أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية»، الأحد، عن استخدام وقود حيوي منخفض الكربون في جميع شاحنات التسليم التابعة لها؛ حيث أصبح أسطول المركبات البرية لديها بالكامل يعمل الآن بالكهرباء أو بالوقود الحيوي، ما يجعلها أول شركة سعودية تعمل بسلسلة توريد صديقة للبيئة.
وتدير الشركة المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، حالياً، أسطولاً مكوناً من 6 شاحنات تبريد بحمولة مقدارها 8 أطنان، و3 شاحنات تبريد بحمولة مقدارها 3.5 أطنان، وجميعها تعمل بالوقود الحيوي، وتخدم المركبات مجموعة واسعة من المرافق، وتقوم بدور فعال في شبكة سلسلة توريد بعيدة المدى، ما يضمن النقل السلس للبضائع إلى جميع مشاريع ومرافق الشركة، وذلك تنفيذاً لرؤية «البحر الأحمر الدولية» لمستقبل أكثر اخضراراً.
ويتم إنتاج الوقود الحيوي من زيت الطهي الذي يتم الحصول عليه من مصادر محلية في المملكة، ويُصدِر النوع الذي اعتمدته «البحر الأحمر الدولية» فقط 0.17 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل لتر، مقارنة بـ2.7 كيلوغرام في حال استخدام وقود الديزل المعتاد.
ويُستخدم الوقود الحيوي المستدام في تشغيل جميع شاحنات توصيل البضائع إلى فنادق وجهة الشركة الأربعة: فندق «تيرتل باي»، ومنتجع «سيكس سنسز الكثبان الجنوبية»، ومنتجع «سانت ريجيس البحر الأحمر»، ومنتجع «نجومه، ريتز- كارلتون ريزيرف»، وكذلك إلى «مطار البحر الأحمر الدولي».
مع الإشارة إلى أن الانتقال من استخدام الوقود المعتاد إلى الحيوي، لا يخفِّض من انبعاثات الكربون فحسب؛ بل يعمل أيضاً على زيادة عمر محركات المركبات، مما يحقق فوائد بيئية وتشغيلية.
ويشرح رئيس سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية في الشركة، مايكل ستوكديل، بأن الشركة، ومن خلال استخدام الوقود الحيوي المستدام الذي تم إنتاجه من زيت الطهي المستخدم محلياً، لا تخفض من انبعاثات الكربون بشكل كبير فحسب؛ بل تسهم أيضاً في الاقتصاد الدائري.
ويشير إلى أن هذه الخطوة تعد الأولى في التحرك نحو شبكة لوجستية مستدامة بالكامل: «ونحن نتطلع بالفعل إلى التكنولوجيا والابتكارات الجديدة التي يمكن أن تقلل بشكل أكبر من تأثير سلسلة التوريد لدينا».
وأطلقت «البحر الأحمر الدولية» تقنيات متطورة؛ حيث تم تركيب شريحة لكل مركبة لقياس كمية الوقود الحيوي الذي يستخدم يومياً؛ حيث تتيح هذه البيانات لمديري الأسطول تحليل استهلاك الوقود وتحسينه، مما يعزز استدامة عمليات الشركة حفاظاً على البيئة. ولأن «البحر الأحمر الدولية» تستخدم بالفعل كهرباء مصدرها 100 في المائة من الطاقة الشمسية لتشغيل مركباتها الكهربائية، فإن أسطول النقل البري التابع للشركة لا تنبعث منه الآن سوى كمية قليلة جداً من الكربون.
ويدعم ما أُعلن عنه طموح «البحر الأحمر الدولية» للتحول إلى استخدام الهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء قطاع التنقل لديها. إذ إن الشركة تستهدف أن يكون لديها ما بين 700 و800 سيارة ضمن أسطول مركباتها المستدامة بحلول 2030، مما يخلق نقلة نوعية في طريقة نقل البضائع في المملكة، وأيضاً سيضع معياراً جديداً لسلاسل التوريد المستدامة.
الجدير بالذكر أن شركة «البحر الأحمر الدولية»، تمثل إحدى ركائز استراتيجية «رؤية 2030»، من خلال المساهمة بدور محوري في مسيرة تحول المملكة، نحو استشراف آفاق اقتصادية جديدة، وتعزيز التراث البيئي والثقافي الغني في البلاد.