هاميلتون على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب «فورمولا1»

يخوض سباق جائزة أميركا الكبرى غدًا

هاميلتون على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب «فورمولا1»
TT

هاميلتون على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب «فورمولا1»

هاميلتون على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب «فورمولا1»

بإمكان البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق مرسيدس أن يحسم غدا الأحد لقبه الثاني على التوالي في بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا1» من خلال الفوز بلقب سباق جائزة أميركا الكبرى متفوقا على زميله الألماني نيكو روزبرج.
التوقعات باتت مبشرة بعدما حصد مرسيدس المركزين الأول والثاني في 8 من أصل 15 سباقا هذا الموسم، علما بأن هاميلتون حقق المركز الأول ست مرات خلال هذه السباقات الثمانية.
ويتصدر هاميلتون الترتيب العام لفئة السائقين برصيد 302 نقطة بفارق 66 نقطة عن الألماني سيباسيتان فيتيل سائق فيراري و73 نقطة عن روزبرج، والفوز غدا سيمنحه 25 نقطة إضافية قبل أربعة سباقات على نهاية الموسم.
وسيكون هاميلتون في طريقه لتحقيق لقب بطولة العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن حقق الإنجاز ذاته في 2008 و2014، ولكن بشرط أن يسجل غدا فوزه رقم 43 في مسيرته متفوقا على روزبرج وفيتيل، وفي حال فاز هاميلتون غدا فإن الطريقة الوحيدة التي يبقى من خلالها الصراع على اللقب مفتوحا، هي أن يحل فيتيل في المركز الثاني.
وفاز السائق البريطاني في سباقين من آخر ثلاثة سباقات في أميركا، وسيكون متسلحا بفوزه الأخير في روسيا قبل أسبوعين.
وقال هاميلتون «أشعر بالإثارة لانطلاق السباق وتقديم أفضل ما لدي، إذا نجحت في الفوز بلقب سباق أميركا للمرة الثالثة سيكون أمرا لا يصدق».
وضمن فريق مرسيدس لقب فئة الصناع (الفرق) في السباق الماضي في سوتشي، ولكن هاميلتون يرى أن حسم لقب فئة السائقين لن يدفعه بالضرورة إلى الاندفاع أو اللجوء إلى مخاطر غير محسوبة.
وأضاف «لقد تعلمت من خلال خبرتي أنه ليس هناك شيء مضمون في الرياضة إلا عندما يتم تحقيقه، لذا لن أتعامل باستهتار مع أي شيء قبل السباق المقبل».
وأوضح هاميلتون «سأدخل السباق المقبل بنفس الطريقة التي أديت بها طوال العام. هناك أربعة سباقات متبقية بالنسبة لي قبل ختام الموسم، سأواصل الطريق حتى نهاية الموسم في أبوظبي».
وتضاءلت أمال روزبرج بشكل كبير في خطف اللقب بعد انسحابه مبكرا في روسيا، واعترف السائق الألماني بأنه في حاجة إلى معجزة من أجل الفوز بلقب بطولة العالم.
وأشار «قبل أربعة سباقات على نهاية الموسم، وفي ظل وجود فجوة كبيرة مع هاميلتون، فمن الواضح أن اللقب بعيد عن متناولي في الوقت الراهن».
وأضاف «ولكن هذا لا يعني الاستسلام، سأواصل الضغط حتى النهاية وأتمنى أن أحظى ببعض الإثارة في الجولات الأخيرة من الموسم».
وحل فيتيل في المركز الثاني في سوتشي ليتخطى روزبرج في الترتيب العام لفئة السائقين، ويسعى السائق الألماني لتكرار فوزه بلقب سباق أميركا بعد تجربته في 2013، وذلك في أول مواسمه مع فيراري.
ويبدو أن لقب بطولة العالم شبه محسوم لصالح هاميلتون، ولكن توتو فولف رئيس مرسيدس حذر سائقيه من الاستخفاف بقدرات فيتيل الفائز بلقب بطولة العالم أربع مرات متتالية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».