بطولة إسبانيا: ريال مدريد لوضع جيرونا تحت الضغط واستعادة الصدارة

إنتر ميلان يستأنف معركته مع يوفنتوس في الدوري الإيطالي بعد التتويج بالسوبر

إنتر ميلان بعد تتويجه بكأس السوبر الإيطالي (أ.ف.ب)
إنتر ميلان بعد تتويجه بكأس السوبر الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد لوضع جيرونا تحت الضغط واستعادة الصدارة

إنتر ميلان بعد تتويجه بكأس السوبر الإيطالي (أ.ف.ب)
إنتر ميلان بعد تتويجه بكأس السوبر الإيطالي (أ.ف.ب)

ستكون الفرصة قائمة أمام ريال مدريد لوضع جيرونا تحت الضغط من خلال إزاحته عن الصدارة وإن كان موقتاً، وذلك بفوزه على مضيفه لاس بالماس (السبت) في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ونتيجة مشاركته في الكأس السوبر الإسبانية في السعودية حيث توج باللقب على حساب غريمه برشلونة باكتساحه في النهائي 4-1، تنازل ريال مدريد عن الصدارة لصالح جيرونا بعد غيابه عن المرحلة العشرين وبات متخلفاً بفارق نقطة عن النادي الكتالوني الذي فرض نفسه الحصان الأسود لهذا الموسم بامتياز.

وبما أنه يحل السبت ضيفاً على لاس بالماس فيما يلعب جيرونا الأحد في ضيافة سلتا فيغو، ستكون الفرصة قائمة أمام فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كي يستعيد الصدارة ولو موقتاً، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق ضد فريق يقاتل من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل. وبقيادة المدرب السابق للفريق الرديف في برشلونة فرانسيسكو غارسيا بيميينتا، فرض لاس بالماس نفسه من أقوى الفرق دفاعياً هذا الموسم ولا يتفوق عليه من حيث الأداء الدفاعي سوى ريال مدريد بالذات بعدما اهتزت شباكه 17 مرة فقط هذا الموسم في 21 مباراة، مقابل 13 للنادي الملكي.

ولعب الحارس ألفارو فايِس دوراً رئيساً في هذا التألق الدفاعي للفريق العائد هذا الموسم إلى دوري الأضواء لأول مرة منذ 2018، لكن لاس بالماس يواجه فريقاً لم يفز عليه منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2001 (4-2 في الدوري). وعلى غرار أي فريق كبير في العالم، هناك لحظات من الأداء المتقلب وهذا ما حصل مع ريال مدريد في الآونة الأخيرة بخروجه من دور الـ16 بمسابقة الكأس بالخسارة أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد 2-4 بعد التمديد، ثم تخلفه في المرحلة الماضية على أرضه أمام ألميريا بهدفين نظيفين قبل أن يعود من بعيد في الشوط الثاني للفوز 3-2 بفضل هدف في الثواني القاتلة من داني كارفاخال.

غياب بيلينغهام

وتطرق لاعب وسط لاس بالماس الشاب الأرجنتيني ماكسيمو بيروني، المعار من مانشستر سيتي الإنجليزي، إلى مواجهة ريال مدريد الذي سيكون من دون نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام للإيقاف بسبب تراكم الإنذارات، قائلاً: «يجب أن نواجههم بالمرتدات بالطريقة المعتادين عليها. نعرف ريال مدريد ومدى قوته لكننا لدينا قوتنا أيضاً». وتابع وفق ما نقلت عنه صحيفة «ماركا» الإسبانية: «نريد أن نكون أفضل من ريال مدريد لأنه إذا لعبنا بنفس مستوى أي فريق، سيتفوّقون علينا. يجب أن نتجاوز حدود إمكاناتنا». ورأى ابن الـ21 عاماً أن ريال «لديه الكثير من الخيارات لدرجة أنه لن يتأثر بغياب اللاعب الرائع بيلينغهام. سيتم تعويض غيابه بلاعب رائع آخر. لا يمكننا التركيز على الأفراد بل على كامل الفريق الذي نواجهه».

