابي في دبلن بعد «مباحثات ناجحة» مع الإدارة

طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)
طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)
TT

إنهاء احتجاج طلابي في دبلن بعد «مباحثات ناجحة» مع الإدارة

طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)
طلاب جامعة ترينيتي كوليدج أول من أمس في دبلن (رويترز)

أنهى طلاب جامعة ترينيتي كوليدج العريقة في دبلن، احتجاجهم الذي استمر خمسة أيام على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة بعدما استجابت الجامعة لمطالبهم.

وأعلنت الجامعة في بيان على موقعها الإلكتروني أنه «تم التوصل إلى اتفاق» بعد «مباحثات ناجحة بين إدارة الجامعة والمتظاهرين».

وبحسب لازلو مولنارفي، رئيس اتحاد الطلبة في الجامعة، فإن بيان ترينيتي كوليدج يُظهر «قوة الحركة الطلابية»، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون الآيرلندية (آر تي إي) إن الاحتجاج انتهى مساء الأربعاء.

العلم الفلسطيني علي مبنى جامعة ترينيتي كوليدج فى دبلن (رويترز)

وأعلنت الجامعة ترينيتي أنها ستتخلى عن «استثماراتها في الشركات الإسرائيلية التي لديها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة في هذا الصدد».

وبدأ المتظاهرون «تحركهم تضامنا مع فلسطين» الجمعة، على خلفية تزايد هذه التحركات في أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد رئيس اتحاد الطلبة السبت مواصلة الاحتجاج إلى حين قطع الجامعة علاقاتها مع إسرائيل.

وكان الطلاب نصبوا عشرات الخيم في أماكن عدة داخل الحرم الجامعي، وسدوا بمقاعد مداخل المكتبة التي تضم «كتاب كيلز»، وهو مخطوطة شهيرة من العصور الوسطى يأتي السياح لرؤيتها في العاصمة الآيرلندية.

وفرضت الجامعة غرامة قدرها 214 ألف يورو الأسبوع الماضي على اتحاد الطلبة جراء الربح الفائت في العائدات السياحية، بعد اضطرابات حصلت خلال احتجاجات نظمت خلال العام الحالي ضد الأقساط الدراسية والإيجارات والحرب في غزة.


بوتين: روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها وقواتها النووية في حالة استعداد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين: روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها وقواتها النووية في حالة استعداد

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ79 لعيد النصر على النازية، أن روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها.

وقال بوتين: «روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع نشوب صراع عالمي»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وتابع الرئيس الروسي: «ولكن في الوقت نفسه لن نسمح لأي شخص بتهديدنا»، مضيفا: «قواتنا الاستراتيجية في حالة استعداد قتالي دائم».

وأشار بوتين إلى أن «الانتقام، والاستهزاء بالتاريخ، والرغبة في تبرير أتباع النازيين الحاليين هي جزء من السياسة العامة للنخب الغربية للتحريض على المزيد والمزيد من الصراعات الإقليمية، والعداء بين الأعراق والأديان لاحتواء المراكز السيادية والمستقلة للتنمية العالمية».

وفقد الاتحاد السوفياتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم ملايين في أوكرانيا، لكنه دفع القوات النازية في نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين حيث انتحر هتلر. ورُفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق مبنى البرلمان المعروف باسم الرايخستاج في عام 1945. واستسلمت ألمانيا النازية في تمام الساعة 11:01 مساء بتوقيت برلين في الثامن من مايو (أيار) عام 1945، وتحتفي دول فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث، وتطلق عليه اسم «يوم النصر في أوروبا»، لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو بسبب الفارق الزمني، وأصبح «يوم النصر» بالنسبة للاتحاد السوفياتي فيما يطلق عليه الروس «الحرب الوطنية العظمى» في الفترة من 1941 إلى 1945. وفي عرض عسكري قصير يشير إلى حالة التعبئة المصاحبة للحرب، عرضت روسيا دبابة واحدة فقط من طراز «تي - 34». وحلقت مقاتلات فوقها ورسمت بالدخان الألوان الثلاثة للعلم الروسي. وتضمن العرض أيضاً الصاروخ الاستراتيجي الروسي العابر للقارات «يارس»، والذي قال مذيع تلفزيوني إن «قدرته مضمونة على ضرب أي هدف في أي نقطة من العالم». وحضر العرض زعماء دول روسيا البيضاء وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وكوبا ولاوس وغينيا بيساو.


