قررت حكومة السودان، اليوم (السبت)، تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، حسب بيان لوزارة الخارجية السودانية.
وأفاد البيان بأن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس «الإيغاد» إسماعيل عمر غيلة، «أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة»، نتيجة «تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسمياً بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه»، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عُقدت بأوغندا الخميس.
وذكرت الخارجية السودانية، في بيان، أن البرهان بعث برسالة خطية صباح اليوم إلى رئيس جمهورية جيبوتي، رئيس الدورة الحالية لـ«الإيغاد»، إسماعيل عمر غيلة، أبلغه فيها بقرار تجميد عضوية السودان في المنظمة. وقال البيان إن القرار جاء بسبب تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسمياً بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان.
وأضاف البيان: «مع ذلك تم إدراج بند حول السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية الثانية والأربعين، التي انعقدت يوم الخميس 18 يناير (كانون الثاني) بالعاصمة الأوغندية كمبالا، وقاطعها السودان، وحمل بيانها الختامي عبارات تنتهك سيادة السودان». وأشار البيان إلى أن الخطاب أوضح أن حكومة السودان غير ملزمة ولا يعنيها كل ما يصدر من «الإيغاد» في الشأن السوداني. كان مجلس السيادة قد قال الأسبوع الماضي إن حكومة السودان ترى أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة، عاداً أن ما يدور في السودان هو شأن داخلي. وفي بيان صدر يوم الخميس، دعا قادة بلدان «الإيغاد» في ختام القمة طرفي النزاع في السودان إلى عقد لقاء مباشر بينهما خلال أسبوعين، كما عبروا عن قلقهم من استمرار القتال والأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب في البلاد. واندلع القتال بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) الماضي بعد توتر على مدى أسابيع، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.