وبعد مواجهته لاس بالماس الثامن بفارق 4 نقاط عن ريال سوسييداد السادس، يخوض ريال مدريد مباراة أخرى خارج الديار ضد خيتافي قبل امتحانين مفصليين على أرضه ضد جاره أتلتيكو ثم جيرونا الساعي بدوره إلى تجاوز خيبة الخروج من ربع نهائي الكأس على يد ريال مايوركا (2-3)، وذلك من خلال الفوز على مضيفه سلتا فيغو السادس عشر وتكرار نتيجة الذهاب بين الفريقين حين خرج منتصراً على أرضه 1-0 بهدف في الوقت بدل الضائع. وكالعادة، يعول ميتشل مدرب جيرونا على الأوكراني أرتيم دوفبيك الذي فرض نفسه من أبرز نجوم الدوري في موسمه الإسباني الأول، متصدراً ترتيب الهدافين بـ14 هدفاً مشاركة مع بيلينغهام، وذلك بعد تسجيله ثلاثية في الفوز الكاسح على إشبيلية 5-1 في المرحلة الماضية.

لاعب جيرونا دوفبيك أحد أبرز نجوم الدوري الإسباني (إ.ب.أ)

وعلى غرار جيرونا، مني برشلونة الثالث بخيبة في منتصف الأسبوع بخروجه من ربع نهائي الكأس بخسارته في إقليم الباسك أمام أتلتيك بلباو 2-4 بعد التمديد، وبالتالي سيسعى إلى التعويض حين يستضيف فياريال (السبت).

أما أتلتيكو الرابع بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة مع مباراة مؤجلة في جعبته على غرار الأخير نتيجة مشاركتهما في الكأس السوبر، فيلعب (الأحد) على أرضه ضد فالنسيا السابع، باحثاً عن البقاء أمام أتلتيك بلباو الذي يتخلف عن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بفارق الأهداف قبل حلوله ضيفاً على قادش (السبت) أيضاً.

الدوري الإيطالي

يعود إنتر ميلان إلى بطولة الدوري الإيطالي مجدداً، بعد غيابه في الجولة الماضية لمشاركته في بطولة الكأس السوبر التي توج بها في العاصمة السعودية الرياض، وذلك على حساب نابولي بنتيجة 1-صفر. وأقيمت بطولة الكأس السوبر الإيطالية في السعودية بمشاركة أندية إنتر ميلان ونابولي وفيورنتينا ولاتسيو، وانتهت منافساتها بتتويج إنتر باللقب للمرة الثامنة في تاريخه، والثالثة على التوالي. ويدخل إنتر الجولة 22 بغرض استعادة الصدارة بعدما خطفها يوفنتوس بشكل مؤقت في الجولة الماضية، مستغلاً غياب الإنتر عن الجولة، حيث يحتل اليوفي المركز الأول برصيد 52 نقطة بعد خوضه 21 مباراة، بفارق نقطة عن إنتر ميلان صاحب المركز الثاني الذي خاض 20 مباراة.

ويواجه إنتر ميلان مضيفه فيورنتينا، الأحد، حيث شارك كلا الفريقين في بطولة الكأس السوبر بالرياض، حيث خسر فيورنتينا في الدور قبل النهائي أمام نابولي بثلاثية نظيفة، وهي نفس النتيجة التي فاز بها إنتر على لاتسيو في الدور ذاته بالبطولة. ويسعى فيورنتينا لمداواة جراحه بعد الخروج من السوبر، من خلال تحقيق فوز مفاجئ على إنتر، وهو الفوز الذي سيقرب الفريق ولو قليلا من ميلان صاحب المركز الثالث. ويحتل فيورنتينا المركز الرابع برصيد 34 نقطة بعد خوضه 20 مباراة، فيما يحتل ميلان المركز الثالث برصيد 45 نقطة.

من جانبه، سيحاول يوفنتوس الاستفادة من فارق المباراة الواحدة بينه وبين إنتر، من خلال تحقيق الفوز على ضيفه إمبولي (السبت). ورغم واقع أن صدارة رجال المدرب ماسيمليانو أليغري للمسابقة هي أمر مؤقت، فإن يوفنتوس يسعى للحفاظ على ما هو لديه في الوقت الحالي، دون الالتفات لنتائج المنافس. وتألق يوفنتوس في غياب إنتر بالجولة الماضية، وفاز على ليتشي بثلاثية نظيفة، سجل منها دوسان فلاهوفيتش ثنائية. ويتألق الهداف الصربي مع يوفنتوس هذا الموسم، وسجل 11 هدفا ليحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي المسابقة، بفارق سبعة أهداف خلف لاوتارو مارتينيز هداف إنتر ميلان والدوري.