بعرض عسكري ضخم... بوتين يحيي ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية

مركبات عسكرية روسية تسير على طول الطريق قبل العرض العسكري في يوم النصر (رويترز)
مركبات عسكرية روسية تسير على طول الطريق قبل العرض العسكري في يوم النصر (رويترز)
TT

بعرض عسكري ضخم... بوتين يحيي ذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية

مركبات عسكرية روسية تسير على طول الطريق قبل العرض العسكري في يوم النصر (رويترز)
مركبات عسكرية روسية تسير على طول الطريق قبل العرض العسكري في يوم النصر (رويترز)

تعتزم روسيا إحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا تحت حكم أدولف هتلر في عام 1945 من خلال عرضها العسكري التقليدي، اليوم (الخميس)، وهو العرض الثالث من نوعه منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يبرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو بلده لأوكرانيا المجاورة في خطابه في الساحة الحمراء.

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن المشاركين في العرض البالغ عددهم 9 آلاف فرد سيكون من بينهم جنود قاتلوا في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة. كما تم الإعلان عن عرض جوي تم إلغاؤه في العامين الماضيين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وكما هي الحال في السنوات السابقة، لن يحضر رؤساء الدول ورؤساء الوزراء الغربيون العرض العسكري والعرض الضخم للأسلحة.

وقال الكرملين إن من المتوقع أن يجلس رؤساء الجمهوريات السوفياتية السابقة بيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وكذلك كوبا ولاوس وغينيا بيساو في معرض الزوار بجوار بوتين.

وفي العديد من المناطق الروسية، تم إلغاء مسيرات النصر في الحرب العالمية الثانية لأسباب أمنية. ولن تكون هناك احتفالات كبيرة في منطقتي بريانسك وكورسك، على سبيل المثال، اللتين تقعان على الحدود مع أوكرانيا وتتعرضان لإطلاق نار بشكل متكرر.

كما تم إلغاء مسيرة «الفوج الخالد» التقليدية، التي يحمل فيها أشخاص صوراً كبيرة لقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية في الشوارع بعد موكب النصر، في جميع أنحاء روسيا.


حريق بمصفاة نفط في كراسنودار الروسية إثر هجوم بمسيرات أوكرانية

جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)
جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)
TT

حريق بمصفاة نفط في كراسنودار الروسية إثر هجوم بمسيرات أوكرانية

جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)
جنديان أوكرانييان يستعدان لإطلاق طائرة استطلاع مسيرة في منطقة دونيتسك (ا.ف.ب)

قالت إدارة الأزمات في منطقة كراسنودار الروسية، صباح اليوم (الخميس)، إن هجوما بطائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا أدى إلى نشوب حريق وتضرر عدة صهاريج نفط في مصفاة بالمنطقة.

وأضافت الإدارة عبر تطبيق «تيليغرام »للرسائل، أنه تم تدمير نحو ست طائرات مسيرة، لكن الحطام سقط على المصفاة القريبة من قرية يوروفكا مما أدى إلى اشتعال النيران.

وقالت الإدارة الروسية إن «عدة صهاريج تضررت».


روسيا تستهدف منظومة الكهرباء في أوكرانيا


أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
TT

روسيا تستهدف منظومة الكهرباء في أوكرانيا


أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
أوكراني يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

بينما أكد سلاح الجو الأوكراني، أمس (الأربعاء)، أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، مستهدفة منشآت الكهرباء والطاقة، أعلن الجيش الروسي أنّه شنّ ضربات على منشآت ومواقع عسكرية؛ رداً على هجمات كييف على منشآتها للبنى التحتية.

