النفط يتماسك بدعم سياسات «أوبك بلس»

الأعين على تطورات «حرب غزة»

مضخة نفطية في أحد الحقول بحوض برميان في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخة نفطية في أحد الحقول بحوض برميان في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يتماسك بدعم سياسات «أوبك بلس»

مضخة نفطية في أحد الحقول بحوض برميان في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخة نفطية في أحد الحقول بحوض برميان في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات يوم الجمعة بعد قرار مجموعة «أوبك بلس» الإبقاء على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، على الرغم من أن خامي القياس يتجهان لتكبد خسائر أسبوعية وسط تقارير غير مؤكدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس».

وبحلول الساعة 12:03 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتاً بما يعادل 0.33 في المائة إلى 78.96 دولار للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتاً، أو 0.21 في المائة، إلى 74.03 دولار للبرميل.

وقال مصدران في «أوبك بلس»، يوم الخميس، إن المجموعة أبقت على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، وستقرر في مارس (آذار) ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية السارية في الربع الأول أم لا.

وتلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا، في مجموعة «أوبك بلس»، بتخفيضات للإنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول، تماشياً مع ما أعلنته في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال محللو «إيه إن زد» للأبحاث في مذكرة يوم الجمعة إن تخفيضات الإنتاج هذه من شأنها أن تبقي الإمدادات محدودة في الربع الأول، مع عودة الإنتاج من خارج «أوبك» إلى مستوياته الطبيعية بعد الزيادات وتباطؤ نمو الإنتاج الأميركي في عام 2024 إلى 300 ألف برميل يومياً من 800 ألف برميل يومياً في العام الماضي.

كما تلقت أسعار النفط دعماً من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبقاء سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 5.25 و5.50 في المائة، وتعليقات رئيسه جيروم باول الذي قال إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وستنخفض في الأشهر المقبلة.

ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

ومع ذلك، تتجه أسعار النفط إلى تسجيل خسائر أسبوعية بنحو 5 في المائة، إذ حدت تقارير غير مؤكدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» من المكاسب وتسببت في انخفاض النفط بأكثر من 2 في المائة عند التسوية يوم الخميس.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا»، إن «أحدث تقارير عن إحراز التقدم بشأن وقف إطلاق نار ممتد بين إسرائيل و(حماس)، الذي يمكن أن يخفف من الضغوط الجيوسياسية الحالية، يجعل مستثمري النفط يراقبون الوضع».

وأضافت ساشديفا أن ناقلات النفط الروسية واصلت أيضاً الإبحار عبر البحر الأحمر دون أن تتعرض لهجمات الحوثيين إلى حد كبير، وهو ما يتناقض مع ما تعتقده الأسواق بوجود اضطرابات واسعة النطاق في تدفق إمدادات النفط العالمية. وفي أحدث التوترات المتعلقة بالشحن، قالت جماعة الحوثي يوم الخميس إن قواتها البحرية استهدفت سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر.

وفي سياق منفصل، أفادت وزارة النفط العراقية، يوم الجمعة، بأن إيرادات البلاد من النفط بلغت أكثر من 8 مليارات دولار في يناير (كانون الثاني) الماضي، في حين بلغ حجم صادرات النفط 103.5 مليون برميل.

وأشار بيان نشرته وزارة النفط إلى أن حجم الإيرادات في يناير بلغ 8.025 مليارات دولار. وبلغت إيرادات العراق من تصدير النفط الخام في ديسمبر (كانون الأول) الماضي نحو 8.32 مليار دولار تقريباً. ووفقاً للبيانات الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، بلغ حجم صادرات النفط الخام في ديسمبر 108.056 مليون برميل.


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف سلطنة عمان إلى «بي بي بي-» من «بي بي+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

توقف نحو 24 في المائة من إنتاج النفط الخام و18 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة نتيجة العاصفة «هيلين»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا المنفي يلتقي البرهان على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (المجلس الرئاسي الليبي)

11 دولة تدعو ليبيا لضخ النفط... وإخراج «المرتزقة»

حثت أميركا ودول أوروبية وعربية الأطراف الليبية كافة على العمل لاستئناف إنتاج وتصدير النفط «بالكامل دون تعطيل أو تدخل أو تسييس».

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد مشهد جوي لمخازن نفطية في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

خسائر أسبوعية للنفط بضغط توقعات ارتفاع الإمدادات

استقرت أسعار النفط، الجمعة، لكنها ظلت في طريقها لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من دول في تحالف أوبك بلس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف سلطنة عمان إلى «بي بي بي-» من «بي بي+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.

وأضافت الوكالة أن النظرة المستقبلية لسلطنة عمان مستقرة على المدى البعيد، بالنظر إلى الفوائد المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية في مواجهة تأثير صدمات أسعار النفط والغاز غير المواتية.

وقالت «ستاندرد آند بورز»: «الوضع المالي لعمان لا يزال يعتمد بشدة على تحركات أسعار النفط، لكن المرونة في مواجهة الصدمات تتعزز».

وارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، لكنها سجّلت خسارة أسبوعية مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة المعروض العالمي مقابل خطط تحفيز اقتصادي تنفذها الصين، أكبر مستورد للخام.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً، بما يعادل 0.53 في المائة إلى 71.89 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً أو 0.75 في المائة إلى 68.18 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، انخفض خام برنت بنحو 3 في المائة عند التسوية، وتراجع الخام الأميركي 5 في المائة تقريباً.

وفي مطلع مايو (أيار)، قال صندوق النقد الدولي إن التوقعات المستقبلية قريبة ومتوسطة المدى لسلطنة عمان إيجابية. وعبّر عن أمله في أن تنخفض أسعار النفط، وأن تستمر الإصلاحات الاقتصادية في المدى المتوسط.

وقالت «ستاندرد آند بورز» إنها متفائلة بخصوص تصنيف عمان في العامين المقبلين إذا حققت الإصلاحات نمواً مطرداً مدعوماً باستمرار الزخم في اقتصادها غير النفطي.

وتتوقّع وكالة التصنيف الائتماني أن يستمر زخم الإصلاح المالي والاقتصادي للحكومة خلال الفترة بين 2024 و2027، شريطة الاستمرار في خفض مستويات الدين الخارجي وتراكم الأصول السائلة.

وفي الأسبوع الماضي، خفّض البنك المركزي العماني سعر إعادة الشراء بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.5 في المائة، تماشياً مع خفض البنوك المركزية الخليجية الأخرى أسعار الفائدة مواكبةً لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وتتوقّع «ستاندرد آند بورز» أن يواصل البنك المركزي العماني اتباع سياسة أسعار الفائدة التي يتبعها «المركزي الأميركي». وتتوقّع الوكالة أيضاً أن تحافظ عُمان على ربط عملتها بالدولار، بدعم من أصولها الخارجية الحكومية المتراكمة، التي تبلغ نحو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.