على الجانب الآخر، حقق إمبولي فوزاً مقنعاً في الجولة الماضية على حساب مونزا بثلاثية نظيفة، لكنه ما زال في المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 16 نقطة، ويرغب في الخروج من مراكز الهبوط وقد يمنحه الفوز الذي يعده الكثيرون صعبا، فرصة للخروج من مؤخرة الترتيب.

ويستضيف ملعب «سان سيرو» في ميلانو، مواجهة بين ميلان، صاحب المركز الثالث، وبولونيا، إحدى مفاجآت الموسم الحالي، وصاحب المركز السابع برصيد 32 نقطة. ويحاول ميلان تقديم أداء يستعيد به ثقة جماهيره، حيث طالت الانتقادات جميع اللاعبين في الفترة الماضية ومعهم المدرب ستيفانو بيولي، بسبب خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا، وابتعاده عن صورة المنافسة على لقب الدوري، وخروجه من بطولة الكأس كذلك.

على الجانب الآخر، يتألق بولونيا مع مدربه تياغو موتا، ويحاول التقدم أكثر في سلم الترتيب من خلال تحقيق الفوز على ميلان. وفي باقي مباريات الجولة، يلعب (السبت) أتالاتنا مع أودينيزي، فيما يلعب (الأحد) جنوا مع ضيفه ليتشي، وفيرونا مع ضيفه فروسينوني، ومونزا مع ساسولو، ونابولي مع لاتسيو، فيما يلعب روما مع مضيفه ساليرنيتانا، يوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

هاتريك توريس يكلل خماسية برشلونة المثيرة في بيتيس

رياضة عالمية توريس محتفلاً بأحد أهدافه (أ.ف.ب)

هاتريك توريس يكلل خماسية برشلونة المثيرة في بيتيس

قاد المهاجم الدولي فيران توريس فريقه برشلونة حامل اللقب إلى مواصلة انتفاضته بفوز سادس توالياً على حساب مضيفه ريال بيتيس 5-3 بتسجيله هاتريك.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية احتفالية لاعبي ديبورتيفو ألافيس بالفوز على سوسيداد (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: ألافيس ينهي مسلسل الهزائم بالفوز على سوسيداد

أنهى ديبورتيفو ألافيس سلسلة سلبية تعرض خلالها للهزيمة في ثلاث مباريات متتالية بالدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك بعدما فاز على ضيفه ريال سوسيداد 1/صفر.

«الشرق الأوسط» (فيتوريا)
رياضة عالمية تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد (د.ب.أ)

ألونسو: مبابي يمتلك طموح كريستيانو رونالدو

قارن تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، نجمه الفرنسي كيليان مبابي، بالأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الجورجي جورج ميكوتادزه يحتفل بهدف فياريال الثاني في خيتافي (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: فياريال يضغط على ثنائي الصدارة

واصل فياريال ضغطه على ثنائي الصدارة في الدوري الإسباني لكرة القدم، بفوزه على خيتافي 2-0 المنقوص عددياً، السبت.

«الشرق الأوسط» (فياريال)
رياضة عالمية مبابي محتفلاً بهدفه الأخير مع الريال أمام بلباو (أ.ف.ب)

مبابي يستعد لتحطيم رقم رونالدو القياسي

سيحاول مبابي مهاجم ريال مدريد تحطيم الرقم القياسي الذي حققه رونالدو الخاص بعدد الأهداف مع الفريق في عام واحد، عندما يستضيف ريال منافسه سيلتا فيغو الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بين الإرث والواقع… هل وصلت العلاقة بين صلاح وليفربول إلى نهايتها؟

محمد صلاح (رويترز)
محمد صلاح (رويترز)
TT

بين الإرث والواقع… هل وصلت العلاقة بين صلاح وليفربول إلى نهايتها؟

محمد صلاح (رويترز)
محمد صلاح (رويترز)

اشتعلت الضغوط على المدرّب الهولندي آرني سلوت بعد المقابلة المتفجرة التي أدلى بها النجم المصري محمد صلاح، والتي فتحت باب العداء على مصراعيه داخل نادي ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم أن صلاح لم يصرّح حرفياً بعبارة «إمّا هو وإما أنا»، فإن قوله إن علاقته مع المدرب «انكسرت تماماً» شكّل تحدياً مباشراً لسلطته من واحد من أكثر اللاعبين تأثيراً في تاريخ النادي.