وحذرت أوكرانيا، أمس، من انقطاع محتمل للتيار الكهربائي، بعد هجوم روسي «ضخم» جديد على شبكتها الحرارية. وتشهد المنشآت الكهربائية الأوكرانية عمليات قصف بطائرات مسيّرة وصواريخ روسية منذ بداية العام، تتسبب في أضرار جسيمة وفي انقطاع التيار الكهربائي.

وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو على «تلغرام»: «العدو لم يتخل عن خططه لحرمان الأوكرانيين من النور. هجوم ضخم آخر على الطاقة لدينا».

وذكر سلاح الجو الأوكراني عبر «تلغرام» أن «العدو استخدم 55 صاروخاً و21 مسيّرة هجومية»، مشيراً إلى أن منظوماته للدفاع الجوي اعترضت 39 صاروخاً و20 مسيّرة.

في سياق متصل، قال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، أمام البرلمان في لندن، أمس، إن بلاده بصدد طرد دبلوماسي روسي بارز، في إطار حملة تشنها على ما وصفه بأنه «جمع موسكو لمعلومات في بريطانيا». وتتضمن تحركات لندن طرد الملحق العسكري الروسي، الذي وصفه كليفرلي بأنه عميل استخباراتي غير معلن، إضافة إلى تجريد العديد من الممتلكات التي تملكها روسيا من الوضع الدبلوماسي.

في المقابل، رفضت موسكو هذه الاتهامات، مؤكدة أنها «سترد بالشكل المناسب» على لندن.


«صدمة» في ألمانيا بعد موجة اعتداءات ضد سياسيين


عمدة برلين السابقة فرانسيسكا غيفاي محاطة برجال أمن بعد يوم على تعرضها لاعتداء داخل مكتبة في العاصمة الألمانية (أ.ب)
عمدة برلين السابقة فرانسيسكا غيفاي محاطة برجال أمن بعد يوم على تعرضها لاعتداء داخل مكتبة في العاصمة الألمانية (أ.ب)
TT

«صدمة» في ألمانيا بعد موجة اعتداءات ضد سياسيين


عمدة برلين السابقة فرانسيسكا غيفاي محاطة برجال أمن بعد يوم على تعرضها لاعتداء داخل مكتبة في العاصمة الألمانية (أ.ب)
عمدة برلين السابقة فرانسيسكا غيفاي محاطة برجال أمن بعد يوم على تعرضها لاعتداء داخل مكتبة في العاصمة الألمانية (أ.ب)

تسببت موجة العنف ضد مسؤولين في ألمانيا بصدمة في الأوساط السياسية، وسط توجيه أصابع الاتهام إلى اليمين المتطرّف.

واعتقلت الشرطة أمس، رجلاً يبلغ 74 عاماً يُشتبه بضربه رئيسة سابقة لبلدية برلين على رأسها لدى زيارتها مكتبة. وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس، على منصة «إكس» أن الهجمات على السياسيين «بغيضة وجبانة»، مضيفاً أنه «لا مكان للعنف في النقاش الديمقراطي».

وعولجت فرنسيسكا غيفاي، التي تَشغل الآن منصب وزيرة الاقتصاد في ولاية برلين، وهي عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، من إصابات طفيفة. وعبَّرت عن صدمتها من الهجوم، وقالت إن العملية استغرقت «ثواني معدودة»، لكن الصدمة التي تسببت فيها، والفوضى التي تبعتها سمحت بهرب المعتدي.

كذلك، تلقَّى عضو في البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، العلاج في المستشفى بعد أن هاجمه أربعة أشخاص فيما كان يعلِّق ملصقات انتخابية في دريسدن، شرق البلاد، الأسبوع الماضي. كما تعرضت سياسية للتهديد والبصق. وأعلنت الشرطة القبض على رجل ألماني (34 عاماً) وامرأة (24 عاماً)، مشيرة إلى أنهما كانا ضمن مجموعة بدأت بأداء التحية النازية المحظورة عندما بدأت السياسية في تعليق الملصقات.


