انطلاق فعاليات المعرض الدولي للسياحة والسفر في السعودية

مشاركة 250 جهة محلية ودولية من هيئات وشركات

معرض جدة الدولي للسياحة والسفر 2024 (تصوير: عدنان مهدلي)
معرض جدة الدولي للسياحة والسفر 2024 (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

انطلاق فعاليات المعرض الدولي للسياحة والسفر في السعودية

معرض جدة الدولي للسياحة والسفر 2024 (تصوير: عدنان مهدلي)
معرض جدة الدولي للسياحة والسفر 2024 (تصوير: عدنان مهدلي)

تحتضن السعودية، معرض جدة الدولي للسياحة والسفر 2024، في «سوبر دوم» أكبر قبة كروية فراغية من غير أعمدة في العالم والواقعة غرب المملكة، وسط مشاركة أكثر من 250 جهة محلية ودولية من هيئات سياحة وشركات من القطاع الخاص والطيران والفنادق والمنتجعات وعدد من الشركات المتخصصة في قطاع السياحة.

ويستهدف معرض جدة الذي انطلقت أعماله، يوم الأحد، أكثر من 40 ألف زائر من الزوار والسياح والمهتمين والمتخصصين، في الوقت الذي شهد وجود شركات جديدة من عدة دول منها مصر وتونس والمغرب والأردن والبوسنة والهرسك وتشاد وموريشيوس وقبرص وهنغاريا وجورجيا وشركات أخرى من مدينة العلا.

وبينت رئيسة اللجنة المنظمة، مايا حلفاوي، أن الحدث سيقدم رؤية جديدة لقطاع السياحة، وسيكون فرصة مثالية للشركات والمؤسسات لتعزيز أعمالهم وزيادة وجودهم في السوق السعودية المتنامية تماشياً مع مستهدفات «رؤية 2030».

جذب العملاء

وأشارت إلى أن السعودية تعد وجهة سياحية عالمية وفرصة ذهبية للعارضين للحفاظ على شركائهم الحاليين، ولقاء شركاء جدد، وجذب عملاء محتملين من خلال استخدام مجموعة متنوعة من أدوات التسويق المهنية. وأضافت أن المعرض يقدم مزايا عديدة، بما في ذلك التعرف على احتياجات وأهداف السوق السعودية، وبناء الشراكات في سوق السفر الكبيرة والوصول إلى كبار المسؤولين التنفيذيين وصانعي القرار المؤثرين.

وأوضحت أن المعرض يتيح التواصل مع المشترين وتقديم الخدمات والمنتجات بشكل مباشر وفعّال. ولفتت إلى أن الحدث يعد فرصة مثالية للشركات والمؤسسات في صناعة السفر والسياحة لتعزيز أعمالهم وزيادة وجودهم في السوق السعودية المتنامية، كاشفة عن توفر مجموعة واسعة من المنتجات في المعرض، مما يجعله وجهة شراء سنوية لعشاق السفر، وفرصة للعارضين لتقديم خدماتهم وإطلاق منتجات جديدة، وجذب أكبر قدر من الاهتمام من الوفود التجارية والمستثمرين، إضافة إلى الزوار والعموم.

من جانبها، كشفت نائب وزير السياحة والآثار في مصر الدكتورة غادة شلبي، عن عزم بلادها استقطاب 30 مليون سائح في 2028، مشيرة إلى بلوغ عدد الزوار في العام الماضي نحو 15 مليون سائح.

وتحدثت الدكتورة شلبي، في تصريحات إعلامية على هامش المعرض، عن البرامج والتسهيلات التي تقدمها مصر للسياح والمستثمرين.

وتطرقت إلى إطلاق بلادها التأشيرة السياحية لمدة خمس سنوات بقيمة 700 دولار من خلال السفارات والقنصليات في الخارج، لافتة النظر إلى تقديم التأشيرة الإلكترونية لـ180 جنسية عبر القنوات المخصصة.

ويتيح المعرض في نسخته الـ12 على مدار 3 أيام المجال لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع، إضافة إلى تلقي نصائح قيمة عن أحدث العروض والاتجاهات والاستراتيجيات للتمتع برحلات سفر استثنائية، من خلال ورش العمل التي سيقدمها خبراء متخصصون.

تشجيع السياحة الداخلية

ويسعى المعرض إلى أن يكون حلقة وصل بين الجهات المشاركة وسوق السفر بالسعودية، وإيجاد سبل تعاون عمل جديدة وفريدة من نوعها بتشجيع السياحة الداخلية والخارجية.

وستركز النسخة الحالية على فتح المجال لتنفيذ الشراكات والعقود بين الجهات المشاركة في المعرض من داخل المملكة وخارجها، من خلال إتاحة عمل لقاءات واجتماعات عن طريق حجز موعد بوقت محدد عبر موقع المعرض الإلكتروني.

ووضعت المملكة بصمتها في خريطة السياحة الدولية، حيث باتت محط أنظار العالم، بوصفها وجهة سياحية رائدة، الأمر الذي ساهم في رفع المستهدفات للوصول إلى 150 مليون زيارة و70 مليون سائح دولي سنوياً بحلول عام 2030.

وتعكس السعودية دورها الريادي والقيادي في المشهد بوصفها واحدة من أسرع الوجهات نمواً على مستوى العالم، حيث حققت المركز الثالث عشر في عدد السياح الوافدين عام 2022، بينما شهد عددهم خلال عام 2023 نمواً ملحوظاً بنسبة 156 في المائة مقارنة بـ2019، مما جعلها في المرتبة الثانية عالمياً في نمو عدد السياح.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.