صلاح الذي يعرفه جمهور أنفيلد بلقب «الملك المصري»، لم يعلن نهاية مسيرته مع ليفربول، لكنه جعل من الصعب تخيّل مصالحة قريبة مع سلوت بعد انتقاد علني وشخصي بهذا الحجم. وجاءت تصريحات النجم المصري في لحظة حسّاسة، إذ يتعرض ليفربول نفسه لانهيار متسارع في حملة الدفاع عن لقبه، وزادت المقابلة من الاتهامات والنيران داخل النادي.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد ذكر صلاح بكل وضوح شديد: «يبدو أن النادي قد ألقى بي تحت الحافلة. هذا ما أشعر به. أعتقد أنه من الواضح جداً أن هناك من أراد تحميل كل الخطأ علي». لم يسمِّ اللاعب الجهة التي يقصدها، لكنه أكّد أن علاقته مع سلوت لم تعد قائمة أساساً.

ولفريقٍ لطالما تباهى باستقراره وانضباطه الداخلي، مثّل هذا الانفجار العلني نقلة خطيرة من الضيق المكتوم إلى التمرد المعلن. وزاد الأمر سوءاً أنّ تصريحات صلاح جاءت بعد ثالث مباراة متتالية يجلس فيها على مقاعد البدلاء، ليشاهد فريقه يهدر تقدّمه 2 - 0 قبل أن يتعادل 3 - 3 أمام ليدز يونايتد في اللحظات الأخيرة.

ورغم إنفاق ليفربول ما يقارب 450 مليون جنيه إسترليني في سوق الصيف الماضي، فإن سلوت ظلّ يبحث عن حلول، ولم يكن بحاجة إلى أزمة جديدة، لكنّ أكبر أزماته انفجرت حين قرر صلاح الإدلاء بهذه التصريحات العلنية الغاضبة.

صلاح، المعروف بدقته في توقيت رسائله الإعلامية، نادراً ما يتحدث للصحافة عند بوابات الملاعب، إلا عندما يريد إيصال رسالة محددة. فعندما أحرز هدفين في مرمى ساوثهامبتون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خرج في أجواء عاصفة ليقول إنه «أقرب إلى الرحيل منه إلى البقاء» بسبب بطء المفاوضات حول عقده، قبل أن يتم تجديد العقد في أبريل (نيسان) ويجلس على «عرش» داخل ملعب أنفيلد في صورة احتفالية شهيرة.

لكن المشهد تغيّر بالكامل بعد أزمة ليدز، إذ بات صلاح «أقرب إلى الخروج» من أي وقت مضى.

ورغم مكانته الكبيرة، فإن اللاعب لم يعد محصناً ضد قرارات المدرب. فقد نال صلاح كل الألقاب الممكنة مع ليفربول وهي: لقبان للدوري، ودوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، وسجّل 250 هدفاً للنادي. وفي الدوري الإنجليزي وحده، سجل 188 هدفاً وصنع 88 تمريرة حاسمة. وهو ثالث هدّافي ليفربول التاريخيين بعد إيان راش وروجر هنت.

إلا أنّ هذا الموسم شهد تراجعاً لافتاً، فلا سرعة الأمس ولا الغزارة التهديفية السابقة. حيث بدأ 16 مباراة فقط وسجّل خمسة أهداف، مقارنة بـ34 هدفاً في 50 مباراة الموسم الماضي، حين قاد بنفسه حملة استعادة لقب الدوري.

ومع اقتراب مشاركته مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية يوم 15 ديسمبر (كانون الأول)، كان على سلوت أن يختبر خياراته الهجومية من دون صلاح.

ورغم أن المدرب الهولندي كان تحت ضغط جماهيري كبير، فإن الجمهور لم يوجّه غضبه نحوه، بل ظلّ يحفظ مكانة صلاح بصفته أيقونة للنادي، وهو ما يجعل المواجهات المقبلة على ملعب أنفيلد مشحونة ومليئة بالتدقيق، خصوصاً عندما يكون اللاعب والمدرب قريبين من بعضهما في المنطقة الفنية.