«أسترازينيكا» تسحب لقاحها لـ«أسباب تجارية»


«أسترازينيكا» قالت إن لقاحها ربما تسبَّب في «متلازمة نقص الصفيحات الدموية» (صورة أرشيفية)
«أسترازينيكا» قالت إن لقاحها ربما تسبَّب في «متلازمة نقص الصفيحات الدموية» (صورة أرشيفية)
TT

«أسترازينيكا» تسحب لقاحها لـ«أسباب تجارية»


«أسترازينيكا» قالت إن لقاحها ربما تسبَّب في «متلازمة نقص الصفيحات الدموية» (صورة أرشيفية)
«أسترازينيكا» قالت إن لقاحها ربما تسبَّب في «متلازمة نقص الصفيحات الدموية» (صورة أرشيفية)

أعلنت شركة «أسترازينيكا» البريطانية المصنّعة للأدوية، أمس (الأربعاء)، سحب لقاحها المضاد لـ«كوفيد - 19»، «فاكسيفريا»، الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء، لما قالت إنها «أسباب تجارية» وفائض في الجرعات المحدّثة.

جاء ذلك بعد أيام من تقارير تحدّثت عن إقرار شركة «أسترازينيكا»، في فبراير (شباط)، عن أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا «ربما تسبب في حدوث آثار جانبية نادرة لبعض الحاصلين عليه» جراء «متلازمة نقص الصفيحات الدموية». واندرج هذا الإقرار في إطار ردّ الشركة على اتهامات ودعاوى قضائية تطالبها بتعويضات جراء حدوث وفيات عدة إثر التحصين باللقاح في فترة الجائحة.

وتم ربط هذه المضاعفات المحتملة للقاح بما لا يقل عن 81 حالة وفاة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، نفت الشركة المصنعة للقاح أن يكون قرار سحب اللقاح مرتبطاً بالدعوى القضائية.

وعن سحب اللقاح، قال ناطق باسم «أسترازينيكا»: «نظراً إلى أنه تم تطوير العديد من لقاحات (كوفيد – 19) للمتحورات مذذاك، هناك فائض في اللقاحات المحدّثة المتاحة. أدى ذلك إلى تراجع في الطلب على (فاكسيفريا) الذي لم يعد يُصنّع وتوقفت إمداداته»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف: «سنعمل الآن مع المنظمين وشركائنا لتحديد مسار واضح إلى الأمام لإنهاء هذا الفصل، والمساهمة الكبيرة في (فترة انتشار) وباء كوفيد».


سالفيني رداً على اقتراح ماكرون إرسال قوات لأوكرانيا: يحتاج «لتلقي العلاج»

نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
TT

سالفيني رداً على اقتراح ماكرون إرسال قوات لأوكرانيا: يحتاج «لتلقي العلاج»

نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)
نائب رئيسة الحكومة الإيطالية ماتيو سالفيني (إ.ب.أ)

اعتبر نائب رئيسة الحكومة الإيطالية، ماتيو سالفيني، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «خطير» وهو بحاجة «لتلقي العلاج» بعد أن أثار مجدداً إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لمحاربة روسيا.

كان سالفيني زعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) الذي يعارض عادة تصريحات رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني المؤيدة لكييف، يرد أمام الصحافيين على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو مونتي، بعد إعلانهما أنه قد يكون من «الضروري» في نهاية المطاف إرسال جنود إلى أوكرانيا.

وقال الحليف المقرب لمارين لوبن: «إنهما بحاجة إلى علاج». وأضاف: «أولئك الذين لديهم هذا الرأي ويقولونه كأنه أمر طبيعي، وهذا ينطبق على ماكرون وعلى مونتي، فهم خطيرون».

وأضاف: «إذا كانوا يريدون القتال بشدة، فليذهبوا إلى أوكرانيا غداً، فهم ينتظرونهم».

وفي مارس (آذار) اعتبر سالفيني أن ماكرون «يمثل خطراً على بلادنا وقارتنا».

من جهة أخرى، رحب بكلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تنصيبه، أمس، في الكرملين وقال: «أمس دعا بوتين بين أمور أخرى إلى الحوار، وآمل في أن يكون 2024 عام السلام، وليس عام الجنود الذين ذهبوا إلى أوكرانيا للموت».

وكان سالفيني نجا مطلع أبريل (نيسان) من مذكرة لحجب الثقة قدمتها المعارضة في البرلمان لأن حزب الرابطة لم يقطع العلاقات مع فلاديمير بوتين وحزبه روسيا الموحدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وباعتباره معجباً ببوتين منذ فترة طويلة، وقع اتفاقية لخمس سنوات مع روسيا الموحدة في 6 مارس 2017 تم تجديدها تلقائياً في 2022.

ورغم إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، أدلى أيضاً بتصريحات مثيرة للجدل حول إعادة انتخاب بوتين أو وفاة أليكسي نافالني في السجن، المعارض الرئيسي لبوتين، معتبراً أن على «الأطباء والقضاة» الروس إلقاء الضوء على ظروف وفاته.

وعندما طُلب منه الرد على تصريحات سالفيني، أعلن وزير الخارجية أنطونيو تاياني أن روما ليس لديها أي نية لإرسال جنود إلى أوكرانيا.

بالنسبة لعضو البرلمان الأوروبي ساندرو غوزي فإن «سالفيني قلق للغاية على مستقبله في الحكومة إلى حد اغتنام كل فرصة ليصبح الناطق باسم الكرملين».

وتتراجع شعبية حزب الرابطة، المتحالف على المستوى الأوروبي مع التجمع الوطني الفرنسي وحزب البديل من أجل ألمانيا، مع ما بين 8 و8.5 في المائة من نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران).


روسيا تستهدف كييف وتشن أكبر هجوم جوي على شبكة الطاقة الأوكرانية

رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
TT

روسيا تستهدف كييف وتشن أكبر هجوم جوي على شبكة الطاقة الأوكرانية

رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)
رجل يسير بجانب منزل تعرّض للدمار بعد إطلاق صاروخي ليلي في قرية كراسيليفكا بالقرب من كييف (إ.ب.أ)

استأنفت قوات موسكو هجماتها على شبكة إنتاج الكهرباء وتوزيعها في أوكرانيا، بعد توقف دام أسبوعين، حيث استهدفت منشآت في أنحاء البلاد من بينها العاصمة ولفيف في الغرب بالقرب من الحدود مع بولندا، فيما أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أنه سيطر على بلدتين إضافيتين في شرق وشمال شرقي أوكرانيا، بعدما استفادت قواته من نقص الذخائر والمجندين لدى القوات الأوكرانية لتحقيق تقدم ميداني.

صاروخ باليستي روسي خلال عرض عسكري في الساحة الحمراء بموسكو (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها «حررت» بلدتي نوفوكالينوفي في ضواحي منطقة دونيتسك في الشرق حيث تقدم جنودها في الأسابيع الماضية، وكيسليفكا في منطقة خاركيف (شمال شرقي). ولا يزال الجيش الأوكراني في موقف دفاعي منذ فشل هجومه المضاد الصيف الماضي. وتمسك روسيا بزمام المبادرة في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في التجنيد ويعاني جراء بطء تسلم المساعدات الغربية.

يذكر أن البرلمان الأوكراني أقر الأربعاء مشروع قانون يسمح لسجناء بالقتال في صفوف القوات المسلحة كما قال ثلاثة نواب. وقالت النائبة أولينا شولياك، رئيسة حزب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في منشور على «فيسبوك»: «لقد صوت البرلمان بنعم على التعبئة الطوعية للسجناء. ويفتح مشروع القانون إمكان انضمام فئات معينة من السجناء الذين أعربوا عن رغبتهم في الدفاع عن بلادهم، إلى قوات الدفاع». ولا يزال يتعين أن يوقع رئيس البرلمان الأوكراني ورئيس الجمهورية النص قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