وفي الوقت الذي يصعب فيه تخيّل أن يضحي ليفربول بمدربه بسبب انتقادات لاعب يقترب من نهاية مسيرته، فإن صلاح بشخصيته القوية أثبت سابقاً أنه لا يخشى تحدّي السلطة. ففي أبريل 2024، خاض مشادة علنية على الخط مع المدرب السابق يورغن كلوب أثناء مباراة ضد وست هام، وكان تعليقه الشهير عند مغادرته الملعب: «لو تكلمت سيكون هناك حريق»، و أما الآن صلاح تكلّم في «إيلاند رود» واندلع الحريق بالفعل.

فمنذ اللحظة التي وقّع فيها محمد صلاح عقده مع ليفربول آتياً من روما في يونيو (حزيران) 2017 مقابل 34 مليون جنيه إسترليني، بدأ النادي يشهد تحولاً استثنائياً في صورته الهجومية. جاء النجم المصري وهو يحمل طموح لاعب يبحث عن مساحة لإثبات نفسه، فإذا به يتحول خلال سنوات قليلة إلى أحد أعظم من ارتدوا القميص الأحمر في العصر الحديث. وما إن أسهم في قيادة منتخب بلاده إلى كأس العالم 2018 لأول مرة منذ 1990، حتى بدأ كتابة فصل ذهبي داخل أنفيلد لا يزال صداه حاضراً رغم عاصفة الخلافات الحالية.

كان موسمه الأول إعلاناً مبكراً لميلاد أسطورة جديدة، حين انفجر تهديفياً وسجّل 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي، ليحصد الحذاء الذهبي وجائزة أفضل لاعب في إنجلترا في موسم 2017 - 2018. وبعد عام واحد فقط، لعب دوراً محورياً في تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا 2019، وهو العام ذاته الذي حصل فيه على جائزة «بوشكاش» من «فيفا»، قبل أن يقود النادي إلى حلم انتظره المشجعون ثلاثة عقود كاملة عبر إحراز لقب الدوري الإنجليزي في 2020، بعدما سجّل 19 هدفاً وأسهم بقوة في الموسم التاريخي الذي أنهى حقبة العطش الطويلة.

لم تتوقف إنجازاته عند حدود الألقاب الجماعية، فقد واصل صلاح ترسيخ مكانته في 2022 حين جمع بين كأس الاتحاد وكأس الرابطة، وأضاف جائزة لاعب العام في إنجلترا للمرة الثانية، إلى جانب حذاء ذهبي جديد، في تأكيد على استمرار تأثيره داخل الفريق. ثم عاد ليقود ليفربول في 2025 إلى لقب الدوري للمرة الثانية خلال خمس سنوات، بعدما أنهى الموسم بـ29 هدفاً و18 تمريرة حاسمة، في مؤشر على أنه لا يزال حجر الأساس في مشروع ليفربول.

وفي العام نفسه، وضع اسمه في سجلات الدوري الإنجليزي إلى الأبد بعدما أصبح الهداف التاريخي للاعبين الأجانب في البطولة، وأول لاعب في تاريخ ليفربول يسجّل 20 هدفاً أو أكثر في ثمانية مواسم متتالية، قبل أن يضيف إنجازاً فريداً بإحراز جائزة اتحاد اللاعبين لأفضل لاعب للمرة الثالثة بعد موسم قدّم فيه 47 مساهمة تهديفية في 38 مباراة فقط، وهو رقم غير مسبوق في حقبة الدوري الممتاز الحديثة.

هذا الإرث الهائل، الممتد عبر سبع سنوات من المجد، يجعل الخلاف الحالي داخل ليفربول أكثر صدمة وأشدّ وقعاً. فالنادي الذي لطالما اعتزّ باستقراره وهدوئه الداخلي يجد نفسه اليوم أمام شرخ كبير بين أيقونته التاريخية ومدربه، شرخ يضرب في عمق منظومة بُنيت على الثقة المتبادلة. وفي ظل هذه الخلفية المضيئة لمسيرة صلاح، يبدو الانفجار الأخير أشبه بزلزال يهز صورة الفريق من الداخل، ويضع علاقة اللاعب بالنادي وإدارته ومدربه تحت مجهر لا يرحم.