صورة وزعت أمس لموظف في الطاقة الحرارية يعاين مبنى استهدف بصاروخ روسي في مكان غير محدد داخل أوكرانيا (رويترز)

أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، في قصف ليلي استهدف منشآت طاقة. وأوضح عبر «تلغرام»: «استخدم العدو 76 وسيلة هجوم جوي، 55 صاروخاً و21 مسيّرة هجومية»، مشيراً إلى أن منظوماته للدفاع الجوي اعترضت 39 صاروخاً و20 مسيّرة، كما نقلت وكالة «بلومبرغ»، الأربعاء، عن قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك، وقال على تطبيق «تلغرام»، إن روسيا استخدمت صواريخ كروز وأسلحة أخرى باليستية تشمل صاروخ كينجال الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.

وفي منشور له على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات بأنها «ضخمة»، وأشار إلى أنها جاءت في الوقت الذي تحتفل فيه الدول بذكرى النصر على ألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية. وتم إطلاق الهجمات في اليوم التالي لتنصيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشغل فترة حكم جديدة.

وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو على تطبيق «تلغرام»: «هجوم آخر ضخم على قطاع الطاقة لدينا». وقال جالوشينكو إن الهجوم استهدف منشآت لتوليد ونقل الكهرباء في مناطق بولتافا وكيروفوهارد وزابوريجيا ولفيف وإيفانو - فرانكيفسك وفينيتسيا.

وذكرت وزارة الداخلية أن نحو 350 من رجال الإنقاذ يتسابقون على تقليل الأضرار التي لحقت بمنشآت طاقة متعددة و30 منزلاً ومركبات نقل عام وسيارات ومحطة إطفاء.

وقالت شركة أوكراينرجو المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية الأوكرانية، كما نقلت عنها «رويترز»، إنها اضطرت لقطع التيار الكهربائي في تسع مناطق عبر البلاد، مضيفة أنها قد تضطر إلى توسيع الإجراء على مستوى البلاد خلال ساعات الذروة. وحث مسؤولون الأوكرانيين على الحد من استخدام الكهرباء.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت مجمعاً عسكرياً صناعياً أوكرانياً ومنشآت للطاقة بطائرات مسيرة وصواريخ عالية الدقة فيما وصفته بالانتقام من ضربات كييف على منشآت الطاقة الروسية. وأضافت الوزارة: «نتيجة للضربة، انخفضت بشكل كبير قدرات أوكرانيا على إنتاج منتجات عسكرية، وكذلك نقل الأسلحة الغربية والمعدات العسكرية إلى خط التماس».

وكثفت أوكرانيا هجماتها بطائرات مسيرة على مصافي التكرير الروسية هذا العام رغم الاعتراضات الواضحة من الولايات المتحدة، في محاولة لإيجاد نقطة ضغط ضد الكرملين الذي تتقدم قواته ببطء في منطقة دونباس بشرق البلاد.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في كييف (أ.ف.ب)

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن الضربات الأوكرانية على المصافي الروسية ربما تكون عطلت أكثر من 15 في المائة من طاقة تكرير النفط الروسية. وبعد قصف نظام الطاقة في الشتاء الأول من الحرب، جددت روسيا هجومها الجوي على الشبكة في مارس (آذار) هذا العام، حيث كانت مخزونات صواريخ الدفاع الجوي الغربية المتطورة تنفد لدى أوكرانيا. وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن الحكومة شكلت فريق عمل للتحضير لموسم التدفئة القادم. وأضاف: «سنفعل كل شيء حتى تحصل جميع المنازل الأوكرانية في الخريف والشتاء المقبلين على الضوء والحرارة، وتتمكن الشركات من الوصول إلى الكهرباء».

ولم يذكر المسؤولون المنشآت التي قُصفت الأربعاء، في إطار سياسة السرية في زمن الحرب التي تقول كييف إنها ضرورية لمنع روسيا من استخدام المعلومات لمزيد من الضربات.

ونقلت إذاعة أوروبا الحرة «راديو ليبرتي» عن ماكسيم كوزيتسكي، حاكم لفيف، قوله إن روسيا هاجمت أيضاً منشأة لتخزين الغاز الطبيعي في منطقته بغرب البلاد. وكتب فيليب برونين حاكم منطقة بولتافا الواقعة في وسط أوكرانيا على «تلغرام» أن منشأة للكهرباء تعرضت للقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى نشوب حريق.

وبشكل منفصل، قال حاكما منطقتي فينيتسا وزابوريجيا إن مرافق بنية تحتية مدنية حيوية تعرضت لأضرار. وقال مسؤولون في منطقة خيرسون، جنوب البلاد، إن البنية التحتية للسكك الحديدية تضررت في الهجوم.

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الروسية، الأربعاء، إن القوات الفرنسية ستصبح أهدافاً للقوات الروسية إذا ظهرت في منطقة الصراع في أوكرانيا.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقها على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، أن هذه القوات ستصبح هدفاً للجيش الروسي إذا وجدوا في منطقة الصراع الأوكراني، بحسب ما ذكرته «وكالة سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقالت زاخاروفا: «لقد قررنا بالفعل منذ وقت طويل أنه إذا ظهر الفرنسيون في منطقة الصراع (الأوكراني)، فسيصبحون حتماً أهدافاً للقوات المسلحة الروسية. يبدو لي أن باريس لديها بالفعل دليل على ذلك».

جنود أوكرانيون خلال تشييع رفيق لهم سقط خلال القتال مع القوات الروسية في ساحة الاستقلال بكييف الاثنين (أ.ب)

قالت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمونيته، الأربعاء، إن بلادها لا تزال منفتحة على إرسال قوات برية إلى أوكرانيا في إطار مهام تدريب الجنود الأوكرانيين.

وأكدت سيمونيته لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، انفتاحها الذي كانت أعربت عنه سابقاً تجاه الخطة. وقالت إن بلادها، وهي عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، مستعدة لإرسال جنود لأوكرانيا في مهمة تدريبية، وأضافت أن هناك تصريحاً من برلمان البلاد لتنفيذ ذلك، ولكن كييف لم تطلب هذا بعد.

وأقرت سيمونيته بأن روسيا ستنظر إلى نشر قوات ليتوانية في أوكرانيا على أنه استفزاز، وقالت إنها لا تعتقد أن موسكو ستستخدم الأسلحة النووية بالفعل، رغم تدريبات على ذلك أعلنتها روسيا الاثنين.

ونقلت الصحيفة عن رئيسة الوزراء قولها: «إذا فكرنا في الرد الروسي، لن نتمكن من إرسال أي شيء. نسمع كل أسبوعين أنه سوف يتم تدمير شخص ما بالأسلحة النووية». واتهمت سيمونيته روسيا بتكثيف هجماتها على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا، وقالت إن هذا كان يهدف إلى إرهاق السكان وزيادة تحركات اللاجئين إلى خارج أوكرانيا.

من جانب آخر، أعلنت لندن أنها ستطرد الملحق الدفاعي الروسي في البلاد الذي وصفته لندن بأنه «ضابط استخبارات عسكري غير معلن». وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو سترد بالشكل المناسب على طرد الملحق العسكري الروسي لدى لندن.

وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي (إ.ب.أ)

وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، أمام البرلمان، إن المملكة المتحدة بصدد طرد دبلوماسي روسي بارز، في إطار حملة تشنها على ما وصفه بأنه جمع موسكو لاستخبارات في بريطانيا. وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، بأن هذه التحركات تضمنت ترحيل الملحق العسكري للبلاد، الذي قال كليفرلي عنه إنه عميل استخباراتي غير معلن، بالإضافة إلى تجريد العديد من الممتلكات التي تمتلكها روسيا من الوضع الدبلوماسي. وأوضح كليفرلي أن تلك الإجراءات تأتي رداً على حادث حريق يشتبه في أنه متعمد وقع في لندن واستهدف ممتلكات مرتبطة بأوكرانيا وأنشطة تجسس أخرى بالمملكة المتحدة وأوروبا.