إنريكي: كفاءة هجوم سان جيرمان سبب خماسيتنا في رين

لويس إنريكي (أ.ف.ب)
لويس إنريكي (أ.ف.ب)
TT

إنريكي: كفاءة هجوم سان جيرمان سبب خماسيتنا في رين

لويس إنريكي (أ.ف.ب)
لويس إنريكي (أ.ف.ب)

أعرب الإسباني لويس إنريكي، مدرب نادي باريس سان جيرمان، عن سعادته البالغة بالفوز الساحق على رين 5 - 0 مساء السبت على «ملعب حديقة الأمراء» ضمن الجولة الـ15 من الدوري الفرنسي، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ25 لمؤسسة النادي الخيرية «باريس سان جيرمان للمجتمعات».

وأكد أن الفوز العريض كان مستحقاً، رغم اعترافه بأن رين قدم أداء جيداً لم يكن يستحق معه هذه الخسارة القاسية.

وشدد إنريكي على أهمية كفاءة فريقه الهجومية التي حسمت اللقاء.

وتقدم بالتهنئة إلى مؤسسة النادي «باريس سان جيرمان للمجتمعات»، مشيراً إلى أهميتها البالغة بمنحها الأطفال مزيداً من الفرص.

وعدّ سان جيرمان نادياً خاصاً ليس فقط على المستوى الرياضي، «بل أيضاً من خلال هذه المؤسسة التي تخدم الأطفال والنادي على حد سواء».

من جانبه، أعرب النجم الشاب وارين زاير إيمري، سفير النادي للمؤسسة الخيرية، عن استمتاعه التام بالمباراة والفوز، واصفاً إياه بأنه «فوز جيد كنا بحاجة إليه». وأكد على جاهزية الفريق للمباراة المرتقبة أمام أتلتيك بلباو الإسباني في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل.

ونقل الموقع الرسمي لسان جيرمان عن زاير إيمري، تأكيده على أن الهدف ليس احتلال المركز الثاني؛ بل الصدارة، مما يتطلب مواصلة العمل الجاد لتحقيق الانتصارات.

كما شارك زاير إيمري سعادته بالاحتفال بذكرى مؤسسة النادي بحضور الأطفال، مشيراً إلى استمتاعه بقضاء الوقت معهم سابقاً، ومعبراً عن فخره بأنه السفير الجديد، وعن استعداده لتكرار هذا الدور كلما لزم الأمر.


سباحة: ماكنتوش ومارشان يهيمنان على «سباقات أوستن»

سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)
سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)
TT

سباحة: ماكنتوش ومارشان يهيمنان على «سباقات أوستن»

سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)
سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)

اختتم نجما السباحة الأولمبية، الكندية سامر ماكنتوش والفرنسي ليون مارشان منافسات بطولة الولايات المتحدة في أوستن، بفوزين ساحقين في سباق 200 متر فراشة السبت. وسجلت ماكنتوش، بطلة الأولمبياد والعالم، زمناً قدره 2.2.62 دقيقة بسباق 200 متر فراشة للسيدات، محققة رابع أسرع توقيت في التاريخ، متفوقة في السباق على الأميركية ريغان سميث بفارق 4.27 ثانية. أما مارشان، الذي كان فاز بسباق 200 متر في «أولمبياد باريس 2024»، فقد تمكن من الفوز مجدداً بالسباق عينه في أميركا بزمن 1.52.57 دقيقة، فيما حلّ الكندي إيليا خارون صاحب برونزية «باريس»، في المركز الثاني بزمن 1.55.71 دقيقة، والمجري هوبرت كوش ثالثاً في 1.56.01 دقيقة.

ليون مارشان (أ.ف.ب)

وصعد سميث وكوش، اللذان يتدربان إلى جانب ماكنتوش ومارشان تحت إشراف بوب بومان، مدرب مايكل فيلبس السابق، إلى منصة التتويج بعد فوزهما بسباقي 200 متر ظهر. فازت سميث بسباق 200 متر ظهر بزمن 2:05.02 دقيقة، ومن بعدها ليا شاكلي في المركز الثاني في 2:07.21 دقيقة. أما كوش، بطل الأولمبياد والعالم، فقد فاز بسباق 200 متر ظهر للرجال بزمن قدره 1:54.21، متقدماً بـ4 ثوان على بلايك تيرني.